المسلسلات التي تستهزئ بالدين كطاش ما طاش وغيرها من المسلسلات التي بدأت تظهر هذه الأيام :
احسن الله اليك ما حكم مشاهده هذه المسلسلات التي تستهزئ بالدين كطاش وغيره؟؟
الجواب:
هذا البرنامج وما يُشبهه من برامج السَّفَه والطَّيش ! سبق أن صدر فيه بيان من اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكه
وسوف أُرفق صورة البيان . ولا أدري – والله – ما المصلحة المرجوّة من بثِّـه ونشره ؟
ويكفي به سوءا أنه صنيعة سفهاء الأحلام ! وإخراج مُخرج رافضي ! فصبيان ( طاش ما طاش ) ليس لهم همّ إلا الاستهزاء والسُّخرية
وهذه جريمة وسَفَـه ، كما قال الله تعالى عن المستهزئين بالمؤمنين (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
وكما قال تبارك وتعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام : (قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) .وقال جل جلاله : (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
فليس في عرض مثل هذا البرنامج مصلحة لا دينية ولا دنيوية . ليس فيه سوى إثارة العصبيات والنَّعَرات والعداوات . وأكبر من ذلك وأعظم الاستهزاء بِدِين الله وبِحملة هذا الدِّين . ومع التمكين لهؤلاء السفهاء يُضرب بِكلام العلماء عرض الحائط !
فأي مصلحة في ذلك ؟!
ليس فيه مصلحة بل فيه مفاسد مُتحقِّقَة . ولو تَوَهَّم مُتوهِّم أن فيه مصلحة ثم ترتّب على ذلك مفسدة لَوَجب منعه ، لأن درء ودَفع المفاسِد مُقدَّم على جلب المصالِح .
والنبي صلى الله عليه وسلم تَرَك بعض ما فيه مصلحة – كإعادة بناء الكعبة – دَفْعاً لمفسدة . فكيف إذا كان الأمر فيه مفاسِد كثيرة ، بل مفاسد مُتحقِّقَة ، وليس فيه مصلحة ؟!
وآخر ما سمعت أنهم استهزءوا بالقُضاة ، وسخِروا منهم . فإذا ذَهَبَتْ هيبة العالِم والقاضي ، فأي خير وفلاح يُرجَى ؟
والسؤال الذي يَطرح نفسه : لماذا الاستهزاء والسُّخرية والتهكّم بالعلماء والصالحين ؟فَمَرّة يسخرون من مظاهرهم، وأخرى من غيرتهم ! وثالثة من مُعاملتهم
وهذا الفعل من هؤلاء السفهاء له أصل في التاريخ ! وهو فِعل جماعة من اليهود !
قال ابن كثير في البداية والنهاية : وفي يوم الأحد خامس عشر جمادى الأولى استسلم القاضي الحنبلي جماعة من اليهود كان قد صدر منهم نوع استهزاء بالإسلام وأهله ، فإنهم حملوا رجلا منهم صِفَة ميّت على نعش ، ويهللون كتهليل المسلمين أمام الميت ، ويقرءون : (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
فَسَمِعَ بهم من بِحَارَتِهم من المسلمين ، فأخذوهم إلى وليّ الأمر نائب السلطنة ، فدفعهم إلى الحنبلي ، فاقتضى الحال استسلامهم ، فأسلم يومئذ منهم ثلاثة وتبع أحدهم ثلاثة أطفال ، وأسلم في اليوم الثاني ثمانية آخرون ، فأخذهم المسلمون وطافوا بهم في الأسواق يهللون ويكبرون ، وأعطاهم أهل الأسواق شيئا كثيرا وراحوا بهم إلى الجامع فَصَلَّوا ، ثم أخذوهم إلى دار السعادة فاستطلقوا لهم شيئا ورجعوا وهم في ضجيج وتهليل وتقديس ، وكان يوما مشهودا ولله الحمد والمنة .
فأولئك اليهود وجدوا من يأخذ على أيديهم من وُلاة الأمر والقُضاة . ونسأل الله أن يُسلِّط على هذا البرنامج وأمثاله يدا من الحق حاصدة ، فتمنع تصويره وبثّـه ، ويأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء .
وأما مشاهدة مثل هذا البرنامج فقد تُخرج الإنسان من الإسلام وهو لا يَشعر !
كيف ؟
قد يسخر هؤلاء السفهاء من الدِّين والمتديّنين ، ثم يضحك هذا المشاهِد بملء فمِه ، فيكون قد وافَق ورضي بذلك ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) .
فالواجب إنكار مثل هذا المنكر الشنيع ، لا مشاهدته وإقراره والرضا به . وهذا بيان اللجنة الدائمة حول هذه الجريمة !
