دخول المسجد بالرِّجل اليسرى
من الأشياء الَّتي تهاون فيها كثير من المسلمين هي دخول المسجد بالرِّجل اليسرى، وعن أنس بن مالك قال: "من السُّنَّة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى"، وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريحٌ في الباب (أخرجه الحاكم في المستدرك(1/218)).
وقال إنَّه حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم قال الشَّيخ مقبل بن هادي الوادعي في حاشيته على المستدرك (1/326) قال الحافظ بعد قول المزي في (تهذيب الكمال): "إنَّه روى له مسلم فقال الحافظ في التَّهذيب لكنَّه من الشَّواهد، وقد ترجم البخاري فى صحيحه باب التَّيمّن في دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كان يحبُّ التَّيمن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله» [البخاري 5380]".
ترك الذِّكر عند دخول المسجد
قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهمَّ افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهمَّ إنِّي أسألك من فضلك» [مسلم 713]
التَّهاون في أداء تحية المسجد
فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال دخلت المسجد ورسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جالس بين ظهراني النَّاس قال: فجلست فقال الرَّسول -صلَّى الله عليه و سلَّم-: «ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟» قال فقلت: يا رسول الله رأيتك جالسًا والنَّاس جلوس. قال: «فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتَّى يركع ركعتين» [متفق عليه].
تخصيص مكان للإمام يصلِّي فيه (محراب)
المحاريب شيءٌ محدثٌ وبدعةٌ في الدِّين والأدلة على ذلك:
1- المسجد النَّبوي لم يكن فيه محراب في عهد النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا في عهدالخلفاء الرَّاشدين.
2- أنَّه لو كان أبو بكر صلَّى فى محراب الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لمَّا رأى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذ كشف السِّتر وكان هذا يوم موته -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "يكره السُّجود في الطَّاقة؛ لأنَّه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان".
4- قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): "لم يكن لمسجده محراب -صلَّى الله عليه وسلَّم-".
5- قال الشَّيخ الألباني -رحمه الله-: وجملة القول أنَّ المحراب في المسجد بدعةٌ" (السِّلسلة الضَّعيفة 1/647).
6- حضور الرَّجل إلى المسجد وقد أكل ثومًا أو بصلًا عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا» [رواه البخاري 5452 ومسلم 564].
زخرفة المساجد بما يخرج المصلي عن آداب الخشوع
قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ما أمرت بتشييد المساجد» [رواه أبو داود 448 وصحَّحه الألباني]، قال ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النَّصارى".
قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «لا تقوم السَّاعة حتَّى يتباهى النَّاس في المساجد» [رواه أبو داود 449 وابن ماجه 610 وصحَّحه الألباني].
أمر عمر ببناء المسجد فقال: "أكن النَّاس من المطر و إيَّاك أن تحمر أو تصفر فتفتن النَّاس" (البخاري مع الفتح (1/642)).
الصَّلاة على السَّجاجيد المزخرفة
قال العزّ بن عبد السَّلام: "تكره الصَّلاة على السّجادة المزخرفة اللمعة؛ وذلك لأنَّ الصَّلاة حال تواضعٍ وتمسكن".
الرَّجل يتخذ فرشًا في المسجد ثمَّ يأتي متأخرًا
درج كثير من المسلمين على حجز أماكن فى المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثمَّ يذهب ليقضي حاجة ولا يأتي إلى الصَّلاة إلا متأخرًا، وقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم- قال: «لو يعلم النَّاس ما في النِّداء والصَّفِّ الأوَّل ثمَّ لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» [متفقٌ عليه]، سئل العلامة بن السعدي عن التَّحجير فى المسجد؟ أجاب: أنَّه لايجوز لأنَّ ذلك مخالف لهدي نبيِّنا -صلَّى الله عليه و سلَّم- (مجموع الفتاوى 22/189 - 190).
البيع و الشِّراء فى المسجد
عن أبى هريرة أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك» [رواه التِّرمذي 1321 وصحَّحه الألباني]
نشد الضَّالة فى المسجد
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من سمع رجلًا ينشد ضالَّةً في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك. فإنَّ المساجد لم تبن لهذا» [رواه مسلم 568].
التَّعامل مع الصِّبيان بقسوةٍ في المساجد
«جنبوا مساجدكم صبيانكم» حديث واهي هكذا قال البزار قال: "لا أصل له" (الحكم المتين فى اختصار القول المبين في أخطاء المصلين ص 117).
الرَّجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلام في المسجد
«الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش» أخرجه العراقي في الإحياء (1/173) وقال لم أقف عليه، عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: «أكنت تجالس رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ قال: نعم. كثيرًا.. كان لا يقوم من مصلاه الَّذي يصلِّي فيه الصُّبح حتَّى تطلع الشَّمس. فإذا طلعت قام. وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون. ويتبسم -صلَّى الله عليه وسلَّم-» [رواه مسلم 2322].
انتهى وبالله التَّوفيق
راجعه الشَّيخ مصطفى العدوي
من الأشياء الَّتي تهاون فيها كثير من المسلمين هي دخول المسجد بالرِّجل اليسرى، وعن أنس بن مالك قال: "من السُّنَّة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى"، وهذا الحديث إسناده حسن وهو صريحٌ في الباب (أخرجه الحاكم في المستدرك(1/218)).
