..... لقد اشتقت
الى الكتابة كثيرا والى اللقاء بكم .... اعاننا الله على فعل الخيرات وترك
المنكرات...اللهم آميين.....
الى الكتابة كثيرا والى اللقاء بكم .... اعاننا الله على فعل الخيرات وترك
المنكرات...اللهم آميين.....
سبحان الله... تمر الأيام سريعا فقد مر على رمضان الماضى عام ونحن فى انتظار رمضان المقبل بعد ايام (اللهم بلغنا رمضان)....
يالله تمر الأيام علينا سريعا ونحن لاندرى ... فهل وقفنا مع انفسنا وقفه
لنرى ماذا قدمنا لدين الله اوماذا قدمنا لأنفسنا من خير خلال هذا العام
... وهل حاسبنا انفسنا كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:"حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا"
كل ليله ام كل شهر ام كل سنه او لا نحاسب انفسنا قط ... هل وقفنا للحظه
لنفكر ماذا قدمنا من طاعات وكم بعدنا عن المعاصى وكم تمسكنا بعهدنا لله
اننا لانعود الى الذنوب ابدا وهل قلنا ربما غدا تاتى النهايه ام قلنا غدا
سنبدا....
وهل تذكرنا قول الله -تعالى-:{ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله}
ولكن...بعد كل هذا...لماذا هذه الوقفه :.
اولا: طاعة لأمر الله ورسوله بالمحاسبه.
ثانيا: التوبه وتجديد العهد بالإستغفار ولاننسى دعاء سيد الإستغفار (اللهم
انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت
اعوذ بك من شر ماصنعت ابوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفرلى فانه لايغفر
الذنوب الا انت).
ثالثا:
اصلاح مافسد من عمرنا -اللهم اصلح مافسد- لو حمل الإنسان هم اصلاح عيوبه
وذنوبه ومافسد من عمره كما يحمل هم المأكل والملبس والأولاد وامور الحياه
لأعانه الله على هذه الأمور وعلى تكفير ذنوبه والعفو عنه.
رابعا: استدراك مافات من العمر. وقد فات من عمرنا الكثير...وفيه ما فيه من تقصير...بل وذنوب ومعاصى لايعلمها الا الله وقال-تعالى-{احصاه الله ونسوه}.
فكل هذه الأمور تحتاج الى وقفه من النفس وسؤالها عما تريد والى اين تسير حتى يعلم كل منا طبيعة نفسه فاذا عرفها استطاع ان يقومها...
ولقد اعجبنى حديث لشيخ فاضل يذكر فيه بعض الأسئله التى يجب ان نسالها لأنفسنا اذا اردنا طريق الإصلاح...
ولنبدأ
معا طرح هذه الأسئله على انفسنا ولابد من الإجابه عليها بصدق مع النفس اذا
اردنا التوبه ثم الإصلاح فمن النفوس اذا واجهتها بصدق
اعترفت وخضعت ولانت ورضيت بالإستقامه....
اولا: كيف مضت هذه السنه وهل انت راض عن نفسك فيها؟
ثانيا: كيف كانت محاسبتك لنفسك كل يوم .. كل جمعه .. كل شهر .. كل مناسبه حزينه .. ام لم تحاسب نفسك ابدا؟
ثالثا: ماذا كنت فى هذه السنه هل كنت صخره تحطمت عليها الأهواء والفتن والمعاصى .. أم كنت قشه تسبح مع التيار؟
(تذكر الإجابه بصدق مع النفس)
رابعا:
ما اشد ماآلمك هذه السنه ضياع وقت صلاه .. ام ضياع يوم صيام .. ام ضياع
ثواب صدقه .. او مايحدث للمسلمين هذه الأيام .. أم هو الم ضياع المال
والولد والجاه ..الخ؟
خامسا: مالذى كان يفرحك ويشرح صدرك هل هو القرب الى الله والإخلاص فى الطاعه .. ام ماذا؟
سادسا:
ماكان شغلك الشاغل هذه السنه هل كان حفظ القرآن .. او اعداد لحج وعمره ..
