إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

    الحلقة الأولى
    روى أبو داود في سننه بسند حسنه الألباني أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
    خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة.
    فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين بالحراسة :رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار.
    فلما خرج الرجلان اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي،
    فأتى رجل من المشركين ؛ فرأى الأنصاري يصلي فرماه بسهم فوضعه فيه ..
    (أى استقر السهم في جسده) فنزعه ثم أكمل صلاته،
    ثم رماه بسهم ثان.. فنزعه وأكمل.. حتى رماه بثلاثة أسهم،
    لكن بعد السهم الثالث ما استطاع الأنصاري أن يتحمل ، فركع وسجد،
    ثم انتبه صاحبه المهاجري..
    فلما رأى المشرك أنهم أحسوا به وعرفوا مكانه هرب..
    ورأى المهاجرى ما بالأنصاري من الدماء فقال: سبحان الله! ألا نبهتني أول ما رمى؟!
    يعني كنت أخبرتني من السهم الأول؟!
    قال الأنصارى : كنت في سورة أقرؤها؛ فلم أحب أن أقطعها.
    نعم..
    كان يصلي يتلذذ بالقراءة والصلاة فلم يرد أن يقطع تلك اللذة..
    سبحان الله!
    هل يوجد شيء كهذا في الحياة الدنيا..؟!
    هل هناك إحساس يصل إلى هذه الدرجة ؟! بل أكثر..
    انتظر حتى نرحل معا إلى أحلى عبادة في العالم..
    إنها الصلاة التى إذا سلمت وانتهيت منها تحس برااااااحة وأنك فعلاً قد ارتويت .
    يقول ابن الجوزي عن صلاتهم :
    "نحن في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع"
    إنك قد ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض أما روحه فتحوم حول عرش الرحمن.
    كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية
    وقد يقول قائل: لكن هذه اللذة عند السابقين من السلف وفي العصور المتقدمة
    وليست في هذه الأيام..!
    سبحان الله..!
    من قال هذا.. ذاق هذه اللذة أناس مثلك وفي عمرك وقبل أيام قليلة أيضا..
    أقمنا دورة كيف تتلذذ بالصلاة؟
    فبلغ عدد الحضور أكثر من 25 ألفا من الرجال والنساء ، وذلك لأن الناس تحتاج بشدة للتلذذ بالصلاة
    وبعد أن عرضنا أسرار الصلاة وكيفية الوصول إلى تلك اللذة بدأت صلاتهم تتغير عما كانت عليه في الماضي.. ولست أنا الذي غيرها ولكن الله هو الذي غيرها لما عرف هؤلاء طريق الخشوع..
    بفضل الله وحده لما أجرينا الاستبيان كانت نسبة الذين تغيرت صلاتهم أكثر من 90%
    من الحضور بحسب الدراسة الموثقة.
    فمن قال لك أن اللذة فقط للسابقين !
    من المشاركات التي وصلتنا في الاستبيان :
    إحدى المشاركات تقول: أنا متحسرة على كل صلاة صليتها في السابق!
    بعضهم يقول: أنا أصبحت أنتظر الصلاة بتلهف.. كم باقي على الصلاة كم باقي..
    أحد المشاركين يقول: بعد المحاضرة صليت أحلى صلاة عشاء في حياتي..
    عندما رأيت الناس من حولى كيف يتغيرون إذا اكتشفوا هذه الأسرار ، أحببت أن تذوق لذة الصلاة كما ذاقها هؤلاء
    ولكن متى تأتى هذه اللذة ؟ ومن أين تأتى ؟ وإذا أتيت لماذا تستمر ؟ وكيف تسلب ؟
    وكيف يجعلها المسلم تستمر؟
    إنها سر من الأسرار . . . كما يسميها ابن القيم
