:LLL:
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده...أما بعد..
هي كلمات قليلة نقلتها من كتاب "صيد الخاطر" للعلامة ابن الجوزي ، وهي تتكلم عن الانتفاع بالمواعظ و سبب زوال أثرها و العلاج...أسال الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهذه الكلمات
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده...أما بعد..
هي كلمات قليلة نقلتها من كتاب "صيد الخاطر" للعلامة ابن الجوزي ، وهي تتكلم عن الانتفاع بالمواعظ و سبب زوال أثرها و العلاج...أسال الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهذه الكلمات
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة و الغفلة. فتدبرت السبب في ذلك فعرفته ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة ان القلب لا يكون علي صفة من اليقظة عند سماع الموعظة بعدها لسببين::
أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد إنقضائها و إيلامها وقت وقوعها.
و الثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، و قد تخلي بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلي الشواغل اجتذبته بآفاتها ، و كيف يصح أن يكون كما كان.
و هذه الحالة تعم الخلق ، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر ، فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة ، و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلي الغفلة أحياناً ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلي العمل أحيانا فهم كالسنبلة تميلها الرياح ، و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته علي صفوان.
أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد إنقضائها و إيلامها وقت وقوعها.
و الثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، و قد تخلي بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلي الشواغل اجتذبته بآفاتها ، و كيف يصح أن يكون كما كان.
و هذه الحالة تعم الخلق ، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر ، فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة ، و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلي الغفلة أحياناً ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلي العمل أحيانا فهم كالسنبلة تميلها الرياح ، و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته علي صفوان.
تعليق