إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ارجو ان تنال اعجابكم وتدعو لنا بظهر الغيب
    الوصية باللزوم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
    ..
    وبعد فأولاً:
    أنا أحبكم في الله
    أحبتي
    ..
    إن كان لابد من وصية.. فإني أوصيكم كما كان السلف يتواصون.. باللزوم.. لزوم ما يلزم !
    1-
    لزوم السكوت.
    2-
    لزوم البيوت.
    3-
    لزوم المساجد.
    4-
    لزوم القرآن.
    5-
    لزوم الصالحين.


    1- لزوم السكوت:
    ولا أدري لماذا يتواصى الناس بالسكوت، ولا يسكت أحد!
    لعل الناصح لم يسكت، فلم يقبل منه المنصوح!
    إن السكوت من أصول الدين:
    قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" [متفق عليه]، وقال صلى الله عليه وسلم: "أمسك عليك لسانك" [الترمذي، وصححه الألباني]
    سبحان الله..
    كم تحرق الكلمات الحسنات !
    وكم تضيع المقالات المقامات !
    وكم تحبطالأقوال الأعمال !
    سبحان الله؛ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صمت نجا" [الترمذي، وصححه الألباني]
    إنك تحتاج أن تملك لسانك ..
    عن أسود بن أصرم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أوصني! فقال صلى الله عليه وسلم: "تملك يدك"، قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: "تملك لسانك" قلت فماذا أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: "لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا" [ابن أبي الدنيا والطبراني، وصححه الألباني]

    2-
    لزوم البيوت:
    لا يدري العبد اليوم أين يذهب؟!
    فسدت الشوارع، وأماكن العمل، والأسواق، والبيوت، حتى المساجد! إلا ما رحم ربك
    فأصلح بيتك
    .. والزم قعر بيتك.
    "
    صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا" [الترمذي، وصححه الألباني]
    "
    لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" . [مسلم]
    عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال: "أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك" [الترمذي، وصححه الألباني]

    3- لزوم المساجد:
    هلا سكنت بيت المتقين؟
    !

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    : "المسجد بيت كل تقي" [الطبراني، وحسنه الألباني]

    تصبر على الرباط في المسجد، وهنيئاً لك تبشبش الملك
    !

    يقول صلى الله عليه وسلم
    : "ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم" [ابن ماجه، وصححه الألباني]

    أدمن مجالسة الملائكة، واغنم وفاءهم؛ فإنهم لا يمرض جليسهم إلا عادوه، ولا غاب عنهم إلا سألوا عنه، ولا احتاج إلا أعانوه.. {عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}
    يقول صلى الله عليه وسلم: "إن للمساجد أوتادا هم أوتادها، لهم جلساء من الملائكة، فإن غابوا سألوا عنهم، وإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم" [أحمد، وصححه الألباني]
    وفي السبعة الذين يظلهم الله في ظله
    جعلنا الله منهم يوم لا ظل إلا ظله، يقول صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه" [الترمذي، وصححه الألباني]

    لزوم المسجد
    .. من صور الرجولة الحقيقية..

    يقول الملك جل جلاله
    : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (*) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (*) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

    فكن رجلاً بحق
    : والزم المسجد.

    4-
    لزوم القرآن:

    إن من مظاهر التيه الذي تعيشه الأمة أننا نعيش زماناً يحضر معنا فيه القرآن بقُرّائه ويغيب عنا بالأفراد القرآنيين الذين يُعرفون بسيماهم
    .. قرآناً يمشي على الأرض.

    نعم
    .. القرآن حاضر معنا في المساجد، وحلقات التعليم، ودور التحفيظ والإذاعات، والقنوات.. لكنه غاب عنا في الغالب بأثره ومفعوله.

    القرآن حاضر معنا بطبعاته الفاخرة، وتغليفاته المبهرة، وآياته التي تزين الجدران، وتُرسم على المشغولات الذهبية
    .. لكنه غائب عن دوره الحقيقي في قيادة الحياة وتوجيهها إلى الله عز وجل.

    تفتتح به المحلات، وتُصنع منه المسابقات، وتُنشأ له المعاهد والكليات
    .. ومع ذلك لا نجني من وراء هذا الاهتمام ثماراً حقيقية تظهر في واقعنا، وتصطبغ بها حياتنا.

