إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

و لو سقطوا لسقطنا !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • و لو سقطوا لسقطنا !!

    و لو سقطوا لسقطنا !!

    من يرث هذه التركة الضخمة ؟؟

    كان هذا السؤال المقلق يؤرق أنظمة الحكم العلمانية خاصة في الدول العربية بل أنه أطار النوم من أعين الطغاة - و ما أكثرهم في بلادنا - و كلما أخلد أحدهم إلى النوم تراءى أمام عينه منظر الرئيس المصري السابق أنور السادات و هو مضرج في دمائه فينتفض من نومه مذعورا يتحسس جسده فلا يعود النوم إليه مرة أخرى . و على مدار 35 عام تقريبا منذ ظهور الفكر الجهادي بين أبناء الحركة الإسلامية و الأنظمة الحاكمة تحاول البحث بكل الطرق الممكنة عن تيار يخرج من بين صفوف الحركات الإسلامية يقبل فكرة التعايش و التعامل و لا يُشترط في هذا أن يكون عميلا فالمطلوب من هذا التيار إحداث توازن في الواقع ليس أكثر ، وكان المطلوب العثور غلى أشخاص من داخل تيار الصحوة الإسلامية من ذوي القبول العام لدى عموم التيار و عموم الجماهير يقبل العمل تحت مظلة الأنظمة الحاكمة يعطي لهذه الأنظمة شرعية طالما بحثت عنها هذه الأنظمة اللقيطة و يقوم هذا الوريث بتمرير السياسة الجاهلية للحكومات العلمانية بالإضافة أنه سيصبح اليد الباطشة التي تضرب بها الجاهلية على يد المعارضين أضف لهذا أن وجود تيار إسلامي يدور في منظومة الجاهلية ضرورة حتمية لما يسمى بالتوازن البيئي فليس من المصلحة تغليب تيار على تيار حتى لو كان التيار العلماني بل مصلحة الجاهلية و بقائها يعتمد على وجود تيارات متضاربة تشبع رغبات الشعوب التائهة و تتطاحن فيما بينها . و قد استمرت رحلة البحث عن هذا الوريث عشرات السنوات دون جدوى نظرا لقوة التيار الإسلامي و ثباته و اتخاذه مبدأ المفاصلة مع الجاهلية شعارا له إلا من بعض الأفراد المتناثرين الذين لا يمثلون عموم الصف حتى الإخوان المسلمين مع كل ما قدموه من تنازلات لم يجدوا قبول عند الأنظمة لأنهم أصحاب برنامج سياسي و الأنظمة العلمانية و من خلفها الصهيوصليبية العالمية كانت تبحث عن دعاة لا يملكون برنامجا محددا ، و بدأت رياح التغيير تهب على ساحة العمل السياسي في ظل الفوضى التي أصابت التيار بداية من حرب الخليج مرورا بأحداث 11 سبتمبر و التي أصابت جل التيار الإسلامي و خاصة السلفي بصاعقة ثم سقوط أفغانستان و العراق و خروج القاعدة لدائرة الضوء كرمز للتيار الجهادي و لقد كان لهذه الأحداث السريعة المتتالية أثره البالغ في ظهور جيل جديد من الدعاة خرجوا من عباءة الدعوة التقليدية بمصطلحات جديدة و مفاهيم جديدة ليست مقبولة في الأوساط السلفية كتجديد الخطاب الديني و الوسطية و التعايش و - كلها ألفاظ ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب – و استطاعت موجة الدعاة الجدد أن تغزو كل البيوت و كل طبقات المجتمع فقد ميعت و ضيعت فلاقت قبول عند الجهلاء و هم الغالب في كل زمان و مكان ، و كان ظهور هذه الطائفة في ظل الأحداث التي طفت على وجه الساحة أثرها البالغ على مستوى أبناء الصحوة الإسلامية و على مستوى الجاهلية .

    فالإسلاميون وجدوا أن بساط الدعوة قد سُحب من تحت أقدامهم و أن الدعاة الجدد على ضحالة فكرهم و علمهم قد اخترقوا الجموع الغفيرة بل وصلوا لطبقات من المجتمع كان يستحيل التعامل معها في وقت من الأوقات و على مستوى أعداء الإسلام ( الجاهلية ) فقد ظنوا في البداية أنهم عثروا على الوريث الشرعي ( الدعاة أو بمعنى أصح الأدعياء الجدد ) لساحة العمل الإسلامي الذي طالما بحثوا عنه و أنه يصلح لتمثيل الإسلام الوسطي و نشر معاني الأخوة و المساواة و التسامح على الطريقة الأمريكية فظلوا ينفخون في الأدعياء الجدد و يلمعونهم و يغدقون عليهم بالأموال بل قدموا لهم منابر إعلامية ( قنوات مشبوهة مختلطة جمعت بين الأدعياء الجدد و الصوفية و الممثلين التائبين و كل من هب و دب ) في محاولة حثيثة لجعل الدعاة الجدد رموز للواقع لكن الجاهليين اصطدموا بعدة أشياء

