إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليلة القدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلة القدر


    ليلة القدر.... اللحظات الحاسمة والكلام العملي
    معلش السطور القادمة هتاخد منك في حدود ١٠ دقائق قراءة بس ممكن ترتب لك دماغك في العشر ليالي القادمة وتصنع فارقا كبيرا في حياتك إن شاء الله
    فسامحني لو تقلت عليك وحاول تقرأها للآخر
    الحمد لله بعد أن أكرمنا الله وبلغنا رمضان ها نحن بفضل الله على مشارف العشر الأواخر منه
    غدا إن شاء الله الليلة الأولى من ليالي العشر وآثرت أن أنشر هذه التوصيات مبكرا لعلها تغير شيئا من خططك أو تحثك على أمر ربما دعتك نفسك للتكاسل عنه فأرجو بعد قراءتها نشرها ما أمكن
    (وعلى فكرة عند بعض الصحابة وأهل العلم العشر الأواخر تبدأ من الليلة؛ ليلة عشرين رمضان ، منهم: ابن عباس رضي الله عنه، وابن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وكثير من أهل العلم. فالعشر الأواخر عندهم مرتبطة بنهاية الشهر، وليس ببدايته.
    وخصوصا لو كان رمضان 29 يومًا وهو غالبا كذلك - فلكيا - هذا العام، فالعشر الأواخر تبدأ من ليلة 20، لأنها تظل عشرا وليست أبدا تسعا)
    المهم خلينا ندخل في الموضوع على طول وبكلام بسيط من غير مقدمات
    باختصار حضرتك مطلوب منك في هذه العشر عموما أشياء محددة تلخصها كلمة واحدة
    (الالتماس)
    تقدر تعتبرها كلمة السر
    الكلمة المشتركة في أغلب أحاديث ليلة القدر
    "خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ"
    تأمل الكلمة
    فالتمسوها..
    "أُريتُ ليلَةَ القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ"
    " إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ"
    تتكرر الكلمة في مختلف الروايات
    الالتماس
    وكلمة أخرى أيضا تتكرر
    التحري
    " تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ"
    رواية أخرى عند مسلم
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري ، ونحوه لمسلم
    الاعتكاف نفسه يعد صورة من صور هذا الالتماس والتحري
    هذه هي النفسية المطلوبة
    نفسية الباحث عن الشيء الثمين
    المنقب عن الكنز العظيم
    الملتمس للفوز المتحري للفضل
    وأي جائزة وأي فضل
    خطأ شائع أن يقال هي ليلة تعدل بضعا وثمانين عاما
    بل هي خير من ذلك
    خير من ألف شهر...
    تستكثر؟
    تستعظم؟
    فما عند الله أكثر وأعظم وهو الشكور الكريم ﷻ
    بالمناسبة العدد لا يشترط أن يفيد التحديد في مثل هذه المواضع من القرآن إنما هو يفيد التكثير برقم يعرفه العرب لكن القيمة أكبر بكثير من الألف
    والليلة في أثرها على البشرية وبركتها قد تكون خيرا من آلاف الشهور
    طيب.... كيف أبحث عنها وكيف أدركها إدراكا يقينيا؟
    الإجابة ببساطة قلناها من قبل = بلاش تنشين
    يعني أحسن في كل الليالي العشر بلا استثناء
    نعم أقر أن ثمة ليال فرصتها أعلى كهذه الليلة طبعا لكن تذكر أنه لا توجد ليلة من ليالي العشر إلا وورد فيها حديث أو قول معتبر يصلح أن يجعلها الليلة المقصودة
    تخيل أكثر من عشرين قول اختلف العلماء فيهم حول تحديد ليلة من عشر
    فلماذا المخاطرة إذاً ؟
    الحل بسيط
    وهو ما اختاره النبي ﷺ
    عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. متفق عليه.
    وعنها أيضا أن رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ
    ها هي واضحة
    يجاور في العشر
    يجتهد فيها ويحيي ليله
    فيها كلها
    وماذا أفعل فيها تحديدا؟
    يجيبك النبي ﷺ عبر حديثين رئيسين في شأنها
    الأول: مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا،غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه.. متفق عليه
