كيف نتقى الله (1)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد :
أيها الأخوة والأخوات .... دعونا نتأمل أنفسناولو لحظة ثم نسأل أنفسنا ...هل نتقى الله أم لا نتقيه..؟ ما الإجابة....؟ دعونى أُجيبكم......الحق أن أكثرنا لا يتقى الله حق تقاته الا من رحم ربى. أيها الأخوة والأخوات كلنا يعلم أن من كمال الإيمان أن تتقى الله فى كل أمور حياتك....فى مأكلك ومشربك وملبسك وفى علمك وعملك ومع زوجك وأولادك وأهلك أجمعين....فى كل شئون حياتك كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) والشاهد فى الحديث قوله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت .
ولكن المشكلة ليست فى هذا العلم ...أقصد أننا جميعاً نعلم هذا ونعيه جيداّ وإن خدعنا أنفسنا أو أوهمنا أنفسنا بعدم العلم ، الا أن الحقيقة التى لا ننكرها إذا جلسنا مع أنفسنا هى أننا نعلم هذا حق العلم ..........اذا ما المشكلة.......؟
المشكلة فى كيف نعم كيف نتقى الله ، نحن نعلم أنه لابد لنا من أن نتقى الله ولكن كيف ؟ نعم كيف ؟ أعلم أن الكثير منكم الأن أيه الأخوة الفضلاء وأيتها الأخوات الفضليات يقولون لأنفسهم "نعم والله نعلم ولكن كيف" ، اذا كيف نطبق فإنما العلم العمل فنحن نعلم أن العلم يهتف بالعمل فإلا أجابه والا ارتحل ولكن ليس المقصود أن تكون عالماً ...لا لا... فبمجرد علمك بشئ فقد أقيمت عليك الحجة "فقد أصبحت عالماً به"
اذا أنت تعلم ولكن كيف تعمل ؟ كيف تتقى الله عز وجل ؟
الشباب ُيصلّون ويُصومون ويُقومون بظاهر الدين واذا رأيتهم فى الجامعات أوالمدارس أوالطرقات وجدت الباطن خلاف الظاهر ، فأين التّقوى إذاً ؟؟؟ واذا رجع الى بيته وجدّته حزيناً على ماقام به طوال اليوم ويتعجب من نفسه ومن أفعاله ويعزم على أن يتوب ويتّقى الله ، ثم يصبح يفعل مافعله بالأمس وهكذا !!!!!
الخلاصه : وحتى لا أطيل فإننا جميعاً نعلم.. نعم نعلم ولكن كيف يتطابق العلم بالعمل ؟ بمعنى كيف نتقى الله ، هذا ما أحاول الاجابة عليه فى المقاله القادمة إن شاء الله وقدر لى البقاء ، فإنما هذه مجرد مقدمة وجيزة أحاول بها إثارة إنتباهكم أدعوا الله عز وجل أن يكتب لها القبول وأن ينفغ بها كل من قرأها أوسمعها أو بلغ بها وأن يجعلها فى ميزان حسناتى يوم لا ينفع مالُُُُ ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ، وأن يرزقنا جميعاً الاخلاص فى القول والعمل وأن يجازى القائمين على هذا الموقع خير الجزاء إنه ولى ذلك والقادر عليه .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده ، وما كان من نقص أوعيب أو خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
طبيب النفس
تعليق