إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة




    يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة

    قالها النبي وهو بين أصحابه، فاشرأبتالأعناق وحدقت الأبصار ،لترى من هو المبشر بروح وريحان، وربٍ راضٍ غيرغضبان ،فإذا به رجل من أصحاب النبي عليه السلام، لا يعرفه إلاالقليل. وغابت الشمس ذلك اليوم، لتشرق مع صباح الغدالقريب ،فيقول النبي عليه الصلاة والسلام قولته البارحة يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة، وإذا بالرجلذاته.

    وفي اليوم الثالث يكرر المصطفى بشارته فيطلع هو، فمن ذلكالرجل؟

    ولماذا حظي بالبشارة بالجنة من فم النبي عليه الصلاةوالسلام،الذي لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى،ولماذاشهد له النبي عليه السلام بالفوز والفلاح على مرأى ومسمع من أصحابه؟
    ولماذاكان الأسلوب فريدًا, والعرض مشوقًا؟

    فبينما هم في المسجد، والسكون يحتويهموهم يرقبون كلمة نور وهدى، يتحرك بها لسان المصطفى ، لبيان حكم، أوتبليغ آية ،أو وصاية بأدب, إذا به يقول:
    يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة


    فلاتسل عما احتوى القلوب من الرجاء أن لو كانت هي ذلكم الطالع،وما ملأالنفوس من معاني الإكبار والإعظام لذلك الرجل المبشَّر بالنعيم المقيم،والفوز الذي لا يعقبه خسارة, والخلود الذي ليس وراءه فناء أو زوال.

    ليسالمهم من هو, ولكن الأهم لماذا بُشِّر؟ وما عمله الذي بلّغه تلكم المنزلة، وأوصلهذلك الشرف؟
    وبينما هم يرقبون باب المسجد في شوق إذ طلع رجلمنالأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال.

    فلما قام النبيتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت أني لاأدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم.

    قالأنس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث:
    أنه بات معه تلك الثلاث الليالي, فلم يره يقوم من الليل شيئًا،غير أنه إذا تعارّ ـ تقلب على فراشه ـذكر الله عز وجل، وكبّر حتى يؤذَن لصلاة الفجر.
    قال عبد الله: غير أني لمأسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي،وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة، ولكن سمعت رسولالله يقول لك ثلاث مرات:


    يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة
    فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك ، فأنظر ما عملك فاقتدي بك فلم أركَ عملت كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ، قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. رواه أحمد في مسنده

    نعم هذه هي التي بلغت به تلكم المنزلة، فرفعت قدره، وأعلت شأنه، فها هو ذا يسير بين الناس، بل بين أفضل الناس، يُشار إليه بالبنان:
    أن هذا الموعود بالنعيم والرضوان. لم يكن طويل القيام والصلاة، قد يُحتقر عمله ويستقل، ولكنه كان يحمل قلبًا طاهرًا، طهارة الماء العذب الزلال، نقيًا، نقاء الثلج والبرد مشرقًا بنور الإخاء والمحبة، ساطعًا بضوء السلامة وحب الخير للناس، سليماً من الحقد والغش والحسد. من سلم قلبه للمؤمنين، طاب حديثه والحديث معه،

    وأنس به الجليس، تحبه النفوس، وتشتاق إليه الأرواح والقلوب،




    :14eww:

    عبد الله المكى

  • #2
    رد: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة

    سُبحان الله... رجلٌ يمشي بين الناس و قد بُشِّر بالجنة...

    اللهم ارزقنا من فضلك العظيم...

    جزاك الله خيرا أخي...

    تعليق


    • #3
      رد: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة

      غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه


      اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
      جزاك الله خيرا أخى العزيز
      قال النبي صلى الله عليه وسلم يموت ابن آدم على ما عاش عليه ..
      فانظر في أمرك على ماذا تعيش لكي تعرف على ماذا سوف تموت


      تعليق

      يعمل...
      X