السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب
أختي الفاضلة
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا)الأجر؟
إنه سؤال المعاتب المشفق الذي يحب لكم الخير جميعا .
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا) الأجر؟
سؤال له وقع في النفس ، و كثيرا ما كنت أردد قول الله تعالى :
(( فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ
وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ... ))
أتعلمون ما أقصد ؟
........................
أعلم جيدا أنكم قد وقعتم في حيرة ، وليس هذا مقصدي بالطبع،
فإن ما قصدته أن نقول جميعا
لا للسلبية ... !!!
تقولون أي سلبية أقصد؟
أقصد سلبية المشاركة أو المشاركات السلبية
ما أسباب السلبية في بعض المشاركات والمشاهدات علي الموضوعات المطروحة؟
أعلمت الآن أخي الغالي (أختي الفاضلة) ماذا أردت بهذا السؤال؟
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا) الأجر؟
لعل أحدنا يسأل الآن ماذا تريدنا أن نفعل؟
أقول :
لست أنا من يريد بل الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم –
قال تعالى في صفات المؤمنين:
((... وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا))
(الفرقان 72)
نعم نريد مرور الكرام ليس بالمعنى الشائع عند العامة والذي يحمل معنى السلبية و اللامبالاة بل المعني الشرعي المستفاد من هذه الآية الكريمة ،
فإذا كان مرور أهل الصلاح على الباطل والمنكر مرورا كريما، فما بالك بمرورهم على الحق ألا يكون أكرم لهم ولمن مروا عليه ممن أتعب نفسه ابتغاء مرضاة الله ليلا أو نهارا ينقل أو يجمع لكم ما يظن أنه يسعدكم، ثم تدور الدائرة عليك فأنت أنت الشخص نفسه،
فماذا يستحق هؤلاء؟
عرف أحدهم معنى شكر الناس فقال:
لأشكرنك معروفاً هممت به ...
إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا أذمك إن لم يمضه قدر ...
فالشيء بالقدر المحتوم مصروف
أعني أحبتي في الله
ليس أقل من كلمة شكر على نقل أو كتابة أو إفادة.
إنه ليحزنني كثيرا كثيرا أن أرى موضوعات قيمة (وهي كثيرة بفضل الله)
وأنظر إلى عدد المشاهدات فأجدها بالآلاف (ولا أبالغ)،
ثم أنظر إلى عدد المشاركات فأجدها تعد على أصابع اليد أو أكثر بقليل،
قال الله تعالى :
((هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ))
[الرحمن:60 ]
وإني سائلك بالله كم استفدت أخي من موضوع أو مشاركة (ونسيت) أن تتوجه بالشكر لصاحبها ؟
لا أريد أن تكتب إجابتك هنا فالله سِتِّير يحب السِتر.
كل ما أريده الآن أن ترعني قلبك لتقرأ هذه الكلمات :
قال رسوله صلى الله عليه وسلم " من لم يشكر الناس لم يشكر الله "
رواه الإمام أحمد والترمذي والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعا وصححه الألباني برقم 6541 في صحيح الجامع ..
ورواية الإمام أحمد أيضا من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا بمثله، إلا أنه منقطع.
قال الخطابي رحمه الله فشرح هذا الحديث:
هذا يتأول على وجهين:
أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له.
والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم. اهـ
قال الترمذي قال القاضي وهذا إما لأن شكره تعالى إنما يتم بمطاوعته وامتثال أمره وأن مما أمر به شكر الناس الذين هم وسائط في إيصال نعم الله إليه فمن لم يطاوعه فيه لم يكن مؤديا شكر نعمه أو لأن من أخل بشكر من أسدى نعمة من الناس مع ما يرى من حرصه على حب الثناء والشكر على النعماء وتأذيه بالإعراض والكفران كان أولى بأن يتهاون في شكر من يستوي عنده الشكر والكفران انتهى وانظر [ تحفة الأحوذي للمباركفوري ]
ولله در من قال:
فمن لا يؤدي شكر نعمة خله ...
فأنى يؤدي شكر نعمة ربه؟
و قال صلى الله عليه وسلم:( من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
رواه أحمد والحاكم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
وقال الأرنؤوط إسناده صحيح .
أقول أحبتي في الله إن اهتمامك بمكافئة أخيك على معروفه إنما هو شعار أهل السنة، علاوة على ما تتركه هذه المشاركة الإيجابية من أثر في نفس الكاتب فتكون بمابة دفعة له على طريق الحق و الهدى فإن ذلك الثناء من عاجل بشرى المؤمن في الدنيا وليس هذا من الرياء في شيء،
ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر قال: قيل: يا رسول الله:" أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟
فقال: " تلك عاجل بشرى المؤمن"
وقد ذكره الإمام النووي في كتابه ( رياض الصالحين) وبوب عليه: ( بيان ما يتوهم أنه رياء، وليس هو رياء)
وقال النووي أيضاً في شرحه لصحيح مسلم: (قال العلماء: معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضاء الله تعالى عنه ومحبته له، فيحببه إلى الخلق -كما سبق في الحديث-، ثم يوضع له القبول في الأرض، هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم، وإلا فالتعرض مذموم).
هذا ما تيسر ولله الحمد والمنة
وجزاكم الله خيرا على سعة صدوركم
وكتب
(أبو أنس)
عفا الله عنه وعنكم
آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب
أختي الفاضلة
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا)الأجر؟
إنه سؤال المعاتب المشفق الذي يحب لكم الخير جميعا .
