مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

[أبو سلمان المصري]

مسؤولية المرأة تجاه كيد أعدائها
(من كتاب المرأة المسلمة ومسؤولياتها في الوقع المعاصر, تأليف أ.د. فالح بن محمد الصغير الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض)

منذ أن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وأعداء الإسلام من يهود ونصارى وسائر الكفار يكيدون للإسلام وأهله.

واتخذوا في ذلك جهات عدة, مثل الغزو العسكري, والغزو الفكري, وإشاعة الشبهات على الدين, وإفساد المرأة والطفل مستغلين الإعلام والثقافة والتعليم وغيرها.

وبداية من القرن الماضي ركزوا تركيزا غير عادي على المرأة المسلمة باسم تحريرها, أو مساواتها مع الرجل, أو التباكي على حقوقها.

واتخذوا جملة من المحاور للنفاذ إلى إفساد المرأة, من ذلك:
1-أن تكون المرأة قضية تبرز للنقاش, ويكون لذلك أنصار, مثل كون المرأة مظلومة ومهضومة الحق, وأننا تحكمنا عادات وتقاليد بالية عفى عليها الزمن.

ومن العجب أن لهم تواريخ معينة يظهرون فيها وبخاصة الأوقات التي تمر بها الأمة في أزمات معينة, أو التقاط كلام من مسئول يبترونه ويغيرونه لاستئناف افتعال القضية. وهذا المسار يرسخ في أذهان الناس والمرأة بخاصة أن لها قضية شائكة يجب النهوض لإصلاحها

2-نشر الرذيلة والفكر المنحرف بعامة في المجتمع المسلم, وذلك عن طريق الإعلام المرئي منه والمقروء والمسموع,مثل نشر الصور المحرمة والفاتنة فضلا عن كسر الحجاب والسخرية منه.

وتتكرر هذه المشاهد في كل قناة أو صحيفة أو مجلة سخرت لهذا الأمر حتى أصبح في المجتمعات المسلمة أمرا مألوفا وغير مستنكر.

أما الفكر, فيستخدم له الوسائل نفسها, من خلال نشر الشبهات المتعلقة بالمرأة في الصحف والمجلات والقنوات الفضائية.

ومن هذه الشبهات:
-لماذا دية المرأة على النصف من دية الرجل؟
-لماذا ميراثها على النصف من الذكر؟
-لماذا شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل؟
-لماذا لا تكون والية ولا قاضية؟
-تعدد الزوجات
-قوامة الرجل عليها
-الحجاب

يُتبع بإذن الله

[M_S_A]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

جزاك الله خيراً

[أبو بكر أشرف الشامي]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

جزاك الله خيرا أخي أبا سلمان...

المرأة نصف المُجتمع... و تُربي النصف الآخر... ففسادها يعني فساد المجتمع... وصلاحُها صلاح المجتمع...

اللهم احفظ المسلمات من كل شر...

نُتابع معك أخي...

[أبو سلمان المصري]

رد: مسؤولية المرأة تجاه كيد أعدائها

من هذه المحاور أيضا

ج- إعلان المطالبة بأمرين جعلوهما أساسيين
-المطالبة بحرية المرأة ويقصدون بذلك أن تتحرر من عبودية الله إلى عبودية نفسها أو عبودية الخلق, فلم يعجبهم شرع الله تعالى لهاالذي هو أعلم بمصلحتها ومصلحة المجتمع كله.

يريدونها أن تتحرر من تعاليم الشرع وتوجيهاته, بمعنى تتحرر من حجابها وعفتها لتكون سلعة رخيصة ينالها كل عابث

وهذا المصطلح حرية المرأة استخدموه من باب التلاعب بالمصطلحات ولكنهم يرمون من وراء ذلك إلى نشر الفكر الذي يريدون, وهذا المصطلح مصطلح يهودي.

جاء في البروتكول الإول لحكماء صهيون
لقد كنا أول من صاح في الشعب فيما مضى بالحرية والإخاء والمساواة, تلك الكلمات التي راح الجهلة في أنحاء المعمورة يرددونها بعد ذلك دون تفكير أو وعي, إن نداءنا بالحرية والمساواة والإخاء اجتذب إلى صفوفنا من كافة أركان العالم –وبفضل أعواننا – أفواجا بأكملها لم تلبث أن حملت لواءنا في حماسة وغيرة

- المطالبة بالمساواة مع الرجل وهذه كسابقتها يريدون بها معارضة فطرة الله التي فطر الناس عليها, وقد خلق الله تعالى الذكر والأنثى بطبيعتين مختلفتين, ولا ينكر هذا إلا من طمس على قلبه وعينيه, فيريدون أن يتساويا في كل شئ.

