إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عظمة الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عظمة الله


    أعجب العجب ان تعرف الله ثم لا تحبه وان تسمع داعيه ثم تتأخر عن الايجابه وان تعلم قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وان تذوق الم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الانس بطاعته واعجب من هذا علمك انك لا بد لك منه وانك احوج شيء اليه وانت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
    فيايها الاحباب اليس من حق الله على العباد ان يوحدوه ويخلص العبادة له اليس من حقه علينا ان يذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر وان يطاع فلا يعصى اوجب على العبد توحيد ربه جل وعلا اي الايمان به سبحانه بانه الاله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه مالك الدنيا والاخرة وبيده النفع والضر والمنع والعطاء ورب العالمين جميعا لا خالق غيره ولا رب سواه.

    العبودية لله وحده المتمثلة في شهادة ان لا اله الا الله من قالها صادقا من قلبه وعمل بما دلت عليه كانت له السعادة في الدنيا والاخر تحقيق لا اله الا الله معرفة واقرارا وعملا وانقيادا بافراده بالطاعة وحفظ حدوده وحقوقه بامتثال اوامره واجتناب نواهيه مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته فمن حقق هذا كله حقق كلمة التوحيد لا اله الا الله كانت له السعادة في الدنيا والاخرة وتظهر اثار مشرقة لهذه الكلمة في الحياة وبعد الممات

    قال الله تعالى {
    مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    } [النحل:97] تجد هذا الانسان الذي حقق كلمة التوحيد في هذه الدنيا مطمئن القلب منشرح الصدر ساكن النفس ان اصابه خير حمد الله جل وعلا فكان خير له وان اصابته شدة صبر وشكر فكان خير له يعيش في جنة في هذه الدنيا قبل ان يدخل جنة الاخرة

    يقول العلماء لا تحسبن ان الجنة جنة الاخرة فحسب بل في الدنيا جنة يعيشها القلب المؤمن قلب الموحد (
    وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
    ) [الرحمن:46] جنة الدنيا تكون بالتلذذ عند تلاوة كلام الله والتنعم بدعاء الله والتمتع بذكر الله والانس بالخلوة مع الله عبر احدهم عن هذا النعيم مع فقره وحاجته قائلا: والله لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدون عليها بالسيوف
    والاخر يقول: مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها قيل له وما اطيب ما فيها قال: محبّة الله ومعرفته وذكره والله الذي لا اله الا هو لاهل الليل في ليلهم مع الله الذ من اهل اللهو في لهوهم وانه لتمر بالقلب ساعات يرقص فيها طربا حتى اقول ان كان اهل الجنة في مثل ما انا فيه انهم لفي نعيم عظيم.

    تلذذوا بالايمان وذاقوا حلاوة الايمان فانشرحت صدورهم،
    شيخ الاسلام ابن تيمية يدخل السجن فيقفل السجان الباب فيقول: فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينظر الى السجناء ويقول ما يفعل اعدائي بي انا جنتي وبستاني في صدري انى رحت فهي معي لا تفارقني انا حبسي خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة انّ المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من اسره هواه ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الاخرة انها جنة الايمان واليقين فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ,اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان...

    ومن اثار لا إله إلا الله، من آثار التوحيد والايمان اثاره في تلك اللحظة الاخيرة في تلك اللحظة الحاسمة في لحظة الموت التي لا يثبت فيها الا الموحدون حينها ياتي اثر الايمان واليقين فيلهمهم الله النطق بالشهادة ومن كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة {
    يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
    } [إبراهيم:27]، ليس هذا فحسب بل تستقبلهم الملائكة بل تبشرهم الملائكة فلا خوف ولاحزن {
    إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ *
    نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
    نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ
    } [فصلت 30: 32]

    ومن اثارلا اله الا الله السكينة والثبات في القبر يوم يطرح وحيدا فريدا لا انيس ولاصاحب ولا قريب ولا حبيب ولاخليل يفرش التراب مرتهنا بعمله (في ظلمة القبر لا ام هناك ولا اب شفيق ولا أخ يأنسي* وهالني صورةً في العين إذ نظرت من هول مطلعِ ما قد كان ادهشني* من منكرٍ ونكير ما اقول لهم قد هالني أمرهم جدا فأفزعني* وأقعدوني وجادوا في سؤالهمُ مالي سواك اله من يخلصنيِ )
    فمن سيخلصك الا الله فان تعرفت اليه في الرخاء في الحياة الدنيا الان مادمت في زمن الامكان ما دامت هذه الروح لم تفارق الجسد تعرف الى الله تبارك وتعالى فيعرفك في الشدة فالمؤمن في هذه الاهوال المؤمن الذي وحد الله واطاع الله وكانت حياته لله يلهم الاجابة على الاسئلة الثلاث ويثبته الله {
    أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
    } [يونس:62] وهي اخر فتنة تعرض على المؤمن وما بعده النعيم الدائم ....