وقال إنَّه حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم قال الشَّيخ مقبل بن هادي الوادعي في حاشيته على المستدرك (1/326) قال الحافظ بعد قول المزي في (تهذيب الكمال): "إنَّه روى له مسلم فقال الحافظ في التَّهذيب لكنَّه من الشَّواهد، وقد ترجم البخاري فى صحيحه باب التَّيمّن في دخول المسجد، ويستأنس بعموم حديث عائشة أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كان يحبُّ التَّيمن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله» [البخاري 5380]".
ترك الذِّكر عند دخول المسجد
قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهمَّ افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهمَّ إنِّي أسألك من فضلك» [مسلم 713]
التَّهاون في أداء تحية المسجد
فقد أخرج مسلم من حديث أبى قتادة صاحب الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال دخلت المسجد ورسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جالس بين ظهراني النَّاس قال: فجلست فقال الرَّسول -صلَّى الله عليه و سلَّم-: «ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟» قال فقلت: يا رسول الله رأيتك جالسًا والنَّاس جلوس. قال: «فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتَّى يركع ركعتين» [متفق عليه].
تخصيص مكان للإمام يصلِّي فيه (محراب)
المحاريب شيءٌ محدثٌ وبدعةٌ في الدِّين والأدلة على ذلك:
1- المسجد النَّبوي لم يكن فيه محراب في عهد النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا في عهدالخلفاء الرَّاشدين.
2- أنَّه لو كان أبو بكر صلَّى فى محراب الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لمَّا رأى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذ كشف السِّتر وكان هذا يوم موته -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "يكره السُّجود في الطَّاقة؛ لأنَّه يشبه صنيع أهل الكتاب من حيث تخصيص الإمام بالمكان".
4- قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): "لم يكن لمسجده محراب -صلَّى الله عليه وسلَّم-".
5- قال الشَّيخ الألباني -رحمه الله-: وجملة القول أنَّ المحراب في المسجد بدعةٌ" (السِّلسلة الضَّعيفة 1/647).
6- حضور الرَّجل إلى المسجد وقد أكل ثومًا أو بصلًا عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا» [رواه البخاري 5452 ومسلم 564].
زخرفة المساجد بما يخرج المصلي عن آداب الخشوع
قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ما أمرت بتشييد المساجد» [رواه أبو داود 448 وصحَّحه الألباني]، قال ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النَّصارى".
قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «لا تقوم السَّاعة حتَّى يتباهى النَّاس في المساجد» [رواه أبو داود 449 وابن ماجه 610 وصحَّحه الألباني].
أمر عمر ببناء المسجد فقال: "أكن النَّاس من المطر و إيَّاك أن تحمر أو تصفر فتفتن النَّاس" (البخاري مع الفتح (1/642)).
الصَّلاة على السَّجاجيد المزخرفة
قال العزّ بن عبد السَّلام: "تكره الصَّلاة على السّجادة المزخرفة اللمعة؛ وذلك لأنَّ الصَّلاة حال تواضعٍ وتمسكن".
الرَّجل يتخذ فرشًا في المسجد ثمَّ يأتي متأخرًا
درج كثير من المسلمين على حجز أماكن فى المسجد بوضع مفارش أو سجادة أو عصا ثمَّ يذهب ليقضي حاجة ولا يأتي إلى الصَّلاة إلا متأخرًا، وقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم- قال: «لو يعلم النَّاس ما في النِّداء والصَّفِّ الأوَّل ثمَّ لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» [متفقٌ عليه]، سئل العلامة بن السعدي عن التَّحجير فى المسجد؟ أجاب: أنَّه لايجوز لأنَّ ذلك مخالف لهدي نبيِّنا -صلَّى الله عليه و سلَّم- (مجموع الفتاوى 22/189 - 190).
البيع و الشِّراء فى المسجد
عن أبى هريرة أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك» [رواه التِّرمذي 1321 وصحَّحه الألباني]
نشد الضَّالة فى المسجد
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من سمع رجلًا ينشد ضالَّةً في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك. فإنَّ المساجد لم تبن لهذا» [رواه مسلم 568].
التَّعامل مع الصِّبيان بقسوةٍ في المساجد
«جنبوا مساجدكم صبيانكم» حديث واهي هكذا قال البزار قال: "لا أصل له" (الحكم المتين فى اختصار القول المبين في أخطاء المصلين ص 117).
الرَّجل يمسك عن الكلام ويمنع غيره من الكلام في المسجد
«الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش» أخرجه العراقي في الإحياء (1/173) وقال لم أقف عليه، عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: «أكنت تجالس رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ قال: نعم. كثيرًا.. كان لا يقوم من مصلاه الَّذي يصلِّي فيه الصُّبح حتَّى تطلع الشَّمس. فإذا طلعت قام. وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون. ويتبسم -صلَّى الله عليه وسلَّم-» [رواه مسلم 2322].
انتهى وبالله التَّوفيق
راجعه الشَّيخ مصطفى العدوي