    ذكر أبو عمرو الداني عن عثمان وابن مسعود وأُبيّ رضي الله عنهم
    : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقرئهم العشر آيات فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل؛ فيعلمهم القرآن والعمل جميعاً، وعن أبي عبد الرحمن السُّلمي قال: كنا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها، وأمرها ونهيها.

    يقول الرافعي
    :
    (..
    ستظل هناك فجوة عميقة بيننا وبين القرآن مالم نتمثل في حسنا، ونستحضر في تصورنا أن هذا القرآن خوطبت به أمة ذات وجود حقيقي، ووجهت به أحداث واقعية في حياة هذه الأمة، وأديرت به معركة ضخمة في داخل النفس البشرية وفي رقعة من الأرض كذلك) اهـ [إعجاز القرآن للرافعي]

    يا بَنِيَّ
    ..

    إخوتي
    ..

    أوصيكم بلزوم القرآن
    أ
    . اهتموا بالقرآن واجعلوه نصب أعينكم.

    ب
    . التلاوة أهم من الحفظ وهي نوعان لا يُستغنى بأحدهما عن الآخر:

    الأولى تلاوة تدبر وتفكر
    : وهي ختمة لا يُتسرع بالوصول إلى آخر القرآن فيها؛ بل يهتم فيها بالعلم فتعطي كل آية حظها من التدبر، والبحث عن العلم بها، والتنقيب عن أسرارها بالقراءة في التفاسير وكتب العلم وسؤال أهل العلم.

    والثانية
    : تلاوة الأجر: وهي الختمات التي أنت مطالب بوردها اليومي، فهذه قد يُتغاضى فيها عن التدبر، وتُصرف الهمة إلى تحصيل الأجر من الله فحسب.. فإن الوعد بأن على كل حرف عشر حسنات لم يشترط فيه التدبر.

    ج
    . حفظ القرآن: وظيفة الأمة ومطلب شرعي، ولا يزهدك ما ذكرت من حال أمتنا في أن تحفظ.. فإني قلت لك ذلك لتزيد على الحفظ العمل.. لا لتترك الحفظ !

    د
    . حفظ حدود القرآن وتحكيمه في كل دقيقة وجليلة، ولزوم عقائده وآدابه، فيكون سائقك وحاديك وصانعك ومربيك.

    الزم القرآن
    ..فإنه درجتك في الجنة: "يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" [أحمد، وصححه الألباني].. انظر للزوم: "كما كنت ترتل في الدنيا"

    كثيرا قلت لك
    : وهي وصيتي فعلقها في أذنك:

    كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك
    والله يا إخي
    .. لن تتلذ في حياتك بشيء أكثر من القرآن


    5-
    لزوم الصالحين:

    الزم أهل السنة والجماعة، الزم صحبة الصالحين الغرباء، الزم من يجمع في همه تزكية نفسه وإصلاح الناس، الزم من طلب العلم، وعمل بما تعلم.. الزم الصالحين.
    ومن لزومهم أن تحبهم..
    عزَّ الحب..
    عزّ الحب في الله..
    أين الحب الذي يقتضي العطاء دون مقابل.. ولا حتى مبادلة الحب ؟!
    اجعل البداية منك فابذل كل حبك للمسلمين ولا تنتظر مقابلاً..
    إنه دستور الحب.. قال الله جل جلاله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَة} [المؤمنون: 96]
    و عن علي رضي الله عنه قال وجدنا في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعف عمن ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك" [صححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب]

    اخوتي.. أوصيتكم باللزوم
    لزوم السكوت
    ولزوم البيوت
    ولزوم المساجد
    ولزوم القرآن
    ولزوم الصالحين
    فاصدقوا اللجئ إلى الله تعالى أن يلزمكم مرضاته، فإن نواصيكم بيده، ماض فيكم حكمه
    ..{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الفتح: 26]
    فاللهم خذ بأيدينا إليك
    .. أخذ الكرام عليك

    اللهم ألزمنا كلمة التقوى، واجعلنا أحق بها وأهلهاوأستودكم الله الذي لا تضيع ودائعه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

  • #2
    رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

    نورت المنتدي يااخي في الله

    و جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

      اللهم ألزمنا كلمة التقوى، واجعلنا أحق بها وأهلها






      جزاكم الله خيرا اخى الحبيب
      التعديل الأخير تم بواسطة العابدلله; الساعة 07-03-2009, 01:37 PM.
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

