اللؤلؤ المسبوك في أدب الفيسبوك)
لناظمها الفقير إلى رحمة ربه أبي عمر/أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي
الحمد لله على ما أعطى...والحمدُ لله على ما غَطَّى
ثم صلاته مع الرضى على ...نبينا وصحبِه ذوي العلى
وبعدُ إنَّ بعضهم قد نظما... في (أدبِ الواتسابِ) ما أرْوى الظما
لمثله بعضُهم دعاني...إذ قال في (الفيسبوكِ )كم يُعاني
ولجَّ في إلحاحه، ولم يذَرْ...مجالَ إقناعٍ لمن كان اعتذَرْ
وظنَّ بي أني أجيدُ النظما...واستثمنَ الورَم يكسُو العظما
والحلي مني لا يَزينُ الجِيدا...إذ لم أكن مجوِّدا مُجِيدا
لكن حقَّ من يقول هاتِ...فيما حوته الكفُّ أن أُهَاتي
ولا ملامةَ على من وهَبا...من فلسٍ إن لم يتملكْ ذهبا
سميته بـ(اللؤلؤ المسبوكِ)... لنظمِه لأدب الفيسبوكِ
وجفَلى أدعُو الورى للمائدهْ...مُرتجياً لمن رآه الفائده
فأذكرُ الآدابَ بابا بابا... مؤمِّلا أن ينفعَ الأحبابا
واللهَ أرجو أن تكون كلِمي...نصيحةً تنفع كل مسلِم
......
باب في الأصدقاء :
أما الصداقةُ، فقد أجازها...لكل من لم يحوِ، أو من حازَها
ومنحُها أخصُّ وصفِ المعرفه...فكيف كان الخلق طرا مصرفَه
فكان في إطلاقه لها الخَطا... في لغةٍ، أو قصدُه عَثْر الخُطى
فغرَّ باسمها صغارَ الناسِ...أما اللبيبُ لم يكنْ بالناسِي
ولا يغرك اسمُها في غير من ...عَرفتَ، إذ ليس الصديقَ المؤتمَن
والحقُّ أنها هُنا المراقبهْ...فكن نبيهاً، واحذر المعاقبه
إذلم تكُ العيونُ بالمِراض... ولم يك العالمَُ بافتراضي
مصطلحاتٌ هي من ضربِ العبَثْ...تلعب بالضِّعاف عقلاً إذ تُبثْ
بل غالبُ الأمور كالحِبالهْ...تَصطادُ من لم يُصفِ فيها باله
هذا، ولا يمنعْك ما تقدما...قبولها من صالحٍ، أن تندما
فربما تلقاه بعضَ النُّبلا ...ممن يفيدُك، نعمْ، جيرِ، بلى
فهْو وسيلة إلى التعارف... وفي العلوم آلة التغارف
والناس في قبولها مذاهِبُ...صنفان مانعٌ لها وواهِب
فبعضهم يَخُصها بمن ألِف... لأنها حقيقة لا تختلفْ
وبعضهم ينوبُه التردُّدُ.... في أمرها؛ إذ شأنُه التودُّد
وبعضهم مذهبُه فيها ذهبْ... إلى قبول كل من دبَّ وهب
فليفتحنَّ بابه، لا يُرتِج...من يتحرى فَيْدَه للمرتجي
والله يَجزيني وإياك على ...نيتنا مُنيلاً إيانا العُلى
والحظر واجبٌ لكل حرف جرّْ...إن يكُ كالرمح بما ساء أجَرّْ
مثل الذين يهجُمون الدِّينا...لم يسمعوا نصيحةَ الهادينا
أو الذين دخلوا السياسهْ... بكل رأسٍ فارغِ الكِياسهْ
أو الذين تركوا هديَ السُّور... ونشرُوا فيه مساوئَ الصورْ
فكل ذا ومثله من رامه... فإنه يحظرُ، لا كرامهْ
فالعمر لا يسعُ ذنبَ الغير...ولا جريرةً تشِي بالضيرِ
ومن عيوب الفيسبوكِ الإشاره... فبالإساءة تكون تاره
والنصحُ أن لا تهَب الخيارَ له...إذ تارةً يُحرج فيما فعله
فإن تكن على وفاق الهدف...فأخرجنَّ لؤلؤاً من صدف
.......
