إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وسائل إكتساب الأخلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وسائل إكتساب الأخلاق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يا إخوتي هيا بنا ولنصعد على بساط التأمل والتفكر .... ولنحلق في سماء الأخلاق .... ولنمتع أبصارنا في تلك البساتين والحدائق الغنائة من وسائل إكتساب الأخلاق .... ولكي يكون لنا يداً في زيادة هذه الحدائق روعة وجمالاً .... فلنصلح ما جف منها ....ولنبادر بإحياءها وبعثها.... ولنساعد على علوها ورفعتها وثباتها ...


    وسائل إكتساب الأخلاق

    الفهرس
    1/ تصحيح العقيدة

    2/العبادات

    3/الإرتباط بالقرآن الكريم



    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 30-11-2018, 10:21 PM.
    وما حاجتي بأبواب الخلق
    وباب الله مفتوح لا يغلق

  • #2
    1- تصحيح العقيدة


    إن العقيدة تنعكس ولا بد على أخلاق معتقدها، فالطريق لتصحيح الأخلاق هو تصحيح العقيدة (فالسلوك ثمرة لما يحمله الإنسان من معتقد، وما يدين به من دين، والانحراف في السلوك ناتج عن خلل في المعتقد، فالعقيدة هي السنة، وهي الإيمان الجازم بالله تعالى، وبما يجب له من التوحيد والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وبما يتفرع عن هذه الأصول، ويلحق بها مما هو من أصول الإيمان، وأكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا؛ فإذا صحت العقيدة، حسنت الأخلاق تبعًا لذلك؛ فالعقيدة الصحيحة (عقيدة السلف) عقيدة أهل السنة والجماعة التي تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق، وتردعه عن مساوئها.
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    أكملُ المؤمنين إيمانًا أحاسنُهم أخلاقًا ، الموَطَّؤون أكنافًا ، الذين يأْلَفون و يُؤْلَفون ، و لا خيرَ فيمن لا يأْلَفُ و لا يُؤْلَفُ .
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم:751
    خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا ، و خيارُكم خيارُكم لنسائِهم .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1232
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    التخريج : أخرجه أبو داود (4682)، والترمذي (1162)، وأحمد (2/ 472) واللفظ له
    . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إنَّ أكملَ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا ، و إنَّ حُسْنَ الخلُقِ ليبلغُ درجةَ الصومِ و الصلاةِ .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1578
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 29-11-2018, 10:22 AM.
    وما حاجتي بأبواب الخلق
    وباب الله مفتوح لا يغلق

    تعليق


    • #3
      2- العبادات


      إنَّ (العبادات التي شرعت في الإسلام واعتبرت أركانًا في الإيمان به ليست طقوسًا مبهمة في النوع الذي يربط الإنسان بالغيوب المجهولة، ويكلفه بأداء أعمال غامضة، وحركات لا معنى لها، كلا، كلا، فالفرائض التي ألزم الإسلام بها كل منتسب إليه، هي تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة، وأن يظل مستمسكًا بهذه الأخلاق، مهما تغيرت أمامه الحياة.
      والقرآن الكريم والسنة المطهرة، يكشفان -بوضوح- عن هذه الحقائق.
      فالصلاة الواجبة عندما أمر الله بها أبان الحكمة من إقامتها، وقال: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ[العنكبوت: 45].
      فالابتعاد عن الرذائل، والتطهير من سوء القول وسوء العمل، هو حقيقة الصلاة...
      والزكاة المفروضة ليست ضريبة تؤخذ من الجيوب، بل هي -أولًا- غرس لمشاعر الحنان والرأفة، وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات.
      وقد نص القرآن على الغاية من إخراج الزكاة بقوله: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا [التوبة: 103].
      فتنظيف النفس من أدران النقص، والتسامي بالمجتمع إلى مستوى أنبل هو الحكمة الأولى.
      وكذلك شرع الإسلام الصوم، فلم ينظر إليه على أنه حرمان مؤقت من بعض الأطعمة والأشربة، بل اعتبره خطوة إلى حرمان النفس دائمًا من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكورة.
      وإقرارًا لهذا المعنى قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

