بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
كتبت هذه الخاطرة في شكل قصة قصيرة هادفة بإذن الله تعالى، إنشاء الله تكون مفيدة
************************************************** ******************************
خواطر غائب
كتبت هذه الخاطرة في شكل قصة قصيرة هادفة بإذن الله تعالى، إنشاء الله تكون مفيدة
************************************************** ******************************
خواطر غائب
قصدتك يا حمى روحي و يا ملجئي عند النوازل
أكتب هذه الكلمات أولا و آخرا لله رب العالمين عساه يفرج ما يرى من سوء حالي ، و أكتبها لمن قدر له قراءتها و لمن انتابه ما انتابني ، رب كلمة نافعة .... خواطري عبارة عن حوار بيني و بين نفسي ، عدت لعزلتي حتى لا يأتيني يوم أراها بالصدفة ، لكنها لم تصمد و أتت تبحث عني في كل مكان إلى أن وجدتني، في اللحظة التي كان فيها قرص الشمس يختفي خلف الأفق الغربي، عند كهف الأحزان، ظلمات بعضها فوق بعض...
- مالك ؟
- ذريني و ربي
- أأحمق أنت ؟
- ألم أقل لك لا تلحقيني، ويحك ذريني و ربي !
- مغفل و الله ، أتظن أنك تتعبد لله بالأحزان ؟
- (صمت رهيب)
- لست من الدين من شيء، كفاك انطواء و اهجر هذا المكان
- أنا لا آتي هنا إلا ليلا
- لم
- ذريني و ربي
- لن تصل إليه بهذه الطريقة
- أوأرسلت علي وكيلة ؟
- (أخذت تقترب)
- مكانك، أنت السبب في كل هذا
- ليس بعد الآن
- (علامات الذعر بدأت تعلو الوجوه)
- كيف تجدك ؟
- ... أنا أصنع النسيان كل ليلة لأني أدرك تماما أن العودة بعد غياب لا طعم لها أبدا
- بح ... اشتكي !
- لمن ؟ إنما أشكو بثي و حزني إلى الله
- قل و لا تخش، فضفض !
- و ربي إن ألمي يزداد يوما بعد يوم، لا أعرف كيف سمحت لنفسي، لا أعرف ما أصابني، لا أعرف هل هان علي رمضان و أجواءه، قرءا و ذكر و قيام و تهجد آههه
- قل ما بالك ما جرى، لا تقل أنك ... ؟ لا !
- لا تجددي علي أحزاني
- أوقعت ؟!
- بل ثلاثا، لا أدري كيف، و الله لا أدري (بكاء شديد)
- هون عليك
- ابتعدي عني أيتها الخبيثة، بسببك و الشيطان استدرجتماني، و لكن أين الله، ألمي شديد و حزني أشد اللهم ارحم هذا الشاب العاصي ذا القلب القاسي
- (ذهول)
- كانت المرة الأولى سهلة و سريعة فقدت فيها التوازن تماما، و لكن المرة الثانية كانت أقوى، إطلاق للبصر و بحث و إصرار على المعصية و أنا كالمخدر لا أدري، و الثالثة كانت الضربة القاضية، لم يكن هناك من يسمعني أو يردعني نسيت رمضان فجأة و التهجد، لا أدري و رب لا أدري كيف، ثم أفقت لكن الآلام لم تتوقف و الجروح باقية على حالها، اللهم ارحمنا ... (بكاء شديد)
************************************************** ******************************
يتبع إن شاء الله
تعليق