باب في أدب النشر:
يا من يريد النشرَ في الفِيسبوكِ... ليكن المنشورُ من محبوكِ
وصحِّح النيةَ قبل النشرِ...مراقباً حالَك يوم الحشر
وراع في المنشور نفعَ القاري... سيَّان ذو الغِنى وذو افتقارِ
ولا تفتك الكلماتُ الطَّيبهْ...تُربع قلباً كالغيوث الصِّيبهْ
إن أمكن الإعجابُ والتعليقُ...فمطلب محبَّبٌ يليقُ
أولا، فمن محاسنِ الإسلامِ...ترك الذي لم يَعنِ من كلامِ
وما ترى إظهاره، يليقُ بهْ...إحكامه، فنقِّه ولتنتبه
والعلمَ فيه أولِه إغداقة...بالاسمِ أو بالحق للصداقه
فإنه وسيلةٌ متاحهْ...فاعنَ بها في الغاية المباحهْ
لا تنشر المستورَ، إذ بنشره...فيه نفختَ فيه روحَ نشره
فلا تقل يُتاح لي تعديلُه...أو مسحُه إن ساء أو تبديلُه
فردُّه كردِّ شخبِ الضَّرعِ...والأصل في المنشور مثلُ الفرعِ
ولا تخاطب العقولَ بالرَّدي...ولا ترِد ـ إياك ـ سوء المورِد
وسيءَ الأخلاق فيه، فانبُذِ...ولا تكن فيما تقول بالبذي
كأنما تقول للناس أنآ...بكل عقليَ ظهرتُ هاهُنا
ولا تجارِ فيه في السَّفاهِ ... فالكَتبُ كالمنطوقِ بالشِّفاهِ
ولا تعِد نشراً، ولا تمرُِّه...إلا الذي ترضاهُ أو تُقِرُّه
فالمرء مأخوذ بما به أقرّْ...وذاك في قواعد الفقهِ استقَرّْ
وذاك ما يدعوك للتأمُّل ...عند أدائكَ أو التحمُّلِ
والأمرُ في الفيسبوكِ ذو حدَّين... فأنفق المدَّ أو المدينِ
فالخير فيه مثلُ خيرِ غيره... وضيرُ غيره كمثل ضيره
ولا تهبهُ من صميم الوقتِ...فذاك قد يأتي ببعضِ المقتِ
لا يغلبنك حالة التغالب...فهْو زريقُ الندْلِ كالثعالِب
بل فاعطه ما كان للمؤانسَهْ...لا تعطه ما كان للمكايسَه
......
باب الإعجاب :
يا دونك اسمع مبحث الإعجاب...على اختلاف السادة النِّجَاب
فبعضهم يُعجبه اللذْ يعجبُهْ...وعن سوى مَرضيِّه قد يَحجُبه
وبعضهم يضعُه مرُورا...ومُعجَباً بما رآى مسرورا
وبعضهم، إعجابُه المقايضَهْ...أو في اصطلاح البيع كالمقابضَه
وهؤلاء قايضهمُ وأسلِفِ...قابضهمُ أنجزْ لهم لا تخلِفِ
إلا إذا لم تكن الموافقهْ...فالخير أن تجتنبَ المنافقهْ
كأنما الإعجاب لغزٌ إن يُفكّْ...من باب (أسلفني على أن أسلفكْ)
وبعض أهل الفيسِ ليس يُعجَبُ... ولو أتاه اللؤلؤُ المرجَّبُ
ولا تكافئهُ، فقد يكون... من طبعه الصمتُ أوالسكونُ
والبعض ما أشبه منهُ الحالهْ...بالهجرِ في الفيسبوك، لامحالهْ
ومثل ذا قابلهُ بالتفاعُل... والظنَّ أحسنهُ على التفاؤلِ
وبعضهم يوزِّع الإعجابا...في الأمر كان نفياً أو إيجابا
ومثل ذا تفسيرُه المرور...يا كم به المغرورُ والمسرورُ
كأنه يُومي إلى اهتمامِ... وأنهُ الإعجابُ بالتَّمام
أقل ما يحمل من إحساسِ...أني على خير خليُّ الباسِ
