الموت ونار جهنم لا تنسوها او تستهينوا بها

[ابو زهير]

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على خاتم النبيين واشرف الخلق وعلى من تبعه بإحسان الى يوم الدين

يا عباد الله و يا اماء الله

لقد كنت واحد مثل الكثير من الناس بعيدا عن الله عز وجل اسأل الله لي ولهم الهداية وكنت على شفا حفرة من النار فنجاني الله منها بإذنه وعفوه وكرمه. لقد كان تفكيري في هذه الدنيا ونسيت او تناسيت امر الموت والاخرة والبعث والحساب و تناسيت انه سيأتي يوم نرى فيه نار جهنم امام اعيننا.
مجرد التفكير في الموت ونار جهنم يخيف ويفزع، كنت فيما مضى عندما اسمع خطبة سواء في صلاة الجمعة او حتى عندما اقلب التلفاز يصيبني نوع من الانزعاج وضيق الصدر لانها ستحطم اللذة الدنيوية والاحلام الدنيوية التي كانت لدي وعندما اسمع خطبة عن الجنة وسعة رحمة الله عز وجل وخاصة الحديث النبوي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ أَيِّهَا شَاءَ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بِالإِسْنَادَيْنِ عَلَى مَا قَدَّمْنَا . وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيِّ ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ ، وَأَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ جَابِرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ ، عَنْهُ.
لما كنت اسمع هذا الحديث يصيبني الكسل عن العبادات واقول في نفسي اني الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله.
لكن الحقيقة ان ما كنت اسمعه فيما يخص الموت والبعث والحساب والنار من الشيوخ و الدعاة الكرام لم يكن كلامهم هم او من تأليفهم إنما كان كلام الله عز وجل في كتابه العزيز وكان علمائنا ومشايخنا ودعاتنا يوصلوا لنا كلام الله لكي نتعظ ولكي يبرؤا منا بتبليغهم الرسالة.
عرفت شخصين من اقاربي احدهما احسبه عن الله انه كان صالح في دنياه حيث كان من مقيمي الصلاة المفروضة وصلوات التطوع من السنن والنوافل وكان قلبه عامر بالإيمان بالله عز وجل وشخص اخر بنفس جيله لم يكن من المصلين ولم يكن يصوم رمضان وكان لديه مشاكل مع الناس فتوفاهم الله حيث توفي الانسان الملتزم في الاول وبعدها بأربعة اشهر توفي الشخص الاخر وكان الموت فجأة.
رغم ان الموت نسمعه كل يوم وكثير من معارفنا ماتوا الا ان موت الشخص الغافل اثر فيني اكثر من غيره ليس حزنا على موته كما نحزن على موت احبابنا انما خوفا ان تكون حالتي مثل حالته من موت الغفلة ، ففررت الى الله تعالى خوفا من سخطه وعذابه ورجاء بمحبته ورضوانه ورحمته وجنته.
كل يوم يمضي وكل ساعة تمضي نكون فيها اقرب الى لقاء ملك الموت لقبض اروحنا فلنستعد جميعا لهذا اليوم.

[مهاجر إلى الله ورسوله]

رد: الموت ونار جهنم لا تنسوها او تستهينوا بها

جزاك الله خيراً أخي الكريم
ورزقنا وجميع المسلمين حسن الخاتمة
والعيش مع الله في كل وقت وحين إلى أن نلقاه