طريق الدعوة شاق مضنٍ فيه عقبات و عقبات و لكن ما ترجو قطافه من ثمراتها و تطلبه من رضوان الله جنته يسهل عليك كل العقبات .
قال ابن القيم رحمه الله : [ المصالح والخيرات واللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب و قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم و أن من آثر الراحة فاتته الراحة و انه بحسب ركوب الأهوال و احتمال المشاق تكون الفرحة و اللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له و لا نعيم لمن لا شقاء له و لا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي :
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة وعظم قدرها لتجالدوا عليها بالسيوف ولكن حفت بحجاب من المكاره وحجبوا عنها بحجاب من الجهل ليختص الله لها من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم ] مفتاح دار السعادة ص( 130 ـ 131)
قال محمد الراشد :[ حين وصل معاوية بن خديج المدينة ظهراً مبشراً أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية مال إلى المسجد ظاناً أن عمر في قيلولة ، فأرسل إليه عمر ، فقال له : ( ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال : قلت إن أمير المؤمنين قائل .
قال : بئس ما قلت ، أو بئس ما ظننت ، لئن نمت النهار لأضيعنَّ الرعية ، و لئن نمت الليل لأضيعنَّ نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية ؟ ) و هي كذلك و الله .
فأنّى للداعية كثرة النوم و الراحة ؟ إن نام أو استراح بالنهار : ضيع أنصار دعوته و محبيه و الناشئة التي تكفل بتربيتها .
و إن نام آخر الليل : ضيع نفسه .
قال ابن القيم رحمه الله : [ المصالح والخيرات واللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب و قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم و أن من آثر الراحة فاتته الراحة و انه بحسب ركوب الأهوال و احتمال المشاق تكون الفرحة و اللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له و لا نعيم لمن لا شقاء له و لا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي :
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة وعظم قدرها لتجالدوا عليها بالسيوف ولكن حفت بحجاب من المكاره وحجبوا عنها بحجاب من الجهل ليختص الله لها من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم ] مفتاح دار السعادة ص( 130 ـ 131)
قال محمد الراشد :[ حين وصل معاوية بن خديج المدينة ظهراً مبشراً أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية مال إلى المسجد ظاناً أن عمر في قيلولة ، فأرسل إليه عمر ، فقال له : ( ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال : قلت إن أمير المؤمنين قائل .
قال : بئس ما قلت ، أو بئس ما ظننت ، لئن نمت النهار لأضيعنَّ الرعية ، و لئن نمت الليل لأضيعنَّ نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية ؟ ) و هي كذلك و الله .
فأنّى للداعية كثرة النوم و الراحة ؟ إن نام أو استراح بالنهار : ضيع أنصار دعوته و محبيه و الناشئة التي تكفل بتربيتها .
و إن نام آخر الليل : ضيع نفسه .
تعليق