وضع علماء الإسلام منهجا خاصا يستطيع به المؤمن أن يواجه الأزمات التي قد تعرض له أو المصائب التي قد تصيبه في نفسه أو أهله أو ولده أو ماله وغير ذلك على النحو التالي:
(1) على المصاب أن يسترجع ويصبر ويحتسب لحظة وقوع الصدمة ثم يركن إلى الله تعالى رجاء أن يخلف الله عليه و يعوضه عن مصابه.
وقد بشر الله الصابرين بثلاث كل منها خير مما يتحاسد عليه أهل الدنيا، فقال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة157
(2) أن يحمد الله تعالى على أن مصيبته وقعت عند هذا الحد وأنه تعالى لو شاء لجعلها أعظم مما هي ، وعليه أن يستقبلها بالبشر والقبول والكتمان.
(3) أن يوطن المصاب نفسه على أن كل مصيبة تأتيه هي من عند الله تعالى، وأنها بقضائه وقدره وأنه سبحانه و تعالى لم يقدرها عليه ليهلكه بها ولا ليعذبه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره ورضاه وشكواه إليه وابتهاله ودعاءه . قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد23
(4) ألا يدعو المصاب على نفسه أو يحزن ويبكى إلا على تفريطه في حق الله تعالى أو ما لا يقترن بمحرم.
يقول العلماء: " ليحذر العبد أن يدعو على نفسه فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال لما مات أبو سلمة: ( لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ).
(5) أن يعلم المصاب أن الدنيا ليس فيها لذة على الحقيقة إلا وهي مشوبة بالكدر وأن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة في الآخرة و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة في الآخرة .
(6) أن يعلم المصاب أنه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصابه من أدواء الكبر و العجب والفرعنة و قسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلا وآجلا .
(7) أن يطفئ المصاب نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب.
(8) على المصاب ألا ينشغل بالجزع والشكوى عما يجب أن يلتفت إليه.
(9) ينبغي للمصاب في نفسه أو بولده أو بغيرهما أن يجعل مكان الأنين والتأوه ذكر الله تعالى و الاستغفار و التعبد خاصة في مصيبة مرض الموت.
كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مرض موته يئن منه أنيناً ، فقيل له: يا إمام! إن طاوساً يقول: إن الأنين يكتب، يعني لقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18فما عادها الإمام أحمد رحمه الله تعالى حتى مات.
(10) أن يعلم المصاب أن من أعظم مصائب الدنيا والآخرة : المصيبة في الدين ، وأيا كانت المصيبة التي أصيب بها طالما أنها ليست في دينه فهي تهون ، لأن المصيبة في الدين هي الخسارة التي لا ربح معها .
هذه هي الوصايا العشر في مواجهة المحن والمصائب والأزمات الشخصية وهى خلاصة ما استفاض فيه الإمام ابن القيم في كتابه "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين"، والإمام ابن الجو زي في كتابه" تسلية أهل المصائب"،
(1) على المصاب أن يسترجع ويصبر ويحتسب لحظة وقوع الصدمة ثم يركن إلى الله تعالى رجاء أن يخلف الله عليه و يعوضه عن مصابه.
وقد بشر الله الصابرين بثلاث كل منها خير مما يتحاسد عليه أهل الدنيا، فقال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة157
(2) أن يحمد الله تعالى على أن مصيبته وقعت عند هذا الحد وأنه تعالى لو شاء لجعلها أعظم مما هي ، وعليه أن يستقبلها بالبشر والقبول والكتمان.
(3) أن يوطن المصاب نفسه على أن كل مصيبة تأتيه هي من عند الله تعالى، وأنها بقضائه وقدره وأنه سبحانه و تعالى لم يقدرها عليه ليهلكه بها ولا ليعذبه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره ورضاه وشكواه إليه وابتهاله ودعاءه . قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد23
(4) ألا يدعو المصاب على نفسه أو يحزن ويبكى إلا على تفريطه في حق الله تعالى أو ما لا يقترن بمحرم.
يقول العلماء: " ليحذر العبد أن يدعو على نفسه فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال لما مات أبو سلمة: ( لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ).
(5) أن يعلم المصاب أن الدنيا ليس فيها لذة على الحقيقة إلا وهي مشوبة بالكدر وأن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة في الآخرة و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة في الآخرة .
(6) أن يعلم المصاب أنه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصابه من أدواء الكبر و العجب والفرعنة و قسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلا وآجلا .
(7) أن يطفئ المصاب نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب.
(8) على المصاب ألا ينشغل بالجزع والشكوى عما يجب أن يلتفت إليه.
(9) ينبغي للمصاب في نفسه أو بولده أو بغيرهما أن يجعل مكان الأنين والتأوه ذكر الله تعالى و الاستغفار و التعبد خاصة في مصيبة مرض الموت.
كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مرض موته يئن منه أنيناً ، فقيل له: يا إمام! إن طاوساً يقول: إن الأنين يكتب، يعني لقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18فما عادها الإمام أحمد رحمه الله تعالى حتى مات.
(10) أن يعلم المصاب أن من أعظم مصائب الدنيا والآخرة : المصيبة في الدين ، وأيا كانت المصيبة التي أصيب بها طالما أنها ليست في دينه فهي تهون ، لأن المصيبة في الدين هي الخسارة التي لا ربح معها .
هذه هي الوصايا العشر في مواجهة المحن والمصائب والأزمات الشخصية وهى خلاصة ما استفاض فيه الإمام ابن القيم في كتابه "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين"، والإمام ابن الجو زي في كتابه" تسلية أهل المصائب"،
تعليق