    1- الضحالة العلمية و الفكرية لدى الأدعياء الجدد مما يجعلهم غير مؤهلين لأدوار قيادية في الأمة
    2- التجديد في مستوى الخطاب الدعوي لدى قطاع عريض من السلفيين فظهر الأدعياء الجدد كأقزام مقارنة بهؤلاء
    3- سياسة الجاهلية بتلميع الرموز الظلامية ( التي وُصفت زورا و بهتانا في زمنها بأنها تنويرية ) مثل محمد عبده و سعد زغلول و غيره لا تصلح الآن في ظل العولمة و نمو الوعي لدى الجماهير و فشل الإعلام في تشويه صورة الإسلاميين مما جعل القاعدة الأكبر من الجماهير تتقبل الدعاة السلفيين في ثوبهم الجديد أكثر من الأدعياء الجدد

    لذا قررت الجاهلية أن تخوض تجربة جديدة و هي صناعة رموز ذات سمت سلفي تقدم عبر الإعلام المرئي ( القنوات الإسلامية الحالية إلا ما رحم الله ) و قد كان الإعلام المرئي هو القائم على حرب الإسلام و أهله لكن وقت التصالح قد حان بشروط و قيود خاصة ، و حتى نبتعد عن التنظير و الكلمات الإنشائية فسوف أعرض في نقاط معدودة فكرة التعاون بين الرموز الموجودة الآن و الجاهلية و هذا ليس قراءة للغيب أو إطلاع على ما لم يطلع عليه أحد من العالمين لكنه تحليل لواقع الخطاب السلفي لدى العديد من العلماء و الدعاة الموجودين الآن ( و نحن في هذا نحسن الظن بهم و نحسبهم مخلصين مجتهدين لكن جانبهم الصواب ) و أهم النقاط التي قامت عليها العلاقة بين الجاهلية و غالب الرموز الحالية :

    1- تغليب لغة الخطاب الدعوي العام و الابتعاد عن القضايا الشائكة
    2- الكلام عن قضايا الجهاد بشكل حذر للغاية و مراعاة الظروف التي تثار فيها مثل هذه القضية ( أحداث غزة الأخيرة خير دليل أضق لهذا السكوت عن أحداث كبرى في الأمة مثل دارفور و العراق و الصومال و غيرها الكثير )
    3- الكلام عن المخالفين لا يكون إلا بأمر مباشر من الجاهلية ( أكبر دليل على هذا الحديث المتواصل الآن في كل المحطات الإسلامية عن جرائم الشيعة رغم أن جرائمهم ليست جديدة و لاظاهرة عجيبة فخبث الرافضة و جرائمهم ضد الإسلام لا تنقطع قطع الله دابرهم لكن الاحتكاك الذي حدث بين طهران و القاهرة جعل الدعاة يتكلمون فيما كان مسكوت عنه من قبل بينما نرى نفس القنوات تغض الطرف عن الجرائم الكنيسة حفاظا على ما يسمى بالوحدة الوطنية )
    4- الضرب على أوتار فكرة التعايش ( و هي فكرة خبيثة تهدف لتغييب معنى الولاء و البراء علما بأننا لا ننكر أن تعاليم الإسلام جاءت بالإحسان للمعاهد و التزام المواثيق و العهود لكن تحت مظلة إسلامية و ليست جاهلية و بأحكام ربانية و ليست بشرية )

    أخيرا هناك قضايا لا يجب ذكرها تمام أو حتى التعرض لها كالحاكمية و التكفير و ما شابه هذا و إذا تطلب الأمر الحديث عن مثل هذه القضايا تقوم القنوات الإسلامية باستقدام شخصيات أما مريضة أو مشبوهة أو جاهلة للحديث عنها .

    و في ظل هذه الأحداث المريرة فإن العشرات من أبناء الصحوة المخلصين ( الذي تتمزق قلوبهم حسرة على الواقع ) قد هالهم ما ذهبت إليه رموز الأمة من سكوت عن الأحداث الجسام التي تعصف بأمتنا مما دفع عشرات الشباب للهجوم على هؤلاء الدعاة بغية إسقاطهم و النيل منهم و لقد كتبت كلماتي هذه في محاولة لوقف طوفان الهجوم أو على الأقل تخفيف حدته حيث أني أرى أنه غير مجدي بل أرى أن إسقاط هذه الرموز إسقاط للتيار و ضربة قاصمة للدعوة لعدة أسباب منها :

    1- الرموز المطلوب إسقاطها تحظى بشعبية لدى الجمهور العام ( أقصد هنا محبي الالتزام المتقبلين للدعوة و إن لم يدخلوا في صفوفها أما غير الملتزمين و أعدائهم فلا قيمة لهم في معادلتنا هذه لأننا نتكلم عن رموز إسلامية دعوية و ليست رموز عامة ) و جمهور الإسلاميين من التيار السلفي و غيره يكنون احترام بالغ لتلك الرموز
    2- وجود هذه الرموز يمثل غطاء للحركة الإسلامية للعمل على أرض الواقع بأقل خسائر ممكنة ( أقصد بالطبع العمل الدعوي السلمي )
    3- عدم وجود شخصيات جاهزة للترميز في الواقع إذا ما فرضنا جدلا إسقاط هذه الرموز ( و الأمة مليئة بالعلماء و الدعاة لكن قد لا يصلحوا للعب أدوار الزعامة )
    4- الهجوم المتواصل على رموز العمل حتى و إن لم نرضى عنهم يُعد عند الجماهير العريضة ( و هم المستهدفون من الدعوة أصلا ) طعنا في الدعوة قبل أن يكون طعنا في الرموز و طعنا فينا قبل أن يكون طعنا في الرموز، إننا نخسر لأن العادة قد جرت عند الناس بتعميم الآثام و نسبها لجماعات و ليس للأفراد

