:LLL:
تشبث بيدي
الجزء الثاني
الجزء الاول موجود هنا على المنتدى أضافته الاخت عائدة منذ شهور
طالعه من هنا فهو أكثر من رائع .... بل قد أعجز عن التعبير بالكلمات عن روعه هذا الموضوع
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=2573
والآن الجزء الثاني لم أقرا من قبل وهقراة معاكم
فى كمل مشاركة خمس حلقات كاملة
والله الموفق
الحلقة الأولى .........
يدوي صوت الهاتف في غرفة الجلوس فتسارع إليه هند و ترفع السماعة محيية من على الطرف الأخر بصوت جاد لا أثر فيه لميوعة
فهكذا علمها الدين
لا تدري لعله رجل فتفتنه بصوتها
و لعله ذئب معاكس
عفتها تجبرها أن تخشن صوتها حتى لا تدع فرصة للشيطان في قلب رجل
أو فرصة لذئب
فيأتيها صوت باكي حزين
يرد السلام عليها
لكن مهلا هذا صوت سارة إبنه خالتها
فجزعت
-سارة ماذا هناك ؟
-الحقيني يا هند
-مالك بس خالتي حصلها حاجة ؟
-لأ , أنا مش طايقة يا هند خلاص , ماما مصرة إني ملبسش النقاب
-اصبري بس ايه الي حصل بالتفصيل
-أبدا كلمتها كتير أوي و كل ما أكلمها تقعد تكلمني و تقولي أنا خايفة عليكي و علشان تتجوزي و الرجالة يتقدمولك ليه إذا كانوا مش شايفين منك حاجة و كلام كتير كدة
-طيب كلمتيها عن حكم النقاب و كدة ؟
-كلمتها كتير و وريتها الأدلة و كل حاجة بس من الواضح ان مفيش فائدة , يظهر إن هيتكتب عليا إني أفضل كدة لحد ما أتزوج
-طيب بصي يا سارة إنتم مش كدة كدة احنا جايين عندكم علشان نلم الحاجة قبل ما تبيضوا الشقة ؟
-اه
-طيب لما نيجي أنا هكلم خالتي في الموضوع ده
-ربنا يخليكي يا هند , أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه هي أصلا بتعزك و مش هتردلك طلب
-خلاص بإذن الله انتظرونا النهاردة
الحقة الثانية ......
ما أن دخلت هند و أمها من باب الشقة حتى سارعت اليها سارة
فهي دائما تحب هند و تراها مثلا أعلى رغم صغر فارق السن بينهما هي تراها قدوتها
و قبلتها ثم أخذتها لغرفتها
ثم بعد قليل كانت النساء جميعا في غرفة أم سارة لجمع ثيابها استعدادا لدهانها
و كانت هند اتفقت مع سارة أن تتكلم بعد الانتهاء من العمل
و بدئت النساء جميعا يجمعن كل الثياب
و أمسكت هند الثياب القديمة و كان مطلوبا منها أن ترى ما هو صالح لاستخدامه و ما قدم لاعطائه للفقراء و المساكين
و أخذت تخرج ثيابها و تضع الصالح منها حتى جذبت كيسا قديما مغلقا ففتحته
لا داعي لمزيد من التفكير
و لندخل في القصة مباشرة
ترى ماذا يكون في كيس مغلق ؟
كانت مجموعة من الانقبة
فنظرت هند نظرة حيرى
و نظرت أم سارة و سارة !
و تحركت سارة من مكانها و أمسكت بنقاب منهم
و هي تنقل بصرها بين أمها و بينه و الى هند في حيرة
و لم يقطع الصمت إلا قول أم هند
ايه يا بنات سكتوا ليه ؟
فقالت هند : بتوع مين دول يا ماما ؟
فنظرت الأمة نظرة حزينة تعرفها في عين كل حزين تذكر ذكرى حبيبة الى نفسه و فقدها للأبد
و سكتت و لم تتكلم
فقالت هند : هم دول بتوع حضرتك ؟
فأشاحت برأسها في إجابة بليغة
فتبادلت الفتاتان نظرات حيرى
ثم قالت هند :
أمال ليه مانعاني إني ألبس النقاب ؟
و نست الفتاة السؤال الأهم
ليه أنتي مش لابسة النقاب الان
فقالت خالتها ضاحكة مش ممكن أسماء مش عايزة بنتها تلبس النقاب ؟
أهي دارت الأيام مرة تانية يا أسماء و الي كانت ماما الله يرحمها بتعمله معاكي و مكنش عجبك بقيتي تعمليه مع بنتك
أهي دارت الأيام مرة تانية يا أسماء و الي كانت ماما الله يرحمها بتعمله معاكي و مكنش عجبك بقيتي تعمليه مع بنتك
فاكرة لما كانت ماما تقولك أنا خايفة عليكي و لما تكبري و يبقى ليكي بنت هتعرفي الكلام ده و تقوليلها انا بنتي هنقبها من و هي طفلة ؟
لا أظن أن لو انفجرت قنبلة في قلب القاعة لأحدثت نفس التأثير في الفتاتين
ظلتا محملقتين لا تفهمان شيئا
إن هذا للغز عجيب
لغز يطلب اجابة حالا
و سيظهر
بإذن الله
الحلقة الثالثة ....