فضيلة الشيخ :
عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
احسن الله اليك ما حكم مشاهده هذه المسلسلات التي تستهزئ بالدين كطاش وغيره؟؟
الجواب:
هذا البرنامج وما يُشبهه من برامج السَّفَه والطَّيش ! سبق أن صدر فيه بيان من اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكه
وسوف أُرفق صورة البيان . ولا أدري – والله – ما المصلحة المرجوّة من بثِّـه ونشره ؟
ويكفي به سوءا أنه صنيعة سفهاء الأحلام ! وإخراج مُخرج رافضي ! فصبيان ( طاش ما طاش ) ليس لهم همّ إلا الاستهزاء والسُّخرية
وهذه جريمة وسَفَـه ، كما قال الله تعالى عن المستهزئين بالمؤمنين (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
وكما قال تبارك وتعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام : (قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) .وقال جل جلاله : (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
فليس في عرض مثل هذا البرنامج مصلحة لا دينية ولا دنيوية . ليس فيه سوى إثارة العصبيات والنَّعَرات والعداوات . وأكبر من ذلك وأعظم الاستهزاء بِدِين الله وبِحملة هذا الدِّين . ومع التمكين لهؤلاء السفهاء يُضرب بِكلام العلماء عرض الحائط !
فأي مصلحة في ذلك ؟!
ليس فيه مصلحة بل فيه مفاسد مُتحقِّقَة . ولو تَوَهَّم مُتوهِّم أن فيه مصلحة ثم ترتّب على ذلك مفسدة لَوَجب منعه ، لأن درء ودَفع المفاسِد مُقدَّم على جلب المصالِح .
والنبي صلى الله عليه وسلم تَرَك بعض ما فيه مصلحة – كإعادة بناء الكعبة – دَفْعاً لمفسدة . فكيف إذا كان الأمر فيه مفاسِد كثيرة ، بل مفاسد مُتحقِّقَة ، وليس فيه مصلحة ؟!
وآخر ما سمعت أنهم استهزءوا بالقُضاة ، وسخِروا منهم . فإذا ذَهَبَتْ هيبة العالِم والقاضي ، فأي خير وفلاح يُرجَى ؟
والسؤال الذي يَطرح نفسه : لماذا الاستهزاء والسُّخرية والتهكّم بالعلماء والصالحين ؟فَمَرّة يسخرون من مظاهرهم، وأخرى من غيرتهم ! وثالثة من مُعاملتهم
وهذا الفعل من هؤلاء السفهاء له أصل في التاريخ ! وهو فِعل جماعة من اليهود !
قال ابن كثير في البداية والنهاية : وفي يوم الأحد خامس عشر جمادى الأولى استسلم القاضي الحنبلي جماعة من اليهود كان قد صدر منهم نوع استهزاء بالإسلام وأهله ، فإنهم حملوا رجلا منهم صِفَة ميّت على نعش ، ويهللون كتهليل المسلمين أمام الميت ، ويقرءون : (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
فَسَمِعَ بهم من بِحَارَتِهم من المسلمين ، فأخذوهم إلى وليّ الأمر نائب السلطنة ، فدفعهم إلى الحنبلي ، فاقتضى الحال استسلامهم ، فأسلم يومئذ منهم ثلاثة وتبع أحدهم ثلاثة أطفال ، وأسلم في اليوم الثاني ثمانية آخرون ، فأخذهم المسلمون وطافوا بهم في الأسواق يهللون ويكبرون ، وأعطاهم أهل الأسواق شيئا كثيرا وراحوا بهم إلى الجامع فَصَلَّوا ، ثم أخذوهم إلى دار السعادة فاستطلقوا لهم شيئا ورجعوا وهم في ضجيج وتهليل وتقديس ، وكان يوما مشهودا ولله الحمد والمنة .
فأولئك اليهود وجدوا من يأخذ على أيديهم من وُلاة الأمر والقُضاة . ونسأل الله أن يُسلِّط على هذا البرنامج وأمثاله يدا من الحق حاصدة ، فتمنع تصويره وبثّـه ، ويأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء .
وأما مشاهدة مثل هذا البرنامج فقد تُخرج الإنسان من الإسلام وهو لا يَشعر !
كيف ؟
قد يسخر هؤلاء السفهاء من الدِّين والمتديّنين ، ثم يضحك هذا المشاهِد بملء فمِه ، فيكون قد وافَق ورضي بذلك ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) .
فالواجب إنكار مثل هذا المنكر الشنيع ، لا مشاهدته وإقراره والرضا به . وهذا بيان اللجنة الدائمة حول هذه الجريمة !
فضيلة الشيخ :
عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
تعليق