    لكى تكون من الذين هم فى صلاتهم خاشعون ، لابد أن تكون لديك مفاتيح الصلاة . . . فللصلاة أسرار ومفاتيح كثيرة . . . سنتعرف عليها فى هذه الحلقات .
    فهيا إلى صلاة لذيذة تشفى الصدور وتطرد الهموم وتريحك
    والله ثم والله لن تجد أحدا يعطيك الراحة إلا من يملك الراحة
    وهو الله
    كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أرحنا بها يا بلال )
    لهذا البرنامج أهداف:
    أن تتغير صلاتك تماما بشكل مختلف تماما عما كنت عليه قبل البرنامج..
    نعم ستبدأ بملاحظة الفرق بعد حلقتين أو ثلاث من هذا البرنامج.
    أن نغمر قلبك بسعادة ما مرت عليك من قبل، وأن نسكب على فؤادك سكينة تطفئ كل ألم مر عليك في هذه الحياة، وأن تذوق اللذة التي ذاقها
    إخوان لك تخرجوا من هذه الدورة .
    أن تكون في الفردوس الأعلى بإذن الله..
    لأن الله لما ذكر صفات المؤمنين من أهل الفردوس الأعلى فقال تعالى:
    (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) المؤمنون
    ما هي أول صفة للمؤمنين ذكرها الله؟... إنها الخشوع
    قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون(1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) سورة المؤمنون
    الخشوع في الصلاة على مراحل:
    1.حضور القلب
    وليس حضور القلب( غير شارد الذهن ) هوالخشوع كله كما يظن البعض ،
    بل هو أول مرحلة من مراحل الخشوع في الصلاة..
    بعضهم يقول : "صعب أن يحضر قلبي وأنا سأحاول.. "
    يا أخي لا يحتاج أن تحاول.. !!
    كثير من الناس يجاهد على هذا الشعور.. وأنا لا أدري لما يجاهدون عليه.. المفروض أنه لا يحتاج إلى مجاهدة... لماذا؟
    لأنه وببساطة: لذة حضور القلب مع الله فى الصلاة أعذب بكثير من لذة السرحان..
    ألا تستطيع ألا تفكر فى الدنيا عشر دقائق فقط !!! فتعيش حالة من أحوال من أهل الجنة .
    ألا تستطيع أن تكون حاضر القلب مع الله أقل من ساعة كل يوم ( وقت الصلوات الخمس )
    ألا تستحى أن تدخل الدنيا أيضًا فى هذه الساعة ؟؟؟
    2. الفهم..
    بعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها..
    ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول!
    أو ربما شابه العمود الحجر فى المسجد
    فالمرحلة الثانية هي أن يحضر قلبه ويفهم أيضا.
    كيف تخشع وأنت تردد أمور لا تعرفها !
    أخى الكريم . . . لا تقل أنا لا أستطيع أن أخشع
    لأنه مستحيل أن يطلب الله منك ما لا تستطيعه . . .وإنما قل لا أريد
    هل رأيت طالبًا يعرف الإجابة ويخرج من الاختيار دون أن يجيب على الأسئلة لأنه شارد الذهن !!! إنه مستحيل
    لذا أدعوك أن تجتهد . . . فأبشر فإن الله كريم . . . بل أكرم مما تتصور . . .
    فإذا رآك تريد هذه اللذة وتحرص عليها فإنه سبحانه وتعالى سيعطيك هذه اللذة
    قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) العنكبوت
    أخى الكريم . . . إن المسألة تحتاج إلى عزم
    على قدر أهل العزم تأتى العزائم . . . وتأتى على قدر الكرام المكارم
    سنلتقي بإذن الله في الحلقة القادمة على مراحل أعمق من لذة الصلاة..
    وللامانة الموضوع منقول
    سنلتقي بإذن الله في الحلقة القادمة

