:lll:
وصلى اللهم وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى ءاله وصحبه ومن والاه .
أمـا بعــد :
فهذا موضوع بعنوان ضع بصمتك في الحياة.ومن دون مقدمات لندخل صلب الموضوع ونطرح سؤال؟من أنت ؟ولم خلقت ؟ولأجل ماذا ؟ ولأي سبب؟ هل لك هدف؟ هل طرحت على نفسك هذا السؤال ؟هل خططت لتصل إلى أهدافك ؟ إذا كنت قد خططت ,هل أنت تسعى للوصول إلى الغاية مهما كانت الظروف والصعاب,إذا فماذا تنتظر فوالله لو علم منك الصدق لهيأ لك الأسباب ,فنحن امة دعوى وأمة رسالة آه لو حملت القلوب هم الدعوة وهم رسالة ربها لما ذاقت طعم النوم ولا طعم الراحة فضلا عمن سواهما فأر الله منك قوة عزيمتك وصدق إيمانك فلو علم منك الصدق لهيأك إذا لم تزد في الحياة شيئا كنت زائدا على الحياة ,فيا شباب ويا فتيات انتم الأمل فلا تضيعوا هذا الأمل الذي وضعه فيكم نبيكم صلى الله عليه وسلم(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذالك ) قد تمرض الأمة صح لكن لن تموت بموعود الصادق الذي لا ينطق عن الهوى وقوله تعالى :(كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )فخيرية هذه الأمة ليست ذاتية ولا عرقية ولا عصبية ولا قومية ؟ولكن خيريتها مستمدة من شرف الرسالة التي شرفت الأمة بحملها ,واعلم أختي أخي انك لن تنال شرف الانتساب إليه إلا بالتبليغ عنه لقوله صلى الله عليه وسلم : (بلغوعني ولو آية)
- فبلغو: تكليف
- عني: تشريف
- ءاية: تخفيف . فيا أخوة أسألكم بالله لنضع يدا في يد فلنعاهد ربنا أن كفانا خذلانا وكفانا نوم عميق متى يا ترى سنستيقظ منه؟ ألا ترون أن الأمة تهدي كالسكران وتموج في جهلها موجا ,ألا ترون أن ما تضع الغرب في امتنا من تسممات عن طريق الانترنت وعن طريق الشاشات الفضائية، انظرالى الفتاة والى طريقة لبسها وكلامها وموضتها وتقليدها للفتاة الغربية حتى في استعمال شعرها والله وانظر أيضا للشاب والى قصة شعره والى الحظاظة التي يضعها في يده فانا لا أعيب عليهم الموضى فهذا زمانها ولكن لا نريد إن نصل إلى أعفن ما وصلت إليه الغرب من أخلاقيات وسلوكيات ولا نريد إن ندفن رؤوسنا في الطين كالنعام لننكر ما وصلت الغرب إليه من تطورات في العلم والتكنولوجيا أليست امتنا أولى بذالك لكن مع الأسف إن امة أقرا لا تقرأ ولا تبدع مع إن العرب كانت أصل ذلك كله فانا ادعوك أختي الحبيبة أخي الكريم قبل أن ترحل إن تضع بصمتك في هذه الحياة تجد حلاوتها ولذتها في قبرك الم يقل صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن ءادم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو عمل صالح ينتفع به أو صدقة جارية ). أو كما قال صلى الله عليه وسلم :( فان لم تكن الاثنتين فلتكن الثالثة يرحمكم الله ولو بأبسط الأشياء تضعها في سفينة (نوح) لننجو جميعا من الغرق ) استشعر بالله عليك انك صاحب رسالة وصاحب دعوى ، فلك بعض الحاجيات إن تنطلق بها بين الناس بأذن الله.
خمسة حاجات للتعايش:
1- الاقتناع بالفكرة وليس فرض الرأي بالقوة .
2 - أن تبحث عن المساحة المشتركة مع الآخر.
3- إن تزن الناس بحسناتهم وسيئاتهم والنصح لهم في السر قال الشافعي رحمه الله :(من نصح أخاه سرا فقد نصحه وزانه ومن و عظه علانية فقد فضحه وشانه) .
4 - أن تجد أدب الحوار وأدب الاختلاف بينك وبين الآخرين ,قال بعضهم ما اشتمى مسائل الفقه من لم يتعلم مسائل الاختلاف وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ولو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبقى بين المسلمين عصمة ولا أخوة فلهذا ننصح بعدم مس المشاعر أو خدش حياء احد لأنه قال أيضا رحمه الله المشاعر كالزجاج إن لم تكسر تخدش.
