حياكم الله إخوانى الأحبه
ونحن فى خضم هذه الحياة وبخاصة تلك الأيام نرى ونسمع كثير من الشباب يتهم غيره ويخونه بانه غير وطنى ويظن أن مفهومه صواب ولكن للأسف رأيناها مفاهيم معكوسة
فأحببت أن يكون أول موضوعى بعد فترة غياب طويلة
بأن يكون :
الوطنية
----------------------------------------------------------------------
هى الركن الركين لهوية المسلم
غير أنها لا تتعارض مع الشعور الفطرى بحب الوطن الذى ينتمى إليه المسلم .
فالمسلمون هم أصدق الناس وطنية لأنهم يريدون لوطنهم السعادة فى الدنيا والأخرة بتطبيق الإسلام وتبنى العقيدة وإنقاذ الناس من النار .
قال الله تعالى :
" يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا" غافر
الوطن الحقيقى فى مفهوم الهوية "الهوية الإسلامية " المبنية على لا إله إلا الله هو الجنة
حيث كان أبونا آدم وأُمنا حواء فى البداية ونحن الأن منفيون عن هذا الوطن ساعون للعودة له
فالمنهج الإسلامى هو خريطه ترسم لنا العودة للوطن الأم .
قال ابن القيم :
فمن على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبى العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلمُ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء "
هل يوجد تعارض بين الهوية الإسلامية والانتماء الوطني؟
في هذا الصدد يظهر مصطلحان يتعمد البعض الخلط بينهما
الأول منهما هو مصطلح (الوطنية)
والثاني (حب الوطن)
والفرق بينهما وبين مدلولهما كبير، فمسألة حب الوطن مسألة قديمة قدم الإنسان، حيث تعود الإنسان على حب مسكنه، ومربع طفولته، ومرتع صباه وشبابه، وهو معنى جميل، وخلق راق، لا تعارض بينه وبين مفهوم الهوية الإسلامية، بل المسلمون الصادقون من أشد الناس حباً لأوطانهم، ومن أكثرهم حرصاً على جلب الخير، ودفع الضر عنها.
وأما الإشكالية والخلط فيقع في مفهوم (الوطنية)، وهو مفهوم حديث ظهر بعد سقوط الخلافة، وتفتت العالم الإسلامي وانشطاره إلى دويلات صغيرة، وهو مصطلح قد يعمل على إثارة النزعات والعصبيات بين أفراد الأمة الواحدة، بعيداً عن رابط الدين والعقيدة، ويعني الانتماء إلى الأرض والناس، والعادات والتَّقاليد، والفخر بالتَّاريخ، والتفاني في خدمة الوطن، بعيداً عن لحمة الدين، وبذلك تفتت الهوية الإسلامية العامة إلى هويات خاصة، فظهرت هوية مصرية، وأخرى جزائرية، وثالثة عراقية، وصارت العصبيات هي المحرك الأساسي لهذه القوميات والهويات، وربما نشبت بينهم الحروب لأتفه الأسباب.
ولذلك نقول:
إن أحب الأوطان لنا هي مكة المكرمة، ثم المدينة المنورة، ثم بيت المقدس
وأما عدا ذلك من بلاد الإسلام فلا نفاضل بينها عصبية، مع احتفاظنا بالحب الفطري والجبلي لأماكننا وبلادنا التي تربينا فيها، ورتعنا وشربنا من مائها
أما ما عداها من البلاد فإن الإسلام هو وطننا وأهلنا وعشيرتنا
وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة وكلمة الله ظاهرة يكون وطننا الذى نفديه بالنفس والدم والولد وكل شىء .
ولست أدرى سوى الإسلام لى وطناً الشامُ فيه ووادى النيل سيان
وحيثما ذُكر اسم الله فى بلدٍ عد من لُب اوطانى
**اما الوطنية بالمعنى المحصور فى قطعة الارض التى رسم حدودها الاعداء او اللون والجنس فهذا مفهوم دخيل لم يعرفه السلف ولا الخلف .
إنما طرأ ضمن ركام المفاهيم المخربة التى زرعها الغربيون لمزاحمة الانتماء الإسلامى وتوهين للهوية الإسلامىة .
وعقيدتنا الإسلامية هى المنظار الذى يرى المؤمن من خلاله القيم والافكار ويحكم على الاشخاص وينزلهم منازلهم .
فاللهم ردنا إلى ديننا رداً جميلا.