  • #2
    رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

    جزاك الله خير اخى الغالى

    2. الفهم..
    بعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها..
    ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول!
    أو ربما شابه العمود الحجر فى المسجد
    فالمرحلة الثانية هي أن يحضر قلبه ويفهم أيضا.
    رب اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
    قال صلوات ربي وسلامه عليه
    - : ( طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً )
    MostaFa Mahmoud ELmasry‎‏

    تعليق


    • #3
      رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

      رااااااااااااااائع

      و سننتظر الحلقة القادمة بإذن الله تعالى...

      جزاك الله خيرا أخي... وبارك الله بالقائمين على تلك الدورة....

      تعليق


      • #4
        رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

        موضوع حلووووووووووووووووووووووووو
        الله يجازيك عنا كل خير
        منتظرين الحلقة القادمة بفارغ الصبر

        يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
        أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
        يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
        ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

        تعليق


        • #5
          رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

          جزاك الله كل خير
          واليكم ما وفقنى الله في جمعه من أسباب الخشوع في الصلاه

          معني الخشوع

          الخشوع في اللغة :


          هو الخضوع والسكون . قال :{ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً}
          [طه : 108] أي سكنت.

          والخشوع في الاصطلاح:

          هو قيان القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل.قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "أصل الخشوع لين القلب ورقنه وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته،فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء،لأنها تابعة له " [الخشوع لابن رجب،ص17] فالخشوع محله القلب ولسانه المعبر هو الجوارح . فمتى اجتمع في قلبك أخي في الله – صدق محبتك لله وأنسك به واستشعار قربك منه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته ،وحاجتك وفقرك إليه.متى اجتمع في قلبك ذلك ورثك الله الخشوع وأذاقك لذته ونعيمه تثبيتاً لك على الهدى ،قال تعالى :{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}[محمد: 17] وقال تعالى :{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت :69].

          فاعلم أخي الكريم – أن الخشوع في الصلاة،هو توفيق من الله جل وعلا،يوفق إليه الصادقين في عبادته ،المخلصين المخبتين له ،العاملين بأمره والمنتهين بنهيه. فمن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصلاة،لا يتذوق لذة الخشوع ولا تذرف عيناه الدموع لقسوة قلبه وبعده عن الله .قال تعالى :{ ِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت:45] ،فالذي لن تنهه صلاته عن المنكر لا يعرف إلى الخشوع سبيلاُ،ومن كان حاله كذلك ،فإنه وإن صلى لا يقيم الصلاة كما أمر الله جل وعلا ، قال تعالى:{ َاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة : 45].

          واعلم أخي المسلم بأن الخشوع واجب على كل مصل .قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ويدل على وجوب الخشوع قول الله جل وعلا،قال تعالى:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2] .
          [الفتاوى 22/254].

          فضل الخشوع في الصلاة

          لو لم يكن للخشوع في الصلاة إلا فضل الانكسار بين يدي الله،وإظهار الذل والمسكنة له ,لكفى بذلك فضلاً ،وذلك لأن الله جل جلاله إنما خلقنا للعبادة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] وأفضل العبادات ما كان فيها الانكسار والذل الذي هو سرها ولبها.ولا يتحقق ذلك إلا بالخشوع .وذلك فقد امتداح الله جل وعلا الخاشعين في آيات كثيرة:قال تعالى : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } [الإسراء:109].

          وقال سبحانه :{ َإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة:45].
          وجعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه أهل الفلاح من المؤمنين فقال:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون:1-2].
          وقال{وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء : 90].
          ولما كان الخشوع صفه يمتدح الله بها عبادة المؤمنين ،دل على فضله ومكانته عبدالله ،ودل على حب الله الأهل الخشوع والخضوع ،لأن الله سبحانه لا يمدح أحداً بشيء إلا وهو يحبه ويحب من يتعبده به . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سبعة يظلهم الله في ظله ،يوم لا ظل إلا ظله-وذكر منهم- ورجل ذكر الله خالياُ ففاضت عيناه"[متفق عليه].


          ووجه الدلالة من الحديث:أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة أكثر من غيرها,فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.

          أهم أسباب الخشوع

          أخي الكريم-أعلن حفظك الله- أن الخشوع ما هو إلا ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح ولا يحصل ذلك إلا بمعرفة الله جل وعلا،والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره،ومعرفة أمره والعمل به ،ومعرفة نهيه واجتنابه ،والإيمان برسول الله صلى الله وسلم واتباعه.ثم اقتران ذلك كله بالإخلاص.لذلك فإن مرد أسباب الخشوع كلها إلى هذه الأمور.

          1) معرفة الله:

          وهي أهم الأسباب وأعظمها ،وبها ينور القلب ويتقد الفكر وتستقيم الجوارح ،فمعرفة أسماء الله وصفاته تولد في النفس استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته.ولذلك قال الله جل وعلا:"فاعلم أنه لا إله إلا الله".