      تعليق


      • #4
        رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

        هذه الوصايا تورث المسلم قلبا سليما
        اسال الله ان يصلح قلوبنا
        وجزى الله من عرض الموضوع خير الجزاء
        وبارك الله فى مشايخ الامة وعلمائها العاملين

        تعليق


        • #5
          رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

          جزاكم الله خيرا واعدكم بكل ما استطيع واسال الله ان يجمعنا ف الفردوس الاعلى مع سيد المرسلين المصطفى صلى الله عليه وسلم واعدكم باكمال الوصايا
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            الوصيه الثانيه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كنت قد وعدتكم بالمتابعه معكم فى وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب وها هى الوصيه الثانيه اسالكم الدعاء لنا بظهر الغيب بالهدايه والتثبيت واعوذ بالله ان اكون جسرا تعبرون به الى الجنه ويلقى به ف النار

            بسم الله الرحمن الرحيم
            المخرج من الضغوط
            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
            وبعد
            فلأنني على سفر، تعالوا لأوصيكم عملاً بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما تعودنا
            ..

            وصيتي هذه المرة لإخواني أن المسلم في هذا الزمان وهو يتعرض إلى
            ضغوط متنوعة، ضغوط شديدة، ضغوط قاسية.. يجد نفسه في أمس الحاجة لأن يعلم ما المخرج من هذه الضغوط الرهيبة؛ لكي تصلح دنياه وآخرته.. نسأل الله أن ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

            إخوتي
            ..

            إن المخرج من هذه
            الضغوط بلا شك هو ((الت الضغوطكلها بلا شك، ومسك بالدين)) على وجه التقوى..
            {
            وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]
            {
            ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (*) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3]

            نعم
            .. هذا هو المخرج الحقيقي الأوحد من كل الضغوط التي تستهدف المسلم والإسلام.

            فأوصيكم
            :

            .
            أولاً: (بالتقوى) لا (الفتوى)! .

            هناك فرق بين الفتوى والتقوى؛ قد يفتي مفتٍ بشيءٍ مباح
            .. لكن التقوى تنافيه!

            قال ابن القيم رحمه الله
            : سألت شيخنا عن أشياء فقال: ليست بحرام، لكنها لا تليق بأصحاب الهمم! فأين همتك؟!

            التقوى
            :الدرة المفقودة، والغاية المنشودة، وصية الله تعالى للأولين والآخرين: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 130]

            سأل سائل أبا هريرة رضي الله عنه فقال
            : يا أبا هريرة! ما هي التقوى؟ فقال: هل مشيتَ على طريق فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا صنعتَ؟ قال: كنتُ إذا رأيت الشوك اتقيته. قال: ذاك التقوى..

            أعرفت التقوى التي أقصد؟
            !

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
            : "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترا من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه، وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله في الأرض محارمه" [ابن حبان والطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع]

            كانوا يقولون
            : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس..

            فالزم
            (التقوى)، ولا تتفلت وراء كل فتوى..

            .
            ثانياً: اذبح أضخم الضغوط بسكين الثقة في الله .

            إخوتي
            ..

            إن تأمل العيب معيب
            ! ونحن في زمان كثر فيه العيب، وبعض الناس.. بعض الإخوة يحب أن يدقق في تفاصيل البلاء المتوقع، ويظل يُضخمه!!

            هم الرزق
            .. فتن الشهوات.. احتمال الأذى.. إلخ
            تضخيم الأمور
            ..

            والعلاج
            : أن يذبح الإنسان كل ذلك بسكين الثقة في الله تعالى..

            يُذكَر أن عالماً كان يجلس في بيته يُدوِّن أفكاره، وكان لجاره ديك يزعجه، فطلب العالم من خادمه أن يشتري من جاره هذا الديك ويذبحه ويصنع به وليمة، ثم دعا العالم أصحابه إلى الوليمة، فلما اجتمع الأضياف حول وليمة (الديك)، جعل العالم يكلمهم وهم يأكلون، ويحكي لهم قصة الديك، وكيف تفطن لهذه الفكرة التي خلصته من إزعاج الديك!
            فإذا بالخادم يقاطعه قائلا: يا سيدي! إن جارنا رفض بيع الديك، وإني اشتريت ديكاً من السوق وصنعت عليه هذا الطعام!
            أحبتي..
            إن الإزعاج زال عن العالم، وتخلص منه تماماً لأنه ذبح الديك من قلبه.. فاذبح من قلبك كل العوائق، كل العلائق.. كل الضغوط..
            لا تعظم الضغوط! لا تتأمل العيوب! لا تدقق في تفاصيل البلاء المتوقع!
            اجعلها أقل من أن تشعر بها، فإنك إن فعلت فإن أثرها السيئ سيذهب من قلبك وستفقد قوتها في الضغط عليك، ولك في ذلك القاعدة الشرعية: (المعدوم شرعاً كالمعدوم (المعدوم حِسَّاً عيةي الضغط عليكدقق في تفاصيل الة.. ع، ويظل يُضخمه!!
            حِسَّاً)، فإن تضاءل عندك الإحساس بالضغوط.. تضاءلت، وتضاءل أثرها: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [الأنفال: 44]
            ثم يفيض عليك الله تعالى بنعمته وفضله
            :
            {
            الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173، 174]

