Tweet
بســــــم الله الرحمــــن الرحيــــــم
(3)
العودة الى الاصول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد :
قال عدوى وعدوك المطرود من رحمة الله "لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم الصالحين" فكل شغله الشاغل هو ابتداع ما يحيدنا به عن صفات "الصالحين" حتى يتسنى له غوايتنا وبعدنا عن الله وطردنا من رحمته والعياذ بالله.
اخوتى فى الله .....
هاهو عدونا واضح امامنا تمام الوضوح , وهاهو مخططه , وهاكم حيله الواهيه التى لا تخيل على من استمسك بحبل الله واقتفى اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهيا بنا نعود الى اصول كينونتنا واسباب وجودنا ومساعينا لنيل الشرف الاعظم غايتى وغايتك الا وهى رضـــا الله عز وجل , اعاننا الله واياكم على طاعته باذنه ومشيئته تعالى
هنا نرى الاصل او البدايه هو الله عز وجل "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد" فهو الاول فليس قبله شئ وهو الآخر فليس بعده شئ , ونرى ان الله عز وجل قد خلق الملائكة لعبادته فقط فالملائكة خلق نورانى لا ياكلون ولا يشربون ولا يمتلكون اى من شهواتنا نحن البشر لايعرفون ولا يفعلون الا عباده الله الواحد القهار ليل نهار من دون ملل ولا كلل , ولو كان الله يستفيد من عبادة اى من مخلوقاته لكان احب الخلق اليه هم الملائكة وماكان خلق الانسان ولا الجان فبوسع الملائكة عمارة الارض مثل الانسان بل واحسن من الانسان ايضا , انما صاحب العلم والملكوت اعلم بخلقه .
ونرى ايضا ان الله قد خلق الجن وقد اودعهم فى الارض وهم يحملون غرائز وشهوات كالبشر ومكلفون ايضا بعبادة الارض.
وننتقل هنا الى مرحلة خلق الانسان , فقد خلق الله سيدنا ادم اول البشر من طين ثم نفخ فيه من روحه فاصبح حيا , وهنا تسائل الملائكة عن سبب خلق الانسان فقد علمو انه يحمل من الغرائز والشهوات وحرية الاختيار بين الايمان والكفر ناهيك عن وجود شيطان رجيم من بنى الجن قد توعد بنى الانسان بالتضليل وخلق الفتن والضغائن بينهم , فتصور الملائكة الصورة بما فيها من دمار وسفك للدماء وتخريب فقالو :
"اذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"
هنا قال لهم علام الغيوب "انى اعلم مالا تعلمون" صدق الحق فلا علم لمخلوق الا مما علمه الخالق عز وجل وهنا تفهم الملائكة حكمة الله من خلق الانسان وقالو "سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم" بل واحبو من احبه الله وصارو يدعون لنا ليل نهار ويتشفعون لنا عند الله كما فى قوله تعالى:
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَآمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَتَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( 7 ) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِيوَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 8 )وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْتَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُوَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 9 )إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْأَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ( 10 )قَالُوارَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَابِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيل ( 11 )
وقد كان خلق الانسان وخلق الغرض من خلقه , ويجب هنا الانتباه لهذا الاصل الذى طالما حاول الشيطان الرجيم حجب بصيرتنا عنه :
- عبادة الله.
- عمارة الارض.
- تزكية النفس.
هنا اهداف واضحة من خلقنا , واهم مساعى الشيطان تضليلنا عن هذه الاساسيات التى والله ماخلقنا الا لها.
اما عبادة الله فهى كما شرع الله فى كتابه وعلى لسان نبيه عليه افضل الصلاة والسلام , وهي غرض اسمى يشمل كلا من الغرضين التاليين له اى انهما مسخرين لخدمة الهدف الاول وهو عبادة الله.
اما عمارة الارض فهى من اسباب خلق الانسان فقد خلق الانسان ومعه هدف مؤقت وهو عمارة الارض , واقصد هنا بهدف مؤقت ، اى انه هدف يتحول الى وسيله وهى عبادة الله فالهدف من عمارة الارض ارضاء الله عز وجل وعبادته , حيث انه ليس هناك من هدف مطلق فى الدنيا ابدا الا ( ارضاء الله عز وجل ) فهو هدف اسمى تسعى اليه كل الاهداف المؤقته فى الدنيا كعمارة الارض وتزكية النفس.
وكذلك تزكية النفس هدف مؤقت لارضاء الله فهى التى تقوم طريقتنا فى عبادة الله وعمارة الارض.
وبذلك نرى ان الاهداف الثلاثة مرتبطة ارتباط وثيق ببعضهم البعض فلا يستوى للانسان احدهم من دون الاخرين , ولا يزعم احد بعمل احد الاهداف مع تجاهل البقية فلا يصح هذا ابدا.