    أرى أنني قد أطلت النفس لكنها دعوة - أسأل الله أن تكون خالصة - لمحاسبة النفس و التفكير في عواقب الأمور و لكنها ليست أبدا دعوة للمداهنة أو الكذب أو السكوت عن الحق أو تمرير باطل و الدين النصيحة حتى لأئمة المسلمين لكنني أدعو للتروي و التدبر و الحذر من ضرب قواعد البيت حتى لا يخر السقف فوق رؤوسنا و لو سقطوا لسقطنا.
    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)


  • #2
    رد: و لو سقطوا لسقطنا !!


    كلماتك أخي تعكس الواقع بصورة دقيقة جدا...

    و يوافقكَ الرأيُ كثيرٌ من الإخوة على ما ذكرتَ...

    تقريباً أخي ما يجري هو مبدأ لك حرية حركة مُعينة لا تتخطَّاها...

    و عندَ وجود خطرٍ ما يُهدد الكيان فيتم الطلبُ أنْ يُنبهوا الناسَ من الخطر القادم...

    رغمَ أنَّ خطر آخرين قد عمَّ البلادَ و العباد و تمَّ تعتيمَ الأضواء...

    نسألُ اللهَ أن يُصلح حالَ الأُمة و يهديها حُكامَها و محكوميها إلى ما يُحبُه و يرضاهُ سبحانه...

    جزاكَ الله خيرا أخي الدكتور خالد...

    و مُباركٌ عليكم الترقية ^_^

    نسألُ اللهَ لك العون و القَبول أخي الكريم...

    تعليق


    • #3
      رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      جزاك الله كل خير د.خالد
      ولكن عندي مداخله:
      ان القنوات الاسلاميه الان بفضل الله سدت فراغا عقليا ودينيا كبيرا عند كثير من الناس وان الدعاه حفظهم الله يسيرون في طريق الدعوة رغم القيود التي عليهم ولكن هل خطأ ان يسكتوا او بمعني اخر يؤخروا الكلام عن بعض المواضيع حتي تقوي القوة الايمانيه عند الناس ليكونوا مستعدين لتنفيذ احكام الله واوامره دون أدني تردد يعني مثلا:كيف يطلب ممن يتهاون في الصلاة أن يدعوا الي تطبيق الشريعه_وهذا ليس انتقاصا من الامر بتطبيق الشريعه لكنه من منطلق فقه الاولويات_فعندما يقيم الانسان صلاته ويعرف ربه سيسهل عليه بعد ذلك ان يدعو الي شرع الله متحملا في سبيل ذلك مايلاقيه من الصعاب.شيخي الفاضل الا تري معي ان التحرك في المساحات المتاحة الان للدعوة بكل الوسائل _حتي لو كان فيها توجيه من جهات خارجيه_افضل من ان تغلق هذه المساحات تماما حتي يأذن الله ويولي علينا من يحكم بشريعته سبحانه وتعالي. فأنا أري ان الدعاة الافاضل يتعاملون مع الواقع بحكمة
      أرجو ان تكون وجهت نظري صحيحه وأن أكون فهمت كلام حضرتك بصورة صحيحة
      وفي الهاية جزاك الله خيرا وبارك فيك
      اذكر الله
      صلى علي رسول الله "صلى الله عليه و سلم "


      تعليق


      • #4
        رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر أشرف الشامي مشاهدة المشاركة
        كلماتك أخي تعكس الواقع بصورة دقيقة جدا...

        و يوافقكَ الرأيُ كثيرٌ من الإخوة على ما ذكرتَ...

        تقريباً أخي ما يجري هو مبدأ لك حرية حركة مُعينة لا تتخطَّاها...

        و عندَ وجود خطرٍ ما يُهدد الكيان فيتم الطلبُ أنْ يُنبهوا الناسَ من الخطر القادم...

        رغمَ أنَّ خطر آخرين قد عمَّ البلادَ و العباد و تمَّ تعتيمَ الأضواء...

        نسألُ اللهَ أن يُصلح حالَ الأُمة و يهديها حُكامَها و محكوميها إلى ما يُحبُه و يرضاهُ سبحانه...

        جزاكَ الله خيرا أخي الدكتور خالد...

        و مُباركٌ عليكم الترقية ^_^


        نسألُ اللهَ لك العون و القَبول أخي الكريم...

