الحساب العكسي!!
الله مصدر الأمان؛ فالقدرة المطلقة بيديه، ومقاليد السماوات والأرض عنده، وأسباب الغنى والفقر بأمره، ومفاتيح السعادة والفرح ملك يديه، فهو نور السماوات والأرض وبديعهما، توحيده هو الطريق الوحيد المؤدية إليه، وطهارة القلب ونقائه وإخلاصه مفاتيح القرب منه؛ أملاً في الفوز بالطمأنينة وسكينته، والحفظ من شرور الخلق ونوائب تلك الحياة، والحصول على بركة الرزق وحفظ النفس والمال والولد، فملكوته العلوي منبع النور والطهارة، فمن أراد الاقتراب من ذلك الملكوت، لنيل خيراته؛ فعليه أن يسلك السبيل إلى (توحيده) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني الاعتقاد الخالي من أدران الشرك والكفران، ويتزود بوقود (الإخلاص وطهارة القلب من حب السمعة والرياء) مع موافقة العمل لما شرعه الله، فمن وفقه الله لبلوغ ذلك، سوف يستغني قلبه تماماً عن الخلق؛ لاستشعاره حلاوة التحليق في ذلك الملكوت العلوي الطاهر الفسيح!!
فإذا ما هبطنا تدريجياً لعالمنا السفلي، يجد العبد نفسه لا يزال متعلقاً بذلك السمو والطهر، مستوحشاً لكل معاني البعد والهبوط عنه إلى سفالة عالمنا الأرضي؛ فيمنحه الله حبلاً موصولاً للإبقاء على استشعار معاني لذة الإيمان بالتواصل مع هذا الملكوت العلوي، فكلما أوثق العبد تمسكه بذلك الحبل؛ كلما هبت عليه النسمات الجميلة لذلك الملكوت؛ فتسكن لها نفسه؛ ويطمئن بها قلبه.
إنه حبل الصلاة وما ينبغي أن تزخر به في قلب العبد من إخلاص وخشوع؛ وتضرع وبكاء، مستشعراً كل معاني التذلل والخضوع لله رب العالمين؛ حتى يجني ثمرة التقوى ويجد أثرها في قلبه؛ فلا ينطق إلا بما يرضي الله؛ ولا ينظر إلى ما حرم الله، ولا يفعل إلا ما يرضي عنه الله؛ فيعيش قلبه موصولاً دائماً بمحبوب قلبه (الله)!!
إننا لو تفكرنا بهذه الآلية؛ سنجد أنفسنا نحن الأحوج للقيام بكل ما نستطيع من ألوان العبادات، وأهمها الصلاة؛ لأنها في حقيقة أمرها؛ حبل يمده الله إلينا للبقاء على تواصل دائم مع مصدر الأمان والسعادة والطمأنينة وبركة الرزق؛ وحفظ النفس والمال والأهل والولد، ونيل الرعاية والعناية الخاصة بحول الله وقوته، ولن يرد على أذهاننا يوماً الامتنان بفعل تلك الطاعات، كما قد يتوهم البعض ممن يمتنون بأداء صلاتهم أو أي نوع من العبادات؛ وذلك لأننا بالفعل أحوج ما نكون إليها؛ والعبد لو تركه الله وحيداً بشؤم معصيته في عالمنا السفلي؛ فقد أورد نفسه المهالك دون أن يشعر؛ وأقلها ما يجتاح قلبه من مشاعر الوحشة والكآبة، وضيق النفس وعدم الرضا بأي شيء؛ والنقمة على كل شيء، ومن ثم حرمان السعادة واستلاب البركة من الرزق، والانزلاق في المزيد من مستنقعات المعاصي؛ وما تجره على النفس من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة!!
فالذي يمتن بطاعته؛ ويظن فعلها فضلاً منه، يحرمه الله معاينة خيرها، أو مجرد استشعار أي أثر لها في حياته؛ لأنها لم ترفع إليه سبحانه من الأساس؛ بسبب شؤم امتنانه على الله بها!! لذا فإن عليه إذا رغب في معرفة الحقيقة؛ أن يجري حساباته بآلية ذلك الحساب العكسي؛ ليعلم مدى حاجته هو إليها!!
فإذا ما هبطنا تدريجياً لعالمنا السفلي، يجد العبد نفسه لا يزال متعلقاً بذلك السمو والطهر، مستوحشاً لكل معاني البعد والهبوط عنه إلى سفالة عالمنا الأرضي؛ فيمنحه الله حبلاً موصولاً للإبقاء على استشعار معاني لذة الإيمان بالتواصل مع هذا الملكوت العلوي، فكلما أوثق العبد تمسكه بذلك الحبل؛ كلما هبت عليه النسمات الجميلة لذلك الملكوت؛ فتسكن لها نفسه؛ ويطمئن بها قلبه.
إنه حبل الصلاة وما ينبغي أن تزخر به في قلب العبد من إخلاص وخشوع؛ وتضرع وبكاء، مستشعراً كل معاني التذلل والخضوع لله رب العالمين؛ حتى يجني ثمرة التقوى ويجد أثرها في قلبه؛ فلا ينطق إلا بما يرضي الله؛ ولا ينظر إلى ما حرم الله، ولا يفعل إلا ما يرضي عنه الله؛ فيعيش قلبه موصولاً دائماً بمحبوب قلبه (الله)!!
إننا لو تفكرنا بهذه الآلية؛ سنجد أنفسنا نحن الأحوج للقيام بكل ما نستطيع من ألوان العبادات، وأهمها الصلاة؛ لأنها في حقيقة أمرها؛ حبل يمده الله إلينا للبقاء على تواصل دائم مع مصدر الأمان والسعادة والطمأنينة وبركة الرزق؛ وحفظ النفس والمال والأهل والولد، ونيل الرعاية والعناية الخاصة بحول الله وقوته، ولن يرد على أذهاننا يوماً الامتنان بفعل تلك الطاعات، كما قد يتوهم البعض ممن يمتنون بأداء صلاتهم أو أي نوع من العبادات؛ وذلك لأننا بالفعل أحوج ما نكون إليها؛ والعبد لو تركه الله وحيداً بشؤم معصيته في عالمنا السفلي؛ فقد أورد نفسه المهالك دون أن يشعر؛ وأقلها ما يجتاح قلبه من مشاعر الوحشة والكآبة، وضيق النفس وعدم الرضا بأي شيء؛ والنقمة على كل شيء، ومن ثم حرمان السعادة واستلاب البركة من الرزق، والانزلاق في المزيد من مستنقعات المعاصي؛ وما تجره على النفس من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة!!
فالذي يمتن بطاعته؛ ويظن فعلها فضلاً منه، يحرمه الله معاينة خيرها، أو مجرد استشعار أي أثر لها في حياته؛ لأنها لم ترفع إليه سبحانه من الأساس؛ بسبب شؤم امتنانه على الله بها!! لذا فإن عليه إذا رغب في معرفة الحقيقة؛ أن يجري حساباته بآلية ذلك الحساب العكسي؛ ليعلم مدى حاجته هو إليها!!
تعليق