    وفي المقابل تجد الانسان الذي ضل عن الايمان ضل عن لا اله الا الله لا قيمة له انسان قلق حائر لايعرف حقيقة نفسه ولا سر وجوده لا يدري من وهبه الحياة ولماذا احياه ولماذا يتوفاه بعد حين بهيمة بل اضل {
    يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ
    } [محمد:12]، يخيل لهذا الانسان انه يحي ويستمتع وهو ميت لانه يعيش دون ان يشعر بوجوده الحق دون ان يعرف ربه ويعبده فهذا الانسان عائش وليس بحي قال تعالى {
    وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ
    } [طه:124] معيشة وليست حياة يعيش مثل البهائم فالبهائم تعيش تأكل وتشرب وتنام اما الحي قال الله تعالى{
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
    }[الأنفال:24]، فالانسان ميت حتى يسلم قلبه لله باتباع رسول الله فيحي الله قلبه يقول الله عز وجل {
    أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا
    }[الأنعام:122]، هذا النورالذي جاءنا به محمد عليه الصلاة والسلام القران والسنة فيجب علينا ان نأخذ من هذا النور ونقتبس منه وان لم نفعل فأنه الخزي والندامة لذ ا يجب علينا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى :{
    قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
    } ]آل عمران31] والاقتداء بهديه {
    لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
    } [الأحزاب:21] فيجب السير على هديه والتزام سنته والحذر من مخالفته قال تعالى {
    فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
    } [النور:63] فالله سبحانه علق سعادة الدارين بمتابعة محمد صلىالله عليه وسلم وجعل شقاوة الدارين في مخالفته وذكر اهل العلم ان يكون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وان نستنا بسنتة في السيرة والسريرة وسيرته وسنته عليه الصلاة و السلام معلومة ومشهودة في امته ام السريرته عليه الصلاةو السلام فهي التي يجب احياءها جهده وفكره وهو ان يكون فكرك وهمك كفكر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو اخراج الناس من الظلمات الى النور لتكون لهم السعادة في الدنيا والاخرة انقاض العباد من نار تلضى هكذا كان فكره عليه الصلاة والسلام ويضرب لنا مثلا عليه الصلاة والسلام ليبين لنا فقال عليه الصلاة والسلام ’ "مثلي ومثل الناس وفي حديث ومثل امتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا اخذ بحجزكم وانتم تقتحمون فيه" وفي حديث "وانا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تفلتون من يدي...

    ا يها الاخوة في الله حتى لا نطيل عليكم لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم جلّ وعلا وهو علاّم الغيوب ان هذه الدعوة يمكن لها ان تقوم بعد رسوله عليه الصلاة والسلام ولذلك توفاه سبحانه وتعالى بعد ثلاث وعشرين عاما من الدعوة الى الله وابقى هذا الدين الى قيام الساعة فالمسؤولية الان تقع على كل فرد من هذه الامة كل من اتبع محمد عليه الصلاة والسلام عليه ان يبلغ هذا الدين ويدعو الى الله ورسوله {
    قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
    } ]يوسف:108]، {
    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
    } [آل عمران:110]، هذا تشريف وتكريم للامة اذا قامت بالتكليف اذا قامت الامة بوظيفتها بالدعوة الى الله تبارك وتعالى {
    وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    } [آل عمران:104] ان الدعوة الى الله من اعظم الاعما ل في هذه الحياة الدنيا لا يوجد في هذه الحياة انبل ولا اعظم ولا اجل من ان يوظف الله تبارك وتعالى العبد في الدعوة الى دينه هذا طريق الانبياء طريق الرسل خير الخلق {
    وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    }[فصلت:33]. فالمسلم ايها الاحباب صاحب قضية صاحب رسالة يقول الله تبارك وتعالى (
    وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا
    ) البقرة:143، ان مهمتك الاصلية واصل اخراجك لتكون شهيدا على الناس فيجب علينا ان نحمل همّ الدين في قلوبنا ونستشعر المسؤولية لابد لنا بالتضحية والمجاهدة بالمال والنفس لنصرة دين الله جلّ وعلا.

    والداعية احوج ما يكون الى تقويم نفسه ومعالجة روحه قبل ان يقدم على قيادة الناس والتصدي للدعوة لتقويم غيره لذا نخرج في سبيل الله بنية اصلاح النفس اولا حتى يأتي الدين في حياتنا ويزداد منسوب الايمان عندنا ويقوى يقيننا على الله وعلى ما عند الله تبارك وتعالى ثم بعد ذلك ندعو غيرنا فالصحابة رضوان الله عليهم خرجوا من بلدانهم وتركوا ازواجهم واولادهم واموالهم لنشر دين الله في الارض ولاعلاء كلمة الله زهدوا في الدنيا واعرضوا عن شهواتها اخذوا من الدنيا ما يكفي وتركوا ما يلهي نظروا اليها بعين انها فانية والى الاخرة انها الباقية فخربوا الدنيا وعمروا بها الاخرة عندها اتتهم الدنيا وهي راغمة اناخت عند اقدامهم فركلوها, فيجب علينا ان نحذوا حذوهم علنا ان نكون معهم ان التشبه بالكرام فلاح ومن تشبه بقوم حشر معهم والمرء مع من احب
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 21-03-2016, 07:18 PM. سبب آخر: وضع الآيات بالتشكيل

  • #2
    رد: عظمة الله

    جزاك الله خيراً أخي الكريم ونفع بك

    تعليق

    يعمل...
    X