فرشاة الأسنان الإسلامية

[محمد فهمى]

فرشاة الأسنان الإسلامية
(الشبكة الإسلامية)نور الهدى سعد

اكتشف العلماء معجزة في شجرة الأراك (السواك), فقد أكد الباحثون الغربيون مايحتويه السواك من فوائد صحية للأسنان , وأوردت مجلة المجلة مقالا للعالم رودات - مدير معهد الجراثيم والأوبئة في جامعة روستوك بألمانيا - يقول فيه:
قرأت عن السواك الذي يستخدمه المسلمون فرشاة أسنان في كتاب لرحالة زار البلاد الإسلامية, وعرض الكاتب الأمر بأسلوب سافر لاذع اتخذه دليلا علي تأخر هؤلاء الناس الذين ينظفون أسنانهم بقطعة من الخشب - في القرن العشرين, ففكرت وقلت: لماذا لايكون وراء هذه القطعة من الخشب - ودعني أ سميها فرشاة الأسنان الإسلامية - حقيقة علمية.

وفورا بدأت أبحاثي عليها ، فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل علي مزارع الجراثيم, فظهرت علي المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين أي أن هناك حكمة من استعمال المسلمين السواك بعد بله بالماء , لأن استعماله جافا لا ينجح العمل لما يحويه من مادة مضادة للجراثيم,

أما الحكمة الأخري فهي تغير السواك من حين لآخر لأنه يفقد مادته المقاومة للجراثيم بطول الاستعمال .

كما أثبتت الأبحاث أن السواك المأخوذ من شجرة الأراك غني بالمواد المطهرة والمنظفة , والقابضة والمانعة للنزف الدموي والعفونة والقاتلة للجراثيم, حيث إن السواك يحتوي علي العفص أو حمض التانيك

Tannic Acid ولهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات والإسهالات , كما يعتبر العفص مطهرا وله استعمالات مشهورة ضد نزف الدم , كما يطهر اللثة والأسنان , ويشفي جروحها الصغيرة ويمنع نزف الدم منها.

(تركيب السواك)

وبفحص مادة السواك وجد أنها تتركب كيميائيا من ألياف السليلوز , وبعض الزيوت الطيارة ومن راتنج عطري , وأملاح معدنية أهمها: كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) , وكلوريد البوتاسيوم وأكسالات الجير , لذلك فالسواك فرشاة طبيعية, زودت بأملاح معدنية ومواد عطرية تساعد علي تنظيف وتطهير وحفظ الفم .

كيف يستخدم السواك ?

عند استخدام السواك يجب مراعاة أمرين ضروريين للانتفاع بفائدته المطهرة ولسهولة استعماله:-

- بل السواك بالماء
- ضرورة استبدال آخر جديد به كل فترة للاحتفاظ بفوائده التي تزول تدريجيا مع استعماله لمدة طويلة .

(السواك في السنة النبوية)

وهذا ما أكده الرسول صلي الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا فقال صلي الله عليه وسلم : لولا أن أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة, وقال صلي الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم, مرضاة للرب ,

وجاء في صحيح مسلم أنه صلي الله عليه وسلم: كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك .
وقال ابن القيم في الطب النبوي :
وأصلح مااتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه , ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة, فربما كانت سما , وينبغي القصد في استعماله, فإن بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها وهيأها قبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ , ومتي استعمل باعتدال جلى الأسنان وأطلق اللسان , ومنع الحفر, وطيب النكهة,
وأجوده ما استعمل مبلولا بماء الورد,
وفي السواك عدة منافع: فهو يطيب الفم, ويشد اللثة, ويقطع البلغم ويجلو البصر, ويذهب بالحفر, ويصح المعدة, ويصفي الصوت ويعين علي هضم الطعام, وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم, ويرضي الرب , ويعجب الملائكة, ويكثر الحسنات
ويستحب كل وقت, ويتأكد عند الصلاة, والانتباه من النوم وتغير رائحة الفم ,
وأفضل أنواع السواك هي التي تتخذ من شجرة الأراك فقد كان سواك رسول الله صلي الله عليه وسلم عود الأراك , ويؤخذ السواك من جذور الأراك البالغة من العمر السنتين أو الثلاثة