وبعضهم إعجابُه بالشخصِ... على كمال فيه أو بالنقص
في كل حالٍ إن تسجِّل، فعلى...ما كان يرضيك ومن سوء خلا
وأصل هذا الاختلاف فيه... في اللفظِ للمثبت أو نافيه
مثل الذي أسلفتُ في الصداقه...كالشهد لفظ ذين في المذاقه
لذلك انضافت إلى (أعجبني)... (أحببته) (أحزنني) (أغضبني)
مقترحي عليه، فليُجبني... زيادة عليه (لم يعجبْني)
وكل ما أوليتَه إعجابا... يُرى، وقد يَرونه إيجابا
من ثم لا يضعُ كل الفُضَلا ...إعجابهم على دنيء فَضُلا
كالصفحات الفارغات الغاويه... أي التي لكل سوء حاويه
إذ إنه محتمل معناهُ ... في أصله ومقتضى مبناهُ
وكثرة الإعجاب أو بالقلَّهْ .... ليست على إجادة أدلَّة
فقد نراه مثل قطر ينهمِرْ... على بناءٍ لم يكن مما عُمِر
فبعضهم لو كتبوا فيه الخطا...لأمطروا به سحائب العطا
ورب قصر للبيان، خاوي...منهُ، ولم يكن له بآوِي
فليست الكثرة بالأمارهْ...على اتباع للصواب تاره
فانهض ولا يشغلك عن بث الهدى...إقلالٌ أو إكثار أو بُعد المدى
لعل كلمة لها لم تُلقِ ...بالك في دار الجنان تُرقِ
والله أسأل لكَ الثوابا...وأن ينيلنا معاً صوابا
.......
خاتمة :
خاتمة تذكرةً أهديها...لكل من يقرؤها أسدِيها
حاصلها أن الحياة عاريه...والروحُ في الجسم الضعيفِ ساريه
سوف نردها بلا استئذان...سوف نجيبُ داعي الأذان
فليك ما تكتبُ كالشهادهْ...على العبادة أو الزهاده
أو بثِّ علم نافع لأهلِه... أو لفقير بائسٍ من جهله
وليك ما نكتب مما ينفعُ... حيا وميتا أهله، ويرفع
فلا يريبك حديثُ الفِيسِ...بالسين أو بسوفَ للتنفيسِ
فإن تركت فيه غير اللائق...فضحتَ نفسَك على الخلائقِ
يارب في يوم الوداع الحتمِ...مُنَّ علينا بجميل الختم __________________
لناظمها الفقير إلى رحمة ربه أبي عمر/أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي
الحمد لله على ما أعطى...والحمدُ لله على ما غَطَّى
ثم صلاته مع الرضى على ...نبينا وصحبِه ذوي العلى
وبعدُ إنَّ بعضهم قد نظما... في (أدبِ الواتسابِ) ما أرْوى الظما
لمثله بعضُهم دعاني...إذ قال في (الفيسبوكِ )كم يُعاني
ولجَّ في إلحاحه، ولم يذَرْ...مجالَ إقناعٍ لمن كان اعتذَرْ
وظنَّ بي أني أجيدُ النظما...واستثمنَ الورَم يكسُو العظما
والحلي مني لا يَزينُ الجِيدا...إذ لم أكن مجوِّدا مُجِيدا
لكن حقَّ من يقول هاتِ...فيما حوته الكفُّ أن أُهَاتي
ولا ملامةَ على من وهَبا...من فلسٍ إن لم يتملكْ ذهبا
سميته بـ(اللؤلؤ المسبوكِ)... لنظمِه لأدب الفيسبوكِ
وجفَلى أدعُو الورى للمائدهْ...مُرتجياً لمن رآه الفائده
فأذكرُ الآدابَ بابا بابا... مؤمِّلا أن ينفعَ الأحبابا
واللهَ أرجو أن تكون كلِمي...نصيحةً تنفع كل مسلِم
......