نعم إن هناك مساواة في الأصول العامة الشرعية كالمساواة في أصل التكليف, وفي الجزاء من ثواب وعقاب, وفي التملك, وفي اختيار شريك الحياة ونحوها

أما في كل شئ فأول من يأباه الفطرة التي فطر الله الناس عليها فضلا عن حكمة الله وشرعه, لكنهم اتخذوا هذه الشعارات البراقة لينخدع بها السذج وأشباههم, وقد وقع شئ من ذلك

د- تصوير مهمة المرأة الأساس بأنها هامشية, وقد اتخذوا هذا المخطط الرهيب لينقلوها من عالمها الحقيقي, البيت والأسرة وتربية الأطفال والعناية بالزوج إلى أن تهجره إلى عمل تزاحم الرجل فيه, فتشاركه في المصنع والمتجر والوظيفة الخاصة به ومخالطته وغير ذلك

ه- تصوير قوامة الرجل بأنها تسلط ووحشية, ويقال هنا ما قيل في النقطة السابقة من اختلال الموازين الخلقية والشرعية التي خلق الله الناس عليها

يُتبع بإذن الله

[أبو سلمان المصري]

رد: مسؤولية المرأة تجاه كيد أعدائها

من هذه المحاور أيضا

و- اتباع سياسة فرض الأمر الواقع, وذلك بأن يتخذوا أمورا واضحة من دون أن يقولوا للناس مقصدنا هكذا أو نريد التوصل إلى هذا الأمر, وإنما يأخذون نفسا طويلا لتحقيق مآربهم, وإذا تم لهم ما ظاهره حسن ألزم معه أمرا محظورا

مثل: أقسام المسرح ونحوها, فإذا تخرجت الطالبة فلابد أن تبحث عن وظيفة تناسب تخصصها فيقع المحظور والحرج

ومثال آخر: أن تفتح معاهد أو دورات للمضيفات أو العاملات في الفنادق خاصة بالنساء, ويركزون علفى هذا حتى لا يجابهوا بمعارضته من البدء, فإذا حصلن على شهادة أردن تلك الوظيفة وهكذا وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ, فإنهم بهذا الأسلوب أحرجوا الدولة والمجتمع وأولياء الأمور والمرأة نفسها بهذا المكر الخبيث

ز- التعليم, وقد اتخذ هؤلاع الأعداء والمخدعون بهم التعليم مطية لهم بحيث يلجئون من خلاله إلى بث أفكارهم في إفساد المرأة المسلمة, ومن ذلك عدم وجود المناهج التعليمية التي تعنى بالمرأة ودورها, كحقوقها في الإسلام, وبيان وظيفة الأمومة تجاه بيتها وأطفالها, وطرق تربيتهم, ووسائل قيامها بواجبها, وكذا المناهج التي تعينها على وظيفتها

كما حاولوا غزو التعليم في عدة مجالات كالدعوة إلى التعليم المختلط بين البنين والبنات في الصفوف الأولى, وإدخال أقسام في الجامعات لا حاجة للمرأة بها, والاختلاط في المعامل العملية في تدريس الطب وغيره, والمطالبة بإدخال الرياضة للمدارس ونحو ذلك مما سلكوه

ح- إقحام المرأة في أعمال الرجال, وهذا من أهم الميادين التي ولجوها فعملوا الوسائل والخطط الكثيرة لإقحام المرأة في تلك الميادين, فطالبوا بإقحامها في كل ميادين الرجال بلا استثناء, وكذا في الفنادق والطائرات والمتاجر, والغرف التجارية والشركات وغيرها, ومن المضحك المبكي مطالبتهم بولوجها المهن الحرفية كالسباكة والكهرباء والنجارة, ومنها الجندية والشرطة ونحوها, سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم

يُتبع بإذن الله

[أبو سلمان المصري]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

مسؤولية المرأة تجاه هذا الغزو المركز

لا شك أن المسؤولية تجاه تلك الأفكار والمخططات السيئة ضد المرأة المسلمة مسؤولية مشتركة بين ولاة الأمر والعلماء وطلاب العلم والدعاة وأولياء أمور النساء, وتشاطرهم المرأة المسلمة في تلك المسؤولية, وهنا نركز على مسؤوليتها, ولا يعني إغفال أولئك من المسؤولية