          فالعلم اليقين بلا إله إلا الله ،يثمر في القلب طاعة الله وتوقيره والذل والانكسار له في كل اللحظات،ويعلم المؤمن الحياء من الله لإيقانه بوجوده ومعيته وقربه وسمعه وبصره.قال تعالى: { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }[الحديد:4].

          فاعلم-أخي الكريم- أنك متى ما عودت نفسك مراقبة الله في أحوالك كلها أورثك الله خشيته ووهبك الخشوع في الصلاة,وذلك لأنك حينما تستحضر معية الله في أقوالك وأفعالك فإنما تعبد الله بالإحسان،إذ الإحسان هو:"أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه براك"كما في حديث جبريل [رواه مسلم].

          2) تعظيم قدر الصلاة :

          وإنما يحصل تعظيم قدرها ،إذا عظم المسلم قدر ربه وجلال وجهه وعظيم سلطانه واستحضر في قلبه وفكره إقبال الله عليه وهو في الصلاة، فعلم بذلك أنه واقف بين يدي الله وأن وجه الله منصوب لوجهه ،ويا له من مشهد رهيب ، حق للجوارح فيه أن تخشع وللقلب فيه أن يخضع، وللعين فيه أن تدمع .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا صليتم فلا تتلفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يلتفت" [رواه مسلم]. ولذلك كان السلف رضي الله عنهم يتغير حالهم إذا أوشكوا على الدخول في الصلاة، فقد كان على بن الحسين ‘ إذا توضأ صفر لونه فيقول له أهله:ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟فيقول : أتدرون بين يدي من أقوام؟ [رواه الترمذي وأحمد].
          وهذا مسلم بن يسار تسقط أسطوانة في ناحية المسجد ويجتمع الناس لذلك ،وهو قائم يصلي ولم يشعر بذلك كله حتى انصرف من الصلاة.

          3) الاستعداد للصلاة:

          واعلم – أخي الكريم – أن استعدادك للصلاة هو علامة حبك لله جل وعلا ،وأن حرصك على أدائها في وقتها في وقتها مع الجماعة ، هو علامة على حب الله لك ،قال تعالى في الحديث القدسي:"وما تقرب إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " [رواه البخاري].
          ولذلك فإقامة الصلاة على الوجه المطلوب هو أول سبب يوجب محبه الله ورضوانه ،وإنما يكون استعدادك – أخي الكريم – بالتفرغ للصولة تفرغاً كاملا، بحيث لا يكون في بالك شاغل يشغلك عنها ،وها لا يتحقق إلا إذا عرفت حقيقة الدنيا،وعلمت أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة،وأنك فيها غريب عابر سبيل سوف ترحل عنها في الغد القريب.قال صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".


          وكان عبدالله بن عمر يقول :"إذا أصبحت فلا تنتظر المساء . إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " [رواه البخاري].

          فإذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،فأصبع الوضوء كما أمرك الله متحرياً واجباته وشروطه سننه لتكون على أكمل طهارة،ثم انطلق إلى بيت الله سبحانه بخطى ملؤها السكينة والوقار واحرص على الصق الأول يمين الإمام.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟"قلنا:بلى يا رسول الله .قال :"إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى إلى المساجد ،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط"[رواه مسلم والترمذي]
          وقال صلى الله عليه وسلم :"لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ،ينتظر الصلاة ،والملائكة تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.حتى ينصرف أو يحدث"قيل وما يحدث؟قال:"يفسو أو يضرط"[رواه مسلم].
          وقد كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاة أيما استعداد سواء كانت فرضاُ أم نفلاً .روي عن حاتم الأصم أنه سئل عن صلاته،فقال:إذا حانت الصلاة،أسبغت الوضوء ، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه،فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي،ثم أقوام ‘لي صلاتي ،وأجعل الكعبة بين حاجبي ،والصراط تحت قدمي ،والجنة عن يميني،والنار عن شمالي ،وملك الموت ورائي ،وأظنها آخر صلاتي ،ثم أقوم يسن يدي الرجاء والخوف ,أكبر تكبيراُ بتحقيق ,وأقرأ بترتيل ،وأركع وكوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع..وأتبعها الإخلاص ،ثم لا أدري أقبلت أم لا؟.
          *ومن الاستعداد للصلاة أن تقول المؤذن غير أنه إذا قال:"حي على الصلاة حي على الفلاح"فقل:"لا حول ولا قوة إلا بالله "ثم ذلك بما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم من الأدعية المأثورة ومن ذلك :"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ,آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"[رواه البخاري] واعلم – أخي الكريم – أن أداء النوافل والرواتب تزيد من خشوع المؤمن في الصلاة ،لأنها السبب الثاني الموجب لمحبة الله .كما قال جل وعلا في الحديث القدسي :"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"[رواه البخاري ].