5 - أن تكون متهيئ ولديك ما تقدمه حتى لا تكون لينا فتعصر أو صلبا فتكسر، تقول لي أخت استحي أن انزل بين الناس للنصح أو أخاف الفشل ؟ اجل افشل لكي تنجح فالفشل يصنع النجاح أسئل كل داعية مؤثر أو شيخ ناجح واعلم أختي الحبيبة أخي الكريم إن طريق الدعوة طويل وشاق مملوء بالأشواك لا تتحمله إلا النفوس الزاكية ولا تقوم به إلا ههم الصادقين الأبطال لأنه قد صح عنه صلى الله عليه وسلم ( يبتلى المرء على حسب دينه ) فلا أريد أن أخوفكم فقط لتعلموا إن هذا الدين العظيم لم يأتنا على طبق من ذهب ، والداعي المسلم لا ارض تحـده ولا عذاب يرهبه ، ولا بد أن تعلم انك بمظهرك الإسلامي وأخلاقك الطيبة دعوى إلى الله وان لم تتكلم فيلمسوا أخلاقنا من خلالها فتلك والله دعوى عظيمة وانتبه أن لا يؤتى الإسلام من قبلك ولا يؤخذ عنك صورة يرد بها الإسلام فيرفضه بقبح وسوء خلقك ورغم الفساد الذي نراه فأن الداعي المسلم لن يتخلى عن انتشال دعوته مهما انتشر الفساد فهو في وسطه كالنور المضيء ، فأعرني سمعك أيها الأخ وأيتها الأخت إلى مثل عظيم في نشر دعوى باطلة من فتاة ألمانيا قال عبد الودود شلبي حكى لي بعض الشباب من المسلمين في ألمانيا انه منذ الصباح الباكر ينشر دعاة فرقة ( شهود يهوه ) في الشوارع وينطلقون إلى البيوت ويطرقوا الأبواب للدعوى إلى عقيدتهم وحدثني احدهم إن فتاة ألمانية منهم طرقت بابه في الساعة 06 صباحا فلما علم إن غرضها دعوته إلى عقيدتها بين له انه مسلم وانه ليس في حاجة إلى إن يسمع منها فظلت تجادله وتلح عليه إن يمنحها من الوقت ولو دقائق من اجل المسيح فلما رأى إصرارها أوصد الباب في وجهها ولكنها أصرت على تبليغ رسالتها وعقيدتها يا للعجب !! وقفت أمام الباب المغلق قرابة نصف ساعة تشرح له عقيدتها وتغريه باعتنا ق دينها ، فما بالنا معشر المسلمين يجلس الواحد منا شبعان متكئا على أريكته إذا طلب منه نصرة دينه دين الحق أو كلف بأبسط المهام أو عوتب لاستغراقه في اللهو والترفيه انطلق كالصاروخ مرددا قوله صلى الله عليه وسلم لحنظله ( يا حنظله ساعة وساعة ) وكأنه لا يحفظ من الحديث والسنة غير هذا ، هل يعقل أن يكون هذا حالنا ؟ الست أتحدث عن واقع مرير نعيشه ؟ اجب فان كان كذلك فلم لا نجدد العهد مع الله فلنكن مثل تلك الفتاة مع إنها تنشر دعوى باطلة ومع هذا رأيتم إصرارها كيف كان ، أليس دين الله أولى بالتضحية والعطاء ، قدم لدينك ولو قلم في سبيل الله ولو شيئا يسيرا لا تستقلله ولو شيئا من وقتك أليس دين الله يستحق ؟ إذا فلم التخاذل . يا أخوة كلنا سنموت شأنا ذالك أم أبينا إذا فلنمت كرماء أعزاء ماذا بعد الإسلام ؟ ماذا بعد لا اله إلا الله ؟ أن ننام أن نتقاعس أن نضعف ,وأمة (محمد ) قوية ، قوية بإيمانها قوية بأملها بربها قوية في توكلها على خالقها ,إذا فلا يجوز لنا أن نغض الطرف عن ما يحدث في غزة وفي جميع بلاد المسلمين ونحن كأنه لا يعنينا ونضحك ملئ أفواهنا ,وكأني بك أسمعك تردد في نفسك وتقول سامحك الله أختاه لم تقولين هذا الكلام والله إن قلوبنا لتتقطع حسرة عن ما يحدث لإخواننا لكن ماذا نستطيع إن نقدم لهم ولم نفعل؟