        جزاكم الرحمن كل خير على تعقيبك على الموضوع
        و جزاك الله كل خير على التهنئة الكريمة

        (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

        تعليق


        • #5
          mohamed karkar

          المشاركة الأصلية بواسطة mohamed karkar مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          جزاك الله كل خير د.خالد
          ولكن عندي مداخله:
          ان القنوات الاسلاميه الان بفضل الله سدت فراغا عقليا ودينيا كبيرا عند كثير من الناس وان الدعاه حفظهم الله يسيرون في طريق الدعوة رغم القيود التي عليهم ولكن هل خطأ ان يسكتوا او بمعني اخر يؤخروا الكلام عن بعض المواضيع حتي تقوي القوة الايمانيه عند الناس ليكونوا مستعدين لتنفيذ احكام الله واوامره دون أدني تردد يعني مثلا:كيف يطلب ممن يتهاون في الصلاة أن يدعوا الي تطبيق الشريعه_وهذا ليس انتقاصا من الامر بتطبيق الشريعه لكنه من منطلق فقه الاولويات_فعندما يقيم الانسان صلاته ويعرف ربه سيسهل عليه بعد ذلك ان يدعو الي شرع الله متحملا في سبيل ذلك مايلاقيه من الصعاب.شيخي الفاضل الا تري معي ان التحرك في المساحات المتاحة الان للدعوة بكل الوسائل _حتي لو كان فيها توجيه من جهات خارجيه_افضل من ان تغلق هذه المساحات تماما حتي يأذن الله ويولي علينا من يحكم بشريعته سبحانه وتعالي. فأنا أري ان الدعاة الافاضل يتعاملون مع الواقع بحكمة
          أرجو ان تكون وجهت نظري صحيحه وأن أكون فهمت كلام حضرتك بصورة صحيحة
          وفي الهاية جزاك الله خيرا وبارك فيك
          سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

          الأخ الكريم محمد جزاك الرحمن كل خير على المشاركة و سؤالك أو مشاركتك من شقين أخي الكريم كما فهمت

          الأول هل أقر أنا العبد الفقير رموزنا ( من الدعاة و العلماء ) فيما ذهبوا إليه ؟
          فأقول و بالله التوفيق ليس لمثلي أن يقر أو يرفض حتى و إن حاك شيء في صدري لأن هذه الأمور من جنس النوازل و لا يفتي فيها إلا العلماء المجتهدين ( متى نتكلم ، متى نصمت ، التعامل مع الجاهلية و هكذا ) فأنا أقوم بطرح الصورة بشكل عام و لا أحكم عليها و هذا يقودنا إلى سؤال التالي مباشرة و هو

          هل ترى هدمهم أو الانتقاص منهم حتى لو رأينا منهم تقصير أو ظننا فيهم سكوتا عن حق واضح ؟
          أقول إنما جاء مقالي هذا كدعوة لوقف هذا الأسلوب و استغلال المتاح و العمل من خلاله فلا يمكن أبدا أن تكون دعوة هدم و أسأل الله أن يوفق رموز أمتنا إلى الخير
          (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

          تعليق


          • #6
            رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

            بارك الله فيك أخى الحبيب

            أرى أخى أن دعاتنا و شيوخنا بارك الله فيهم على علم بواقع الأمور .. وهم ليسوا بمن يأخذ أوامر من الجاهليه .. ولا يمكن لنا أن نقول ذلك بل ولا نظن ذلك .. هؤلاء احتملوا الكثير والكثير في سبيل الدعوة الى الله ولا عندهم ما يخافون منه الا الله وهذا ظننا بهم والله حسيبهم فقد أوذوا كثيرا جدا فى سبيل الدعوة ولا أرى انه حقا لنا ممن لم يؤذى فى دين الله قط بالمقارنه بهم ... أن نجلس على الأرائك ونتهمهم هذه الاتهامات الباطله .. وانا لا اقصد اكيد حضرتك بكلامى فحضرتك كنت تعرض لوجهه نظر ..

            فدروس شيوخنا على سبيل المثال مليئة بدروس وخطب عن الشيعة وخطرهم وليس فى هذا الموقف فقط ... ولكن الحديث فى تلك الأونة من باب ما يتطلبه الواقع ... وأن لا يكون الدعاه بمعزل عن العامة فى فكرهم واهتمماتهم ...

            فنحسن الظن بشيوخنا ... وننصح لهم فى الله ... ونسأل الله لهم التوفيق والسداد ... والله المستعان
            التعديل الأخير تم بواسطة راجي رحمة الله; الساعة 24-04-2009, 07:28 PM.
            سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
            الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



            تعليق


            • #7
              رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

              بسم الله الرحمن الرحيم

              جزاك الله خيرا أخانا الكريم علي ردك وتوضيحك
              اذكر الله
              صلى علي رسول الله "صلى الله عليه و سلم "


              تعليق


              • #8
                رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                شتان أخي الكريم أبا يحى بين التعامل مع الجاهلية و التعايش معها ( وفكرة التعايش مرفوضة تماما فالإسلام و الجاهلية لا يجتمعان ابدا إنما مرحلية الصراع قد تقتضي وجود تعامل بينهما أشبه بحرب بارده ) فالتعامل قد يقتضي الصمت أحيانا بل الدخول في لبها و السكوت عنها لمصلحة أرجح و قد حدث في السيرة مثل هذا فرسول الله صلى الله عليه و سلم لم يهدم الكعبة لأن رواسب الجاهلية المتأصلة في النفوس ( رغم أن أهل مكة دخلوا جميعا في الإسلام ) كانت عائق بينه و بين هدم الكعبة و بنائها مرة أخرى على قواعد إبراهيم و مواقف كثيرة لا يتسع المجال لها الآن و ربما أفصل في هذا لاحقا ، فنحن نحسن الظن بالدعاة لكن يجب أن نفهم محاولة التفاف الجاهلية حول الحركة الإسلامية و تطويقها و السيطرة عليها و هي محاولات لن تتوقف أبدا حتى قيام الساعة و مسألة أن يتحدث الدعاة عن قضايا و يسكتوا عن أخرى تحت ضغط الجاهلية فنسأل الله أن يكونوا مجتهددين معذورين و هذا الكلام جاء على ألسنة هؤلاء الدعاة أي أنها ليست من بنات أفكاري و أخيرا فإنني أدعو للالتفاف حول علماء الأمة و العمل من خلالهم

