بوليوود
عُرفت الأفلام الهندية بأنها جامحة في الخيال، وتتجاوز جميع حقوق العقل والمنطق لإرضاء عاطفة المُشاهِد؛ فيبدأ الفيلم بقطع أطراف البطل الأربعة، ثم ينتهي بأن يرجع كما كان، مرورًا بالبطل الذي يطرح 300 شخص أرضًا بقبضة وضربة واحدة، ثم الحرَّاثة الزراعية التي تطير في الهواء للخروج من محاصرة المجرمين الأشرار! خبرتي ليست كبيرة بها؛ فقد تعودتُ منذ نعومة أظفاري ألا أتخلى عن عقلي إرضاءً لعاطفتي أو أهوائي، وكنت - ولا زلت - أنظر لأفلام الإثارة الهندية على أنها أفلام كوميديا ساخرة. ما لم يخطر ببالي أن تحقق تلك الأفلام السخيفة تلك الإيرادات والرواج بحيث تصبح لها مدينة كاملة تسمى "بوليوود"، على غرار "هوليوود". أجد أنه من المستحيل أن أصدق، ولو تم دهن شعري بكرتونين من زيت الشعر الشهير "دابر أملا"! لربما كانت الأفلام الهندية ترضي عاطفة المرأة؛ بحيث يحرص المخرج على اجتماع الحبيب مع حبيبته مهما تكالبت الظروف، حتى وإن تم ضربهما بقنبلة نووية على غرار قنبلة هيروشيما، ويحقق لها رغبتها في تلك الرومانسية الحالمة؛ بحيث يتخطى الحبيب جميع العقبات أيًّا كان نوعها في سبيل الوصول اليها. أما بالنسبة للشباب، فأعتقد أنها تحقق لهم البطولات والأحلام التي يطمحون إليها ولا يستطيعون تحقيقها في واقعهم؛ فالبطل الهندي يجيد كل شيء: الرقص والغناء، والقتال والجودو والكونغ فو، واستخدام الدبابات والطيران الحر، و...! لعل إسرائيل وأمريكا وأعوانهما قد وعوا الدرس، فأصبحوا يقدمون طبخاتهم السياسية من خلال إعلامهم في إطار أفلام هندية تناسب ذوق المشاهد العربي، الذي - للأسف - يأخذها بكل جدية ومصداقية، الأمر الذي أدى لرواجها بين العوام ذوي العواطف الجياشة، والرغبات غير المشبعة (مركبات النقص). هذه دعوة لمقاطعة جميع الأفلام السينمائية والسياسية التي تخرج لنا من خلال قنوات الإعلام والتواصل الاجتماعي.
عُرفت الأفلام الهندية بأنها جامحة في الخيال، وتتجاوز جميع حقوق العقل والمنطق لإرضاء عاطفة المُشاهِد؛ فيبدأ الفيلم بقطع أطراف البطل الأربعة، ثم ينتهي بأن يرجع كما كان، مرورًا بالبطل الذي يطرح 300 شخص أرضًا بقبضة وضربة واحدة، ثم الحرَّاثة الزراعية التي تطير في الهواء للخروج من محاصرة المجرمين الأشرار! خبرتي ليست كبيرة بها؛ فقد تعودتُ منذ نعومة أظفاري ألا أتخلى عن عقلي إرضاءً لعاطفتي أو أهوائي، وكنت - ولا زلت - أنظر لأفلام الإثارة الهندية على أنها أفلام كوميديا ساخرة. ما لم يخطر ببالي أن تحقق تلك الأفلام السخيفة تلك الإيرادات والرواج بحيث تصبح لها مدينة كاملة تسمى "بوليوود"، على غرار "هوليوود". أجد أنه من المستحيل أن أصدق، ولو تم دهن شعري بكرتونين من زيت الشعر الشهير "دابر أملا"! لربما كانت الأفلام الهندية ترضي عاطفة المرأة؛ بحيث يحرص المخرج على اجتماع الحبيب مع حبيبته مهما تكالبت الظروف، حتى وإن تم ضربهما بقنبلة نووية على غرار قنبلة هيروشيما، ويحقق لها رغبتها في تلك الرومانسية الحالمة؛ بحيث يتخطى الحبيب جميع العقبات أيًّا كان نوعها في سبيل الوصول اليها. أما بالنسبة للشباب، فأعتقد أنها تحقق لهم البطولات والأحلام التي يطمحون إليها ولا يستطيعون تحقيقها في واقعهم؛ فالبطل الهندي يجيد كل شيء: الرقص والغناء، والقتال والجودو والكونغ فو، واستخدام الدبابات والطيران الحر، و...! لعل إسرائيل وأمريكا وأعوانهما قد وعوا الدرس، فأصبحوا يقدمون طبخاتهم السياسية من خلال إعلامهم في إطار أفلام هندية تناسب ذوق المشاهد العربي، الذي - للأسف - يأخذها بكل جدية ومصداقية، الأمر الذي أدى لرواجها بين العوام ذوي العواطف الجياشة، والرغبات غير المشبعة (مركبات النقص). هذه دعوة لمقاطعة جميع الأفلام السينمائية والسياسية التي تخرج لنا من خلال قنوات الإعلام والتواصل الاجتماعي.
تعليق