Tweet
تأملات في الحادث " قطار محطة مصر"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمداً يليق لجلال وجهه وعظيم سلطانه فاطر السموات والأرض مدبر الأمر مصرف الآيات يخرج اللذين آمنوا من الظلمات إلى النور هو الولي سبحانه واللذين كفروا مالهم من دونه من ولي ولا نصير
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عبد الله ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد أيها الأحباب الكرام مرحباً بكم مرة أخرى فإنه لمن دواعي السرور أن أكتب عليكم من جديد وأن أدخل بيتي بعد طول سفر واشتياق ...
فقد آلمني ما يحدث في أمتنا الإسلامية كما نرى الأمر شديد بلاء وفتنة ومحنة وطريق إلى الله نحتاج إلى أن نستمر عليه فليست العبرة كما قال الشيخ الألبالني رحمه الله تعالى أن نصل إلى نهاية الطريق بل العبرة أن نموت ونحن على الطريق فنسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حسن الخاتمة ،
تخيل لو أنت واقف على رصيف قطر منتظر موعد قطارك أو حتى بتوصل قريب لك أو كنت فى المحطة منتظر حد قادم من سفر أو حتى كنت بتقطع تذكرة علشان حتركب كمان كام يوم ...ثم يقع ما يقع !!!
منذ أيام وقع حادث محطة مصر في بلدنا الحبيب مصر والذي أسأل الله أن يرحم من مات فيه من أموات المسلمين وأن يشفى كل مصاب ، الحادث متكرر وربما ليس في مصر فقط . أستوقفتني بعض الأمور التي تخص الحادث قسمتها لشقين سأحاول أن ألملم فيهم كلماتي فعلى بركة الله نبدأ
فالأول هو شق المسئولية ! والشق الثاني هو ماذا لو كنت أنت ؟
فالمسئولية هنا تتلخص في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
فالمسئولية لا يعفى منها أحد كل بحسب عمله وبحسب دوره ولست هنا لأتكلم فقط عن المسئولية التي تسبب بها سائق القطار فحسب أو ما علاه أو ما دونه في مسئوليات العمل فالكلام عن الفساد في جميع النواحي والمؤسسات كبير إنما أسلط الضوء على بلوى قد أبتلينا بها في زماننا وهي التفريط في المسئولية ولا حول ولا قوة إلا بالله
تفريط الفرد في مسئوليته فتجد تفريط في العبادات وتفريط في المعاملات وتفريط في الأخلاقيات
فمن فرط في حق ربه وضيع أمر ربه تبارك وتعالى كما يحدث في العبادات فهو لما دونه من الحقوق أضيع وهذا واضح في زماننا من انكباب الناس على الدنيا وبعدهم عن الآخرة كما وضح لنا النبي صل الله عليه وسلم في الحديث فقد روى الإمام أحمد عن زيد بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ.
فتجد تفريط في العبادات سواء كانت فروض او سنن من صلوات وزكاوات و عبادات بدنيه أو قلبيه أو ماليه فلا تجده يزكي نفسه ويبحث عن قلبه ويبخل بماله في صدقة سر أو علن ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثم تفريط في المعاملات " المادية منها وعلى مستوى التواصل بينا الناس ففي المادية حينما تسأل عليه يقولون لك لا تتعامل معه في الماديات حتى لا يصيبك مشاكل أو تحدث بينكم مقاطعة بسبب أن تتشاركوا أو حتى لا تضيع أموالك حتى ربما يهرب بها ...