لم تنطق أسماء بحرف
و إن حملت عيناها كلمات كثيرة
بحور من الحزن لو سقطت على النجوم لطمستها
و لو وقعت على الشمس لأطفئتها
التماعة العينين بدمعتين رقراقتين
تسيل على الخدين أحمر من حمم براكين الأرض
و كانت لحظة تتطلب يد أديب لتخطها
بحر ثائر تلاطمت أمواجه و علت حتى خالطت نجوم السماء في قلب المرأة
و أضاف رنين ضحكات أم هند احساسا دراميا للمسئلة
والله و دارت بيكي الأيام يا أسماء
احنا قلنا ساعتها هي مصيرها تعقل
- ماما فهميني من فضلك
ايه الي بيحصل بالظبط
أنتي كنتي منتقبة . ؟
ايه الي حصل ؟
قلعتي النقاب ليه ؟
و إزاي ؟
جدو الي غصبك ؟
فسكت الأم الحزينة و قالت
لا
سأحكي كيف التزمت في فترة من أجمل أيام حياتي ثم كيف عدت
و بالتفصيل
بإذن الله -------
الحلقة الرابعة ...
أسماء اسكتي انا محكلتكيش ؟
خيييييييير ؟
مش أنا امبارح رحت درس للشيخ فلان الفلاني ؟ كان درس تحفة محكيلكيش قد ايه الرجل ده كلامه مريح و بيكلمك ببساطة شديدة و أسلوب سلس
هبة , أنتي شكلك هتبقى متطرفة !
أسماء ايه الهبل ده ؟ اذا مكناش متربيين سوا و عارفين بعض سوا تقوليلي متطرفة , عموما تعالى معايا الدرس الجاي و احكمي بنفسك
امتى ؟
السبت القادم بإذن الله
ماشي اتفقنا
الحلقة الخامسة ...
يوم السبت بعد صلاة العشاء أمام باب شقة هبة ( جارة أسماء و زميلة الدراسة )
ايه رأيك بقى ؟
والله يا هبة الدرس كان جميل جدا خصوصا لما الشيخ تكلم عن جهاد سيدنا أبو بكر للدفاع عن الدين
ايه أكتر حتة عجبتك ؟
الدرس كله رائع . بس المعنى بتاع إن الدين جزء لا يتجزأ و إننا ممكن نحارب بعض علشان تضييع او تمييع جزء من الدين مثل حروب الردة ده بيوحي إن ده دين عظيم فعلا لأن الدين الي ميهموش عدد أتباعه بقدر ما يهمه اخلاصهم و ولائهم يؤكد ان دينا لا يطمع في أعداد بل يريد مؤمنين حقا ولو كان هذا الموقف في أي دين أخر لكان الأمر اختلف تماما
( ليلاحظ القارئ أن النقطة ديه هامة جدا في منهجية كل مسلم أن الأهم في الاسلام مش عدد الأتباع بقدر أهمية اخلاصهم بل لا يقارن هذا بذاك فاحرص رعاك الله – على ألا يهمك في شأن الدعوة عدد من تدعو قدر ما يهمك الى ما تدعو )
و أنا برضه الحتة ديه عجبتني أوي
طيب احنا نروح مع بعض كل درس بإذن الله
ماشي كلامك أدخل أنا بقى لأحسن لو تأخرت أكتر من كدة بابا هيبهدلني
و يتوالى حضور الدروس ليلا و نهارا و سرا و جهارا
فتاتين صغيرتين تشقان طريقهما الى الله و الشيطان واقف مغتاظ و لا يملك من أمره شيئا
نه ينتظر فحسب الثغرة التي يستطيع الدخول منها
فمتى تلوح له ؟
متى؟
=================
يتبع فى الرد القادم إن شاء ربي وقدر
تعليق