كم مضى من عُـمُـرِك
إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب، وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً ولا نافعاً، ولم تجد بركة في الوقت.. فأحذر أن يكون أدركك قوله تعالى :
{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الكهف:28
(ابن عثيمين)
قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟
قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة ؟
وقال الحسن : إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضي يوم مضي بعضك .
وقال : ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ؛ يوضعك الليل إلى النهار والنهار إلى الليل حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطراً ؟
وقال : الموت معقود بنواصيكم ، والدنيا تطوي من ورائكم .
وقال داود الطائي : إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تـُـقدِّم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل ، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزوّد لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك ، فكأنك بالأمر قد بَغَـتـَـك .
وكتب بعض السلف إلى أخ له : يا أخي يَخيّـل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تُساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت متوجِّه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك فليس بِكَـارٍّ عليك حتى يَكُـرَّ عليك يوم التغابن .
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر == ولا بــد من زاد لكل مسافــر
ولا بد للإنسان من حمل عدة == ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وأنشد بعض السلف :
إنا لنفــرح بالأيام نقطعهــــــــــــا == وكل يوم مضي يدني من الأجلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا == فإنما الربح والخسران في العملِ
[ أفاده ابن رجب في جامع العلوم والحِكم ]
والعُــمُـر فيه سـؤالان
سؤال عن مرحلة القوة والكسب والإنتاج
وسؤال عن العُــمُـر جملة
ولذا لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ؛ منها :
عن عمره فيم أفناه ؟
وعن شبابه فيم أبلاه ؟
فـأعِـدّ للسؤال جواباً على أن يكون الجواب صواباً
تأمل في عُـمُـرِك
كم مضى منه ؟
وهل انتفعت بما مضى من عُـمُـرِك ؟؟ أو مضى سبهللاً وضـاع سُـدى ؟؟
تأمل في عُمُرِك
فإن كنت صغيراً فقبيح أن يزول عمرك سريعا في لهو طيش
وإن كنت كبيراً فتدارك ما فات ، فما أقبح التصابي من شيخ كبير
أيا نفس ويحك جاء المشيب == فما ذا التصابي ؟ وما ذا الغزل ؟
تأمل قول القائل :
الناس صنفان كموتى في حياتهمُ == وآخرون ببطن الأرض أحياءُ
فمن أي الصنفين تريد أن تكون ؟
فإن كنت صغيرا فلا تقل : إذا كبرت عملت وعملت
وإن كنت كبيراً فماذا تنتظـر ؟
فليس بعد الكِبَرِ إلا الموت !
فهنيئاً لمن بادر فترك له أثراً يُنتفع به
فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها == فالذِّكر للإنسان عمر ثان
ي
من يهتم بأمر الإسلام كاهتمامه بنفسه وماله وأهله
.. يرفعه الله بالإسلام .. ويرفع الإسلام به ..
إعلموآ أنّ مهمتكم ليسَ ورقة تنآلونهآ بل أمّة تحيونهآ.. أخبِروآ المستقبلَ أنّي قآدمة...
(( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون )) اللهُمَ ارزُقنِي عِلماً ينفَعُني ،
وعَملاً يَرفعُنِي..اللهم استعملني ولا تستبدلني ..يارب
إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب، وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً ولا نافعاً، ولم تجد بركة في الوقت.. فأحذر أن يكون أدركك قوله تعالى :
{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الكهف:28
(ابن عثيمين)
قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟
قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة ؟
وقال الحسن : إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضي يوم مضي بعضك .
وقال : ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ؛ يوضعك الليل إلى النهار والنهار إلى الليل حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطراً ؟
وقال : الموت معقود بنواصيكم ، والدنيا تطوي من ورائكم .
وقال داود الطائي : إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تـُـقدِّم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل ، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزوّد لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك ، فكأنك بالأمر قد بَغَـتـَـك .
وكتب بعض السلف إلى أخ له : يا أخي يَخيّـل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تُساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت متوجِّه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك فليس بِكَـارٍّ عليك حتى يَكُـرَّ عليك يوم التغابن .
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر == ولا بــد من زاد لكل مسافــر
ولا بد للإنسان من حمل عدة == ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وأنشد بعض السلف :
إنا لنفــرح بالأيام نقطعهــــــــــــا == وكل يوم مضي يدني من الأجلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا == فإنما الربح والخسران في العملِ
[ أفاده ابن رجب في جامع العلوم والحِكم ]
والعُــمُـر فيه سـؤالان
سؤال عن مرحلة القوة والكسب والإنتاج
وسؤال عن العُــمُـر جملة
ولذا لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ؛ منها :
عن عمره فيم أفناه ؟
وعن شبابه فيم أبلاه ؟
فـأعِـدّ للسؤال جواباً على أن يكون الجواب صواباً
تأمل في عُـمُـرِك
كم مضى منه ؟
وهل انتفعت بما مضى من عُـمُـرِك ؟؟ أو مضى سبهللاً وضـاع سُـدى ؟؟
تأمل في عُمُرِك
فإن كنت صغيراً فقبيح أن يزول عمرك سريعا في لهو طيش
وإن كنت كبيراً فتدارك ما فات ، فما أقبح التصابي من شيخ كبير
أيا نفس ويحك جاء المشيب == فما ذا التصابي ؟ وما ذا الغزل ؟
تأمل قول القائل :
الناس صنفان كموتى في حياتهمُ == وآخرون ببطن الأرض أحياءُ
فمن أي الصنفين تريد أن تكون ؟
فإن كنت صغيرا فلا تقل : إذا كبرت عملت وعملت
وإن كنت كبيراً فماذا تنتظـر ؟
فليس بعد الكِبَرِ إلا الموت !
فهنيئاً لمن بادر فترك له أثراً يُنتفع به
فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها == فالذِّكر للإنسان عمر ثان
ي
من يهتم بأمر الإسلام كاهتمامه بنفسه وماله وأهله
.. يرفعه الله بالإسلام .. ويرفع الإسلام به ..
إعلموآ أنّ مهمتكم ليسَ ورقة تنآلونهآ بل أمّة تحيونهآ.. أخبِروآ المستقبلَ أنّي قآدمة...
(( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون )) اللهُمَ ارزُقنِي عِلماً ينفَعُني ،
وعَملاً يَرفعُنِي..اللهم استعملني ولا تستبدلني ..يارب
تعليق