وما اوضح من هذه الاهداف , ولكن كما قلنا يخيل لنا الشيطان تشعبات وطرق تضلنا عن هذه الغايات وتبدل الاولويات عندنا حتى يصبح المهم قبل الاهم وتصبح عمارة الارض اهم من رضا الله , فوالله ما عمرنا فيها ولا زكينا انفسنا الا لعبادة الله , وما عبدنا الله الا لننال اهم هدف وغاية فى حياة كل عبد الا وهى ( رضا ربنا عز وجل ).
وكذلك يضللنا الشيطان عن معنا اخر الا وهو "قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا"
كلنا يعلم يقينا ان من اهم اهداف الشيطان ملء القلوب البشرية بالحقد والكره والبغضاء من بعضهم البعض وذلك عن طريق تضليل الانسان عن حقيقة انه لا ضر ولا نفع الا بيد الله .
فنرى الشخص اذا ضر من احد فيصب حقده وكرهه على من ضره وينسيه الشيطان ان من سمح لهذا الانسان ان يضره هو الله عز وجل لحكمة يعلمها سبحانه وهى اما لابتلاء المضرور حتى يرجع عن معصية كان يرتكبها فهو خير , او ليبدله الله خيرا من هذا الضرر خيرا كثيرا وهو ايضا خير.
فيجب ان نعلم يقينا ان الخير بيد الله والضر بيد الله وكلاهما خير لنا ان صبرنا واحتسبنا عند الله كل مايصيبنا.
فلا نكون كمن ضربه معلمه بعصاة فصب غضبه كله على العصى ولم يلتفت لحكمة المعلم من ضربه.
فـ :
اصل خلق الانسان – الطاعة والعبادة
اصل البلاء والاحسان – اختبار الانسان
اصل محيانا ومماتنا – ابتغاء مرضاة الرحمن.
اخوتى فى الله ان الله يريد لنا لخير والصلاح ويامرنا بالمعروف واتباع الصراط المستقيم ولا يرضى لنا الكفر ويشفق علينا من غضبه ومن النار والعذاب وقال عز من قائل :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)
اما الشيطان فلا هم له الا ان يملا جهنم منا ويجعلنا معه سواسيه فى العذاب ويضلنا عن سبيل الله وعن الصراط المستقيم لياتى يوم القيامة ويتبرا ممن اتبعه من بنى الانسان ولا يملك أتباعه يومئذ الا ان يعضو اصابع الندم يوم لا ينفع الندم ونختم بقول الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد :
قال عدوى وعدوك المطرود من رحمة الله "لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم الصالحين" فكل شغله الشاغل هو ابتداع ما يحيدنا به عن صفات "الصالحين" حتى يتسنى له غوايتنا وبعدنا عن الله وطردنا من رحمته والعياذ بالله.
اخوتى فى الله .....
هاهو عدونا واضح امامنا تمام الوضوح , وهاهو مخططه , وهاكم حيله الواهيه التى لا تخيل على من استمسك بحبل الله واقتفى اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهيا بنا نعود الى اصول كينونتنا واسباب وجودنا ومساعينا لنيل الشرف الاعظم غايتى وغايتك الا وهى رضـــا الله عز وجل , اعاننا الله واياكم على طاعته باذنه ومشيئته تعالى
هنا نرى الاصل او البدايه هو الله عز وجل "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد" فهو الاول فليس قبله شئ وهو الآخر فليس بعده شئ , ونرى ان الله عز وجل قد خلق الملائكة لعبادته فقط فالملائكة خلق نورانى لا ياكلون ولا يشربون ولا يمتلكون اى من شهواتنا نحن البشر لايعرفون ولا يفعلون الا عباده الله الواحد القهار ليل نهار من دون ملل ولا كلل , ولو كان الله يستفيد من عبادة اى من مخلوقاته لكان احب الخلق اليه هم الملائكة وماكان خلق الانسان ولا الجان فبوسع الملائكة عمارة الارض مثل الانسان بل واحسن من الانسان ايضا , انما صاحب العلم والملكوت اعلم بخلقه .
ونرى ايضا ان الله قد خلق الجن وقد اودعهم فى الارض وهم يحملون غرائز وشهوات كالبشر ومكلفون ايضا بعبادة الارض.
