الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثم أما بعد :
ثم أما بعد :
طبعا أنا نفسي الكل يقرأها بس قلت أغير كده العنوان !!!:(ضحك):
وأشوف هل هو من النوع الجذاب ؟؟ أم أنني باين عليا ماحدش هايقرأه وأنا اللي هاخسر الحسنات والله المستعان
إخواني يعلم الله تعالى كم أحبكم في الله - وطبعا دا باين من عدم تركي المنتدى - ماهو الواحد ما صدق يلاقى مكسب حسنات وببلاش
ما علينا !!!!!!!!!
ما علينا !!!!!!!!!
سبحان الله العظيم
للعبد إذا ما راقب نفسه وأرضى ربه كرامات وخيرات وإنعام من الرحمن ينعم به عليه، ومن أكبر هذا الإنعام أن ينصره في معركته مع الشيطان ويثبته ويسدده.
وهذه أمور يمكن لأي مسلم أن يحصل عليها إذا اتبع أوامر الله وابتعد عن نواهيه، إذا أدمن على الطاعات وفارق المعاصي، إذا حفظ جوارحه مما حرم الله وأكل الحلال.
ولقد كان الكثير من سلفنا الصالح موفقين في هذا الأمر منصورين في هذه المعركة ترتعد فرائص الشيطان إذا التقى بأحدهم، بل إنه لا يطيق حتى سماع أسمائهم.
ومن أبرز هؤلاء وأعظمهم في تاريخ هذه الأمة فاروق الأمة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
فقد كان هذا الرجل شديدا على نفسه شديدا في أمر الله لا يخشى في الله لومة لائم، يبكي من خشية الله، ويقف عند أوامر الله، فكان الشيطان لا يطيق أن يمر من طريق فيها عمر رضي الله عنه، حتى إن رسول الله قال لعمر كما عند الشيخين من حديث سعد ((إيه يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك)).
فانظروا ـ عباد الله ـ إلى هذه العظمة، وانظروا إلى هذا النور المستمد من مشكاة النبوة، وانظروا إلى من خاف الله فأخاف الله منه أخبث الشياطين وأعتى المردة إبليس عليه لعنة الله، وجعله يفر مدحورا مقهورا إذا رأى ابن الخطاب، فللَّه در هؤلاء الرجال.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن عمر بن الخطاب بشر من البشر، وإنما أكسبه هذه المزية ومنحه هذه الكرامة تقوى الله وخوفه ومعية الله سبحانه، إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل:128]، فكل مسلم يتقي الله ويخافه حق مخافته فإن الله يكون له ناصرا وظهيرا، فيهديه ويكفيه ويحميه وينصره في معركته مع الشيطان اللعين، أخرج أبو داود عن أنس أن رسول الله قال: ((إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له: حسبك قد هديت وكفيت ووقيت، فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟!)).
هكذا يكون العبد عزيزا بطاعة الله، وعزيزا بذكر الله، وعزيزا بالالتجاء إلى الله لا إلى سواه، ولما نسي المسلمون العودة إلى الله وطاعته وركنوا إلى الشهوات وارتكبوا الموبقات وأكلوا ما لا يحل لهم من أموال ومتاع واستمعوا ونظروا إلى ما حرم الله تسلط عليهم الشيطان، وقادهم إلى حيث يريد كما تقاد الدابة دون أن يكون لهم أدنى مقاومة أو امتناع؛ لأنهم فقدوا الصلة بالله، وأضعف ما يكون الإنسان أمام عدوه حين يفقد الصلة بربه.
فاللهم يا رب العالمين ردنا إليك ردا جميلا، ولا تجعل للشيطان علينا سبيلا، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه...
تعليق