ألا بذكر الله تطمئن القلوب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد اللاه خير من اهتدى بهداه واتبع نوره وتقواه وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد:
- ان هذا اول مواضيعى ولقد رأيت انه من الجميل ان ابدأ بعرض بعض فوائد نعمة ذكر الله لما لهذه النعمه من فضل فى الترقى فى الدرجات فبسم الله نقول:
- ان ذكر الله عز وجل نعمة كبرى تستوجب وتجلب لأهلها الخير كله فعلينا ان نحافظ على تلك النعمه ولا نهدر فيها ابدا ما حيينا لما للذكر من فضل وفوائد على العباد ونذكر منها:
- : أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
- : أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
- : أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط. : أنه يقوي القلب والبدن.
- : أنه ينور الوجه والقلب.
- : أنه يجلب الرزق.
- : أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
- : أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
- : أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
- : أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
- : أنه يورثه القرب منه.
- : أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
- : أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
- : أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].
- : أنه يورث حياة القلب.
- : أنه قوة القلب والروح.
- : أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
- : أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
- : أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.
- : أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.
- : أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.
- : أنه منجاة من عذاب الله تعالى.
- : أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
- : أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.
- : أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.
- : أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.
- : أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.
- : أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.
- : أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.
- : أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.
- : أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.
- : أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.
- : أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.
- : أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. : أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.
- : أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.
- : أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.
- : أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه. - : أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.
- : أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.
- : أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.
- : أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.
- : أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.
- : أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.
- : أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.
- : أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.
- : أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
- : أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق.
- : أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة
- : أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة
تعليق