                و جزاكم الله كل خير
                (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                تعليق


                • #9
                  رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                  جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الرائع
                  وأتفق مع وجهة نظرك وأرى أن الدعاة مطلوب منهم أن يوضحوا هذه المسألة
                  لأن الكثير من الجماعات تجده يتهم الجماعة السلفية بأنها تتغاضى عن أخطاء من الحكومات بل تتهم بأنها تداهن الحكام
                  وهم بريئون من هذه التهمة
                  وأرى في مسائل كثيرة علمائنا يواجهوا الحكومات في قوانينهم الباطلة والتي تعارض الأحكام الإسلامية ولكن البعض يتجاوز هذه المواقف ويصر على أن الجماعة السلفية مداهنة
                  وأعلم أن علمائنا يجتهدوا ويتكلمون بما يناسب الحال والواقع وأنهم لهم إجتهاد في هذه المسائل الشائكة التي لا يحكم عليها أمثالنا
                  ولكن نريد منهم توضيح لهذه النقاط
                  نسأل الله أن يبارك لنا في علمائنا وأن ينفع بهم الأمة
                  إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                  أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                  لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                  كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                    جزاكم الله كل خير و سوف أعود بإذن الله لأفصل أكثر
                    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                    تعليق


                    • #11
                      رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                      جانب من مشاركات في بعض المنتديات الأخرى و ردي عليها

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبومحمد البكري
                      بارك الله فيك يا د. خالد
                      نتفق في كثير مما طرحته
                      وقد أحسنت في بيان الحاجة الملحة لوحدة
                      يرأسها العلماء بشكل مباشر..
                      على أني أرى أنه إلى حدوث ذلك فلا مانع من اعتبار رأيهم
                      بطريق التمرير(أقصد في مسألة تقييم الرموز)
                      ..أي أنه من مر ذكره أو ذاع صيته عند جل العلماء من الرموز
                      فأثنوا عليه جملة ولم يسقطوه عند حدوث أخطاء وإنما نبهوا على ذلك فقط مع حفظ مقامه
                      فهذا الرمز ممن لا يجب إسقاطه و لاعبرة بمن شذ منهم
                      فحتى علماء الجرح والتعديل قديما (وهم الاصطلاح العلمي لمن نتحدث عنهم)
                      مصنفون عند العلماء منهم المعتدل ومنهم المشدد في أحكامه..
                      وهذا الفعل في حد ذاته (أي تلمس رأي العلماء)
                      هو خطوة للوحدة هامة على الشباب التزامها من بابين :
                      الأول عدم أهليتهم للحكم ..
                      والثاني الانضباط بخط سير أهل التخصص الذين يعتد برأيهم
                      (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)
                      وإلا لكثر الخلاف والاختلاف ولو سكت من لايعلم لقل ذلك..


                      وقد أحسنت بالتمثيل بالمدرسة السلفية في الاسكندرية التي تسعى للعمل مع الناس بشكل منهجي
                      وأسأل الله لهم مزيدا من الحركة الواعية التي يتبنون فيها الأولويات .. ولعل أبرز مثال على ذلك أيضا
                      الشيخ حامد العلي حفظه الله فالرجل مهتم متابع نشيط متفاعل مع الأحداث الآنية دوما..

                      مع اعتبار أن الرموز منها من هو رمز نسبي في مجال محدد يستفاد منه فيه
                      ومنها من هو متعدد المزايا وإن كان قليلا ..
                      ويمكن تعويض ذلك بالمحصلة الكلية للمجموع التي إن اسقاطنا جزءا منها
                      تظهر ثغرة ثم أخرى مما يتهدد في النهاية بناء الصحوة العام..

                      واما الخطوات العاثرة التي نراها من بعض كتاب المنتديات ممن لهم وجاهة
                      دون أهلية تعرف عنهم أو تظهر حتى في كلماتهم
                      ويحملون على بعض الرموز
                      لتبنيهم بعض الخطوات العملية في الدعوة مما لهم فيها اجتهاد
                      فهؤلاء حقا هم من يجب صدهم
                      لأنهم يحدثون خرقا يظنونه نصرا غير أبهين
                      بكلام أهل الذكر .