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا) الأجر؟
سؤال له وقع في النفس ، و كثيرا ما كنت أردد قول الله تعالى :
(( فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ
وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ... ))
أتعلمون ما أقصد ؟
........................
أعلم جيدا أنكم قد وقعتم في حيرة ، وليس هذا مقصدي بالطبع،
فإن ما قصدته أن نقول جميعا
لا للسلبية ... !!!
تقولون أي سلبية أقصد؟
أقصد سلبية المشاركة أو المشاركات السلبية
ما أسباب السلبية في بعض المشاركات والمشاهدات علي الموضوعات المطروحة؟
أعلمت الآن أخي الغالي (أختي الفاضلة) ماذا أردت بهذا السؤال؟
لماذا لا تشاركنا (تشاركينا) الأجر؟
لعل أحدنا يسأل الآن ماذا تريدنا أن نفعل؟
أقول :
لست أنا من يريد بل الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم –
قال تعالى في صفات المؤمنين:
((... وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا))
(الفرقان 72)
نعم نريد مرور الكرام ليس بالمعنى الشائع عند العامة والذي يحمل معنى السلبية و اللامبالاة بل المعني الشرعي المستفاد من هذه الآية الكريمة ،
فإذا كان مرور أهل الصلاح على الباطل والمنكر مرورا كريما، فما بالك بمرورهم على الحق ألا يكون أكرم لهم ولمن مروا عليه ممن أتعب نفسه ابتغاء مرضاة الله ليلا أو نهارا ينقل أو يجمع لكم ما يظن أنه يسعدكم، ثم تدور الدائرة عليك فأنت أنت الشخص نفسه،
فماذا يستحق هؤلاء؟
عرف أحدهم معنى شكر الناس فقال:
لأشكرنك معروفاً هممت به ...
إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا أذمك إن لم يمضه قدر ...
فالشيء بالقدر المحتوم مصروف
أعني أحبتي في الله
ليس أقل من كلمة شكر على نقل أو كتابة أو إفادة.
إنه ليحزنني كثيرا كثيرا أن أرى موضوعات قيمة (وهي كثيرة بفضل الله)
وأنظر إلى عدد المشاهدات فأجدها بالآلاف (ولا أبالغ)،
ثم أنظر إلى عدد المشاركات فأجدها تعد على أصابع اليد أو أكثر بقليل،
قال الله تعالى :
((هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ))
[الرحمن:60 ]
وإني سائلك بالله كم استفدت أخي من موضوع أو مشاركة (ونسيت) أن تتوجه بالشكر لصاحبها ؟
لا أريد أن تكتب إجابتك هنا فالله سِتِّير يحب السِتر.
كل ما أريده الآن أن ترعني قلبك لتقرأ هذه الكلمات :
قال رسوله صلى الله عليه وسلم " من لم يشكر الناس لم يشكر الله "
رواه الإمام أحمد والترمذي والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعا وصححه الألباني برقم 6541 في صحيح الجامع ..
ورواية الإمام أحمد أيضا من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا بمثله، إلا أنه منقطع.
قال الخطابي رحمه الله فشرح هذا الحديث:
هذا يتأول على وجهين:
أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له.
والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم. اهـ
قال الترمذي قال القاضي وهذا إما لأن شكره تعالى إنما يتم بمطاوعته وامتثال أمره وأن مما أمر به شكر الناس الذين هم وسائط في إيصال نعم الله إليه فمن لم يطاوعه فيه لم يكن مؤديا شكر نعمه أو لأن من أخل بشكر من أسدى نعمة من الناس مع ما يرى من حرصه على حب الثناء والشكر على النعماء وتأذيه بالإعراض والكفران كان أولى بأن يتهاون في شكر من يستوي عنده الشكر والكفران انتهى وانظر [ تحفة الأحوذي للمباركفوري ]
ولله در من قال:
فمن لا يؤدي شكر نعمة خله ...
فأنى يؤدي شكر نعمة ربه؟
و قال صلى الله عليه وسلم:( من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
رواه أحمد والحاكم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
وقال الأرنؤوط إسناده صحيح .
أقول أحبتي في الله إن اهتمامك بمكافئة أخيك على معروفه إنما هو شعار أهل السنة، علاوة على ما تتركه هذه المشاركة الإيجابية من أثر في نفس الكاتب فتكون بمابة دفعة له على طريق الحق و الهدى فإن ذلك الثناء من عاجل بشرى المؤمن في الدنيا وليس هذا من الرياء في شيء،
ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر قال: قيل: يا رسول الله:" أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟
فقال: " تلك عاجل بشرى المؤمن"
وقد ذكره الإمام النووي في كتابه ( رياض الصالحين) وبوب عليه: ( بيان ما يتوهم أنه رياء، وليس هو رياء)
وقال النووي أيضاً في شرحه لصحيح مسلم: (قال العلماء: معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضاء الله تعالى عنه ومحبته له، فيحببه إلى الخلق -كما سبق في الحديث-، ثم يوضع له القبول في الأرض، هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم، وإلا فالتعرض مذموم).
هذا ما تيسر ولله الحمد والمنة
وجزاكم الله خيرا على سعة صدوركم
وكتب
(أبو أنس)
عفا الله عنه وعنكم
آمين
تعليق