Tweet
كيف تكون إيجابيا في مجتمعك
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على خير خلق الله أجمعين ورضى اللهم عن آل بيته وأصحابه الغر الميامين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي زين العابدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
ألا وهو الاجتماع تحت راية واحده تسمعون فيها وتطيعون وإن تأمر عليكم عبد حبشي والسمع والطاعة في المعروف فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
فعندما توجد هذه الفئة المؤمنة تحت مظلة التوحيد وتكون واقعا يحيا به الناس يلمسون سلوكياته الربانية من خلال تطبيقاته النبوية في ممارساتهم اليومية .
وهنا يكون السؤال كيف يتحقق ذلك الواقع ؟ ونحن في مجتمع تحكمه ضوابط وقوانيين وتوجهات و تحديات وعقبات ، لا تسمح أبدا بأن يكون هناك واقعا إسلاميا يحيا بهذه الصورة التي نسعى إلى تحقيقها ، بل على العكس من ذلك ، فواقعنا المعاصر يعادي ويجرم ويحارب مثل هذه الافكار .....
أقول وبالله التوفيق ( أولا : لن أخرج في إجابتي على هذا السؤال عن حد الاستطاعة الذي أقره ربنا جل وعلا في كتابه الحكيم ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرتكم بشيء فاتو منه ما استطعتم وما نهيتكم عن شيء فانتهوا ) فاذا أردت أن تطاع فامر بما هو مستطاع
لذلك أنا هنا لا أمرك بأن تعادي المجتمع الذي تعيش فيه أو تهجره بل أقول لك كما قال رسول الله ( أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم ) ( لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا ) بمعنى عدم الخضوع لضغط المجتمع عندما يجانب الصواب بل نسعى إلى تقويمه وفقا لضوابط وتدرجات شرعية لا تخرج عن حد الاستطاعة والجهر بالحق لمن قدر على ذلك .
واعلم أن الصدق والوضوح والبساطة أقرب شيء للوصول لقلوب الناس في الدنيا وأن تكتب عند الله صديقا في الأخرة ، فلا ترهق نفسك في المبالغة وافتعال أشياء غير حقيقية لترضي الناس ( فمن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس)
لذا علينا أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لأن نعيش في مظلة الإسلام وتحت رايته مهما تغيرت وتبدلت الأحوال ، فالله در شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله عندما يقول ( جنتي و بستاني في صدري حبسي خلوة و نفيي سياحة و قتلي شهادة ) .
ثانيا : عوامل التمكين لدين الله
1- أن تأسس نفسك عقائديا استجابة لقول الله تبارك وتعالى ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين ) فتتعلم على يد شيخ فقيه أصول هذا الدين وثوابته واركانه فتعرف الإله الذي تفرده بالعبادة وتنقاض له بالطاعة قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ..)
2- أن تكون على بينة من أمرك فلا تتبع أهواء الذين يضلون الناس بغير علم أو ينسلخون من آيات الله بعد أن علموها فأتبعهم الشيطان فكانوا من الغاوين قال تعالى ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ )
3- أن تدعوا إلى الله على بصيرة وعلم بالدليل والبرهان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والدعوة هنا شاملة جامعة لكل معروف وخير
4- الولاء للإسلام وأهله والبراءة من الشرك واهله .
5- الأخوة الإيمانية والنصرة والمحبة في الله وتوطيد الصلة بين أفراد المجتمع المسلم
6- توحيد الراية والاعتصام بالله والعمل الجماعي في محيط البيئة التي تعيش فيها ثم تتوسع دائرة العمل وتتقارب من بعضها حتى تشمل المجتمع بأكمله
7- الحرص على آمن الفرد المسلم وعدم تعرضه للأخطار والحيطة والتأني والتبين وتميز الخبيث من الطيب والفطنة والكتمان والاستعانة بالله على ذلك
8- ابتكار وسائل جديده للدعوة والعمل في منظومة متكاملة ومنضبطة وشاملة لجميع نواحي الحياه ( تعليمية - اقتصادية - دعوية - إنتاجية - استثمارية - رياضية )
ونكمل في لقاء أخر بإذن الله أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أخواني في الله ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحقق لكم التمكين في الأرض وفزتم برضوان الله ومرافقة رسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة ألا وهو الاجتماع تحت راية واحده تسمعون فيها وتطيعون وإن تأمر عليكم عبد حبشي والسمع والطاعة في المعروف فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
فعندما توجد هذه الفئة المؤمنة تحت مظلة التوحيد وتكون واقعا يحيا به الناس يلمسون سلوكياته الربانية من خلال تطبيقاته النبوية في ممارساتهم اليومية .