          4) فقه الصلاة :

          وإنما جعل فقه الصلاة من أسباب الخشوع ،لأن الجهل بأحكامها ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ،ولأن خشوع المسيء صلاته ،لا يفيده شيئاً في إحسانها ولا يكون له كبير ثمرة حتى يقيم صلاته كما أمر الله.
          ولقد صلى رجل أمام رسول الله عليه وسلم فأساء صلاته،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "ارجع فصل فإنك لم تصل"[رواه البخاري ومسلم وأبو داود].

          فيجب عليك – أخي الكريم – أن تعلم أركان الصلاة وواجباتها ، وسنن الصلاة ومبطلاتها ،حتى تعبد الله بكل حركة أو دعاء تقوم به في الصلاة.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"صلوا كما رأيتموني أصلي".

          5) اتخاذ السترة :

          وذلك حتى لا يشغلك شاغل ولا يمر يديك مار سواء من الإنس أو الجن ،فيقطع عليك صلاتك ويكون سبباً في حرمانك من الخشوع.
          عن سهل بن حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته"[رواه النسائي وأبو داود].

          وأعلم أخي الكريم أن اتخاذ السترة في الصلاة ,قد تهاون فيه كثير من الناس،وذلك لجهلهم بما يوقعه من السكينة والهدوء في قلب المصلي ولجهلهم بحكمه في الصلاة.

          6) تكبيرة الإحرام:

          أخي الكريم – أما وقد عرفت ربك والتزمت بأمره واتبعت سبيله ،فلبيت نداءه وتركت ما سوى ذلك من حطام الدنيا وراء ظهرك ,وأقبلت على ملاك أحسن إقبال بصدق وصفاء وإخلاص ،- أما وقد حصل لك ذلك الاستعداد كله – فاعلم أن تكبيرة الإحرام هي أول شجرة تقطف مها ثمرة الخشوع والذل والانكسار،تقطفها وتتذوق حلاوتها حينما تتصور وقوفك بين يدي الله ، وحينما تغرق تفكيرك في معاني "التكبير" فتتصور قدر عظمة الله في هذا الكون ،وتتأمل – و أنت تكبر – في قول الله جل وعلا { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [البقرة : 255] ثم تتأمل قول ابن عباس رضي الله عنه أن الكرسي موضع القدم،فحينئذ تدرك حقيقة الله أكبر".تدركها وهي تلامس قلبك الغافل عن الله فتوقظه,.وتذكره بهزل الموقف وعظم الأمانة التي تحملها الإنسان ولم يؤديها عرضت عليها .تدرك أخي الكريم – حقيقة التكبير وأسراره وتنظر إلى حالك مع الله وما فرطت في جنبه سبحانك ثم تتيقن أنه سبحانه قد نصب وجهه لوجهك في لحظه التكبير لتقيم الصلاة له راجياً رحمته وخائفاً من عذابه ،إنه لموقف ترتعش له الجوارح وتذهل فيه العقول .كان عامر بن عبد الله من خاشعي المصلين وكان إذا صلى ضربت ابنته بالدف ،وتحدث النساء بما يردن في البيت ولم يكن يسمع ذلك ولا يعقله .وقيل له ذات يوم:هل تحدثك نفسك في الصلاة بشيء؟قال:نعم ,بوقوفي بين يدي الله عز وجل ,و منصرفي إلى إحدى الدارين ،قيل فهل تجد شيئاً من أمور الدنيا؟ فقال:لأن تختلف الأسنة في أحب إلي من أن أجد في صلاتي ما تجدون.

          فهكذا كان السلف إذا دخلوا في الصلاة فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع.