باب في الأصدقاء :
أما الصداقةُ، فقد أجازها...لكل من لم يحوِ، أو من حازَها
ومنحُها أخصُّ وصفِ المعرفه...فكيف كان الخلق طرا مصرفَه
فكان في إطلاقه لها الخَطا... في لغةٍ، أو قصدُه عَثْر الخُطى
فغرَّ باسمها صغارَ الناسِ...أما اللبيبُ لم يكنْ بالناسِي
ولا يغرك اسمُها في غير من ...عَرفتَ، إذ ليس الصديقَ المؤتمَن
والحقُّ أنها هُنا المراقبهْ...فكن نبيهاً، واحذر المعاقبه
إذلم تكُ العيونُ بالمِراض... ولم يك العالمَُ بافتراضي
مصطلحاتٌ هي من ضربِ العبَثْ...تلعب بالضِّعاف عقلاً إذ تُبثْ
بل غالبُ الأمور كالحِبالهْ...تَصطادُ من لم يُصفِ فيها باله
هذا، ولا يمنعْك ما تقدما...قبولها من صالحٍ، أن تندما
فربما تلقاه بعضَ النُّبلا ...ممن يفيدُك، نعمْ، جيرِ، بلى
فهْو وسيلة إلى التعارف... وفي العلوم آلة التغارف
والناس في قبولها مذاهِبُ...صنفان مانعٌ لها وواهِب
فبعضهم يَخُصها بمن ألِف... لأنها حقيقة لا تختلفْ
وبعضهم ينوبُه التردُّدُ.... في أمرها؛ إذ شأنُه التودُّد
وبعضهم مذهبُه فيها ذهبْ... إلى قبول كل من دبَّ وهب
فليفتحنَّ بابه، لا يُرتِج...من يتحرى فَيْدَه للمرتجي
والله يَجزيني وإياك على ...نيتنا مُنيلاً إيانا العُلى
والحظر واجبٌ لكل حرف جرّْ...إن يكُ كالرمح بما ساء أجَرّْ
مثل الذين يهجُمون الدِّينا...لم يسمعوا نصيحةَ الهادينا
أو الذين دخلوا السياسهْ... بكل رأسٍ فارغِ الكِياسهْ
أو الذين تركوا هديَ السُّور... ونشرُوا فيه مساوئَ الصورْ
فكل ذا ومثله من رامه... فإنه يحظرُ، لا كرامهْ
فالعمر لا يسعُ ذنبَ الغير...ولا جريرةً تشِي بالضيرِ
ومن عيوب الفيسبوكِ الإشاره... فبالإساءة تكون تاره
والنصحُ أن لا تهَب الخيارَ له...إذ تارةً يُحرج فيما فعله
فإن تكن على وفاق الهدف...فأخرجنَّ لؤلؤاً من صدف
.......
باب في أدب النشر:
يا من يريد النشرَ في الفِيسبوكِ... ليكن المنشورُ من محبوكِ
وصحِّح النيةَ قبل النشرِ...مراقباً حالَك يوم الحشر
وراع في المنشور نفعَ القاري... سيَّان ذو الغِنى وذو افتقارِ
ولا تفتك الكلماتُ الطَّيبهْ...تُربع قلباً كالغيوث الصِّيبهْ
إن أمكن الإعجابُ والتعليقُ...فمطلب محبَّبٌ يليقُ
أولا، فمن محاسنِ الإسلامِ...ترك الذي لم يَعنِ من كلامِ
وما ترى إظهاره، يليقُ بهْ...إحكامه، فنقِّه ولتنتبه
والعلمَ فيه أولِه إغداقة...بالاسمِ أو بالحق للصداقه
فإنه وسيلةٌ متاحهْ...فاعنَ بها في الغاية المباحهْ
لا تنشر المستورَ، إذ بنشره...فيه نفختَ فيه روحَ نشره
فلا تقل يُتاح لي تعديلُه...أو مسحُه إن ساء أو تبديلُه
فردُّه كردِّ شخبِ الضَّرعِ...والأصل في المنشور مثلُ الفرعِ
ولا تخاطب العقولَ بالرَّدي...ولا ترِد ـ إياك ـ سوء المورِد
وسيءَ الأخلاق فيه، فانبُذِ...ولا تكن فيما تقول بالبذي
كأنما تقول للناس أنآ...بكل عقليَ ظهرتُ هاهُنا
ولا تجارِ فيه في السَّفاهِ ... فالكَتبُ كالمنطوقِ بالشِّفاهِ
ولا تعِد نشراً، ولا تمرُِّه...إلا الذي ترضاهُ أو تُقِرُّه
فالمرء مأخوذ بما به أقرّْ...وذاك في قواعد الفقهِ استقَرّْ
وذاك ما يدعوك للتأمُّل ...عند أدائكَ أو التحمُّلِ
والأمرُ في الفيسبوكِ ذو حدَّين... فأنفق المدَّ أو المدينِ
فالخير فيه مثلُ خيرِ غيره... وضيرُ غيره كمثل ضيره
ولا تهبهُ من صميم الوقتِ...فذاك قد يأتي ببعضِ المقتِ
لا يغلبنك حالة التغالب...فهْو زريقُ الندْلِ كالثعالِب
بل فاعطه ما كان للمؤانسَهْ...لا تعطه ما كان للمكايسَه
......
