بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده واله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
ثم أما بعد:
فقد كنت وعدتكم أخواني بكتابة موضوع : مع الحمقى
وظللت أفكر وأفكر ووجدت ان أخواني جزاهم ربي خيرا قد تكلموا عنهم وباستفاضه
ولكنني وبسبب الوعد دعوت ربي أأن يهديني الى ما أكتب والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
المهم
أيها الإخوة المسلمون، فقد أعجبتني قصيدة جميلة للعلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى، وهو يحاور النصارى ويناقشهم في اعتقادهم بالله عز وجل، ويوجه لهم بعض الأسئلة التي لا يمكن لهم الإجابة عنها إلا بالتخلي والتنازل عن اعتقادهم. فيقول رحمه الله تعالى:
أيها المسلمون، حكي أن جماعة من النصارى تحدثوا فيما بينهم، فقال قائل منهم: ما أقلَّ عقول المسلمين! يزعمون أن نبيَّهم كان راعيَ غنم، فكيف يصلح راعي الغنم للنبوة؟! فقال له آخر من بينهم: أمّا هم فوالله أعقلُ منا، فإن الله بحكمتِه يسترعي النبيَّ الحيوان البهيم، فإذا أحسن رعايته والقيام عليه نقله منه إلى رعاية الحيوان الناطق حكمة من الله وتدريجًا لعبده، ولكن نحن جئنا إلى مولود خرج من امرأة يأكل ويشرب ويبول ويبكي، فقلنا: هذا إلهنا الذي خلق السماوات والأرض، فأمسك القوم عنه.
أيها الإخوة في الله، كم نحمد الله عز وجل على سلامة اعتقادنا في ربنا، كم نحمد الله عز وجل ونشكره أن سهل لنا ويسر لنا فهم ديننا، فإنا ـ ولله الحمد ـ لا ينقصنا الفهم، نفهم ونعي ما فيه الكفاية، لكن بقي التطبيق والعمل والإخلاص والاجتهاد لله عز وجل، وبقي علينا كذلك أن نشكر الله عز وجل على سهولة هذا الدين ويسره باتباعه وتنفيذه.
أسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكره وطاعته وحسن عبادته، اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا وتجمع شملنا وتلم شعثنا، اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك...
ثم أما بعد:
فقد كنت وعدتكم أخواني بكتابة موضوع : مع الحمقى
وظللت أفكر وأفكر ووجدت ان أخواني جزاهم ربي خيرا قد تكلموا عنهم وباستفاضه
ولكنني وبسبب الوعد دعوت ربي أأن يهديني الى ما أكتب والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
المهم
أيها الإخوة المسلمون، فقد أعجبتني قصيدة جميلة للعلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى، وهو يحاور النصارى ويناقشهم في اعتقادهم بالله عز وجل، ويوجه لهم بعض الأسئلة التي لا يمكن لهم الإجابة عنها إلا بالتخلي والتنازل عن اعتقادهم. فيقول رحمه الله تعالى:
أعُـبَّـادَ الْمسيـح لنـا سـؤال نريـد جـوابـه مِمّن وعـاه
إذا مـات الإلـه بصنـع قـوم أمـاتـوه فمـا هـذا الإلـهُ
وهـل أرضـاه مـا نـالوه منه؟ فبشـراهم إذا نَـالوا رِضـاه
وإن سخِـط الـذي فَعلوه فيـه فقـوّتهـم إذًا أوهَـت قـواه
وهـل بقـي الوجـود بلا إلـهٍ سَميـع يستجيب لِمن دَعـاه
وهـل خَلـتِ الطِّباق السبعُ لَما ثوى تَحت التـراب وقد علاه
وهـل خلـتِ العوالم مـن إلـهٍ يدبّرهـا وقـد سُمِّرت يـداه
وكيـف تَخلّت الأمـلاك عنـه بنصـرهم وقد سمِعـوا بكـاه
وكيف أطاقتِ الخشباتُ حمل الـ إلـهِ الحـق شُـدَّ علـى قفاه
وكيـف دنـا الحديـد إليه حتى يُخـالـطـه ويـلحقـه أذاه
وكيـف تَمكنـت أيدي عِـداه وطالت حيث قد صفعوا قفـاه
وهل عـاد الْمسيـح إلى حَيـاة أم الْمحيـي لـه ربّ سـواه
ويـا عجبًـا لقبـرٍ ضـمّ ربًـا وأعجَب منـه بطن قد حـواه
أقـام هنـاك تسعًـا مِـن شهور لدى الظّلمات من حيضٍ غذاه
وشقّ الفـرج مولـودًا صغيـرًا ضَعيفًـا فاتِحًـا للثدي فـاه
ويـأكـل ثُم يشـرب ثم يأتـي بـلازم ذاك هـل هذا إلـه
تعالى الله عـن إفـك النصـارى سُيسأل كلهـم عمـا افتراه
أَعُبّـادَ الصليـب لأيِّ معـنـى يُعظَّم أو يقبَّـح مـن رمـاه
وهـل تقضـي العقول بغيْر كسرٍ وإحـراقٍ لـه ولمـن بغـاه
إذا ركـب الإلـه عليـه كرهًـا وقد شُـدّت لتسميـرٍ يداه
فـذاك المركـب الملعـون حقًـا فدُسـه لا تبسـه إذ تـراه
يُهـان عليـه رب الخلـق طـرًا وتعبده فإنـك مِـن عـداه
فإن عظمتَـه من أجـل أن قـد حوى ربَّ العباد وقـد علاه
وقد فُقِـد الصليـب فإن رأينـا لـه شكلاً تذكّـرنا سَنـاه
فهـلاَّ للقبـور سجـدتَ طـرًا لضَمِّ القبر ربَّـك فِي حشاه
فيـا عبـدَ المسيـح أفِق فَهـذا بـدايتُـه وهـذا منتهـاه
أيها المسلمون، حكي أن جماعة من النصارى تحدثوا فيما بينهم، فقال قائل منهم: ما أقلَّ عقول المسلمين! يزعمون أن نبيَّهم كان راعيَ غنم، فكيف يصلح راعي الغنم للنبوة؟! فقال له آخر من بينهم: أمّا هم فوالله أعقلُ منا، فإن الله بحكمتِه يسترعي النبيَّ الحيوان البهيم، فإذا أحسن رعايته والقيام عليه نقله منه إلى رعاية الحيوان الناطق حكمة من الله وتدريجًا لعبده، ولكن نحن جئنا إلى مولود خرج من امرأة يأكل ويشرب ويبول ويبكي، فقلنا: هذا إلهنا الذي خلق السماوات والأرض، فأمسك القوم عنه.
أيها الإخوة في الله، كم نحمد الله عز وجل على سلامة اعتقادنا في ربنا، كم نحمد الله عز وجل ونشكره أن سهل لنا ويسر لنا فهم ديننا، فإنا ـ ولله الحمد ـ لا ينقصنا الفهم، نفهم ونعي ما فيه الكفاية، لكن بقي التطبيق والعمل والإخلاص والاجتهاد لله عز وجل، وبقي علينا كذلك أن نشكر الله عز وجل على سهولة هذا الدين ويسره باتباعه وتنفيذه.
أسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكره وطاعته وحسن عبادته، اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا وتجمع شملنا وتلم شعثنا، اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك...
تعليق