إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغيب . . وما أدراك ما الغيب!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغيب . . وما أدراك ما الغيب!!



    الغيب . . وما أدراك ما الغيب؟!

    لن يتسنى لك استشعار الأجواء التي أعنيها؛ حتى تلج معي هذا الباب الذي يجعلك تستشعر أنك في مكان
    مخيف ومجهول، بل وحالك الظلمات في منتصف الليل وحدك؛ تسمع أصواتاً مبهمة؛ وتلمح حركات مريبة، لا تجد لها تفسيراً، ولا يمكنك التعرف على هوية فاعليها!!

    ثم ما هي إلا لحظات؛ حتى تظهر لك بكل جلاء
    أشكال مرعبة؛ لم يدر بخلدك يوماً تصور مجرد بشاعتها وهولها؛ حتى تكاد أنفاسك تتوقف من شدة ما ينتابك من الخوف والهلع!! وعلى الفور تحيط بك التساؤلات من كل جانب؛ ما الذي سيلحق بك من الأذى؟! وكيف ستكون النهاية على أيدي تلك الكائنات العجيبة؟! وما الذي كان يجب عليك فعله؛ كي تتجنب مثل هذه الورطة المفزعة؟! وهل يتسنى المفر الآن من هذا المكان؟!

    كلها تساؤلات منطقية وبديهية بل وفطرية، ولكننا لم نفكر فيها يوماً من الأيام؛ لأننا لم نستشعر بالفعل معنى الغيب
    !!! ذلك العالم الموزاي لعالمنا الحالي، والذي يزخر بالحياة فعلياً، إلا أنه لا يفصلنا عنه سوى غطاء من الغيب لا نكاد نراه؛ قد غشى الله به أعيننا؛ فحال دون رؤيتنا لتفاصيل ما فيه من ملائكة وشياطين وجان وبرزخ ما بعد الموت بما فيه من منكر ونكير، وسائر ما سينكشف لأعيننا بعد زوال هذا الغطاء عنها بسيف الموت؛ مصداقاً لقوله تعالى :(فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) سورة ق.

    إننا لو عشنا أيام حياتنا بصدى أهوال الآخرة؛ لما تجرأ أحدنا على ارتكاب أي معصية مهما صغرت؛ خوفاً من تلك العاقبة المحتومة بولوج ذلك
    العالم الغيبي وما فيه من أهوال!! ولكن طغيان المادة والتواصي بالغفلات والشهوات؛ جعلنا عن عمد أو غير عمد؛ بل وعلى الرغم من زعمنا الإيمان بذلك الغيب؛ نتهاون بفعل المعاصي؛ حتى احترف كل منا تبرير ما اقترفت يداه من تقصير في جنب الله، بل وتفريط في بعض الأحيان!!

    ولو تأملنا النظر؛ لوجدنا ماهية قدرة الله علينا فيما يلحق بنا من آثار ذلك التقصير أو ذاك التفريط؛ سواء كان في حرمان رزق، أو وقوع عسر أو معاينة مأزق أو ضيق؛ أو حرمان من طاعة، وما لها من انشراح صدر؛ فكل شيء خلقه ربي بقدر، وما يعلم جنود ربك إلا هو، فما أشد عجزنا وما أعظم جبروته وسلطانه سبحانه!!

    ولو أفلح العبد؛ لعلم أن لكل طاعة أو معصية صداها في الدار الآخرة!! فالمؤمنون آمنون من الفزع في دنياهم وآخرتهم؛ بحسب مصداقية التصاقهم بربهم؛ وإخلاصهم في أعمالهم!! أما العصاة والمذنبون؛ فإن الخوف والقلق الذي ينتابهم في دنياهم، وينغص عليهم أيام حياتهم؛ هو مجرد صدى لذلك الخوف والفزع الشديد القادم عليهم من الدار الآخرة؛ لو لم يتدراكوا أنفسهم بالتوبة الصادقة قبل الموت!! أي قبل ولوج ذلك العالم الموازي لعالمنا الحالي، والحافل بتدوين كل أفعالنا وأقوالنا في دواوين أعمالنا، في هذه اللحظات التي نحياها الآن!!

    وخلاصة القول؛ فإن الإيمان الصادق بالغيب؛ لابد أن ينعكس على صفحات حياتنا بالخير قولاً وفعلاً في هذه الدنيا؛ ليكون سبب نجاتنا في الآخرة؛ ولن يتحقق ذلك إلا بشدة مراقبتنا لله عز وجل؛ كبرهان على مصداقية القلوب التي هي محل نظر الله تعالى؛ ألا فليكن نظرنا بعين المراقبة على أعمالنا في هذه الحياة، وعين الوجل مما في عالم الغيب من أهوال؛ عسى أن ندرك النجاة منها بصدق إيماننا بالغيب بعد انقضاء تلك الحياة!!



    [CENTER][FONT=traditional arabic][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE][/COLOR][COLOR=green][SIZE=7] على الله توكلنا [/SIZE][/COLOR][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][IMG]http://graphics.way2allah.com/awards/dr1.gif[/IMG][/CENTER]



    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    رد: الغيب . . وما أدراك ما الغيب!!

    جزاك الله خيراً أخي الكريم
    ونفع بك

    تعليق


    • #3
      رد: الغيب . . وما أدراك ما الغيب!!

      المشاركة الأصلية بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيراً أخي الكريم
      ونفع بك

      اللهم آمين وإياكم أخي الكريم

      وبكم نفع الله
      [CENTER][FONT=traditional arabic][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE][/COLOR][COLOR=green][SIZE=7] على الله توكلنا [/SIZE][/COLOR][COLOR=#daa520][SIZE=7]. .[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/CENTER]
      [CENTER][IMG]http://graphics.way2allah.com/awards/dr1.gif[/IMG][/CENTER]



      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق

      يعمل...
      X