                      وأما رموزنا الحبيبة ممن لهم مسالك غير مرضية
                      مع أنهم من أهل الفضل والخير والدعوة والعلم
                      فإن دعمهم ونصحهم هو خير الطرق وليس إسقاطهم أوانتظار تغيرهم
                      فإنه بالمستطاع أن يصلوا
                      إلى أفضل المنازل التي نتنماها لو أننا أحيينا في نفوسنا معنى النصيحة
                      التي غابت كثيرا عن الحلول التي تطرح في المنتديات
                      فقلما تجد من من يحمل هذا الهم من طلبة العلم النابهين الذين يمكن لهم دعم المشايخ
                      وتطوير عملهم فالنصيحة للائمة مشروعة ومن الصغير للكبير قليلة شحيحة
                      وما أسهل اطلاق الألسن في المنتديات لأيام طوال تحدث فيها المساجلات والمعارك
                      ولو اختزل ربع هذا الوقت في محاولات النصح الحقيقة المنظمة مع تلمس الطلاب
                      أحسن الوسائل في النصيحة المباشرة بالزيارات والمراسلات
                      وغير المباشرة من أكابر العلماء عن طريق حفزهم من الطلبة لنصح هذه الرموز ..
                      ومثل ذلك من وسائل النصح لرأينا تغييرا نحبه ونرضاه..
                      لكن يأبي البعض إلا الخوض في ذلك الأمر والتقوقع على مشايخه ومحاولة رفعهم
                      وإسقاط الآخرين ..
                      والسير في هذه الدائرة المظلمة والحلقة المفرغة دونما بذل أي مجهود حقيقي في اتجاه آخر ..
                      من الممكن أن يرفع المستوى ويجمع الجهود..
                      أخيرا أشكر لك هذا الطرح الجيد أخي الفاضل بارك الله فيك ونفع بك
                      (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                      تعليق


                      • #12
                        رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        على أني أرى أنه إلى حدوث ذلك فلا مانع من اعتبار رأيهم
                        بطريق التمرير(أقصد في مسألة تقييم الرموز)
                        ..أي أنه من مر ذكره أو ذاع صيته عند جل العلماء من الرموز
                        فأثنوا عليه جملة ولم يسقطوه عند حدوث أخطاء وإنما نبهوا على ذلك فقط مع حفظ مقامه
                        فهذا الرمز ممن لا يجب إسقاطه و لاعبرة بمن شذ منهم
                        أحسنت أخي الحبيب أحسن الله إليك و هنا يجب أن نقرر أن الأمة يستحيل أن تجتمع على أحد بعد رسول الله لكن هناك تغليب لرمزية بعينها كالشيخ ابن باز رحمه الله فهو رمز عند عموم التيار الإسلامي حتى و إن أخطأ في بعض ما ذهب إليه لأنه غير معصوم






                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        هو خطوة للوحدة هامة على الشباب التزامها

                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        من بابين :
                        الأول عدم أهليتهم للحكم ..
                        والثاني الانضباط بخط سير أهل التخصص الذين يعتد برأيهم
                        (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)


                        و هذه ليست إهانة لهؤلاء الشباب أو انتقاص لهم كما ظن أحد الأخوة أني أقوم بغمزهم ، لكنه من باب إنزال الناس منازلهم فلربما كانوا متحمسين مخلصين بل من أهل العلم ( طلبة علم مجتهدين ) لكن النوازل تعتمد على الخبرة و العمر و التجربة و ما قد أراه الآن محرما أو غير جائز ( من الأمور الاجتهادية التي لم يرد فيها نص ) قد يختلف الرأي فيها في واقع معين و زمن معين و هكذا


                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        وقد أحسنت بالتمثيل بالمدرسة السلفية في الاسكندرية التي تسعى للعمل مع الناس بشكل منهجي
                        لعل أبرز مثال على ذلك أيضا الشيخ حامد العلي حفظه الله



                        اتفق معك و الشيخ حامد العلي من أقوى الرموز الحالية من حيث التفاعل مع أحداث الواقع و تحليلها بشكل متميز



                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        مع اعتبار أن الرموز منها من هو رمز نسبي في مجال محدد يستفاد منه فيه

                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        ومنها من هو متعدد المزايا وإن كان قليلا ..
                        ويمكن تعويض ذلك بالمحصلة الكلية للمجموع


                        بارك الله فيك الحقيقة لا أجد تعقيب على هذه الدرر التي خطها قلمك



                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        التي إن اسقاطنا جزءا منها

                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        تظهر ثغرة ثم أخرى مما يتهدد في النهاية بناء الصحوة العام..


                        و هذا الداعي الأساسي لما ذهبت أنا إليه في مقالي هذا فالحماس و الغيرة لدين الله لن يكونا أبدا حكما على منهج التعامل مع المخالف حتى لا تحدث كارثة و محاولة تفريغ الحقل الدعوي من الرموز خطيرة للغاية ، و لا يمكن أبدا أن نتبنى فكر هدم الرموز الموجودة الآن إنما نتبنى فكر التناصح حتى و إن ظلت الرموز الغير مرضي عنها على ما ذهبت إليه و لم تلتفت لنصحنا



