إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فليقف العلماء وقفة شجاعة وليعزلوا هذا الحاكم الظالم !!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فليقف العلماء وقفة شجاعة وليعزلوا هذا الحاكم الظالم !!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المبعوث المصطفى صلى الله عليه وسلم
    وبعد ..

    أظن أن العنوان جذاب ... فالكثير يريد عزل هؤلاء الحكام الظلمة الذين طغوا وبغوا


    ولكن لنقرأ هذه القصة التي أقتطفها من سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي رحمه الله
    ولنناقش بعدها قضية الخروج على الحكام التي ذل فيها الكثير ... وظن أنه بهذا يصلح الأمة ولكنه أراد هلاك الأمة من حيث لا يدري

    فمــــــــع القصـــــــة

    الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل


    الحكم بن هشام ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم الأموي المرواني أبو العاص أمير الأندلس وابن أميرها وحفيد أميرها ويلقب بالمرتضى .

    بويع بالملك عند موت أبيه في صفر سنة ثمانين ومئة وكان من جبابرة الملوك وفساقهم ومتمرديهم وكان فارسا شجاعا فاتكا ذا دهاء وحزم وعتو وظلم تملك سبعا وعشرين سنة

    وكان في اول أمره على سيرة حميدة تلا فيها أباه ثم تغير وتجاهر بالمعاصي.

    وقال أبو محمد بن حزم كان من المجاهرين بالمعاصي سفاكا للدماء كان يأخذ أولاد الناس الملاح فيخصهم ويمسكهم لنفسه ( هذا سبب تفسيق العلماء له) وله شعر جيد .
    قلت وكثرت العلماء بالأندلس في دولته حتى قيل إنه كان بقرطبة أربعة آلاف متقلس متزيين بزي العلماء فلما أراد الله فناءهم عز عليهم أنتهاك الحكم للحرمات وائتمروا ليخلعوه ثم جيشوا لقتاله وجرت بالأندلس فتنة عظيمة على الإسلام وأهله فلا قوة إلا بالله

    فذكر ابن مزين في تاريخه طالوت بن عبد الجبار المعافري وأنه أحد العلماء العاملين الشهداء الذين هموا بخلع الحكم وقالوا إنه غير عدل ونكثوه في نفوس العوام وزعموا أنه لا يحل المكث ولا الصبر على هذه السيرة الذميمة وعولوا على تقديم أحد أهل الشورى بقرطبة وهو أبو الشماس أحمد بن المنذر بن الداخل الأموي ابن عم الحكم لما عرفوا من صلاحه وعقله ودينه فقصدوه وعرفوه بالأمر فابدى الميل إليهم والبشرى بهم وقال لهم أنتم أضيافي الليلة فإن الليل استر وناموا

    وقام هو إلى ابن عمه بجهل فأخبره بشأنهم فاغتاظ لذلك وقال جئت لسفك دمي أو دمائهم وهم أعلام فمن اين نتوصل إلى ما ذكرت فقال أرسل معي من تثق به ليتحقق فوجه من أحب فأدخلهم أحمد في بيته تحت ستر ودخل الليل وجاء القوم فقال خبروني من معكم فقالوا فلان الفقيه وفلان الوزير وعدوا كبارا والكاتب يكتب حتى امتلأ الرق فمد أحدهم يده وراء الستر فراى القوم فقام وقاموا وقالوا فعلتها يا عدو الله فمن فر لحينه نجا ومن لا قبض عليه

    فكان ممن فر عيسى بن ديار الفقيه ويحيى بن يحيى الفقيه صاحب مالك وقرعوس بن العباس الثقفي وقبض على ناس كأبي كعب وأخيه ومالك بن يزيد القاضي وموسى بن سالم الخولاني ويحيى بن مضر الفقيه وأمثالهم من أهل العلم والدين في سبعة وسبعين رجلا فضربت أعناقهم وصلبوا وأضاف إليهم عميه كليبا وأمية فصلبا وأحرق القلوب عليهم وسار بأمرهم الرفاق

    وعلم الحكم أنه محقود من الناس كلهم فأخذ في جمع الجنود والحشم وتهيأ وأخذت العامة في الهيج واستأسد الناس وتنمروا وتأهبوا فاتفق أن مملوكا خرج من القصر بسيف دفعه إلى الصيقل فماطله فسبه فجاوبه الصيقل فتضاربا ونال منه المملوك حتى كاد أن يتلفه فلما تركه أخذ الصيقل السيف فقتل به المملوك فتألب إلى المقتول جماعة وإلى القاتل جماعة أخرى واستفحل الشر وذلك في رمضان سنة اثنتين ومئتين وتداعى أهل قرطبة من أرباضهم وتألبوا بالسلاح وقصدوا القصر

