الحمد لله حمدا كثيرا طيبا كما أمر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد البشر الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله السادة الغرر.
أما بعد:
أما بعد:
فقد يجمع العبد في العمل الواحد نيات كثيرة صالحة.
كيف ؟؟؟
هاقول لك بإذن الله............
يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))
فلو أراد العبد أن يذهب إلى صلاة الجمعة مثلاً فليَنوِ أنه يريد أن يؤدي فرضاً من فرائض الله
وأن يستمع إلى الخطبة ويعمل بما فيها من علم ونصح
وأن يلتقي بإخوانه المسلمين ويسلم عليهم
وأن يقيم ذكر الله عز وجل في المسجد، وأن ينظف المسجد
وأن يأمر بالمعروف (بمعروف) وينهى عن المنكر (بغير منكر)
فإن الله عز وجل يثيبه على هذه الأعمال جميعاً.
ولو طرق الباب طارق فقبل أن تفتح الباب انوِ في قلبك أنه لو كان سائلاً أعطيته، ولو كان جائعاً أطعمته، ولو كان جاراً أو قريباً قضيت حاجته، فلو فتحت الباب ولم تجد أحداً كتب الله لك أجور هذه الأعمال جميعاً
ولذلك قيل: تجارة النيات تجارة العلماء.
فتقربوا رحمكم الله إلى ربكم بالأعمال الصالحة، وراقبوه تبارك وتعالى في السر والعلانية، طهروا قلوبكم، ونفوسكم، فلا ينفع عند الله عز وجل إلا التقوى والعمل الصالح.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يصلحني وإياكم ظاهراً وباطناً، سراً وعلانية، وأن يجعلنا من المتقين المهتدين، الذين سلك بهم صراطه المستقيم، وهداهم إلى البر العميم والأجر العظيم.
يا ابن آدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، وكن كما شئت فكما تدين تدان.
تعليق