          7) التأمل في دعاء الاستفتاح:

          وأدعيه الاستفتاح كثيرة،وكلها تشمل معاني التوحيد والإنابة وعظم الله وقدرته وجلال وجهه ،لذلك فالتأمل فيها يورث أخي الحبيب هذه المعاني العظيمة التي تهز القلب وتحرك الشوق وتقوي الأنس بالله جل وعلا.ومن الأدعية المأثورة:"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ،إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ،لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "[رواه مسلم].

          قال القرطبي :"أي قصدت بعبادتي وتوحيدي له عز وجل وحده "[تفسير القرطبي 7/28].

          8) تدبر القرآن في الصلاة:

          وأعلم – أخي الكريم – أن تدبر القرآن من أعظم أسباب الخشوع في الصلاة ,وذلك لما تشتمل عليه الآيات من الوعد والوعيد وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار وأخبار الأنبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم من الطرد والتنكيل والتعذيب والقتل وأخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال،وكل هذه القضايا تسبح بخلدك أخي الكريم فتهيج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل وتزيدك خشوعاً على خشوع وكيف لا وقد قال الله جل وعلا: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }[الحشر : 21]

          .ولذلك استنكر الله جل علا على الغافلين عن التدبر غفلتهم فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] وقال تعالي أيضاً:{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء : 82].

          ويتعين التدبر في سورة الفاتحة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،فإذا قال العبد {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[الفاتحة : 2] قال تعالى :حمدني عبدي .وإذا قال {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4] قال مجدني عبدي .وإذا قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5] قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .فإذا قال:{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7,6] قال :هذا لعبدي ولعبد ما سأل "[رواه مسلم].

          9) التذيل لله في الركوع :

          أما الركوع لله فهو حالة يظهر فيها التذلل لله جل وعلا بانحناء الظهر والجبهة لله سبحانه ،فينبغي لك أخي الكريم أن تحسن فيه التفكر في عظمة الله وكبريائه وسلطانه وملكوته،وأن تستحضر فيه ذنبك وتقصيرك وعيبك،وتتفكر في قدر الله وجلاله وغناه ،فتظهر حاجتك وفقرك وتذللك لله وحده قائلاً:"اللهم لك ركعت ،وبك آمنت ،ولك أسلمت ،خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي"[رواه مسلم]،

          ثم عند قيامك من الركوع فقل سمع الله لمن حمده،ومعناها:سمع الله حمد من حمده واستجاب له ،ثم احمد الله بعد ذلك بقولك :"ربنا لك الحمد حمداً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينها وملء ما شئت من شيء بعد" وتذكر أنك مهما حمدت الله على نعمه فإنك لا تؤدي شكرها.قال تعالى:{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا َّ }[النحل : 18].وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرها في جنب الله ويعمق في نفسك معاني الانكسار والذل وطلب الرحمة من الله وكل هذه الأشياء محفزات لخشوعك في الصلاة.

          10) استحضار لقرب من الله في السجود:

          لئن كان القيام والركوع والتشهد في الصلاة،من أسباب الخشوع و الاستكانة والتذلل لله ،فإن السجود هو أعلى درجات الاستكانة وأظهر حالات الخضوع لله لعلي القدير.

          فاعلم أخي الكريم :أنك إذا سجدت تكون أقرب إلى الله ،ومتى استحضر قلبك معني القرب من خالق ومبدع الكون،متى تصور ذلك كذلك خضع وخشع.وتصور حالك وأنت أقرب إلى ملك عظيم من ملوك الدنيا تود الحديث إليه،ألا يصيبك من الارتباك والسكون ما يغير حالك ويخفق قلبك،فكيف وأنت أقرب في حالة سجودك إلى الله ذي الملك والملكوت والعز و الجبروت. ولله المثل الأعلى .واعلم أن السجود أقرب موضع لإجابة الدعاء،ومغفرة الذنوب ورفع الدرجات.قال الله تعالى: {َاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }[العلق : 19].

          وقال صلى الله عليه وسلم
          :"أقرب ما يكون العبد من ربه هو ساجد،فأكثروا الدعاء فيه"[رواه مسلم] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده:"سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة"[رواه أبو داود والنسائي] ويقول أيضاً:"اللهم اغفر لي ذنبي كله ،دقه وجله ،وأوله وآخره،وعلانيته وسره"[رواه مسلم]
          والأدعية الواردة في السجود كثيرة ليس هذا محل بسطها.

