الحمد لله معزِّ من أطاعه واتقاه، ومذلِّ من خالف أمره وعصاه، خلق الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، وجعل الأيام دولاً، وعد الصادقين الصابرين النصر، وجعل الذلة والمهانة وسوء العاقبة لمن خالف أمره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا.
أما بعد: معشر المسلمين، فوعد الله المؤكدُ الوثيق المتحقق الذي لا يتخلف هو أن ينصر مَن ينصره: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 40].
إنهم أولئك.........
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج: 41].
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ فحققنا لهم النصر، وثبتنا لهم الأمر من غير منازع ينازعهم ولا معارضةٍ تزعجهم,
أَقَامُوا الصَّلاةَ في أوقاتها وحدودها وأركانها وشروطها في الجمعة والجماعات، ووثقوا صلتهم بمولاهم طائعين خاضعين،
وَآتَوْا الزَّكَاةَ الواجبة عليهم خصوصًا، وعلى رعيتهم عمومًا، وانتصروا على شح النفس، وتطهروا من الحرص، وغالبوا وغلبوا وسوسة الشيطان،
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، فدعوا إلى كل خير وصلاح، ووجهوا إليه وحملوا عليه الناس،
وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ بمقاومة كل شر والتصدي لكل فساد، فلا تُبقي على منكر وهي قادرة على تغييره، ولا تقعد عن معروف وهي قادرة على تحقيقه.
هؤلاء هم الذين ينصرون الله بنصرهم دينه الذي ارتضاه للناس، معتزين بالله وحده دون سواه، وهؤلاء هم الذين يعدهم الله بالنصر على وجه التحقيق واليقين.
فهو إذًا نصرٌ مشروط بتكاليفَ وأعباء، كما كان له سبب وله ثمن وله شروط، فلا يُعطى لأحدٍ جزافًا أو محاباة،
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ يصرفها كيف يشاء، فيبدل الهزيمة نصرًا، والنصر هزيمةً عندما تُهمل التكاليف ويُنحى شرع الله عن حياة الناس.
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الأخيار، واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء، وأكرمنا وشرفنا ومتعنا وأسعدنا بالقيام على أمر دينك والدعوة إليك، واجعل أعمالنا صالحة ولوجهك خالصة، ومُنَّ علينا بالقبول...
أما بعد: معشر المسلمين، فوعد الله المؤكدُ الوثيق المتحقق الذي لا يتخلف هو أن ينصر مَن ينصره: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 40].
فمن هؤلاء الذين ينصرون الله فيستحقون نصر الله القوي العزيز الذي لا يُهزم من يتولاه؟
إنهم أولئك.........
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج: 41].
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ فحققنا لهم النصر، وثبتنا لهم الأمر من غير منازع ينازعهم ولا معارضةٍ تزعجهم,
أَقَامُوا الصَّلاةَ في أوقاتها وحدودها وأركانها وشروطها في الجمعة والجماعات، ووثقوا صلتهم بمولاهم طائعين خاضعين،
وَآتَوْا الزَّكَاةَ الواجبة عليهم خصوصًا، وعلى رعيتهم عمومًا، وانتصروا على شح النفس، وتطهروا من الحرص، وغالبوا وغلبوا وسوسة الشيطان،
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، فدعوا إلى كل خير وصلاح، ووجهوا إليه وحملوا عليه الناس،
وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ بمقاومة كل شر والتصدي لكل فساد، فلا تُبقي على منكر وهي قادرة على تغييره، ولا تقعد عن معروف وهي قادرة على تحقيقه.
هؤلاء هم الذين ينصرون الله بنصرهم دينه الذي ارتضاه للناس، معتزين بالله وحده دون سواه، وهؤلاء هم الذين يعدهم الله بالنصر على وجه التحقيق واليقين.
فهو إذًا نصرٌ مشروط بتكاليفَ وأعباء، كما كان له سبب وله ثمن وله شروط، فلا يُعطى لأحدٍ جزافًا أو محاباة،
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ يصرفها كيف يشاء، فيبدل الهزيمة نصرًا، والنصر هزيمةً عندما تُهمل التكاليف ويُنحى شرع الله عن حياة الناس.
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الأخيار، واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء، وأكرمنا وشرفنا ومتعنا وأسعدنا بالقيام على أمر دينك والدعوة إليك، واجعل أعمالنا صالحة ولوجهك خالصة، ومُنَّ علينا بالقبول...
تعليق