ضياع للأمانة والمسئولية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وتفريط في الأخلاقيات فالرجال يتشبهون بالنساء والنساء بالرجال والنساء أصبحن قوامات دون الرجال والرجال في زمن قل فيه الرجل وكثر فيه الذكور بل ففي باب الأخلاقيات فقد تدني الذوق العام أصلا في الملبس والمظهر وحتى الألفاظ وطريقة الكلام فقد بعدنا عن اخلاق الاسلام كثيرا
* المسئولية ليست فقط في خطأ سائق في قطار أودى بحياة أبرياء فقط ولكن مسئولية أب ترك ابنه فريسة لمجتمع دون أن يوجهه أو يعلمه ما الخطأ وما الصح كيف يفهم أمور دينه ودنياه أيضاً التفريط في المسئولية أن يترك ابنته متبرجه دون أن يسألها ويراجعها عما هي فيه المسئولية مسئولية كل موظف وكل عامل في مكانه في مؤسسة من مؤسسات الأمة مسئولية كل أم وكل أب وكل أخ وكل زوج وكل زوجة وكل ابن فالأمر خطير فليست المسئولية مسئولية سائق القطار فقط بل مسئولية أمة بل ضمير أمة
فما كان الحادث إلا تذكرة لنقف ونعيد حسابتنا عن الغفلة التي ألمت بنا
أما الشق الثاني فهو ماذا لو كنت انت في موقع الحادث
وهذا شق أخطر من الأول أسوق هنا قصة في حديث
أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن ابن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد أن ابن أبي عمار أخبره عن شداد بن الهاد أن رجلا منالأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا قال قسمته لك [ ص: 61 ] قال ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك
الذي جعلني أقول هذا الحديث هو أننا في حياتنا الدنيا نريد كل شيء نفعل كل شيء بأي طريقة كانت حلال كانت أم حرام طبعا إلا ما رحم الله ثم فى الأخير يريد أن تحسن خاتمته على أي حال ستكون خاتمتك ... على أي حال ستكون نهايتك أنت وأنت تقرأ القرآن أم تشاهد فيلماً إباحياً متى سيأتي لك القطار هل سيأتي وأنت ساجد بين يدي الله أم وانت مفرط في جنب الله ... أصدق الله يصدقك ..
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
هي دعوة لإجابة داعي الله تبارك وتعالى حتى يكون صاحب القلب الحي
والمعنى بالمخالفة فمن لا يجب داعي الله فهو ميت وإن كان بين الناس حي يرزق
وفي الختام نصلي على النبي العدنان ونذكر بالغاية إن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
ونسأله سبحانه أن يتقبل من مات من المسلمين ويجعل درجاتهم مع درجات الشهداء إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
الحمد لله حمداً يليق لجلال وجهه وعظيم سلطانه فاطر السموات والأرض مدبر الأمر مصرف الآيات يخرج اللذين آمنوا من الظلمات إلى النور هو الولي سبحانه واللذين كفروا مالهم من دونه من ولي ولا نصير
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عبد الله ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد أيها الأحباب الكرام مرحباً بكم مرة أخرى فإنه لمن دواعي السرور أن أكتب عليكم من جديد وأن أدخل بيتي بعد طول سفر واشتياق ...
فقد آلمني ما يحدث في أمتنا الإسلامية كما نرى الأمر شديد بلاء وفتنة ومحنة وطريق إلى الله نحتاج إلى أن نستمر عليه فليست العبرة كما قال الشيخ الألبالني رحمه الله تعالى أن نصل إلى نهاية الطريق بل العبرة أن نموت ونحن على الطريق فنسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حسن الخاتمة ،
تخيل لو أنت واقف على رصيف قطر منتظر موعد قطارك أو حتى بتوصل قريب لك أو كنت فى المحطة منتظر حد قادم من سفر أو حتى كنت بتقطع تذكرة علشان حتركب كمان كام يوم ...ثم يقع ما يقع !!!
منذ أيام وقع حادث محطة مصر في بلدنا الحبيب مصر والذي أسأل الله أن يرحم من مات فيه من أموات المسلمين وأن يشفى كل مصاب ، الحادث متكرر وربما ليس في مصر فقط . أستوقفتني بعض الأمور التي تخص الحادث قسمتها لشقين سأحاول أن ألملم فيهم كلماتي فعلى بركة الله نبدأ
فالأول هو شق المسئولية ! والشق الثاني هو ماذا لو كنت أنت ؟
فالمسئولية هنا تتلخص في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
فالمسئولية لا يعفى منها أحد كل بحسب عمله وبحسب دوره ولست هنا لأتكلم فقط عن المسئولية التي تسبب بها سائق القطار فحسب أو ما علاه أو ما دونه في مسئوليات العمل فالكلام عن الفساد في جميع النواحي والمؤسسات كبير إنما أسلط الضوء على بلوى قد أبتلينا بها في زماننا وهي التفريط في المسئولية ولا حول ولا قوة إلا بالله
تفريط الفرد في مسئوليته فتجد تفريط في العبادات وتفريط في المعاملات وتفريط في الأخلاقيات
فمن فرط في حق ربه وضيع أمر ربه تبارك وتعالى كما يحدث في العبادات فهو لما دونه من الحقوق أضيع وهذا واضح في زماننا من انكباب الناس على الدنيا وبعدهم عن الآخرة كما وضح لنا النبي صل الله عليه وسلم في الحديث فقد روى الإمام أحمد عن زيد بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ.
