Tweet
بعد ايام قلائل سيظلنا الشهر الفضيل و هو شهر له عظيم القدر و الفضل عند الله عز و جل
و لذا و جب الاستعداد له و الملاحظ ان نسبة كبيرة من المسلمين ان لم يكن كلهم يستعد له ماديا بالشراء و التزود المادى مما
لذ و طاب من مختلف انواع الاطعمة المختلفة و لكن الواجب هو الاستعداد المعنوى و هو فى نظرى يتشكل من استعداد نفسى
و دينى و طبى فالاستعداد النفسى الروحى يتمثل فى الانسلاخ من ادران العام الماضى من عادات سيئة التصقت بنا على امتداد
العام الماضى كله و الاستعداد الدينى و هو قرين السابق حيث الروحى فيه التنقية من الشوائب و الدينى فيه التحلية و الاضافة
بعد التنقية من تعود خلال هذا الشهر القادم و اقصد شعبان على خصال الخير الدينية كلها من صلاة الفروض فى اوقاتها و كذلك
الاكثار من النوافل و قراءة القران و ان يجعل له كل يوم قدرا معينا لا ينام حتى يفعله و يقرأه و هو ما يسمى بالورد اليومى كذلك
الصدقات و الصيام و قد كان من هدى النبى صلى الله عليه و سلم الاكثار من الصيام فى شعبان
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل
صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان" رواه البخاري، وفي رواية لمسلم "كان يصوم شعبان كله، كان يصوم
شعبان إلا قليلا"
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر
يغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي،
وفي رواية لأبي داود قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان" صححه الألباني
ومن هنا نجده بالنسبة لنا يمكن ان نعتبره بمثابة تدريب على الصيام فى رمضان حتى لا يأتى رمضان و يضيع منا اول اسبوع منه فى التعود
و التدريب و لا نستلذ بالعبادة فيه الا بعد فوات ايام الرحمة و هى ايام العشر الاوائل
وكذلك يمكن للمرضى و خاصة مرضى السكر الاستفادة من ايام صيام شعبان و هى تطوع و المتطوع امير نفسه ومع مرضه ان يخابر حاله
مع السكر و العلاج و الجرعات و خلافه وهذا مجال يمكن للاخوة الخبراء فيه ان يدلو بدلوهم لكى نستفاد جميعا .....................
تعليق