            ثم أوصيكم بالثالثة
            :


            .
            وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط.

            هناك قاعدة علمية تقول
            : لو أن صندوقاً ممتلئاً بالماء وبه بعض ثقوب، فإن زيادة الضغط على الصندوق يجعل الماء ينطلق من الثقوب: كل ثقب على قدر سعته، وسيتسرب أكبر قدر من الماء من أوسع الثقوب..

            كذلك قلبك
            :

            كلما زادت
            الضغوط عليه فإنك تجده يريد أن يتنفس، يريد أن يفجر الكبت والضغط الذي أصابه.. والبلايا كشافة؛ تكشف الحقائق، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]، فكيف ستفجر غضبك؟ وكيف ستوجه قلقك؟ وكيف ستتعامل مع همك؟..

            لو تأملت كل الأذكار المشروعة في الهم والحزن والخوف والفزع، لوجدتها كلَّها توحيدًا لله عز وجل
            :
            {
            لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]
            "
            الله الله ربي، لا أشرك به شيئاً" [أحمد وأبو داود وصححه الألباني (في رواية أنها تقال سبع مرات)]
            "
            اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت" [أحمد وأبو داود وابن حبان، وصححه الألباني]
            "
            اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" [أحمد وصححه الألباني]

            أرأيت كيف أن
            المخرج الوحيد من الضغوط هو توحيد الله جل جلاله؟!

            لذا، فإن وصيتي لك أن توسع دائرة الدين في حياتك لتفرغ بالتقوى فقط همومك، وتخمد بالهدى فقط نيران قلقك، وتسكن بالبصيرة فقط هيجات تضخيمك لأوهامك
            ..

            وسع دائرة الدين في حياتك
            :

            طلب علم
            .. ذكر.. صلاة.. تلاوة.. دعوة.. صيام.. قيام.. والله معك
            أحبتي في الله
            !

            لا تنسوا هذه الثلاثة
            :


            (
            التقوى) لا (الفتوى)!

            اذبح الضغوط
            بسكين الثقة في الله
            وسِّع فتحة الدين لتتسرب منها الضغوط

            أحبكم في الله
            .. وأستودعكم الله..

            وجزاكم الله خيرا
            ..

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

            تعليق


            • #7
              رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

              جزاءك الله كل خير
              لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله

              تعليق


              • #8
                رد: الوصيه الثانيه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                جزاءك الله كل خير
                لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله

                تعليق


                • #9
                  رد: الوصيه الثانيه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                  ما شاء الله

                  بارك الله فيك اخى الحبيب

                  فتح الله لك ابواب العلم والفهم


                  تعليق


                  • #10
                    رد: الوصيه الثانيه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                    جزاكم الله خيرا اخى الحبيب


                    وقمت بدمج الموضوع حتى يتم الحفاظ عليه وسهولة الرجوع اليه والاستفاده منه كاملا فى اى وقت

                    وارجو منك فى المرة القادمة ان تضيف الوصايا المتبقية هنا فى نفس الموضوع


                    والله من وراء القصد
                    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                    تعليق


                    • #11
                      رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                      نفعنا الله بهذه الوصايا ،وجزاك الله خيرا
                      نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه
                      العام .العمل . الأخلاص
                      المشاركة الفعالة
                      الفوز بالجنة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                        جزاكم الله خيرا

                        اللهم ارحمنى


                        تعليق


                        • #13
                          رد: الوصيه الثانيه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                          جزاك الله خيرا اخى الكريم ولكن والله ما رايت هذه الكلمات الا عندما وضعت الوصيه الثالثه ولكنى ساضعها لك هنا مره اخرى وانت افعل ما تريد