          11) استحضار معاني التشهد:

          وذلك لأن التشهد اشتمل على معاني عظيمة جليلة،فإذا تأملت فيها – أخي الكريم – أخذت بمجامع قلبك وألقت عليك من ظلال السكينة والرحمة ما يلبسك ثوب الخشوع الاستكانة.إذا أنك في التشهد تلقي التحيات لله سبحانه،وهذا – والله – مشهد يستعذبه القلب ويخفق له ،ثم تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرد عليك السلام كما صح ذلك في الحديث ،ثم تستشعر معاني الأخوة في المجتمع الإسلامي حينما تسلم على نفسك وعلى عباد اله الصالحين،ثم تستعيذ من عذاب النار والقبر ومن فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات ، وكلها تغمر القلب بمعاني اللجوء والفرار إلى الله والتقرب إليه بما يحب.

          أسباب أخرى معينة على الخشوع


          إذا تتبعنا أسباب الخشوع بالتفصيل ،فسنجدها هي كل قربة من الله ، إذا أن أصل الخشوع هو خشية الله تعالى ،وإليك أخي الكريم بعض الأسباب المعينة على الخشوع:

          12) عدم الالتفات في الصلاة: عن مجاهد قال :كان الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود ،وحدث أن أبا بكر قال كذلك .قال :وكان يقال :ذاك الخشوع في الصلاة[رواه البيهقي في سننه بإسناد صحيح].

          13) التأني في الصلاة والطمأنينة فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود"[رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه].

          14) اختيار الأماكن المناسب : لأن الأماكن الني يكثر فيها التشويش أو غيره من موانع الخشوع تفقد المصلي صوابه فضلاُ عن خشوعه.

          15) اختيار الملبس المناسب : قال الله تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف : 31] .

          16) الاستعاذة من الشيطان: لم يزل يوسوس للإنسان في صلاته فيقول :"اذكر كذا ،لم لم يكن يذكر من قبل ،حتى يضل الرجل ما يدري كم صلى " [البخاري ومسلم].

          17) ملازمة التوبة والاستغفار والاجتهاد في قيام الليل.

          18) الإكثار من النوافل فإنها أسباب لمحبة الله.

          19) الإخلاص والصدق


          خاتمة

          وأخيراً...... اعلم أن أساب الخشوع أكثر مما ذكرت لك ،وإن كان ما ذكرت يتدرج تحته بالإلزام ما لم أذكر ،فاجتهد وفقك الله لكل خير،واصدق مع الله في أمور كلها و لا سيما الصلاة ،لأنها عمود الدين،واعلم أن الخاشعين على مراتب وأحوال ،فليس كل باك خاشع وليس كل خاشع مطمئن ،وإنما مرد ذلك كله إلى علام الغيوب والمطلع على ما في الصدور ،وفقنا الله وإياك إلى الإخلاص في العمل ،والبعد عن الخطايا والزلل.وصلى الله وسلم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،و الحمد لله رب العالمين ....والله تعالى أعلم.

          أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. لا تنسى يا أخى أنك مراقب من الله فاستغفر الله واشكره واحمده وسبحه وكبره بكرة واصيلا
          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
          لا اله الا الله .. محمد رسول الله

          تعليق


          • #6
            رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع



            تعليق


            • #7
              يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع (الحلقة الثانية)

              الحلقة الثانية


              أبو نواس واسمه الحسن بن هانئ كان فى أول حياته ماجنا خمارا يكثر من كلام الفحش وينشد أبياتا ننزه أسماعكم عنها


              لكن سبحان مقلب القلوب والأبصار لقد اهتز فؤاد أبى نواس بالتوبة


              استغرب الناس .. أبو نواس مع كبائرة يتوب ..


              كأنهم استبعدوا أن يتوب الله عليه ويرحمه..


