Tweet
هل تقشعر جلودنا حين نسمع كلام الله أو نتلو كتاب الله؟ عفواً متى آخر مره قرأت فيها القرآن؟
قال الله تعالى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: اقرأ علي القرآن ، قلت: يا رَسُول اللَّهِ أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري ، فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} (النساء 41) قال: حسبك الآن . فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان. ( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ)
كم طرقت مسامعنا : (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) ثم يطيب لنا مأكله .
وكم قرأنا: (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) ثم أطلقنا لأبصارنا العنان وكأننا لم نقرأها وما علمنا بها.
وأعجب الأعاجيب , ان معاصينا كثيره, وأمننا كبير, وآمالنا عريضة , وكأن الجنه ما خلقت الا لنا, وكأننا قد عُصمنا من الذنوب ,وأدينا ماعلينا من الشكر,وأمنا مكر الله.
فأوقاتنا ضائعه بلا طاعة اوكسب علم وبدون أمر بمعروف أونهي عن منكر,والأيام تقرب آجالنا وآمالنا تبعدنا عن الإستعداد لما أمامنا فلا حول ولاقوة إلابالله.
كم ذرفت الدموع ولكن ليست من خشية الله !!!!!!!!!!
ولكن من حسره على منفعه زائله, أو نهاية مسلسل محزنة,أو حرقة لهزيمة فريق أو شوقاً إ لى وهم خادع.
لكن مع الأسف اين هي من الذين يبكون من خشية الله, أين هي من حديث السبع الذين يظلهم الله في
ظله يوم لاظل إلا ظله ومنهم: ( رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) .
أسأل الله العلي القدير أن يعيننا على تفقد انفسنا ومراجعة أحوالنا والتوبه على مافات من الذنوب
والمعاصي التي أخلفتنا قسوة في قلوبنا .
اللهم إجعل القرآن الغظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا واشرح به صدورنا وأجعلنا ممن تطمئن به
قلوبنا وتنير به دروبنا وان تجعلنا من عبادك الصالحين الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه واغفر
لنا ولجميع المسلمين ذنوبنا ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا , ووفقنا لما تحبه وترضاه بكرمك ومنتك يا أرحم الأرحمين.
آمين.
آمين.