وننتقل هنا الى مرحلة خلق الانسان , فقد خلق الله سيدنا ادم اول البشر من طين ثم نفخ فيه من روحه فاصبح حيا , وهنا تسائل الملائكة عن سبب خلق الانسان فقد علمو انه يحمل من الغرائز والشهوات وحرية الاختيار بين الايمان والكفر ناهيك عن وجود شيطان رجيم من بنى الجن قد توعد بنى الانسان بالتضليل وخلق الفتن والضغائن بينهم , فتصور الملائكة الصورة بما فيها من دمار وسفك للدماء وتخريب فقالو :
"اذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"
هنا قال لهم علام الغيوب "انى اعلم مالا تعلمون" صدق الحق فلا علم لمخلوق الا مما علمه الخالق عز وجل وهنا تفهم الملائكة حكمة الله من خلق الانسان وقالو "سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم" بل واحبو من احبه الله وصارو يدعون لنا ليل نهار ويتشفعون لنا عند الله كما فى قوله تعالى:
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَآمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَتَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( 7 ) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِيوَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 8 )وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْتَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُوَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 9 )إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْأَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ( 10 )قَالُوارَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَابِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيل ( 11 )
وقد كان خلق الانسان وخلق الغرض من خلقه , ويجب هنا الانتباه لهذا الاصل الذى طالما حاول الشيطان الرجيم حجب بصيرتنا عنه :
- عبادة الله.
- عمارة الارض.
- تزكية النفس.
هنا اهداف واضحة من خلقنا , واهم مساعى الشيطان تضليلنا عن هذه الاساسيات التى والله ماخلقنا الا لها.
اما عبادة الله فهى كما شرع الله فى كتابه وعلى لسان نبيه عليه افضل الصلاة والسلام , وهي غرض اسمى يشمل كلا من الغرضين التاليين له اى انهما مسخرين لخدمة الهدف الاول وهو عبادة الله.
اما عمارة الارض فهى من اسباب خلق الانسان فقد خلق الانسان ومعه هدف مؤقت وهو عمارة الارض , واقصد هنا بهدف مؤقت ، اى انه هدف يتحول الى وسيله وهى عبادة الله فالهدف من عمارة الارض ارضاء الله عز وجل وعبادته , حيث انه ليس هناك من هدف مطلق فى الدنيا ابدا الا ( ارضاء الله عز وجل ) فهو هدف اسمى تسعى اليه كل الاهداف المؤقته فى الدنيا كعمارة الارض وتزكية النفس.
وكذلك تزكية النفس هدف مؤقت لارضاء الله فهى التى تقوم طريقتنا فى عبادة الله وعمارة الارض.
وبذلك نرى ان الاهداف الثلاثة مرتبطة ارتباط وثيق ببعضهم البعض فلا يستوى للانسان احدهم من دون الاخرين , ولا يزعم احد بعمل احد الاهداف مع تجاهل البقية فلا يصح هذا ابدا.
وما اوضح من هذه الاهداف , ولكن كما قلنا يخيل لنا الشيطان تشعبات وطرق تضلنا عن هذه الغايات وتبدل الاولويات عندنا حتى يصبح المهم قبل الاهم وتصبح عمارة الارض اهم من رضا الله , فوالله ما عمرنا فيها ولا زكينا انفسنا الا لعبادة الله , وما عبدنا الله الا لننال اهم هدف وغاية فى حياة كل عبد الا وهى ( رضا ربنا عز وجل ).
وكذلك يضللنا الشيطان عن معنا اخر الا وهو "قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا"
كلنا يعلم يقينا ان من اهم اهداف الشيطان ملء القلوب البشرية بالحقد والكره والبغضاء من بعضهم البعض وذلك عن طريق تضليل الانسان عن حقيقة انه لا ضر ولا نفع الا بيد الله .
فنرى الشخص اذا ضر من احد فيصب حقده وكرهه على من ضره وينسيه الشيطان ان من سمح لهذا الانسان ان يضره هو الله عز وجل لحكمة يعلمها سبحانه وهى اما لابتلاء المضرور حتى يرجع عن معصية كان يرتكبها فهو خير , او ليبدله الله خيرا من هذا الضرر خيرا كثيرا وهو ايضا خير.
فيجب ان نعلم يقينا ان الخير بيد الله والضر بيد الله وكلاهما خير لنا ان صبرنا واحتسبنا عند الله كل مايصيبنا.
فلا نكون كمن ضربه معلمه بعصاة فصب غضبه كله على العصى ولم يلتفت لحكمة المعلم من ضربه.
فـ :
اصل خلق الانسان – الطاعة والعبادة
اصل البلاء والاحسان – اختبار الانسان
اصل محيانا ومماتنا – ابتغاء مرضاة الرحمن.
اخوتى فى الله ان الله يريد لنا لخير والصلاح ويامرنا بالمعروف واتباع الصراط المستقيم ولا يرضى لنا الكفر ويشفق علينا من غضبه ومن النار والعذاب وقال عز من قائل :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)
اما الشيطان فلا هم له الا ان يملا جهنم منا ويجعلنا معه سواسيه فى العذاب ويضلنا عن سبيل الله وعن الصراط المستقيم لياتى يوم القيامة ويتبرا ممن اتبعه من بنى الانسان ولا يملك أتباعه يومئذ الا ان يعضو اصابع الندم يوم لا ينفع الندم ونختم بقول الله تعالى:
" لاتتبعو خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين".
تعليق