      مَن لَم يدَع قَولَ الزُّورِ والعمَلَ بِه والجَهلَ ، فليسَ للَّهِ حاجَةٌ أن يدَعَ طعامَه وشرابَهُ .
      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6057
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
      وقد يحسب الإنسان أن السفر إلى البقاع المقدسة – الذي كلف به المستطيع واعتبر من فرائض الإسلام على بعض أتباعه – يحسب الإنسان هذا السفر رحلة مجردة عن المعاني الخلقية، ومثلًا لما قد تحتويه الأديان أحيانًا من تعبدات غيبية. وهذا خطأ، إذ يقول الله تعالى -في الحديث عن هذه الشعيرة-: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [الحج: 197].)
      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 29-11-2018, 10:23 AM.
      وما حاجتي بأبواب الخلق
      وباب الله مفتوح لا يغلق

      تعليق


      • #4
        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        ما شاء الله
        موضوع طيب أخي الكريم
        متابع معك ..
        وفي انتظار طرحك ..

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          موضوع مميز أخي الكريم
          وفقك الله لكل خير
          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

          تعليق


          • #6
            شكرا جداا لكم و لمروركم العطر
            وما حاجتي بأبواب الخلق
            وباب الله مفتوح لا يغلق

            تعليق


            • #7
              3- الارتباط بالقرآن الكريم

              لا شك أن القرآن كتاب هداية ومنهج حياة، ولا شك أن الارتباط به قراءة وتدبرًا وعملًا من أعظم الوسائل لتحقيق الهداية والحياة الكريمة والأخلاق الفاضلة قال الله عز وجل: إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [الإسراء: 9].
              وقال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى: 52].
              وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57].
              قال ابن كثير: (مَّوْعِظَةٌ: زاجر عن الفواحش، وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ، أي: من الشبه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس، وَهُدًى وَرَحْمَةٌ، أي: محصل لها الهداية والرحمة من الله تعالى، وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقون الموقنين) .
              وقال جل ثناؤه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89].
              قال السعدي: (يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم)
              وقال الشنقيطي: (هذه الآية الكريمة أجمل الله جلَّ وعلا فيها جميع ما في القرآن من الهدي إلى خير طريق وأعدلها وأصوبها، فلو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال لأتينا على جميع القرآن العظيم؛ لشمولها لجميع ما فيه من الهدى إلى خير الدنيا والآخرة) (3) .
              وكم في هذا الكتاب العظيم من توجيه وهداية، فقال سبحانه: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ [البقرة: 231].
              فالقرآن الكريم اشتمل على الأمثال والقصص والعبر هداية لخيري الدنيا والآخرة.
              أ- الأمثال القرآنية:
              الأمثال القرآنية من أفضل الوسائل لغرس القيم الإسلامية وتهذيب النفوس والأفكار، وتغيير السلوك والاعتبار، ومن خلالها يعيد المرء ترتيب نفسه بالتفكير والإمعان، والعمل على إصلاح النفس وتربيتها.
              ب- القصص القرآني:
              للقصص القرآني أثر بالغ في نفس القارئ والسامع، تهفو لها النفوس، وتطمئنُّ بها القلوب، وتسمو بها الأرواح، فيها من السحر الأخَّاذ للسمع والفؤاد، وفيها من الفوائد والعبر والدروس والإرشاد والدلالات لمن أمعن النظر، وألقى السمع وهو شهيد.
              قال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [يوسف: 2-3])
              وما حاجتي بأبواب الخلق
              وباب الله مفتوح لا يغلق