                        إقتباس:
                        اقتباس من مشاركة أبومحمد البكري
                        واما الخطوات العاثرة التي نراها من بعض كتاب المنتديات ممن لهم وجاهة
                        دون أهلية تعرف عنهم أو تظهر حتى في كلماتهم ( و هناك كتاب غاية في الرقي حتى في إبراز أخطاء المخالف و نحن لا ننكر التناصح بأدب و احترام الرأي الأخر ( الاجتهاد ) إذا لم يكن يخالف نصا شرعيا من كتاب أو سنة )
                        ويحملون على بعض الرموز
                        لتبنيهم بعض الخطوات العملية في الدعوة مما لهم فيها اجتهاد ( هذا الأمر غاية في الأهمية و هو تحديد موطن الاختلاف و هي الوسائل المستحدثة في الدعوة و التعامل مع الواقع الجاهلي فهل هي توقيفية هذا الأمر يحتاج لمزيد تفصيل لأنها موطن خلاف أصيل ؟ )
                        فهؤلاء حقا هم من يجب صدهم (بل أرى نصحهم ومحاولة الاتفاق معهم على صيغة واحدة للتعامل مع رموز الواقع لأننا جميعا في بوتقه واحدة وهي الإسلام و نواجه جميعا - على اختلاف مشاربنا و توجهاتنا - عدو واحد و إن اختلفت مسمياته و هي الجاهلية و لعلمنا المسبق بحسن نية هؤلاء الشباب و إخلاصهم نحسبهم كذلك و لا نزكيهم على الله )
                        لأنهم يحدثون خرقا يظنونه نصرا غير أبهين
                        بكلام أهل الذكر .

                        وأما رموزنا الحبيبة ممن لهم مسالك غير مرضية
                        مع أنهم من أهل الفضل والخير والدعوة والعلم
                        فإن دعمهم ونصحهم هو خير الطرق وليس إسقاطهم أوانتظار تغيرهم
                        فإنه بالمستطاع أن يصلوا
                        إلى أفضل المنازل التي نتنماها لو أننا أحيينا في نفوسنا معنى النصيحة
                        التي غابت كثيرا عن الحلول التي تطرح في المنتديات
                        (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                        تعليق


                        • #13
                          رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                          المشاركة الأصلية بواسطة رضا أحمد صمدي
                          اخي الكريم الدكتور خالد ... وفقه الله ...

                          لقد كتبتُ كلاما طويلا عريضا عن عالم الأفكار وعالم الأفعال ، وعن موقف الشرع من عالم
                          الأفكار وعالم الأفعال ، لأنني حسبتُ النقاش سيستقطب أصحاب الفكر الهادف ...

                          ولكن يبدو أننا أمام فكر يسمى بالفكر العملي .. لذلك اسمح لي أن أمحو كل ما كتبتُه وأناقشك
                          بطريقة عملية ...

                          هذه الجاهلية التي أشرتَ إليها ، هل هي كفرٌ كله ؟؟؟
                          ولو كانت كفرا كله فهل مفاصلتها تكون بالوجه الذي
                          أشرتَ إليها في كلامك ؟؟؟
                          وهل رموز هذه الجاهلية كفار كلهم ؟؟؟ وهل يجب مفاصلتهم
                          بالوجه المفهوم من كلامكم ؟؟؟
                          والمخالف في هذا ، هل أتى مما يحتمله الخلاف المشروع
                          أم جاء بما لا يجوز الخلاف فيه ؟؟؟
                          ولو أتى بما لا يجوز الخلاف فيه ، فهل ما أتى به يجب
                          به إسقاطه ؟؟؟
                          وما معنى إسقاطه ؟؟؟ هل إسقاطه معناه عدم اعتبار مرجعيته
                          الدينية ؟ يعني ألا يؤخذ منه علم أو فتوى في دين وشرع ؟
                          أما إسقاطه بمعنى تكفيره ؟

                          أنا أفهم أنك تطالب بعدم إسقاطهم لأننا سنسقط معهم ، فالمتخيل
                          أننا لو نجونا بدونهم فإسقاطهم يكون سائغا ...
                          فهل مافهمتُه هذا صحيح ؟

                          هذه جملة من الأفكار العملية التي أحببتُ أن أرتب بها
                          نقاشنا بطريقة عملية حتى نصل إلى إجابة علمية هادفة ..
                          وأتمنى أن أجد إجابة شافية ، ولو كانت مختصرة ...

                          وجزاكم الله خيرا .
                          (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                          تعليق


                          • #14
                            رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي
                            اخي الكريم الدكتور خالد ... وفقه الله ...


                            لقد كتبتُ كلاما طويلا عريضا عن عالم الأفكار وعالم الأفعال ، وعن موقف الشرع من عالم

                            الأفكار وعالم الأفعال ، لأنني حسبتُ النقاش سيستقطب أصحاب الفكر الهادف ...

                            جزاكم الله كل خير و ليتك طرحت ما في جعبتك كاملا ليزاد النقاش متعة شيخنا الكريم

                            و بإذن الله يستهدف هذا النقاش أصحاب الفكر الهادف


                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي

                            ولكن يبدو أننا أمام فكر يسمى بالفكر العملي .. لذلك اسمح لي أن أمحو كل ما كتبتُه وأناقشك

                            بطريقة عملية ...