                          تصافـــــوا



                          أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                          بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

                          الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                          . أما بعد،

                          فأولا؛ أنا أحبكم في الله... قدَّر الله أن تكون هذه سفرة مفاجِـئة سريعة.. (أسأل الله أن يجعلها بركة علينا وعلى أمة محمد، وأن يدبّر لنا فيها أحسن أمورنا على أفضل ما يحبه ويرضاه.. آمين يا رب العالمين)

                          أيها الأحبة ،،،

                          وقع في روعي في الأيام الماضية أمر مهم جدًا وخطير جدًا؛ كثُر في الأيام الأخيرة الغـل والحسد والحقد والضغائـن والمكر، وصار الصفاء بين المسلمين - حتى بين الإخوة الملتزمين- نادرًا. فلذلك؛ نصيحتي:

                          تصافـــوا
                          على كل شخص أن يخرج ما في قلبه، ويخبر به أخاه حتى وإن خسره، ولكن لا تضمر شرًا. لابد أن تُخرج ما في قلبك.. قل له: "أنا غاضب منك بسبب كذا وكذا.."، و"أنت مقصر في كذا وكذا.."، و"أنا لا أحب فيك كذا وكذا.." إلخ.

                          لأن الذي اكتشفته بعد لأي أن الاستمرار في العلاقة مع الدغل الموجود في القلب لا يشفي هذا الدغل، وإنما يظل هذا الدغل مثل العفن. أتعلمون كيف يصير الخبز عندما يتعفن وينمو فيه العفن؟؟
                          فالعفن الموجود في العلاقة ينمو ويتكاثر؛ فلذلك نصيحتي لكم
                          :تصافــــــوا.

                          تصافوا.. وعيشوا في صفاء.. فنحن علاقتنا لله، ليست من أجل نقود ولا من أجل مصالح. وعليه؛ فلا ينبغي أن يكون هدفك من العلاقة أن تتزوج أخت صاحبك ولا أن تتحصل منه على المال، لهذا لا تبنوا علاقتكم على ماديات ولا على تجارة، بل اجعلوها علاقة في الله ولله، وشيّدوها على الصفاء لتكون علاقة نظيفة جدًا.. وطاهرة جدًا.. وسامية جدًا.. وبعيدة عن أهواء النفوس وزلاتها.

                          وإذا كنت أدعوكم للتصافي بينكم وبين بعض، فالنصيحة الأخيرة هي:

                          الصفاء مع الله

                          نقِّ علاقتك مع الله أولاً بأول بالتوبة الصادقة وإن شقت، وإياك أن تحاول خداع الله بأن تقول بلسانك: "تبت" وهو يرى أنك لست بتائب، بل قلها من قلبك ولا تخادع، وكن صادقًا دومًا معه سبحانه وتعالى.

                          وكثيرًا ما قلت إن شريعة الإسلام لا تطالبنا أن نكون ملائكة (لا نخطئ). فــ: "كل ابن آدم خطاء" صحيح الترغيب-3139و"ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب" السلسلة الصحيحة_2276و"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم" رواه مسلم_2749.

                          الشريعة تقول هذا، وتخبرك بأنك سوف تذنب، لكنها وضعت لك المخرج كما في حديث آدم عليه السلام؛ فإنه لما اقترف الخطيئة صار يجري في الجنة، لا يعرف أين يذهب، فأخذت نخلة برأسه، فقال له الله عز وجلّ: " يا آدم؛ أمِنّي تفرّ؟!"، قال:"لا يا رب؛ لكني أستحييك يا رب" فقال الله: "وإن العبد ليستحيي من ربه إذا أخطأ، ولكنه يعلم أين المخرج". والمخرج في التوبة والاستغفار: {فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَـلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَـيْهِِ}البقرة: آية_37والكلمات هي: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف:آية_23.

                          فإذا أخطأت فتب.. ولكن لا تكن توبتك كما يفعل العوام؛ فالواحد من هؤلاء عندما تقول له: "تب"، يقول لك: "تبت إلى الله". والأمر ليس هكذا. وإنما أريدك أن تتوب بصدق، وذلك بأن تعرف ذنبك وتعاهد الله على عدم العودة إليه مرة أخرى، ويرى الله من قلبك أنك نادم وعازم. (نسأل الله لنا ولكم العافية)

                          فنصيحة هذه السفرة: الصفاء

                          وإن شاء الله لن أغيب أكثر من أربعة أيام بإذن الله تعالى، اسألوا الله أن يدبر لنا الأمور على ما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى، ثم احفظوا هذا الصفاء، وجرّبوه في هذه الأيام الأربعة لعلكم تفلحون.