              تعليق


              • #8
                4- التدريب العملي والرياضة النفسية

                (إن التدريب العملي والممارسة التطبيقية ولو مع التكلف في أول الأمر، وقسر النفس على غير ما تهوى، من الأمور التي تكسب النفس الإنسانية العادة السلوكية، طال الزمن أو قصر.
                والعادة لها تغلغل في النفس يجعلها أمرًا محببًا، وحين تتمكن في النفس تكون بمثابة الخلق الفطري، وحين تصل العادة إلى هذه المرحلة تكون خلقًا مكتسبًا، ولو لم تكن في الأصل الفطري أمرًا موجودًا.
                وقد عرفنا أنَّ في النفس الإنسانية استعدادًا فطريًّا لاكتساب مقدار ما من كلِّ فضيلة خلقية، وبمقدار ما لدى الإنسان من هذا الاستعداد تكون مسؤوليته، ولو لم يكن لدى النفوس الإنسانية هذا الاستعداد لكان من العبث اتخاذ أية محاولة لتقويم أخلاق الناس. والقواعد التربوية المستمدة من الواقع التجريبي تثبت وجود هذا الاستعداد، واعتمادًا عليه يعمل المربون على تهذيب أخلاق الأجيال التي يشرفون على تربيتها، وقد ورد في الأثر: (العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم).
                وثبت أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله))

                الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1644
                خلاصة حكم المحدث: صحيح
                .
                فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده:
                ((ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر)).

                الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1469
                خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
                وضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلًا دلَّ فيه على أنَّ التدريب العملي ولو مع التكلف يكسب العادة الخلقية، حتى يصير الإنسان معطاء غير بخيل، ولو لم يكن كذلك أول الأمر.
                روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
                ((مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جُنتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما ، فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت أو وفرت على جلده، حتى تخفي بنانه، وتعفو أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئًا إلا لزقت كل حلقة مكانها، فهو يوسعها فلا تتسع))

                الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان - المصدر:صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 3313
                خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
                فدلَّ هذا الحديث على أن المنفق والبخيل كانا في أول الأمر متساويين في مقدار الدرعين.
                أما المنفق فقد ربت درعه بالإنفاق حتى غطت جسمه كلِّه، بخلاف البخيل الذي لم يدرب نفسه على الإنفاق، فإن نفسه تكز، والله يضيق عليه من وراء ذلك، فيكون البخل خلقًا متمكنًا من نفسه مسيطرًا عليها.
                ومن ذلك نفهم أمرين: فطرية الخلق، وقابليته للتعديل بالممارسة والتدريب العملي، إنَّ المنفق كان أول الأمر كالبخيل يشبهان لابسي درعين من حديد متساويين ويبدو أن الدرع مثال لما يضغط على الصدر عند إرادة النفقة، فمن يتدرب على البذل تنفتح نفسه كما يتسع الدرع فلا يكون له ضغط، وأما من يعتاد الإمساك فيشتد ضاغط البخل على صدره، فهو يحس بالضيق الشديد كلما أراد البذل، ومع مرور الزمن يتصلب هذا الضاغط.
                واعتمادًا على وجود الاستعداد الفطري لاكتساب الخلق، وردت الأوامر الدينية بفضائل الأخلاق، ووردت النواهي الدينية عن رذائل الأخلاق.
                ولكن من الملاحظ أنه قد يبدأ التخلق بخلق ما عملًا شاقًّا على النفس، إذا لم يكن في أصل طبيعتها الفطرية، ولكنه بتدريب النفس عليه، وبالتمرس والمران، يصبح سجية ثابتة، يندفع الإنسان إلى ممارسة ظواهرها اندفاعًا ذاتيًّا، دون أن يجد أية مشقة أو معارضة أو عقبة من داخل نفسه، ولئن وجد شيئًا من ذلك فإنَّ دافع الخلق المكتسب يظلُّ هو الدافع الأغلب، بشرط أن يكون التخلق قد تحول فعلًا إلى خلق مكتسب.
                وليس التدريب النفسي ببعيد الشبه عن التدريب الجسدي، الذي يكتسب به المهارات العملية الجسدية)
                التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 30-11-2018, 10:16 PM.
                وما حاجتي بأبواب الخلق
                وباب الله مفتوح لا يغلق

                تعليق

                يعمل...
                X