    والثاني حين أجاب سؤال أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي
    يبقى ببساطة مرة أخرى
    القيام
    والدعاء
    وما تنساش هديتين عمليتين بخصوص القيام
    الأولى
    في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
    والثانية
    قال رسول الله ﷺ "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ" رواه الترمذي وصححه الألباني
    سهلة أهي..
    حافظ كل الليالي وخصوصا الليلة على صلاة القيام خلف إمام حتى ينصرف وحافظ على جماعتي العشاء والصبح
    ثم ماذا؟
    ماذا بين الصلوات المفروضة وصلاة القيام فردا أو جماعة؟
    بين ذلك وأثناءه وبعده عليك بأهم خصيصة لليلة بعد الأجر والثواب
    الدعاااااااااء زي ما النبي ﷺ أوصى أمنا عائشة رضي الله في الحديث اللي ذكرناه منذ سطور
    اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮٌّ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮَ ﻓﺎﻋﻒُ ﻋﻨي
    يبقى نركز على الدعاء المذكور خصوصا ثم الدعاء بمطلقه عموما
    ونلاحظ إنه أوصاه قبل الدعاء بثناء
    بمناجاة وذكر لصفة من صفات الله واسم من أسمائه الحسنى
    العفو
    الذي يحب العفو
    عشان كدة العلماء قالوا إن الدعاء من العبادات المشروعة في ليلة القدر
    قال سفيان الثوري: الدعاء في تلك الليلة أحب إليّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة، لعله يوافق الليلة.
    ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء
    وإن قرأ ودعا كان حسنًا
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة: لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة، والقراءة، والدعاء، والتفكر، وهذا أفضل الأعمال، وأكملها في ليالي العشر وغيرها...
    طيب ينفع أصلي التهجد بعد ما صليت التراويح في مسجد أو لوحدي؟
    أيوة ينفع إن شاء الله
    وحتى لو صليت الوتر مع الإمام في التراويح
    ينفع تصلي كمان بعدها بس لاحظ فقط إنك لا تصلي وتر مرة أخرى لأنه لا وتران في ليلة
    يعني تصلي ماشي بس مثنى مثنى
    وتدعوه وتناجيه في سجودك ولحظات قربك منه وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
    وتتلو كلامه الذي به شرف هذه الليلة
    نعم.... هذه هي الحقيقة التي ربما يغفل عنها البعض
    شرف هذه الليلة بل شرف الشهر كله بسبب القرآن
    "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن"
    "إنا أنزلناه في ليلة القدر"
    "إنا أنزلناه في ليلة مباركة"
    المشترك = الإنزال
    إنزال القرآن
    يبقى من الأعمال المهمة أيضا في هذه الليلة أن يكون لك حظ من القرآن تلاوة
    سماع
    تدبر
    عمل
    الاحتفاء بهذه الليلة = احتفاء بالقرآن
    فأين احتفاؤك به؟
    يبقى قيام وقرآن ودعاء
    بس كدة؟
    مافيش أعمال تانية؟
    طبعا فيه
    الليلة دي كما ذهب فريق من أهل العلم = ليلة مضاعفة استثنائية
    خير من ألف شهر زي ما قلنا
    ليلة يتجلى فيها معنى اسم الله الشكور وعطائه الجزيل لعباده
    فقالوا أن أي عمل صالح يرجى مضاعفته في تلك الليلة
    بر والدين
    صدقة وإنفاق
    ذكر وتبتل
    صلة رحم
    سعي في حاجة أخيك ومنفعة الناس
    وعفو وتصافح وتصفية قلب
    وتلك الأخيرة بالذات لها قيمة مخصوصة ليلة القدر
    اطلع كدة كم سطر وتأمل أول حديث ذكرته لك
    شوف لفظ "فتلاحى فلان وفلان"
    تنازع
    تخاصم
    شجار وقع بين اثنين من الصحابة رضي الله عنهم
    قيل هما كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد
    فرُفعت!
    يا إلهي...
    أي مخاطرة تلك التي يخاطرها المشاحنون وقاطعو الأرحام في تلك الليلة
    رسول الله ﷺ بين خير من مشى على الأرض بعد الأنبياء ويقول رُفعت
