بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
محمد بن عبد الله واله وصحبه ومن تبع هديه الى يوم الدين.
أما بعد
منذ فتره لم أره ضاحكا، نعم يتبسم أحياناً، لكن الحزن والكآبة أبداً ظاهران على محياه، يكثر السؤال عن أحوال المسلمين، يتتبع أخبار الاضطهاد والقتل والتشريد.. قاللي يوماً:
محمد بن عبد الله واله وصحبه ومن تبع هديه الى يوم الدين.
أما بعد
منذ فتره لم أره ضاحكا، نعم يتبسم أحياناً، لكن الحزن والكآبة أبداً ظاهران على محياه، يكثر السؤال عن أحوال المسلمين، يتتبع أخبار الاضطهاد والقتل والتشريد.. قاللي يوماً:
- أخي!.. أولسنا على الحق وأعداؤنا على الباطل؟ قلت: بلى!!
- أولسنا في صف الرحمن، وهم في صف الشيطان؟ قلت: بلى!!
- أولسنا ندعو إلى الفضيلة وهم يدعون إلى الرذيلة؟
أولسنا مسالمين لا نعتدي ولانظلم وهم السفاحون الخونة؟.. قلت: بلى.. بلى !!
أولسنا مسالمين لا نعتدي ولانظلم وهم السفاحون الخونة؟.. قلت: بلى.. بلى !!
- فلماذا لا ينصرنا الله عليهم؟ لماذا نبقى في اضطهاد وتشريد؟.. أكاد أجن !ما نفيق من ألم صفعة إلا تتبعها أخرى! من الاعتداء على أفغانستان، إلى مذابح كشمير، وهدم المساجد في الهند، و.. و.. وآلام وويلات في بلادالإسلام، ولاندري أين يكون الجرح القادم..
أطفال يتامى.. نساء أرامل.. فتيات يحملن في أحشائهن أبناء المعتدين ! لم يستطعن أن يحصلن ولو على حبوب منع الحمل..
إلى متى يستمر حال الأمة هكذا؟! صار المسلم الآن لاينتظر إذا أصبح إلا خبراًمبكياً، أو موتاً منسياً.. لاحول ولا قوة إلا بالله..
ثم بكى !.. بل اشتد بكاؤه.. وهو ينظر إلي.. ينتظر أن أشاركه النياحة!!..
إلى متى يستمر حال الأمة هكذا؟! صار المسلم الآن لاينتظر إذا أصبح إلا خبراًمبكياً، أو موتاً منسياً.. لاحول ولا قوة إلا بالله..
ثم بكى !.. بل اشتد بكاؤه.. وهو ينظر إلي.. ينتظر أن أشاركه النياحة!!..
أدخلت يدي في جيبي وناولته منديلاً يمسح به بقية همه وغمه، ثم
قلت له:
- أخي! لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا.. إن نصر الله قريب.. إي والله إنه قريب، وما يصيب أمة الإسلام الآن إلا آلام ماقبل الولادة.. نعم ولادة النصروالتمكين لهذا الدين
والدين منصور وممتحن فلا *** تعجب فهذي سنة الرحمن
واستمع إلى هذه البشائر:
قال تعإلى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[الصف:8-9]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ[الصافات:171-173]، وقال عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِم ْأَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[النور:155].
فهذه كلها وعود جازمة بالنصر والتمكين، وعدنا بها من بيده ملك السماوات والأرض،وعدنا بها من قلوب العباد، وعقولهم، ونواصيهم، وقواتهم، وأسلحتهم، وتخطيطاتهم، بيدهوحده لاشريك له.. فهل تنكر من ذلك شيئا؟..
ثم لا تنبهـر عينك من كثرة الكافرين وتألبهم على المسلمين، ولا تخش من أسلحتهم،وتطورهم، وظهورهم، فإن كيدهم مهما عظم فهو ضعيف: إِنَّهُم ْيَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِين َأَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً[الطارق:15-17]، نعم أمهلهم رويدا.. وقد يكون هذا الرويد سنة أو سنتين أو عشرأ أو عشرين أو ألفا.. لكنه رويد مهما طال، وهم مع اجتماعهم،واتفاقهم على حربنا، إلا أنهم والله يوشكون أن يختلفوا ويقتتلوا، ويكفي الله المؤمنين القتال تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى[الحشر:14].
واستمع إلى هذه البشائر:
عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: {ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزعزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الشرك} [أخرجه أحمد والحاكم، وصححه الألباني].
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله قال: {تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاجا للنبوة، تكون ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاًعاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة} [أخرجه أحمد، وصححه العرا قي،والألباني].
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن وسول الله قال: {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك} [رواه مسلم].
وعن أبي بن كعب رضي الله أن رسول الله قال: {بشر هذه الأمة بالنساء، والنصر، والتمكين، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا؟ لم يكن له في الآخرة نصيب} [أخرجه أحمد، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني].
هل تعلم؟!! سوف نقاتل اليهود ! نعم اليهود، الذين نجري الآن وراءهم نستجديهم السلام ! سوف نقاتلهم، بل سوف نقتلهم، ويقاتلهم معنا كل شيء حتى الحجر والشجر!.
عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: {لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلموناليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبأ اليهودي من وراء الحجر والشجر! فيقول الحجر أوالشجر: يامسلم ! ياعبدالله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجراليهود} [رواه البخاري ومسلم].
وسوف نفتح مأزر النصرانية، ونسيطر على أرض الفاتيكان، سوف نملك "روما " ونحكمهابالإسلام، نعم.. النصارى الذي يرسمون الصلبان بالسكاكين على صدور المسلمين في كوسوفا، وقبلها في البوسنة، وقبلها في بقاع كثيرة.. سوف يؤدون لنا الجزية عن يد وهم صاغرون، إلا أن يدخلوا في الإسلام..
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله نكتب، إذ سئل: أي المديتتين تفتح أولاً: أقسطنطينية، أم رومية؟ فقال رسول الله : {مدينة هرقل تفتح أولاً، يعني القسطنطينية. } [أخرجه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني].
والأن هل أكمل ما بدأت أم أكتفي بهذا ؟
مع المبشرات فهناك الكثير
تعليق