                          أحبكم في الله ،،،
                          وأستودعكم الله الذي لا تضـيـع ودائعه
                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                          تعليق


                          • #14
                            رد: وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب

                            جزاك الله خيرا اخى الحبيب نفع الله بك واكرمك الله واعزك


                            وزادك الله علما وفهما


                            وهذا ما رجزناه منك بارك الله فيك


                            ونرجو ان تميز كل مشاركة كما عودتنا اى فى الوصية الرابعه تكتب انها الرابعه


                            نفع الله بك اخى
                            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                            تعليق


                            • #15
                              الوصيه الرابعه للشيخ محمد حسين يعقوب

                              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوتى واحبتى ف الله يعلم ربى كم احب من يحبه ويحب رسوله ف الله وحتى لا اطيل عليكم فها هى كما وعدتكم الوصيه الرابعه من وصايا الشيخ محمد حسين يعقوب سائلين المولى عز وجل ان ينفعنا واياكم بها ويعلمنا ما ينفعنا ونسالكم الدعاء لنا بظهر الغيب



                              وصية مُوَدِّع
                              :

                              إيَّــــاكم
                              ..!


                              إياكم وخمسًا
                              .. والزموا خمسا









                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                              .

                              أما بعد،
                              إخوتي في الله،،،

                              أولا أنا أحبكم في الله، وأسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل. ولأنني الآن على سفر، ولعل الوجوه لا تلتقي (أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة)،فهذه وصية مُوَدِّع:

                              أولا: إياكم وهيشات الأسواق.. والزموا المساجد
                              إياكم وهيشات الأسواق: هيشات الأسواق هي الضوضاء والجلبة التي تحدث في السوق؛ الكل ينادي على سلعته، والكل لا يسمع غير نفسه. فهو حريص على أن لا يسمع غير نفسه، ويظن أن الناس لا تسمع أحدًا غيره.
                              إياكم وهيشات الأسواق: أن تعيش في وسط هذه الفتن المتلاطمة هذه الأيام في كل المسائل وفي كل الأحوال. الكل يتكلم ولا يسمع، والكل يظن أن الناس يسمعونه، وفي الحقيقة لا أحد يسمع أحدًا.
                              العلاج:الزموا المساجد(اللهم اجعلنا أوتادا لبيوتك، اللهم اجعلنا من أهل المساجد الذين تفتقدهم الملائكة. اللهم حبّب إلينا المكث في المساجد).


                              ثانيا : إياكم والجدل في الدين.. والزموا الصمت
                              إياكم والجدل الكثير واللَّجاجة، فما غضب الله من قوم إلا رزقهم الجدل، ومنعهم العمل. وهذه القضية سمة من سمات غضب الله على القوم. قال حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم: "ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُحًا مُطاعًا، وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام" رواه أبو داود والترمذي، وقال عنه الأخير: حسن غريب.
                              إن هذه الأمراض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم:
                              شُح مطاع.
                              هوى متبع.
                              دنيا مؤثرة.
                              إعجاب كل ذي رأي برأيه.
                              ..
                              هذه يسيرة بالنسبة لما نحن فيه اليوم؛ فعليك بخاصة نفسك، ودَعْ عنك العوام (اللهم اهد الناس، وأصلح الناس).
                              والحل: في لزوم الصمت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمسك عليك لسانك، وليَسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك" صحيح_صحيح الترغيب وغيره.

                              إذن الأولى: إياكم وهيشات الأسواق، والزموا المساجد.
                              الثانية: إياكم والجدل، والزموا الصمت.
                              ثم..

                              ثالثا: إياكم والدنيا.. والزموا الآخرة
                              قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همه فَرّق الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة"إسناده جيد ورجاله ثقات_السلسلة الصحيحة. وقال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقِها في نحره، وإذا رأيت الرجل ينافسك في الآخرة فنافسه فيها".

