إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأخوة المشرفون ... وحلقات الابتلاء ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأخوة المشرفون ... وحلقات الابتلاء ....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخوة مشرفوا القسم الأفاضل ... يمرون تلك الأيام بحالات عصيبة

    أنا لن أتحدث تفصيلاً عما يمر به الأخ العابد والأخ راجى والأخ الشامى من أزمات ...

    كل منهم يحدثنى عن ما به من هموم ومشاكل ...

    لكنى ما أجد إلا كلمة واحدة ...

    سمعتها اليوم بأذنى من راجى رحمة الله من بين ثناياه التى تحمل ابتسامة مشرقة ..

    وسمعتها منذ يومين من الأخ العابد وهو صابر يحتسب ...

    وأسمعها دائماً من الأخ الشامى كلما تحدث معى ...

    هذه الكلمة هى ...

    (((( الحمد لله ))))

    هذه الكلمة تستوقفنى عندما أسمعها منهم .... الحمد لله ...

    يقولها العابد وهو صابر وراضى

    يقولها راجى وهو صابر ومبتسم ونبرات صوته توحى بكل أمل

    يقولها الشامى ولا يطيب جراحه إلا تلك الكلمة

    ما هذا الأدب ؟؟؟ ... ما هذه الروح ؟؟؟؟ ...

    هل سلموا روحهم لله ؟؟ ...

    منذ مدة كتبت موضوعاً بعنوان

    كيفية تسليم الروح لله

    لذلك أكتب هذا الموضوع لأشحذ من الهمم ...

    ولنرى فضل الصبر على البلاء ...

    ولنعرف ...


    كيف يكون هناكإنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله...فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟

    نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيدهمن مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذاأمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟

    كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألونبعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد.

    قال: أنا إن جعت: رق قلبي.

    وإن مرضت: خف ذنبي.

    وإن مت: لقيت ربي.

    فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال فيسيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقودعنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يومقال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى،فإذا بها مرة حامضة.

    فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟!

    فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟

    قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فمارأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخونصاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.

    وقد كانفي أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليهوسلم-: ((يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوىوالعمل الصالح)). فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتىتكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمعالابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه. فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاهفيه.

    وفى فضل الصبر على البلاء


    1-عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(:(عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم


    2-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ومن يتصبر يصبره الله، فما أعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر) متفق عليه.

    3-عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((ما يصيب المؤمن من نصبٍ، ولا وصبٍ ولاهمٍ، ولا حزنٍ ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه

    4-وري عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة))رواه الترمذي

    5- عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

    6- عن النبي صلى الله عليه وسلم((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

    7-عن النبي صلى الله عليه وسلم((فما يبرح البلاء في العبد، حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،

    8-عن أبي سعيد: (أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك على قطيفة، فوضع يده فوق القطيفة، فقال: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: (( إنا كذلك يشدد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، ))



    ثم قال: يا رسول الله! من أشد الناس بلاءً؟ قال: (( الأنبياء،)) قال: ثم من؟ قال: ((العلماء،)) قال: ثم من؟ قال: (( الصالحون،)),,, (( كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء)) رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم .



    9-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها) وفي رواية أخرى: (إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، فلم يبلغها بعمل، ابتلاه الله في جسده، أو ماله أو ولده، ثم صبر على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل) رواه أحمد و أبو داود و أبو يعلى و الطبراني في الكبير و الأوسط .


    فكان الصبر على المصائب من اعظم انواع الصبر لأن الصبر أخوتي وأخواتي انواع منها الصبر على كظم الغيض كما حصل مع سيدنا يعقوب عليه السلام حين كظم غيضه على ابنائه وقال( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)والصبر عن الغضب والصبر عن البلاء وهو ماذكرناه انفا من الاحاديث التي وردها ذكرها
    وقسم العلماء الصبر الى ثلاثه انواع
    1. الصبر على البليه
    2.الصبر على الطاعه
    3.والصبر عن المعصيه
    في ذلك ايات كثيره وعظيمه قد ذكراه الله تعالى في كتابه الحكيم. ومنها
    وفيها احاديث قدسيه اذكرمنها
    حديث النبي صلى الله عليه وسلم( الصبر عند الصدمه الأولى)
    وَاسْتَعِينُواْ بِالصّبْرِ وَالصّلاَةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{ [البقرة:45]
    }يَآأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصّبْرِ وَالصّلاَةِ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ *وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاّ تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثّمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا للّهِ وَإِنّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ { [البقرة: 153-157]
    }إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ{ [آل عمران:120]
    }يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [آل عمران:200]
    }وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مّمّا يَمْكُرُونَ * إِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَواْ وّالّذِينَ هُم مّحْسِنُونَ{ [النحل:127-128]
    }فَاصْبِرْ إِنّ وَعْدَ اللّهِ حَقّ وَلاَ يَسْتَخِفّنّكَ الّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ{ [الروم:60]
    }يَبُنَيّ أَقِمِ الصّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىَ مَآ أَصَابَكَ إِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ{ [لقمان:17]
    }فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لّهُمْ كَأَنّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوَاْ إِلاّ سَاعَةً مّن نّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ{ [الأحقاف:35]
    }وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً{ [الكهف:28]}

    ونفس هذه الايات هي شفاء للمرضى من اليأس والقنوط الذي يوسوس الشيطان لهم به من اليأس من الشفاء......... فالقرأن فيه شفاء لما في الصدور


    وفى نهاية رسالتى ...

    أتوجه بخالص العزاء لأخى وحبيبى فى الله الأخ العابد لله .. لوفاة ابن عمه ووفاة خاله ... وأتوجه بخالص الدعاء لله أن يرفع عن إخواننا الهم والحزن وأن يأجرهم فى مصائبهم وأن يخلف لهم خيراً منها ... آمين

    وأتوجه لهم بخالص الشكر لما علمونى من دروس فى الصبر على الابتلاء



    لا تنسونى من صالح دعائكم .
    وإن مر الزمان ولم تجدوني
    فاعلموا أنني في حاجة للدعاء بالرحمة


  • #2
    رد: الأخوة المشرفون ... وحلقات الابتلاء ....

    جزاكَ الله خيراً أخي...

    و الله لا يكادُ يخلو مسلمٌ مِن بلاء... نسأل الله أنْ يكون لاُمة محمد صلى الله عليه و سلم...

    و بارك الله لك أخي أبا حمزة... و نحنُ و الله بنعمةٍ لا يعلمها إلا الله... نسأله أنْ لا يجعلَ مُصيبتنا في ديننا...

    تعليق


    • #3
      رد: الأخوة المشرفون ... وحلقات الابتلاء ....

      الحمد لله علي نعمه الإسلام .. وكفي بها نعمه .. اللهم لك الحمد

      جزاك الله خيرا أبو حمزه
      لا إله إلا الله
      أستغفر الله
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
      اللهم صلي علي محمد وعلي أل محمد

      تعليق


      • #4
        رد: الأخوة المشرفون ... وحلقات الابتلاء ....

        تعليق

        يعمل...
        X