ابو معاذ احمد المصرى
ونحن فى خضم هذه الحياة وبخاصة تلك الأيام نرى ونسمع كثير من الشباب يتهم غيره ويخونه بانه غير وطنى ويظن أن مفهومه صواب ولكن للأسف رأيناها مفاهيم معكوسة
فأحببت أن يكون أول موضوعى بعد فترة غياب طويلة
بأن يكون :
الوطنية
----------------------------------------------------------------------
هى الركن الركين لهوية المسلم
غير أنها لا تتعارض مع الشعور الفطرى بحب الوطن الذى ينتمى إليه المسلم .
فالمسلمون هم أصدق الناس وطنية لأنهم يريدون لوطنهم السعادة فى الدنيا والأخرة بتطبيق الإسلام وتبنى العقيدة وإنقاذ الناس من النار .
قال الله تعالى :
" يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا" غافر
الوطن الحقيقى فى مفهوم الهوية "الهوية الإسلامية " المبنية على لا إله إلا الله هو الجنة
حيث كان أبونا آدم وأُمنا حواء فى البداية ونحن الأن منفيون عن هذا الوطن ساعون للعودة له
فالمنهج الإسلامى هو خريطه ترسم لنا العودة للوطن الأم .
قال ابن القيم :
فمن على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبى العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلمُ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء "
هل يوجد تعارض بين الهوية الإسلامية والانتماء الوطني؟
في هذا الصدد يظهر مصطلحان يتعمد البعض الخلط بينهما
الأول منهما هو مصطلح (الوطنية)
والثاني (حب الوطن)
والفرق بينهما وبين مدلولهما كبير، فمسألة حب الوطن مسألة قديمة قدم الإنسان، حيث تعود الإنسان على حب مسكنه، ومربع طفولته، ومرتع صباه وشبابه، وهو معنى جميل، وخلق راق، لا تعارض بينه وبين مفهوم الهوية الإسلامية، بل المسلمون الصادقون من أشد الناس حباً لأوطانهم، ومن أكثرهم حرصاً على جلب الخير، ودفع الضر عنها.
وأما الإشكالية والخلط فيقع في مفهوم (الوطنية)، وهو مفهوم حديث ظهر بعد سقوط الخلافة، وتفتت العالم الإسلامي وانشطاره إلى دويلات صغيرة، وهو مصطلح قد يعمل على إثارة النزعات والعصبيات بين أفراد الأمة الواحدة، بعيداً عن رابط الدين والعقيدة، ويعني الانتماء إلى الأرض والناس، والعادات والتَّقاليد، والفخر بالتَّاريخ، والتفاني في خدمة الوطن، بعيداً عن لحمة الدين، وبذلك تفتت الهوية الإسلامية العامة إلى هويات خاصة، فظهرت هوية مصرية، وأخرى جزائرية، وثالثة عراقية، وصارت العصبيات هي المحرك الأساسي لهذه القوميات والهويات، وربما نشبت بينهم الحروب لأتفه الأسباب.
ولذلك نقول:
إن أحب الأوطان لنا هي مكة المكرمة، ثم المدينة المنورة، ثم بيت المقدس
وأما عدا ذلك من بلاد الإسلام فلا نفاضل بينها عصبية، مع احتفاظنا بالحب الفطري والجبلي لأماكننا وبلادنا التي تربينا فيها، ورتعنا وشربنا من مائها
أما ما عداها من البلاد فإن الإسلام هو وطننا وأهلنا وعشيرتنا
وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة وكلمة الله ظاهرة يكون وطننا الذى نفديه بالنفس والدم والولد وكل شىء .
ولست أدرى سوى الإسلام لى وطناً الشامُ فيه ووادى النيل سيان
وحيثما ذُكر اسم الله فى بلدٍ عد من لُب اوطانى
**اما الوطنية بالمعنى المحصور فى قطعة الارض التى رسم حدودها الاعداء او اللون والجنس فهذا مفهوم دخيل لم يعرفه السلف ولا الخلف .
إنما طرأ ضمن ركام المفاهيم المخربة التى زرعها الغربيون لمزاحمة الانتماء الإسلامى وتوهين للهوية الإسلامىة .
وعقيدتنا الإسلامية هى المنظار الذى يرى المؤمن من خلاله القيم والافكار ويحكم على الاشخاص وينزلهم منازلهم .
فاللهم ردنا إلى ديننا رداً جميلا.
ابو معاذ احمد المصرى
تعليق