    فركب الجيش والإمام الحكم فهزموا العامة وجاءهم عسكر من خلفهم فوضعوا فيهم السيف وكانت وقعه هائلة شنيعة مضى فيها عدد كثير زهاء عن أربعين الفا من أهل الربض وعاينوا البلاء من قدامهم ومن خلفهم فتداعوا بالطاعة وأذعنوا ولاذوا بالعفو فعفا عنهم على أن يخرجوا من قرطبة ففعلوا وهدمت ديارهم ومساجدهم ونزل منهم ألوف بطليطلة وخلق في الثغور وجاز آخرون البحر ونزلوا بلاد البربر وثبت جمع بفاس وابتنوا على ساحلها مدينة غلب على اسمها مدينة الأندلس وسار جمع منهم زهاء خمسة عشر ألفا وفيهم عمر بن شعيب الغليظ فاحتلوا بالإسكندرية فاتفق بعد ذلك أن رجلا منهم اشترى لحما من جزار فتضاجر معه ورماه الجزار بكرش في وجهه فرجع بتلك الحالة إلى قومه فجاؤوا فقتلوا اللحام فقام عليهم أهل الإسكندرية فاقتتلوا وأخرج الأندلسيون أهلها هاربين وتملكوا الإسكندرية فأتصل الخبر بالمأمون فأرسل إليهم وابتاع الميدنة منهم على أن يخرجوا منها وينزلوا جزيرة إقريطش فخرجوا ونزلوها وافتتحوها فلم يزالوا فيها إلى أن غلب عليها أرمانوس بن قسطنطين سنة خمس وثلاث مئة

    وأما الحكم فإنه إطمأن وكتب إلى القائد محمد بن رستم كتابا فيه وأنه تداعى فسقة من أهل قرطبة إلى الثورة وشهروا السلاح فأنهضنا لهم الرجال فقتلنا فيهم قتلا ذريعا وأعان الله عليهم فأمسكنا عن أموالهم وحرمهم ثم كتب الحكم كتاب أمان عام .
    أنتهى
    ____________________
    هذا كان الخير العميم الذي عاد على الأمة من وراء الخروج على الحكم بن هشام
    مقتل ما يقارب الأربعين ألف من الناس ( المسلمين )
    ومقتل 4 آلاف عالم ( ويالها من مأساة )

    هذه أحدى امثلة الخروج على الحكام ومأل الحال بعد ذلك

    للنقاش
    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

  • #2
    رد: فليقف العلماء وقفة شجاعة وليعزلوا هذا الحاكم الظالم !!!!!

    نسأل الله تعالى النجاى والعفو والعافية


    ومما اقتنع به اخى الحبييب ولعلكم معى فى هذا اننا لا يجب ان نخرج على الحاكم لانه ماهو الا صورة من صور البلاء التتى ابتلى بها الله تعالى المحكومين وذلك لبعدهم عن رب العالمين

    والسبيل الى النجاة من سطوة الحكام الظالمين هو القرب من رب العالمين
    واتباع سنة خير المرسلين


    جزاك الله خيرا اخى الحبيب راجى ونفع الله بكم واثبتنا واياكم على الطريق المستقيم


    اللهم امين





    ***********

    " إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشى احدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى "متفق عليه من حديث بن عمر
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: فليقف العلماء وقفة شجاعة وليعزلوا هذا الحاكم الظالم !!!!!

      جزاك الله خيرا أخي الحبيب العابد
      وأسأل الله أن يجعلك من السباقين دائما للخير
      ونعم ما قلت أخي فعلينا أن نصلح أنفسنا وألا ندرء مفسدة بمفسدة أكبر
      وكما يقول العلماء أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح

      ولقد أردت أن أضع هذا الموضوع لوضع بعض الأخوة الزائرين على فترات متباعدة مواضيع على لسان أسامة بن لادن والظواهري الذين يكفرون الحكام ويدعون للخروج عليهم
      وقد سمعت من أحد الأخوة أن الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله - قد قال أن من كَفَرَ بالكبيرة فهو من الخوارج

      أعاذنا الله وإياكم
      وإن شاء الله عندما أخذ منه هذا المقطع سوف أعرضه في المشاركة
      ______________________
      وأورد سؤال وجواب لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


      حكم الخروج على الحكام الذين يقترفون المعاصي والكبائر

      هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد ، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة ، فما رأي سماحتكم ؟

      الحمد لله
      أجاب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، فقال :
      " بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
      فقد قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/59 ، فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر ، وهم الأمراء والعلماء ، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة ، وهي فريضة في المعروف ، والنصوص من السنة تبين المعنى ، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد طاعتهم في المعروف ، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي ، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية ، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة ) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) ، وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) . قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله ، وقال : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ) ، فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ؛وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً ، وشراً عظيماً ، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم ، ولا نصر المظلوم ، وتختل السبل ولا تأمن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ، إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان ؛ لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة .
      والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ) ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس ، واغتيال من لا يستحق الاغتيال إلى غير ذلك من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر ، والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . و هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر ، و نسأل الله للجميع التوفيق والهداية " انتهى .
      "مجموع فتاوى ابن باز" (8/202-204) .
      والله أعلم .
      إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
      أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
      لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
      كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

      تعليق

      يعمل...
      X