مقتطفات في العودة إلى القرآن
لابد للمسلم اليوم أن يعود للقرآن، فهو لا يعرف صديقه من عدوه إلا من خلال هذا الكتاب.
فالقرآن يكشف اليهود ويتتبع مكرهم.. فلابد من العودة إلى القرآن.
فالله سبحانه وتعالى يقول عنهم: (ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78}) (المائدة).. إذًا المعصية شعار والاعتداء خلقهم.. كيف نعرف هذا؟ عن طريق القرآن.
فالله جل وعلا الذي أخبر عن طبائعهم وذلك في قولهم: (قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا) (البقرة:93)، هو سبحانه الذي أخبرنا أنهم: (وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) (البقرة:93)، واليوم الدم الطبيعي يجري في عروق الإنسان فكيف العجل؟
فإن العجل يجري في داخل عروقهم, (وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ).
فالقرآن في الحقيقة هو الذي يسلط الأضواء فيكشفهم ويفضحهم, ولهذا هم الآن يحاربونه, ويحاربون حفظته, ومع الأسف الشديد أنني رأيت في إندونيسيا وهو البلد المسلم يقومون بتلحين القرآن الكريم! ويقوم المايسترو الذي يقود الفرقة الموسيقية, والمطرب الإندونيسي يقرأ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13}) (الحجرات).
ما كنت أظن أنني أعيش إلى هذا الزمن وأرى القرآن يُلحن بواسطة فرقة موسيقية تُقاد بالمايسترو كأنها سيمفونية "بيتهوفن"! فإن لله وإن إليه راجعون.
الكاتب الشيخ أحمد القطان
تعليق