    قيل رفع العلم بموعدها
    وقيل رفع فضلها ذلك العام
    أي شؤم للتدابر والتباغض والتشاحن أكثر من هذا
    يبقى نقدر نقول إن من الأعمال الجميلة في تلك الليالي أو الاستعداد لها = السلام
    هي ليلة سلام
    السلام من خصائصها
    ومن مقاصدها
    التصافح والتغافر
    والعفو
    "ألا تحبون أن يغفر الله لكم"
    ثم الاعتكاف لمن تيسر له ذلك
    طيب ما هو انا مش هأقدر أعتكف اعتكاف كامل عشان ظروف شغلي
    ينفع اعتكف جزئيا؟!
    ظاهر الأحاديث أنه ينفع
    صحيح العكوف الكامل في المسجد الذي أشبهه كل عام بغرفة العناية المركزة
    لكن نصوص أغلب الأحاديث مطلقة وفيها فضل عام للمكث في المساجد
    ألا تعتقد أن موعد دخول القلب إلى تلك الخلوة الإيمانية قد حان؟
    القلب الذى عانى طويلا من أمراض متتابعة تضعفه و تكسوه بطبقة سميكة من الران الذى يحجب عنه نور الوحى = لابد له من وقفة
    إن الإيمان ليبلى فى هذا القلب كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه و سلم ويحتاج منا إلى أن نتعهده بالرعاية و العناية
    الانقطاع عن العوائق و العلائق و التفرغ للقلب
    الاعتكاف من أهم فوائده ومقاصده وضع القلب تحت وسائل الإنعاش وأن يتصل بممدات الحياة من قرآن ذكر و قيام وانقطاع عن الغفلات والملهيات
    أن يعكف القلب قبل البدن لمدة عشرة أيام بعيدا عن منابع الشهوات ومهاوى الفتن
    عندئذ يتلذذ القلب باتصاله بوسائل إنعاشه وأجهزة استشفائه
    وأخيرا سأختم لك بنصيحة أظن أنها قد تشكل فارقا محوريا في هذه الليالي عموما
    إذا استشعرت تأخرا فى الفتوحات الإيمانية أو افتقدت التقلب فى خاشع الدمعات بينما تجد إلى جوارك من يكادون يذوبون تأثرا و خشية ويسمون فى معالى الخشوع و التلذذ بالعبادة
    فالحقيقة أن هذا قد يكون اختبارا تحتاج لأن تفهمه وتدرك أبعاده
    يا عزيزي ليس شرطا أن تكون هذه علامة قسوة قلب أو دليلا على احتجاب القبول أو انعدام رضا الرب ﷻ
    إن الاختبار قد يكون ها هنا للصدق و ليجيب الإنسان سؤالا حرجا عن أولويات نياته و ترتيب مقاصده
    هل أعبده لأرضى أم ليرضى
    هل أتهجد فقط لأتلذذ و أستمتع أم أقنت من الليل ساجدا و قائما حذرا من عذاب الآخرة و رجاء رحمة ربه
    إن التلذذ و الاستمتاع بالعبادة و البكاء من خشية الله و مشاعر السمو و أحاسيس العلو فى سماوات التذلل و التقلب فى درجات الخشوع و الإخبات هى بلا شك من فتوحات العبودية و بركات القنوت و فيوضات الركوع و السجود
    لكن النية الأعظم و المقصد الأسمى للعبادة و العمل الصالح هو إرضاؤه
    أن يرضى و يغفر هذا هو الفوز سواءا جاء الاستمتاع و حضرت اللذة أو تأخرت
    أنت هنا لترضيه
    لتعبده وتلتمس عفوه
    والمهم أن تبقى على الباب
    ألا تكل أو تمل حتى إذا استبطأت حضور تلك المشاعر
    فلتعبد الله بإصرار و لتعجل إليه ليرضى
    تأمل لماذا..
    ليرضى
    يبقى خلاصة الكلام اللي فات ده كله إيه
    خليك على الباب
    داوم الطرق عليه؛ ملتمسا مرضاة الله وفضله
    لا تتململ حتى يُفتح لك
    ولتوقن أنك إن صدقت فهو سبحانه بإذنه وكرمه منه = سيفتح
    فهو سبحانه الفتاح
    وهو خير الفاتحين

    منقول عن الدكتور محمد على يوسف


    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  • #2
    ما شاء الله
    طرح طيب ، نفع الله بك أخي الكريم ،
    اللهم بلغنا ليلة القدر
    اللهم آمين

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله مشاهدة المشاركة
      ما شاء الله
      طرح طيب ، نفع الله بك أخي الكريم ،
      اللهم بلغنا ليلة القدر
      اللهم آمين
      بارك الله فيكم
      رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

      تعليق

      يعمل...
      X