وهنا يكون السؤال كيف يتحقق ذلك الواقع ؟ ونحن في مجتمع تحكمه ضوابط وقوانيين وتوجهات و تحديات وعقبات ، لا تسمح أبدا بأن يكون هناك واقعا إسلاميا يحيا بهذه الصورة التي نسعى إلى تحقيقها ، بل على العكس من ذلك ، فواقعنا المعاصر يعادي ويجرم ويحارب مثل هذه الافكار .....
أقول وبالله التوفيق ( أولا : لن أخرج في إجابتي على هذا السؤال عن حد الاستطاعة الذي أقره ربنا جل وعلا في كتابه الحكيم ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرتكم بشيء فاتو منه ما استطعتم وما نهيتكم عن شيء فانتهوا ) فاذا أردت أن تطاع فامر بما هو مستطاع
لذلك أنا هنا لا أمرك بأن تعادي المجتمع الذي تعيش فيه أو تهجره بل أقول لك كما قال رسول الله ( أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم ) ( لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا ) بمعنى عدم الخضوع لضغط المجتمع عندما يجانب الصواب بل نسعى إلى تقويمه وفقا لضوابط وتدرجات شرعية لا تخرج عن حد الاستطاعة والجهر بالحق لمن قدر على ذلك .
واعلم أن الصدق والوضوح والبساطة أقرب شيء للوصول لقلوب الناس في الدنيا وأن تكتب عند الله صديقا في الأخرة ، فلا ترهق نفسك في المبالغة وافتعال أشياء غير حقيقية لترضي الناس ( فمن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس)
لذا علينا أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لأن نعيش في مظلة الإسلام وتحت رايته مهما تغيرت وتبدلت الأحوال ، فالله در شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله عندما يقول ( جنتي و بستاني في صدري حبسي خلوة و نفيي سياحة و قتلي شهادة ) .
ثانيا : عوامل التمكين لدين الله
1- أن تأسس نفسك عقائديا استجابة لقول الله تبارك وتعالى ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين ) فتتعلم على يد شيخ فقيه أصول هذا الدين وثوابته واركانه فتعرف الإله الذي تفرده بالعبادة وتنقاض له بالطاعة قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ..)
2- أن تكون على بينة من أمرك فلا تتبع أهواء الذين يضلون الناس بغير علم أو ينسلخون من آيات الله بعد أن علموها فأتبعهم الشيطان فكانوا من الغاوين قال تعالى ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ )
3- أن تدعوا إلى الله على بصيرة وعلم بالدليل والبرهان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والدعوة هنا شاملة جامعة لكل معروف وخير
4- الولاء للإسلام وأهله والبراءة من الشرك واهله .
5- الأخوة الإيمانية والنصرة والمحبة في الله وتوطيد الصلة بين أفراد المجتمع المسلم
6- توحيد الراية والاعتصام بالله والعمل الجماعي في محيط البيئة التي تعيش فيها ثم تتوسع دائرة العمل وتتقارب من بعضها حتى تشمل المجتمع بأكمله
7- الحرص على آمن الفرد المسلم وعدم تعرضه للأخطار والحيطة والتأني والتبين وتميز الخبيث من الطيب والفطنة والكتمان والاستعانة بالله على ذلك
8- ابتكار وسائل جديده للدعوة والعمل في منظومة متكاملة ومنضبطة وشاملة لجميع نواحي الحياه ( تعليمية - اقتصادية - دعوية - إنتاجية - استثمارية - رياضية )
ونكمل في لقاء أخر بإذن الله أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق