السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أما بعد :
المؤمن الحق يرى أن إسلامه وإيمانه جوهرةٌ نفيسةٌ نالها بفضل الله، لا بحوله وقوته، فتراه يسعى بكل ما أوتي من قوة وحيلة إلى تثبيت الإيمان وتقويته وتنقيته، وإلى دفع كل ما يُدنسه أو يشينه أو يُضعفه
نعم إخوتاه
هي دعوة يجب أن لا نهملها فقد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين الذي كان يستعيذ بعزة الله من الضلال بعد الهدى ومن الحور بعد الكور
فكلما تمكن الإيمان من القلب زاد المسلمُ له حبًا وتعظيمًا، وزاد عليه شفقة وحرصًا وخوفًا، وشعر أنه بأمس الحاجة إلى ما يثبِّته ويقويه، فتراه سريعًا إلى الخيرات، بطيئًا عن السيئات، كل همه مرضاة ربه وشكره على نعمة الإيمان واليقين.
من أقوام منَّ الله عليهم بالإيمان
وفتح عليهم أبواب البر والخير
فلما تذوّقوه مضوا على طريقه رويدًا
وما هو إلا قليل حتى شقَّ عليهم الأمر وطال بهم الطريق وجاءهم الشيطان وثقَّل عليهم الأعمال ووعدهم ومنَّاهم
فاستثقلوا الاستقامة وتهاونوا بالصالحات ودب إليهم الملل من كثير من العمل.
ألم يعلم أولئك أن طريق الجنة محفوف بالمكاره؟!
ألم يعلموا أن طريق الجنة طويل وأنه مديدٌ بامتداد الحياة؟!
ألم يسمعوا كلمة ذلك الإمام الرباني الحكيم عندما سئل فقيل له: متى يجد الرجل طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة؟!
نسأل الله أن يبلغنا إياها.
ولذا وجب على المسلمين رجالاً ونساءً شيبًا وشبابًا أن يذكّر بعضهم بعضًا، وأن يتواصوا بالاستقامة على الدين والصبر عليه، وأولئك هم الفائزون
كما قال عز وجل: : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
فيا من استقام على أمر الله واتبع هداه وآثر رضاه
يا من خالط الإيمان قلبه فأضاء وأشرق لذلك وجهه وطابت به نفسه
يا من حافظ على صلاته وجاهد الشيطان أن يدخل عليه من باب التساهل بها
يا من منع أذنه وبصره عن الحرام
يا من ترك الربا وهجر كل مكسب محرم فاكتفى بالطيبات وردع نفسه عن الخبائث مع أنه يرى الناس من حوله تتدفق عليهم الأموال إلا أنه قد تركها لله
ثم ليجادل الإنسان نفسه، فالعاقل خصيم نفسه:
ماذا قدمت لديني؟
بماذا تقربت إلى ربي حتى أشعر باستثقال الطاعة وصعوبة الاستمرار على الطريق؟
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أما بعد :
المؤمن الحق يرى أن إسلامه وإيمانه جوهرةٌ نفيسةٌ نالها بفضل الله، لا بحوله وقوته، فتراه يسعى بكل ما أوتي من قوة وحيلة إلى تثبيت الإيمان وتقويته وتنقيته، وإلى دفع كل ما يُدنسه أو يشينه أو يُضعفه
أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والإنس والجن يموتون
نعم إخوتاه
هي دعوة يجب أن لا نهملها فقد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين الذي كان يستعيذ بعزة الله من الضلال بعد الهدى ومن الحور بعد الكور
فكلما تمكن الإيمان من القلب زاد المسلمُ له حبًا وتعظيمًا، وزاد عليه شفقة وحرصًا وخوفًا، وشعر أنه بأمس الحاجة إلى ما يثبِّته ويقويه، فتراه سريعًا إلى الخيرات، بطيئًا عن السيئات، كل همه مرضاة ربه وشكره على نعمة الإيمان واليقين.
والعجب كل العجب
من أقوام منَّ الله عليهم بالإيمان
وفتح عليهم أبواب البر والخير
فلما تذوّقوه مضوا على طريقه رويدًا
وما هو إلا قليل حتى شقَّ عليهم الأمر وطال بهم الطريق وجاءهم الشيطان وثقَّل عليهم الأعمال ووعدهم ومنَّاهم
فاستثقلوا الاستقامة وتهاونوا بالصالحات ودب إليهم الملل من كثير من العمل.
ألم يعلم أولئك أن طريق الجنة محفوف بالمكاره؟!
ألم يعلموا أن طريق الجنة طويل وأنه مديدٌ بامتداد الحياة؟!
ألم يسمعوا كلمة ذلك الإمام الرباني الحكيم عندما سئل فقيل له: متى يجد الرجل طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة؟!
نسأل الله أن يبلغنا إياها.
ولذا وجب على المسلمين رجالاً ونساءً شيبًا وشبابًا أن يذكّر بعضهم بعضًا، وأن يتواصوا بالاستقامة على الدين والصبر عليه، وأولئك هم الفائزون
كما قال عز وجل: : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
فيا من استقام على أمر الله واتبع هداه وآثر رضاه
يا من خالط الإيمان قلبه فأضاء وأشرق لذلك وجهه وطابت به نفسه
يا من حافظ على صلاته وجاهد الشيطان أن يدخل عليه من باب التساهل بها
يا من منع أذنه وبصره عن الحرام
يا من ترك الربا وهجر كل مكسب محرم فاكتفى بالطيبات وردع نفسه عن الخبائث مع أنه يرى الناس من حوله تتدفق عليهم الأموال إلا أنه قد تركها لله
إلى كل شاب تشتعل بين جنبيه نار الغريزة وهو مُستطيع إطفاءها لو أراد بأنواع المحرمات لكنه يقرأ قول الله في صفات المتقين:
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ
إلى كل شابة ترى الفتيات من حولها وهن يخرجن متبرجات متعطرات صارفات إليهن أبصار الرجال لكنها علمت ما يجب عليها من الحجاب وآثرت ما يحبه الله على ما تحبه هي وتهواه فلبست الحجاب كما أمر الله وأخفت زينتها مع أنها ربما فاقت بجمالها وحسنها ملايين الفتيات لا لشيء إلا لتنال وعد الله القائل:
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا [مريم: 63]
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا [مريم: 63]
إلى كل من أطلق لحيته حبًا واتباعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى كل من منع أذنه عن الغناء ولسانه عن الغيبة وسيئ المقال
إلى كل من منع أذنه عن الغناء ولسانه عن الغيبة وسيئ المقال
إلى أولئك جميعًا نقول:
أكثروا من حمد الله وشكره، فقد أنعم الله عليكم بأعظم النعم وتفضل عليكم بأفضل المنن، فالله الله في المزيد والتسبيح والتهليل والتحميد فإن الله شاكرٌ عليم.
أكثروا من حمد الله وشكره، فقد أنعم الله عليكم بأعظم النعم وتفضل عليكم بأفضل المنن، فالله الله في المزيد والتسبيح والتهليل والتحميد فإن الله شاكرٌ عليم.
ثم إنها دعوة ليثبت بعضنا بعضًا بأنواع المثبتات؛ فإن الشيطان لا يستطيع على المؤمن سبيلاً ما دام مستمسكًا بأمر الله مستقيمًا على شرعه، حتى إذا كثرت على المؤمن صوارف الحياة وجد الشيطان على ذلك العبد المؤمن أنواع المداخل ليصده عند ذكر الله وطاعته.
ألا فليعلم كل مسلم ملتزم بطاعة الله
أن طاعة الله واجبة على المكلف، لا يجوز له أن ينفكّ عنها بحال من الأحوال ولا وقت من الأوقات عملاً بقوله تعالى:
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
[الحجر: آخر آية].
أن طاعة الله واجبة على المكلف، لا يجوز له أن ينفكّ عنها بحال من الأحوال ولا وقت من الأوقات عملاً بقوله تعالى:
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
[الحجر: آخر آية].
ثم ليجادل الإنسان نفسه، فالعاقل خصيم نفسه:
ماذا قدمت لديني؟
بماذا تقربت إلى ربي حتى أشعر باستثقال الطاعة وصعوبة الاستمرار على الطريق؟
لقد سار رجالٌ على طريق الجنة وقد مُلئ بجبال المكاره، فما ثنى ذلك لهم عزمًا، وما ألان لهم قناة، حتى نزل فيهم وفيمن سار على منوالهم قول الله عز وجل:
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
[الأحزاب: 23].
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
[الأحزاب: 23].
تعليق