ومن مسؤوليتها:
أ- تحصين المرأة نفسها علميا وفكريا وعمليا, ويركز هنا على قضية التعلم والقرأة والتثقف بالثقافة الإسلامية العامة ومعرفة أسرار التشريع, مع قوة الإيمان به سبحانه, لأنه لم يشرع أمرا إلا لحكمة فيها مصلحة الخلق

ب- العلم بأن هناك أعداء يتربصون بها الدوائر, من يهود ونصارى ومنافقين وعلمانيين, وقد يكونوا من بني جلدتنا ودرسوا في مدارسنا لكن أرادوا الضلالة بعد الهدى, فضلوا وأضلوا, والإنسان أول ما يحذر من مأمنه لئلا يلدغ منه كما قيل: يؤتى الحذر من مأمنه, فهؤلاء يظهرون للمرأة المسلمة بمظهر المصلح الباكي المتباكي على مصلحتها وحقوقها, ولكنه تحت أثوابه ضبع ماكر يريد أن يفتك بهذه المسكينة فيرديها المهالك, قاتلهم الله أنى يؤفكون

ج- ويتبع ذلك التعرف على وسائل هؤلاء الأعداء, ومخططاتهم ومطالبهم وأهدافهم ومقاصدهم:
عرفت الشر لا للشر ... ولكن لتوقيه
ومن لم يعرف الشر من الخير ... وقع فيه
ومعرفة تلك الوسائل تفيد في مزيد من التحصين والحذر

د- مجابهة هذا الغزو بكل ما تملك من وسائل, وعلى حسب كل امرأة, فطالبة العلم واجبها أعظم من غيرها, والمعلمة كذلك, ومربية الصغار كذلك, وغيرهن, وطرق هذا الموضوع باستمرار لأنه من أخطر الموضوعات وأشدها وأهمها, ما بالكم إذا تمكن هؤلاء الأعداء من تحقيق مطالبهم
- فنزعت المرأة الحجاب عن وجهها, وعبثت في شعرها
- سفرت عن جسمها أو بعضه
- خرجت إلى ميادين عمل الرجل
- خالطت الرجال
- تركت أطفالها لمربية أو خادمة
- صادقت الرجال وسهرت معهم
- تلوثت بدخان المصانع
- تجملت للزبائن وتركت زوجها وأولادها
- وغير ذلك كثير فمطالبهم لا تنتهي

فعلى المسلمة الموفقة المبتغية رضا الله عز وجل أن تجابه هذا الغزو مع بنات جنسها

ه- ومما يفيدها أيضا: التعرف على أحوال المرأة الكافرة وما جر لها ذلك الانفتاح من ويلات ونكبات, وما تعيشه من قلق واكتئاب, فهي مهانة حقيرة تموت محتضنة كلبها وقطتها, وفي حال شبابها ونضارتها يعبث بها العابثون, فهي كالمنديل يتمسح به ويرمى في القمامة, وكالحمام في قارعة الطريق كل يبول فيه ويواصل سيره, فإذا عرفت المسلمة أن مآلها إلى هذا الأمر, استعصمت بالله وحمت نفسها من الوقوع في هذا الوحل المتسخ

و- قيامها بدورها الإصلاحي مع نفسها وبيتها ومجتمعها, فتصبح مؤثرة لا متأثرة, ومصلحة لا مفسدة, وعاملة لا عاطلة, ومتبوعة لا تابعة, وتختم ذلك بدخول الجنة ورضا الله سبحانه وتعالى

تمت السلسة بحمد الله تعالى

[أم صهيب السلفية]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

ماشاء الله تبارك الله

أسأل الله العظيم ان يحفظ نساء الاسلام وان يجنبهن الفتن ما ظهر منها وما بطن


جزاكم الله الفردوس الاعلى

[hala1979]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قرأت الموضوع باهتمام ، و لي عليه ملاحظات أرجو تقبلها
فالطرح الوارد فيه بعيد عن الواقعية و أشبه بكلام الخطب النظرية
و فيه تعويل كبير على نظرية المؤامرة التي لا تفارق تفكيرنا
و كأننا من خلال ادعاء التآمر علينا ننفي أي مسؤولية لنا