ام توبه من الذنوب والمعاصى .. او مساعدة مسلم محتاج .. أو .. أو ..؟
ما اشد ماآلمك هذه السنه ضياع وقت صلاه .. ام ضياع يوم صيام .. ام ضياع
ثواب صدقه .. او مايحدث للمسلمين هذه الأيام .. أم هو الم ضياع المال
والولد والجاه ..الخ؟
خامسا: مالذى كان يفرحك ويشرح صدرك هل هو القرب الى الله والإخلاص فى الطاعه .. ام ماذا؟
سادسا:
ماكان شغلك الشاغل هذه السنه هل كان حفظ القرآن .. او اعداد لحج وعمره ..
ام توبه من الذنوب والمعاصى .. او مساعدة مسلم محتاج .. أو .. أو ..؟
(تذكر الإجابه بصدق مع النفس)
سابعا: هل أخلاقك هذا العام تحسنت أم قلت؟
ثامنا: هل زادت معاصيك واصبح لك معصيه جديده؟
تاسعا: هل زاد علمك بأحكام الحلال والحرام فى الإسلام .. وهل زاد عندك الحلال أم الحرام؟
(تذكر الإجابه بصدق مع النفس)
عاشرا: هل اديت حق الله -تعالى- فى العباده والذكر؟
11: هل اديت حق الناس من صلة الرحم والجيران والأهل والوالدين؟
12: هل ساهمت فى نشر علم أو نشر كتاب أو توزيع شريط او مساعدة طالب علم؟
(تذكر الإجابه بصدق مع النفس)
13:
ما أخبار لسانك فى هذه السنه هل نهيت عن منكر وأمرت بمعروف .. هل دللت على
خير .. وهل انكرت على معصيه؟!-وخصوصا المعاصى التى كثرت هذه الأيام وأصبحت
تملا كل مكان علينا كأن الحياء ضاع مع الإيمان-.
14: كم معصيه تبت عنها ثم رجعت لها؟
15: كم مره انتصرت على الشيطان وكم مره انتصر عليك الشيطان؟
(تذكر الإجابه بصدق مع النفس)
16: هل كنت داعيا الى الإسلام بأخلاقك وسمتك ومظهرك وكلامك وادائك للحقوق أم كنت ضد الإسلام ومعاونا لأعداء الإسلام عليه ؟
17: كم مره تصدقت وما نسبة دخلك الى ماتصدقت به ؟
18: هل ترى نفسك هذه السنه أطوع وأقرب الى الله ولحب الدين والخير ام أقرب الى الشيطان والمعاصى؟
19: هل لديك خطه للإصلاح أم تركت الأمور تجرى ومر العمر وانت لاتدرى؟
اذا
هذه هى الأسئله وما علينا الا ان نجاوب بصدق اما ان نحمى النفس من الغفله
التى يعيشها أكثرنا ولا ندرى اننا فى غفله فمن منا الكثير من يصوم ويصلى
مجرد اداء فروض ويظن انه على خير وعباده .. واما ان نحمى انفسنا من
المعاصى والذنوب ...
وفى الحديث: "
1 - جاء حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا قال يا حارثة إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى ربي عز وجل على عرشه بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة يتنعمون وأهل النار في النار يعذبون فقال له يا حارثة عرفت فالزم ثم قال من أحب أن ينظر إلى عبد قد نور الإيمان في قلبه فلينظر إلى حارثة
وبعد هذا آما آن لنا أن نتوب والتوبه طريقها سهل وميسر:
1-الإقلاع عن الذنوب والمعاصى.
2- التوبه منها والعزم على عدم فعلها .
3-العمل الصالح .
وكما قال الله -تعالى- {ليس
على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا مااتقوا وءامنوا
وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين}.
وكما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني " رواه الترمذي.
فهذا طريق التوبه والخير وكما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :"عرفت فالزم".
وفى الختام ادعوا الله أن يثبتنا على الحق والدين .. وان يقبل توبتنا..اللهم آميين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه الأخيار.
أخوكم في الله ... عبدالله
تعليق