                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي


                            لا ادري إن كنت تقصدني بهذه الكلمات عموما هي ليست سبة أو إهانة إنما هي منظومة تفرض نفسها على الواقع العملي الحركي الذي نحياه ، عموما الحديث مع شخصكم الكريم يسعدني

                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي

                            هذه الجاهلية التي أشرتَ إليها ، هل هي كفرٌ كله ؟؟؟

                            ولو كانت كفرا كله فهل مفاصلتها تكون بالوجه الذي

                            أشرتَ إليها في كلامك ؟؟؟
                            وهل رموز هذه الجاهلية كفار كلهم ؟؟؟ وهل يجب مفاصلتهم
                            بالوجه المفهوم من كلامكم ؟؟؟







                            أم كون الجاهلية التي أشرت إليها كفرا كاملا فهذا لا يذهب إليه إلا متنطع أو جاهل فالجاهلية حالة تشمل كل نواحي الحياة فالتبرج و السفور و الاختلاط و الغش في المعاملات و الحكم بغير ما أنزل الله و مولاة الكافرين كل هذا و غيره جاهلية فهل كل من دخل تحت هذا المسمى أصبح كافرا ؟!
                            أبدا لكنها أولا و أخيرا جاهلية و المفاصلة و المعايشة إنما تعتمد على قوة و انتفاش هذه الجاهلية و مدى تأثيرها على الحركة الإسلامية و إلا فإن الدعوة للمفاصلة التامة هي درب من الخيال و الوهم ، فالجاهلية واقع لا يختفي إلا بقيام الساعة و المفاصلة الأصل فيها شعوري إلا إذا كنا سنتحول لأداة في يد الجاهلية تعبث بنا و تستعملنا لإضفاء شرعية لا تستحقها فإن الأمر يحتاج لمفاصلة كاملة ، خلاصة القول أن الأمر ليس مطلقا مطردا بل يختلف من زمان لأخر و من وضع لأخر

                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي

                            والمخالف في هذا ، هل أتى مما يحتمله الخلاف المشروع

                            أم جاء بما لا يجوز الخلاف فيه ؟؟؟

                            ولو أتى بما لا يجوز الخلاف فيه ، فهل ما أتى به يجب
                            به إسقاطه ؟؟؟
                            وما معنى إسقاطه ؟؟؟ هل إسقاطه معناه عدم اعتبار مرجعيته
                            الدينية ؟ يعني ألا يؤخذ منه علم أو فتوى في دين وشرع ؟
                            أما إسقاطه بمعنى تكفيره ؟








                            أجيبك هنا بما ذهب إليه بما ذهب إليه الأخ أبو خبيب حفظه الله

                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة أبو خبيب
                            الإسقاط لا يقوم به ( أسقاط الناس ) بل هو لأهل العلم و الدعوة و أولي الفضل .

                            فمثلي غير قادر على التفصيل في المصالح و المفاسد و تحديد جواز الخلاف من عدمه فهذه من جنس الفتاوى لذا كانت دعوتي بحفظ الألسنة و كف الأيدي فجل من خاض في هذه الأمور من الشباب المخلص المتحمس نحسبهم كذلك و لا نزكيهم على الله لكنهم ليسوا من اهل العلم القادرين على التحليل و الفتيا في مثل هذه النوازل لكن هذا لا يعني ان نصمت دائما بل نتكلم بعلم أو نسكت لجهل و هذا هو الحق

                            و اترك هذه النقطة شيخنا الكريم لمن هو أعلى و أعلم مني بمثل هذه المسائل

                            أما إسقاط الرموز فيختلف من رمز لأخر فمحمد عبده و الأفغاني كانوا رموزا يجب أن تهدم أم التكفير فليس لعبة و هو أمر خطير يترك للعلماء و حتى الخائن لا يكون كافرا فما ظننا بمخلص وقع ضحية لظروف ؟

                            إقتباس:
                            اقتباس من مشاركة رضا أحمد صمدي

                            أنا أفهم أنك تطالب بعدم إسقاطهم لأننا سنسقط معهم ، فالمتخيل

                            أننا لو نجونا بدونهم فإسقاطهم يكون سائغا ...

                            فهل مافهمتُه هذا صحيح ؟





                            هذه جملة من الأفكار العملية التي أحببتُ أن أرتب بها

                            نقاشنا بطريقة عملية حتى نصل إلى إجابة علمية هادفة ..
                            وأتمنى أن أجد إجابة شافية ، ولو كانت مختصرة ...





                            وجزاكم الله خيرا .






                            أنني لا أرى أبدا إسقاط أحد إلا إذا كان بالفعل ساقطا لا قيمة له مثل الأدعياء الجدد و هم ساقطون من قبل أنفسهم فلا حاجة لإضاعة الوقت في هدمهم أما الرموز التي ذكرتها فهي باقية شئنا أم أبينا و الأفضل نصحها و استغلال وضعيتها الحالية حتى و إن لم نرضى عنهم و الحقيقة أنه لا نجاة في هذه الفتن إلا باتباع سبيل المؤمنين ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)




                            أرجو أن تكون إجاباتي البسيطة قد ظهرت بشكل عملي



                            (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                            تعليق


                            • #15
                              رد: و لو سقطوا لسقطنا !!

                              ما شاااء الله
                              الموضوع رائع جدا
                              أسجل متابعتي
                              بارك الله لنا فيكم
                              إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                              أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                              لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                              كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                              تعليق

                              يعمل...
                              X