اجل وإنا معكم قلبي يتقطع لكن لدينا ما نفعله من اجلهم بإذن الله فأول شيء نستطيع فعله ترك المعاصي والذنوب لنرضي بذالك علّم الغيوب فوالله ما حصل هذا لا بسبب ذنوبنا وقسوة قلوبنا فانظر إلى الأخيار الأطهار الأصفياء بعد الرسل و الأنبياء وقائدهم خير الأولياء الذين رباهم المصطفى وكفى انظر إليهم في غزوة احد أمرا واحدا عصوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم انظر كيف هزموا وقتلوا شر قتلة بسبب مخالفة واحدة فتعال لنحسب كم من مخالفة نقوم بها في اليوم أقول في اليوم الواحد فقط لا حول ولا قوة إلا بالله ومع هذا تجد من يتجرا على الله ويقول أين الله ،إن ربنا ظالم لم ينصرهم ماذا ينتظر والله إن هذه الكلمة قيلت بالفعل ولست اختلق من راسي شيء فنسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء عنده وان يدمر إخوة القردة و الخنازير ثم لا تنسى أن تدعو لهم في كل صلاة وان تتبرع لهم من مالك بالقدر ما عندك فشبابنا وفتياتنا يحتاجون إلى قائد يوقدهمفها هو بطل زمننا وشاب من شباب عصرنا يضرب لنا أروع المثل المنتظر الذي يرفع حذائه الطاهر في وجه عدو من أعداء الله (منتظر الزيدي ) بورك فيك أيها البطل وسلمت يدك إذ رميت ورجمت عدو من أعداءه بذالك الحذاء ,الذي أبى إلا أن يزاحم اسطر التاريخ بسم الله الرحمان الرحيم (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) وبعد هذا العمل الجبار الذي قام به تتلقاه ,أيادي خسيسة بالضرب والإيذاء شلت أياديهم باسم القانون المزعوم يصفع الحق ويهان صاحبه ومع الأسف إن هؤلاء منا من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فلا يعلو بناءً أيها البطل أنت تبني وغيرك يهدم فو الله لو خرجت من الدنيا إلا بهذا لكفى ثم لكفى واعلم أن الله يمهل ولا يهمل والداعي المسلم لا أرض تحده ولا عذاب يرهبه
*نحن عصبة اله*دينه لنا وطن*
*نحن جند مصطفاه * نستخف بالمحن*
والداعي لا يعشق تراب ولا يضيق ضمن حدود أوهم الاستعمار غيرهم إنها حدودهم ويتآخى مع كل بني الإسلام فان لم تكن الهجرة وكان السجن كان سجنه سياحة لروحه وفكره وإذا شنق كان هبوط الحبل به علو ينقله إلى منزل جميل كريم << وليصرن الله من ينصره >>
خذوا دنياكـــم واتركـــوا *** فؤادي حـرا وحيد غريبـا
فاني أعظمــــكـم دولــة *** وان خلتموني طريـدا سليبـــا
فلئن عرف التاريخ أوسا وخزرجا *** فإن لله أوسا قادمون وخزرجٌ
أسئل سؤال عمرك تعبث من اجل الدعوى ؟ هل أنت مستعد تضحي من اجل رسالتك ؟ مثل الزيدي هنيئا لك يا منتظر حتما أرضيت ربك ورسولك سيفخر بك يوم القيامة ( لمثل هذا فليعمل العاملون )
أعطـوا ضريبتهـم للدين من دمهــم *** ونحن نزعم نصر الدين مجانا
أعطـوا ضريبتهـم صبرا على محن *** صاغت بلالا وعمـار وسلمـان
عاشوا على الحب أفواها وأفئدة *** عاشوا على البؤس والنعماء إخوانا
أليل يعرفهم يبكون في وجل *** والحرب تعرفهم في الخطب فرسانا
والله يعرفهم أنصار دعوته *** والناس تعرفهم للحق أعوانا
وأخيرا استسمحوا الإخوة و الأخوات عن هذا الاختصار الشديد فان قصرت فمن قصوري وقلة نوري ، هذا وما كان من خطأ أو نسيان أو سهوا فمن نفسي والشيطان وما كان من توفيق أو تسديد رأي فمن الله وحده وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ثم يرمى به في جهنم ثم أعوذ به أن أذكركم به ثم أنساه ، أقول وددت إن علمي ينتفع به غيري ولا ينسب إلي وان لم نكن من أهل العلم ولكن ثوب صفة ينبغي أن يتحلى به كل مؤمن يأمر وينهى .
أحزان قلبي لا تزول *** حتى ابشر بالقبول *** وتقرعيني بالرسول
هذا وصلى اللهم وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى ءاله وصحبه ومن والاه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وأتمنى كل من يقرا رسالتي أن يدعو لي بالإخلاص والتوفيق أختكم في الله
تعليق