الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
وبعد أحبائي أشهد الله تبارك وتعالى أني أحبكم في الله
أحببت العودة إلى بيتي من خلال هذا الكتاب المبارك (كتاب رياض الصالحين)
رحلة نحلق فيها سويا إلى السماء ... مع أنوار هذا العالم الجليل الرباني رحمه الله تعالى وسأجعلها مجموعة لقاءات وأحب من إخواني سماع آرائهم وتعليقاتهم وتوجيهاتهم .
وفقنا الله وإياكم لكل خير والآن مع اللقاء الأول :-
من أنسب الكتب التي إذا أحب المرء أن يطالعها كثيرا ولا يمل منها ولا من قرائتها هو كتاب رياض الصالحين ، فهو من اسمه رياض .. رياضة .. نزهة .. للصالحين العارفين . التوابين الأوابين .
وفي مقدمته ترى كاتبه الإمام العلامة الزاهد أبي زكريا يحي ابن شرف النووي رحمه الله تعالى، يبين لك حقيقة الدنيا بإختصار شديد ، وما أجمل مقدمات العلماء وما فيها من تذلل وتضرع لله تبارك وتعالى . حتى يفتح الله عليه . يبدأ بالحمد لله وافراده جل وعلا بالوحدانية. وإثبات صفة قهره لعباده ويعد من الصفات التي تشعرك بما في داخله من إجلال لله سبحانه وبحمده من صفات العزة فهو العزيز . والغفار . غفار الذنوب ... مقدمة في غاية النفاثة .
توحيد لله الواحد الأحد ، وتذلل له فهو القهار ، العزيز ذو المنعة جل جلال ربي ، غفار . لما يستشعره من كثرة الذنوب ، ثم دلل على آية من الآيات مكور الليل على النهار ، تدبر ... تذكر بماذا .. تذكرك بآية آل عمران تلقائيا إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب إلى أخر الآيات ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
تقول بعد هذا السطر يؤتي الحكمة من يشاء.
سطرا واحدا في الكتاب بل في المقدمة تقف أمامه متدبرا ، خاشعا لله متذلل له سبحانه وبحمده ، تطلب منه المزيد من خيراته وإحسانه وجوده، ثم يتبين لك بعد ذلك الفكر -فكر العالم الفهامة - تذكرة لأولي القلوب والأبصار .. الله أكبر إنها الآية.
قال النبي صل الله عليه وسلم أنزل علي الليلة آيات ويل لمن لم يتدبرهن ، وأنقل لكم من موقع إسلام ويب كلمات عن الحديث راقت لي كثيرا روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت: كان كل أمره عجباً، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال: ياعائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله: والله إني لأحب قربك وأحب هواك- أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه-قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله: مايبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: ويحك يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال: ويل> > > >>لمن قرأها ولم يتفكر فيها.هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكي قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجع، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ >>واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا. قال عليه الصلاة والسلام (( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ))
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً . إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.
رواه ابن حبان في صحيحه وغيره، وهو صحيح كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة.
أحبائي في الله على بركة الله نبدأ في هذا الكتاب الرائع وأسف للإطالة ... لكن لقد اخذتنا الدنيا كثيرا فهل نجعل للجنة وقتا ولو قليلا ...نكمل بإذن الله تبارك وتعالى في اللقاء القادم . أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين.
وفي الختام نصلي على النبي العدنان ونذكر بالغاية إن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
وبعد أحبائي أشهد الله تبارك وتعالى أني أحبكم في الله
أحببت العودة إلى بيتي من خلال هذا الكتاب المبارك (كتاب رياض الصالحين)
رحلة نحلق فيها سويا إلى السماء ... مع أنوار هذا العالم الجليل الرباني رحمه الله تعالى وسأجعلها مجموعة لقاءات وأحب من إخواني سماع آرائهم وتعليقاتهم وتوجيهاتهم .
وفقنا الله وإياكم لكل خير والآن مع اللقاء الأول :-
من أنسب الكتب التي إذا أحب المرء أن يطالعها كثيرا ولا يمل منها ولا من قرائتها هو كتاب رياض الصالحين ، فهو من اسمه رياض .. رياضة .. نزهة .. للصالحين العارفين . التوابين الأوابين .
وفي مقدمته ترى كاتبه الإمام العلامة الزاهد أبي زكريا يحي ابن شرف النووي رحمه الله تعالى، يبين لك حقيقة الدنيا بإختصار شديد ، وما أجمل مقدمات العلماء وما فيها من تذلل وتضرع لله تبارك وتعالى . حتى يفتح الله عليه . يبدأ بالحمد لله وافراده جل وعلا بالوحدانية. وإثبات صفة قهره لعباده ويعد من الصفات التي تشعرك بما في داخله من إجلال لله سبحانه وبحمده من صفات العزة فهو العزيز . والغفار . غفار الذنوب ... مقدمة في غاية النفاثة .
توحيد لله الواحد الأحد ، وتذلل له فهو القهار ، العزيز ذو المنعة جل جلال ربي ، غفار . لما يستشعره من كثرة الذنوب ، ثم دلل على آية من الآيات مكور الليل على النهار ، تدبر ... تذكر بماذا .. تذكرك بآية آل عمران تلقائيا إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب إلى أخر الآيات ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
تقول بعد هذا السطر يؤتي الحكمة من يشاء.
سطرا واحدا في الكتاب بل في المقدمة تقف أمامه متدبرا ، خاشعا لله متذلل له سبحانه وبحمده ، تطلب منه المزيد من خيراته وإحسانه وجوده، ثم يتبين لك بعد ذلك الفكر -فكر العالم الفهامة - تذكرة لأولي القلوب والأبصار .. الله أكبر إنها الآية.
قال النبي صل الله عليه وسلم أنزل علي الليلة آيات ويل لمن لم يتدبرهن ، وأنقل لكم من موقع إسلام ويب كلمات عن الحديث راقت لي كثيرا روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت: كان كل أمره عجباً، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال: ياعائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله: والله إني لأحب قربك وأحب هواك- أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه-قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله: مايبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال له: ويحك يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال: ويل> > > >>لمن قرأها ولم يتفكر فيها.هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكي قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجع، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ >>واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا. قال عليه الصلاة والسلام (( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ))
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً . إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.
رواه ابن حبان في صحيحه وغيره، وهو صحيح كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة.
أحبائي في الله على بركة الله نبدأ في هذا الكتاب الرائع وأسف للإطالة ... لكن لقد اخذتنا الدنيا كثيرا فهل نجعل للجنة وقتا ولو قليلا ...نكمل بإذن الله تبارك وتعالى في اللقاء القادم . أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين.
وفي الختام نصلي على النبي العدنان ونذكر بالغاية إن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
تعليق