باب الإعجاب :
يا دونك اسمع مبحث الإعجاب...على اختلاف السادة النِّجَاب
فبعضهم يُعجبه اللذْ يعجبُهْ...وعن سوى مَرضيِّه قد يَحجُبه
وبعضهم يضعُه مرُورا...ومُعجَباً بما رآى مسرورا
وبعضهم، إعجابُه المقايضَهْ...أو في اصطلاح البيع كالمقابضَه
وهؤلاء قايضهمُ وأسلِفِ...قابضهمُ أنجزْ لهم لا تخلِفِ
إلا إذا لم تكن الموافقهْ...فالخير أن تجتنبَ المنافقهْ
كأنما الإعجاب لغزٌ إن يُفكّْ...من باب (أسلفني على أن أسلفكْ)
وبعض أهل الفيسِ ليس يُعجَبُ... ولو أتاه اللؤلؤُ المرجَّبُ
ولا تكافئهُ، فقد يكون... من طبعه الصمتُ أوالسكونُ
والبعض ما أشبه منهُ الحالهْ...بالهجرِ في الفيسبوك، لامحالهْ
ومثل ذا قابلهُ بالتفاعُل... والظنَّ أحسنهُ على التفاؤلِ
وبعضهم يوزِّع الإعجابا...في الأمر كان نفياً أو إيجابا
ومثل ذا تفسيرُه المرور...يا كم به المغرورُ والمسرورُ
كأنه يُومي إلى اهتمامِ... وأنهُ الإعجابُ بالتَّمام
أقل ما يحمل من إحساسِ...أني على خير خليُّ الباسِ
وبعضهم إعجابُه بالشخصِ... على كمال فيه أو بالنقص
في كل حالٍ إن تسجِّل، فعلى...ما كان يرضيك ومن سوء خلا
وأصل هذا الاختلاف فيه... في اللفظِ للمثبت أو نافيه
مثل الذي أسلفتُ في الصداقه...كالشهد لفظ ذين في المذاقه
لذلك انضافت إلى (أعجبني)... (أحببته) (أحزنني) (أغضبني)
مقترحي عليه، فليُجبني... زيادة عليه (لم يعجبْني)
وكل ما أوليتَه إعجابا... يُرى، وقد يَرونه إيجابا
من ثم لا يضعُ كل الفُضَلا ...إعجابهم على دنيء فَضُلا
كالصفحات الفارغات الغاويه... أي التي لكل سوء حاويه
إذ إنه محتمل معناهُ ... في أصله ومقتضى مبناهُ
وكثرة الإعجاب أو بالقلَّهْ .... ليست على إجادة أدلَّة
فقد نراه مثل قطر ينهمِرْ... على بناءٍ لم يكن مما عُمِر
فبعضهم لو كتبوا فيه الخطا...لأمطروا به سحائب العطا
ورب قصر للبيان، خاوي...منهُ، ولم يكن له بآوِي
فليست الكثرة بالأمارهْ...على اتباع للصواب تاره
فانهض ولا يشغلك عن بث الهدى...إقلالٌ أو إكثار أو بُعد المدى
لعل كلمة لها لم تُلقِ ...بالك في دار الجنان تُرقِ
والله أسأل لكَ الثوابا...وأن ينيلنا معاً صوابا
.......
خاتمة :
خاتمة تذكرةً أهديها...لكل من يقرؤها أسدِيها
حاصلها أن الحياة عاريه...والروحُ في الجسم الضعيفِ ساريه
سوف نردها بلا استئذان...سوف نجيبُ داعي الأذان
فليك ما تكتبُ كالشهادهْ...على العبادة أو الزهاده
أو بثِّ علم نافع لأهلِه... أو لفقير بائسٍ من جهله
وليك ما نكتب مما ينفعُ... حيا وميتا أهله، ويرفع
فلا يريبك حديثُ الفِيسِ...بالسين أو بسوفَ للتنفيسِ
فإن تركت فيه غير اللائق...فضحتَ نفسَك على الخلائقِ
يارب في يوم الوداع الحتمِ...مُنَّ علينا بجميل الختم __________________
تعليق