Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : أبو مالك محمد عيسى
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم ليسألوا عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه والله وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلى الليل أبدا وقال أخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال أخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم إليه وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
فمن هذا الحديث يتضح لنا أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أراد أن يعلم الصحابة قاعدة أساسية
" هنعشها صح"
تعيش الحياة وكأنك تعيش أبدا وتعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
لازم تعشها صح تتوب صح وتصلي صح وتستغفر صح
أجعل حياتك كلها لله تعالى
وسننطلق الليلة باذن الله تعالى مع " التوبة"
التوبة : هي الرجوع عن معصية الله تعالى إلى طاعته
وقيل هي: الأعتراف والندم والاقلاع والعزم على ألا يعود الانسان وما أقترفه من الآثم.
وقد أمرنا الله تعالى بالتوبة في محكم اياته اذ قال تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.
والتوبة ليست كلمه تخرج من اللسان لا تمر على القلب فنكون مثل البغبغاء الذي ردد كلمة لا إله إلا الله ولما مات لم يستطع أن يذكرها لأنه كان يذكرها بلسانه وليس بقلبه
فمن أجل أن تعيش التوبة صح عليك بالتوبة النصوح
التوبة النصوح: هي التوبة الصادقة وهي ندم بالقلب واستغفار باللسان.
وقال ذو النون: من علامات التوبة النصوح ثلاث قلة الكلام وقلة الطعام وقلة المنام.
صدق ذو النون فكيف للعبد العاصي صاحب الذنوب أن يتكلم وهو على معصية لله تعالى فمن يريد التوبة يقلل الكلام لآنه يناجي الرحمن وليس لديه وقت للكلام وقلة الطعام فكيف يستمتع بالطعام وهو يخشى عليه نفسه من طعام أهل النار وقلة المنام لآنه يقف طوال الليل بين يدي الرحمن ليستغفر ويتوب لله تعالى.
شروط التوبة
أولا: الاعتراف بالذنب
فكيف يتوب العبد بدون أن يعلم بأن لديه ذنب فهل من صحيح يذهب للطبيب
فعليك أولا أن تحاسب نفسك جيدا لتكتشف الذنب الذي يكاد يهلكك في نار جهنم.
ثانيا:الندم
الاسف على وقوع الفعل منه وكرهه
فعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم" الندم توبة".
قال المناوي: انما كان الندم اعظم أركانها لان الندم شيء متعلق بالقلب والجوارح تابع له فاذا ندم القلب انقطع عن المعاصي فرجعت برجوعه الجوارح.
ثالثا: الاقلاع عن الذنب
الله عز وجل لا تنفعه توبة التائب ولا تضره معصية العاصي.
فيجب ان تحرص على الاقلاع عن الذنب فورا وقبل فوات الاوان لعلك تموت قبل التوبة فتهلك
رابعا: الاخلاص لله تعالى في التوبة
يجب أن تكون التوبة خالصة لله تعالى لينجيك الله تعالى من نار جهنم ولا تكون التوبة ترفع عن المعصية من اجل نظرة الناس لك أو من اجل نظرة حبيب لك
وأخيرا أذكرك بأن التوبة : هي حبل الله المتين حينما تفرقه زلاته ومخرج النجاة للانسان حينما تحيط به خطيئاته.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : أبو مالك محمد عيسى
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم ليسألوا عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه والله وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلى الليل أبدا وقال أخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال أخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم إليه وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
فمن هذا الحديث يتضح لنا أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أراد أن يعلم الصحابة قاعدة أساسية
" هنعشها صح"
تعيش الحياة وكأنك تعيش أبدا وتعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
لازم تعشها صح تتوب صح وتصلي صح وتستغفر صح
أجعل حياتك كلها لله تعالى
وسننطلق الليلة باذن الله تعالى مع " التوبة"
التوبة : هي الرجوع عن معصية الله تعالى إلى طاعته
وقيل هي: الأعتراف والندم والاقلاع والعزم على ألا يعود الانسان وما أقترفه من الآثم.
وقد أمرنا الله تعالى بالتوبة في محكم اياته اذ قال تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.
والتوبة ليست كلمه تخرج من اللسان لا تمر على القلب فنكون مثل البغبغاء الذي ردد كلمة لا إله إلا الله ولما مات لم يستطع أن يذكرها لأنه كان يذكرها بلسانه وليس بقلبه
فمن أجل أن تعيش التوبة صح عليك بالتوبة النصوح
التوبة النصوح: هي التوبة الصادقة وهي ندم بالقلب واستغفار باللسان.
وقال ذو النون: من علامات التوبة النصوح ثلاث قلة الكلام وقلة الطعام وقلة المنام.
صدق ذو النون فكيف للعبد العاصي صاحب الذنوب أن يتكلم وهو على معصية لله تعالى فمن يريد التوبة يقلل الكلام لآنه يناجي الرحمن وليس لديه وقت للكلام وقلة الطعام فكيف يستمتع بالطعام وهو يخشى عليه نفسه من طعام أهل النار وقلة المنام لآنه يقف طوال الليل بين يدي الرحمن ليستغفر ويتوب لله تعالى.
شروط التوبة
أولا: الاعتراف بالذنب
فكيف يتوب العبد بدون أن يعلم بأن لديه ذنب فهل من صحيح يذهب للطبيب
فعليك أولا أن تحاسب نفسك جيدا لتكتشف الذنب الذي يكاد يهلكك في نار جهنم.
ثانيا:الندم
الاسف على وقوع الفعل منه وكرهه
فعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم" الندم توبة".
قال المناوي: انما كان الندم اعظم أركانها لان الندم شيء متعلق بالقلب والجوارح تابع له فاذا ندم القلب انقطع عن المعاصي فرجعت برجوعه الجوارح.
ثالثا: الاقلاع عن الذنب
الله عز وجل لا تنفعه توبة التائب ولا تضره معصية العاصي.
فيجب ان تحرص على الاقلاع عن الذنب فورا وقبل فوات الاوان لعلك تموت قبل التوبة فتهلك
رابعا: الاخلاص لله تعالى في التوبة
يجب أن تكون التوبة خالصة لله تعالى لينجيك الله تعالى من نار جهنم ولا تكون التوبة ترفع عن المعصية من اجل نظرة الناس لك أو من اجل نظرة حبيب لك
وأخيرا أذكرك بأن التوبة : هي حبل الله المتين حينما تفرقه زلاته ومخرج النجاة للانسان حينما تحيط به خطيئاته.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