                              الله أكبر..! في زمن غلاء الأسعار.. ونَهَم الناس.. وظلم الناس.. وطمع الناس.. رأيت بالأمس في أحد الأسواق شيئا عجيبا؛ رأيت الناس يشترون بنهمٍ كما لو كانوا في أول ليلة من رمضان. سبحان الله! أين الفقر؟!! وأين الغلاء؟!!
                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا"إسناده صحيح_السلسلة الصحيحة. فكلما ارتفعت الأسعار ازداد الناس حرصا على الدنيا، وتضاعف طمعهم فيها، وكبرت رغبتهم في الاستزادة منها. وسبحان الله العظيم!!
                              فإياكم والدنيا. (اللهم اكفنا شر الدنيا، اللهم اصرف عنا همّ الدنيا)

                              وأؤكد هنا -وأنتم خاصتي، فلا ينبغي لي في الأصل أن أوضح لأنكم تفهمون المنهج- أن كلامي هذا ليس نهيا عن التملك، بل لا بأس أن تملك ملايين بل ملايين الملايين.. امتلك دون أن يشغلك هذا عن الله.. دون أن يشغل هذا قلبك.
                              إذن فعندما أقول: "إياك والدنيا" فالمقصود:
                              *
                              إياك أن يشتغل قلبك بالدنيا.
                              *
                              إياك أن تفرح بالدنيا.
                              *
                              إياك أن تحزن على الدنيا.
                              *
                              إياك أن تنافس في الدنيا.
                              *
                              إياك أن تكون حريصا على الدنيا.
                              *
                              إياك أن تحرص على زيادة الدنيا.
                              *
                              إياك.. إياك.. إياك والدنيا، والزم الآخرة (اللهم اجعلنا من أهل الآخرة).

                              يقول ابن الجوزي: "علامات الإدبار عن الآخرة لا تخفى عليك؛ ندخل بيتك فنرى ملعقة ولا نرى مصحفًا، ونرى وسادة ولا نرى سجادة". وهذا صحيح؛ فكل واحد يظهر عليه: من هو؟ فإن كان من أهل الدنيا تظهر عليه علامات ذلك، وإن كان من أهل الآخرة يتضح عليه ذلك (فاللهم اجعلنا من أهل الآخرة) .


                              رابعًا: الزموا الجماعة.. وفارقوا العامة
                              فارقوا الرعاع، وإياكم والغوغاء. قال سيدنا عليّ في حديث كميل بن زياد: "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق".


                              إخوتي،،،

                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"متفق عليه. قال أنس رضي الله عنه: "فما فرحنا بعد الإسلام بشيء مثل فرحنا بهذا الحديث، لأنني أحب رسول الله وأبا بكر وعمر، وأحب أن أحشر معهم".
                              فمن الذي تحبه وترجو أن تكون معه في الآخرة؟؟بين من تعيش؟ ومع من تتعامل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأولهم وآخرهم". فقالت عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله؛ كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟" قال: "يُخسف بأوّلهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم"رواه البخاري_الجامع الصحيح.
                              مثلا: وأنت تعمل في القصر قد يُخسف به وبك معهم، ثم تبعثون على نياتكم.. فما نيتك في وجودك في هذا المكان؟ وما هي نيتك وأنت تتعامل مع هذه الأشكال؟
                              قد يكون في "الميكروباص" –مثلا- خمسة عشر شخصا، فإذا ماتوا فيه بُعثوا على نياتهم. وإني قد رأيت اليوم حادثة عجيبة على الطريق؛ لقد أتت سيارة من الجهة الأخرى، فاصطدمت بمقدمة سيارة أخرى، ومات رجل. فقلت: "هذا الرجل المسكين كان يسير وفق القانون على اليمين، وبهدوء، ويربط حزام الأمان، أي أنه كان يسوق بشكل صحيح.. ولكن من أين أتاه البلاء؟
                              لذلك؛ فالقضية ليست فقط أن تسير بشكل صحيح، ولكن القضية هي
                              : ما نيتك؟
                              إذن
                              .. الزموا الجماعة -أي الصحبة الصالحة والصالحين من المسلمين-, وإياكم والرعاع.

                              هذه وصيتي، وبقيت الأخيرة:

                              خامسا: إياكم والرخص.. والزموا المنهج
                              إني أجعلها كلمة باقية في عقبي، أحتسبها عند الله، وأسأل الله أن ألقاه بها:
                              المنهج هو: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
                              الله.. الله في المنهج؛ كل الناس يقولون: "كتاب وسنة"، ويبقى التمايز في: "بفهم سلف الأمة"
                              إياك وعقلك.. إياك وآراء الناس. عليك بـالمنهج بفهم السلف، أي الصحابة والتابعين وأتباع التابعين.

                              أحبكم في الله
                              .

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X