الحلقة الأولى
روى أبو داود في سننه بسند حسنه الألباني أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين بالحراسة :رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار.
فلما خرج الرجلان اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي،
فأتى رجل من المشركين ؛ فرأى الأنصاري يصلي فرماه بسهم فوضعه فيه ..
(أى استقر السهم في جسده) فنزعه ثم أكمل صلاته،
ثم رماه بسهم ثان.. فنزعه وأكمل.. حتى رماه بثلاثة أسهم،
لكن بعد السهم الثالث ما استطاع الأنصاري أن يتحمل ، فركع وسجد،
ثم انتبه صاحبه المهاجري..
فلما رأى المشرك أنهم أحسوا به وعرفوا مكانه هرب..
ورأى المهاجرى ما بالأنصاري من الدماء فقال: سبحان الله! ألا نبهتني أول ما رمى؟!
يعني كنت أخبرتني من السهم الأول؟!
قال الأنصارى : كنت في سورة أقرؤها؛ فلم أحب أن أقطعها.
نعم..
كان يصلي يتلذذ بالقراءة والصلاة فلم يرد أن يقطع تلك اللذة..
سبحان الله!
هل يوجد شيء كهذا في الحياة الدنيا..؟!
هل هناك إحساس يصل إلى هذه الدرجة ؟! بل أكثر..
انتظر حتى نرحل معا إلى أحلى عبادة في العالم..
إنها الصلاة التى إذا سلمت وانتهيت منها تحس برااااااحة وأنك فعلاً قد ارتويت .
يقول ابن الجوزي عن صلاتهم :
يقول ابن الجوزي عن صلاتهم :
"نحن في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع"
إنك قد ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض أما روحه فتحوم حول عرش الرحمن.
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد يقول قائل: لكن هذه اللذة عند السابقين من السلف وفي العصور المتقدمة
وليست في هذه الأيام..!
سبحان الله..!
من قال هذا.. ذاق هذه اللذة أناس مثلك وفي عمرك وقبل أيام قليلة أيضا..
أقمنا دورة كيف تتلذذ بالصلاة؟
فبلغ عدد الحضور أكثر من 25 ألفا من الرجال والنساء ، وذلك لأن الناس تحتاج بشدة للتلذذ بالصلاة
وبعد أن عرضنا أسرار الصلاة وكيفية الوصول إلى تلك اللذة بدأت صلاتهم تتغير عما كانت عليه في الماضي.. ولست أنا الذي غيرها ولكن الله هو الذي غيرها لما عرف هؤلاء طريق الخشوع..
وبعد أن عرضنا أسرار الصلاة وكيفية الوصول إلى تلك اللذة بدأت صلاتهم تتغير عما كانت عليه في الماضي.. ولست أنا الذي غيرها ولكن الله هو الذي غيرها لما عرف هؤلاء طريق الخشوع..
بفضل الله وحده لما أجرينا الاستبيان كانت نسبة الذين تغيرت صلاتهم أكثر من 90%
من الحضور بحسب الدراسة الموثقة.
فمن قال لك أن اللذة فقط للسابقين !
من المشاركات التي وصلتنا في الاستبيان :
إحدى المشاركات تقول: أنا متحسرة على كل صلاة صليتها في السابق!
بعضهم يقول: أنا أصبحت أنتظر الصلاة بتلهف.. كم باقي على الصلاة كم باقي..
أحد المشاركين يقول: بعد المحاضرة صليت أحلى صلاة عشاء في حياتي..
عندما رأيت الناس من حولى كيف يتغيرون إذا اكتشفوا هذه الأسرار ، أحببت أن تذوق لذة الصلاة كما ذاقها هؤلاء
ولكن متى تأتى هذه اللذة ؟ ومن أين تأتى ؟ وإذا أتيت لماذا تستمر ؟ وكيف تسلب ؟
وكيف يجعلها المسلم تستمر؟
إنها سر من الأسرار . . . كما يسميها ابن القيم
لكى تكون من الذين هم فى صلاتهم خاشعون ، لابد أن تكون لديك مفاتيح الصلاة . . . فللصلاة أسرار ومفاتيح كثيرة . . . سنتعرف عليها فى هذه الحلقات .
فهيا إلى صلاة لذيذة تشفى الصدور وتطرد الهموم وتريحك
والله ثم والله لن تجد أحدا يعطيك الراحة إلا من يملك الراحة
وهو الله
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أرحنا بها يا بلال )
أن تتغير صلاتك تماما بشكل مختلف تماما عما كنت عليه قبل البرنامج..
نعم ستبدأ بملاحظة الفرق بعد حلقتين أو ثلاث من هذا البرنامج.
أن نغمر قلبك بسعادة ما مرت عليك من قبل، وأن نسكب على فؤادك سكينة تطفئ كل ألم مر عليك في هذه الحياة، وأن تذوق اللذة التي ذاقها
إخوان لك تخرجوا من هذه الدورة .
أن تكون في الفردوس الأعلى بإذن الله..
لأن الله لما ذكر صفات المؤمنين من أهل الفردوس الأعلى فقال تعالى:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) المؤمنون
ما هي أول صفة للمؤمنين ذكرها الله؟... إنها الخشوع
قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون(1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) سورة المؤمنون
الخشوع في الصلاة على مراحل:
1.حضور القلب
1.حضور القلب
وليس حضور القلب( غير شارد الذهن ) هوالخشوع كله كما يظن البعض ،
بل هو أول مرحلة من مراحل الخشوع في الصلاة..
بعضهم يقول : "صعب أن يحضر قلبي وأنا سأحاول.. "
يا أخي لا يحتاج أن تحاول.. !!
كثير من الناس يجاهد على هذا الشعور.. وأنا لا أدري لما يجاهدون عليه.. المفروض أنه لا يحتاج إلى مجاهدة... لماذا؟
لأنه وببساطة: لذة حضور القلب مع الله فى الصلاة أعذب بكثير من لذة السرحان..
ألا تستطيع ألا تفكر فى الدنيا عشر دقائق فقط !!! فتعيش حالة من أحوال من أهل الجنة .
ألا تستطيع أن تكون حاضر القلب مع الله أقل من ساعة كل يوم ( وقت الصلوات الخمس )
ألا تستحى أن تدخل الدنيا أيضًا فى هذه الساعة ؟؟؟
2. الفهم..
بعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها..
ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول!
بعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها..
ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول!
أو ربما شابه العمود الحجر فى المسجد
فالمرحلة الثانية هي أن يحضر قلبه ويفهم أيضا.
كيف تخشع وأنت تردد أمور لا تعرفها !
أخى الكريم . . . لا تقل أنا لا أستطيع أن أخشع
لأنه مستحيل أن يطلب الله منك ما لا تستطيعه . . .وإنما قل لا أريد
هل رأيت طالبًا يعرف الإجابة ويخرج من الاختيار دون أن يجيب على الأسئلة لأنه شارد الذهن !!! إنه مستحيل
لذا أدعوك أن تجتهد . . . فأبشر فإن الله كريم . . . بل أكرم مما تتصور . . .
فإذا رآك تريد هذه اللذة وتحرص عليها فإنه سبحانه وتعالى سيعطيك هذه اللذة
قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) العنكبوت
أخى الكريم . . . إن المسألة تحتاج إلى عزم
على قدر أهل العزم تأتى العزائم . . . وتأتى على قدر الكرام المكارم
سنلتقي بإذن الله في الحلقة القادمة على مراحل أعمق من لذة الصلاة..
وللامانة الموضوع منقول
سنلتقي بإذن الله في الحلقة القادمة
تعليق