فتجد تفريط في العبادات سواء كانت فروض او سنن من صلوات وزكاوات و عبادات بدنيه أو قلبيه أو ماليه فلا تجده يزكي نفسه ويبحث عن قلبه ويبخل بماله في صدقة سر أو علن ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثم تفريط في المعاملات " المادية منها وعلى مستوى التواصل بينا الناس ففي المادية حينما تسأل عليه يقولون لك لا تتعامل معه في الماديات حتى لا يصيبك مشاكل أو تحدث بينكم مقاطعة بسبب أن تتشاركوا أو حتى لا تضيع أموالك حتى ربما يهرب بها ...
ضياع للأمانة والمسئولية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وتفريط في الأخلاقيات فالرجال يتشبهون بالنساء والنساء بالرجال والنساء أصبحن قوامات دون الرجال والرجال في زمن قل فيه الرجل وكثر فيه الذكور بل ففي باب الأخلاقيات فقد تدني الذوق العام أصلا في الملبس والمظهر وحتى الألفاظ وطريقة الكلام فقد بعدنا عن اخلاق الاسلام كثيرا
* المسئولية ليست فقط في خطأ سائق في قطار أودى بحياة أبرياء فقط ولكن مسئولية أب ترك ابنه فريسة لمجتمع دون أن يوجهه أو يعلمه ما الخطأ وما الصح كيف يفهم أمور دينه ودنياه أيضاً التفريط في المسئولية أن يترك ابنته متبرجه دون أن يسألها ويراجعها عما هي فيه المسئولية مسئولية كل موظف وكل عامل في مكانه في مؤسسة من مؤسسات الأمة مسئولية كل أم وكل أب وكل أخ وكل زوج وكل زوجة وكل ابن فالأمر خطير فليست المسئولية مسئولية سائق القطار فقط بل مسئولية أمة بل ضمير أمة
فما كان الحادث إلا تذكرة لنقف ونعيد حسابتنا عن الغفلة التي ألمت بنا
أما الشق الثاني فهو ماذا لو كنت انت في موقع الحادث
وهذا شق أخطر من الأول أسوق هنا قصة في حديث
أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن ابن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد أن ابن أبي عمار أخبره عن شداد بن الهاد أن رجلا منالأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا قال قسمته لك [ ص: 61 ] قال ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك
الذي جعلني أقول هذا الحديث هو أننا في حياتنا الدنيا نريد كل شيء نفعل كل شيء بأي طريقة كانت حلال كانت أم حرام طبعا إلا ما رحم الله ثم فى الأخير يريد أن تحسن خاتمته على أي حال ستكون خاتمتك ... على أي حال ستكون نهايتك أنت وأنت تقرأ القرآن أم تشاهد فيلماً إباحياً متى سيأتي لك القطار هل سيأتي وأنت ساجد بين يدي الله أم وانت مفرط في جنب الله ... أصدق الله يصدقك ..
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
هي دعوة لإجابة داعي الله تبارك وتعالى حتى يكون صاحب القلب الحي
والمعنى بالمخالفة فمن لا يجب داعي الله فهو ميت وإن كان بين الناس حي يرزق
وفي الختام نصلي على النبي العدنان ونذكر بالغاية إن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
ونسأله سبحانه أن يتقبل من مات من المسلمين ويجعل درجاتهم مع درجات الشهداء إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