عندما نريد أن نفهم لماذا توجد فئة من النساء انسلخن عن مجتمعاتهن و تبنين الفكر الغربي يجب أن ندرك ما هي الاحتمالات التي كانت مطروحة أمامهن
هل كن يقارن بين نموذج إسلامي تكون المرأة فيه مكرمة على نحو ما ورد في الموضوع و بين نموذج غربي ينادي بتحرر المرأة و مساواتها الكاملة بالرجل و لو أدى هذا بها إلى منافاة طبيعتها و الخروج على ما فطرت عليه

من يقول أن هذا هو الاختيار الذي قامت به المرأة يكون كمن يغمض عينيه عن الحقيقة و يتجاهل ما يجري في مجتمعاتنا التي تدعي أنها إسلامية
ما يحدث في الواقع أن المرأة تجد نفسها بين اتجاهين الأول جاهلي بغطاء إسلامي يصر على تهميش المرأة و تحجيم دورها و حرمانها من حقوقها، سمع بقول النبي صلى الله عليه و سلم "ناقصات عقل و دين" و لم يسمع بقوله " استوصوا بالنساء خيرا " سمع بقوله تعالى " و اضربوهن " و لم يسمع بقوله " و عاشروهن بالمعروف "
و الثاني مشروع تغريبي استغل الواقع السيء المشاهد في عالمنا الإسلامي ليجيش عواطف النساء ضد الظلم الواقع عليهن الذي لا ينكره إلا متعام عن الحقيقة
فمنهن من رضخت لما هي عليه و منهن من تمردت و التحقت بركب الغرب

و عندما نريد أن نوجه النساء لاختيار ما فيه مصلحتهن فلا يجب أن نكتفي بتسفيه الطريق الآخر و بوصفه بالمؤامرة و المخطط المشبوه بل يجب علينا أن نعبد طريقنا و نزيل ما فيه من معالم انتقاص المرأة و الإساءة إليها لنجعله فعلا طريقا إسلاميا

أما أن نظل نتغنى بحقوق للمرأة مدفونة في صفحات الكتب و لا تعرف لها تطبيقا في الواقع و نرفض الاعتراف بأن ضغوط المجتمع عليها بما فيه من رواسب الجاهلية هو الذي ساهم في صنع فئة المتغربات و ليس فقط كيد أعداء الإسلام فإننا بذلك لن نسير باتجاه حل هذه الظاهرة

فالمسؤولية أولا ليست مسؤولية المرأة لأن تصرفها هو رد فعل ، بل هي مسؤولية المجتمع من ولاة أمور و علماء و دعاة و أولياء أمور كما ذكرتم في الدراسة و التركيز عليها يجب أن يسبق التركيز على دور المرأة الذي يأتي مكملا لها

و أخيرا فإنني لم أقصد بما قلته أن أقلل من أهمية الدراسة و إنما فقط أن أبين ما أراه ملحا من منظور واقعي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[أبو سلمان المصري]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

جزاك الله خيرا, لكن أريد أن أوضح عدة أمور

1- أن هذا البحث إعداد الشيخ فالح بن محمد الصغير بعنوان المرأة المسلمة ومسؤولياتها في الواقع المعاصر كما بينت في بداية الموضوع, وأنا تخيرت منه الفصل الذي ذكرت

2- أوافق على هذه الملحوظات, ومع هذا فأنا لا أظن أن هذا يعد قصور في البحث
فلا شك أن الأسباب التى أدت إلى تغريب المرأة كثيرة, منها كيد الأعداء
ولا شك أن أن لنواجه هذا التغريب هناك مسؤوليات على أطراف كثيرة, منها المسؤوليات على المرأة

فالشيخ هنا ركز على مسؤوليات المرأة تجاه كيد الأعداء, فأظنه لم يفصل في النقاط الأخرى, لا لأنه لا يعتقد أهميتها, ولكن لأن هذه النقاط (مع أهميتها) لم تكن موضوع البحث

وأنصحك إن أردت الإستزادة في قضية تغريب المرأة الرجوع إلى كتاب عودة الحجاب لفضيلة الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله

[hala1979]

رد: مسؤولية المرأة تجه كيد أعدائها

جزاك الله خيرا
و هذا الكتاب سمعت عنه من قبل و رغبت في قراءته، لكنني لم أجده
فإن كان بالإمكان وضع رابط له إن كان متوافرا
و لكم الشكر الجزيل