              قال أبو نواس أبياتً غريبة وجدوها بعد مماته فى رقعة أسفل الوسادة التي ينام عليها


              فقال كلامًا ليته كان قد سخر حياته من بدايتها فى مثل هذا الشعر


              يقول


              ياربى إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت أن عفوك أعظم


              إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم


              أدعوك ربى كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم



              بعض الناس تتوالد مشاعره وتكثر عند مقابلة صديق أو من يحب


              لكنه عندما يقابل الله فلا يحس بأى شعور . . فصلاته باردة بدون أى مشاعر



              بدأنا بحضور القلب والفهم لما نقول من معاني الكلمات


              والآن نضيف الشعور الثالث . . . وهو


              شعـور الرجـــــــــــــــــــــــــــــــاء


              أن ترجو رحمة الله . أتيتك يا رب . أرجوك أن ترحمني . أن تتوب علي


              للشعور به عليك معرفه الله


              أى كلما عرفت الله أكثر زاد رجائك فى الصلاة أكثر


              والله سبحانه الذى قال ذلك عن نفسه


              يجب أن نحسن الظن بالله ونكون معتقدين برحمته ومنه علينا


              فى الحديث القدسى الذى يرويه النبى صلى الله عليه وسلم عن ربه


              يقول النبى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى


              ( أنا عند حسن ظن عبدي بى فليظن بي ما شاء )


              يقول ابن القيم


              (والرب تبارك وتعالى ليس له ثأر عند عبده فيتشفى بعقابه


              ولا يزيد ذلك فى ملكه مثقال ذرة


              ولو غفر لأهل الأرض جميعا ما نقص من ملكه مثقال ذرة


              كيف وقد سبقت رحمته غضبه وهو قد كتب على نفسه الرحمة


              قال تعالى:( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )


              سورة الأنعام


              قال تعالى:(وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) سورة النساء


              قال تعالى:( َوقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )


              سورة غافر


              يجب ان نكون موقنون باستجابة الله للدعاء


              وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة )


              اطلب رحمة ربك وأنت موقن بالا جابة


              ولكن بشرط أن تكون رجــــــــــــاء وليس أماني


              ما الفرق ؟؟


              الرجاء أن تدخل بالمشاعر السابقة ولكن بالعمل


              أما الأماني بلا عمل.



              ما دمنا نرجو رحمة الله فعلينا أن نعمل لها


              قال تعالى:(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)


              سورة طه


              مشهد أنثى الأسد تتبنى الغزاله الصغيرة


              نترك لكم المشاهدة ولن نعلق عليه




              قال النبى صلى الله عليه وسلم


              (إن لله مائة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ..


              فيها -"الواحدة من المائة" - يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين يرحم بها عباده يوم القيامة )


              أخرجه الشيخان


              جزء من هذه الرحمة رأيناه بهذا المشهد


              قال تعالى


              (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)


              سورة الأعراف


              وسعت رجلا قتل 99 نفسا وأتم المائة بعابد ...فكيف لا تسعك أنت


              وأنت لم تقتل أحدا فلما لا ترجو رحمته...


              قم الآن فصلّ الآن وارجوا رحمته...


              قال تعالى


              ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله


              إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)



              أدعوه وتمتع بالرجاء الليلة في صلاتك




              انتظركم فى الحلقة الثالثة


              وارجو ان تدعو لى بالتثبيت
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر أشرف الشامي; الساعة 13-08-2009, 10:20 AM. سبب آخر: تعديل آيات و أحاديث

              تعليق


              • #8
                رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع (الحلقة الثانية)

                { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                سورة الرعد الآية 17

                تعليق


                • #9
                  رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع (الحلقة الثانية)

                  ماشاء الله .. اللهم ثبتنا علي الحق ... جزاك الله خيرا اخي
                  لا إله إلا الله
                  أستغفر الله
                  سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
                  اللهم صلي علي محمد وعلي أل محمد

                  تعليق


                  • #10
                    رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

                    ثبتنا الله وإياك أخي على الحق و الطريق المستقيم...

                    و تم دمج الحلقتين معا... و إن شاء الله تواصل وضع الحلقات هنا أخي منعاً للتشتت... بارك الله فيك..

                    تعليق


                    • #11
                      رد: يا من تريد ان تخشع فى صلاتك تعالى لنخشع

                      أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. لا تنسى يا أخى أنك مراقب من الله فاستغفر الله واشكره واحمده وسبحه وكبره بكرة واصيلا
                      سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
                      لا اله الا الله .. محمد رسول الله

                      تعليق

                      يعمل...
                      X