بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وبعـــد..
أحبائي الشباب.. قرأت بعض الكلمات فراقت لي؛ أنقلها لكم بتصرف..
**************************************
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺤﺘـﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺠـﺎﻫُـﻞ!!
ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﺣﺪﺍﺙ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﺷﺨﺎﺹ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﻓﻌﺎﻝ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﻗﻮﺍﻝ ،
عوِّد نفسك على التجاهل الذكي؛ فليس كل أمر يستحق وقوفك !
خلق الله الناس من ماءٍ وطين.
بعضهم غلب ماؤه طينَه، فصار نهراً .. وبعضهم غلب طينُه ماءَه .. فصار حجراً.
« إجعل في حياتك حفرة صغيرة ترمي فيها أخطاء أصدقائك، المهم أن تنسى أيضاً مكان الحفرة، حتى ﻻ تعود إليها في لحظات الخصام! »
فما أجمل الغرباء حين يصبحوا أصدقائنا قدرًا .. وما أصعب اﻷصدقاء حين يصبحوا غرباء فجأة ..!
فهل تُريد أصدقـاء، ومدوامـة صداقتهم... ؟
هل تُريد المدوامة على استمرار علاقاتك بالآخرين هادئ النفس... ؟
إذن؛ كن فطِنـًا، وبتجاهُـلِك المحمود.. تغافَـل
والتغـافـُل هــو..
غَضُّ الطرف عن أخطاءٍ وزلات -لا تُعدُّ منكرًا شرعيًا- تصدر من الناس الأقارب والأباعد، لو تتبعتها، لفرّ الناس منك فرارهم من الأسد،
فالتغافل هو التغاضي وعدم التركيز على الأخطاء والزلات والهفوات الصغيرة،
تكرمًا وحلمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور وصغائرها، وترفقًا بالآخرين.
قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: "تسعة أعشار العافية في التغافل".
وقال الإمام الزاهد الحسن البصري رحمه الله تعالى: "ما زال التغافل من فعل الكرام".
والتغـافـُل يزيد الألفة..
قال الأعمش رحمه الله تعالى: "التغافل يطفئ شراً كثيراً"، وقال بعض العارفين: "تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم".
قال أكثم بن صيفي: من تشدّد فرّق، ومن تراخى تألف، والسرور في التغافل.
وقيل: من شدد نفّر، ومن تراخى تألف.
وأنشدوا:
أغمض عيني عن صديقي تغافلاً كأني بما يأتي من الأمر جاهل
إعلــم حبيبي في الله...
أنك إن طلبت أخاً بلا عيب عشت سجيناً وإن كنت تمشي بين الناس،
قال الفضيل بن عياض: من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ.
ومن ظريف كلام أبي العباس أول ملوك بني العباس: التغافل عن ذنوب الناس وعيوبهم من أخلاق الكرام، والتهاون بمفاضحتهم من أخلاق اللئام.
واعلــم حبيبي في الله...
أن التغافل من المـروءة؛ التي هي كمال الرجـولية
فقد قيل لبعض العارفين: ما المروءَة؟ ... قال: التَّغافلُ عن زلَّة الإِخْوانِ
واعلـموا يا أحبائي في الله...
أنكم بالمروءة والتزين بها تسلكون طريق التقوى وتتحلون بمحاسن الأخلاق التي أمرنا الله بها، حيث قال تعالى:
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } الأعراف: 99
قيل لسفيان بن عيينة: قد استنبطت من القرآن كل شيء، فهل وجدت المروءَة فيه؟
فقال:نعم، في قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ،
يقول: ففيه المروءَة وحسن الأدب ومكارم الأخلاق،
فجمع في قوله: خُذِ الْعَفْوَ صلة القاطعين والعفو عن المذنبين، والرفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين،
ودخل في قوله: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار،
ودخل في قوله: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ الحض على التخلق بالحلم، والإعراض عن أهل الظلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، ومساواة الجهلة والأغبياء،
وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة.
فلنعلـم جميعـًا...
أنَّ التحلي بأخلاق القرآن هو أعظم الأسباب لرضا الرحمن، وأعظم الأسباب للشعور بالسعادة والاطمئنان، سعادة للقلب بالتوحيد والإيمان
وأنَّه من أهم ما يغرسه التوحيد في القلب أن نعرف أنه ﻻ سعيد إﻻ من أسعده الله ..
فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أسعد وأشقى وهو الذي أغنى وأقنى ..
فالسعادة .. ليست بالزوج وﻻ باﻷوﻻد وﻻ باﻷصدقاء وﻻ بالسفريات وﻻ بالرفاهية وﻻ بالبيوت ..
السعادة كل السعادة في اتصالك بالله وتعلق قلبك به ومعاملتك مع الله .
• فكن حريصًا على التمسك بمكارم الأخلاق عبادة وتقربًا لله
• ودَرِّب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدودًا بينك وبين الله
وأخـيرا...
ڪلّ شَخصٍ لدَيه قصة حُزن بداخله!
شخصٍ عانَى منْ أشخاص أحبَّهُم أو مازال يُعـاني!
و شخصٍ تعب من التّضحية .. دونَ نتـائج!
و شخصٍ يبكي ڪلّ يومٍ على أشخاصٍ رحلوا منَ الدنيـا!
وشخصٍ يُعـاني من الغُربة حتّى وهو بين أهله وعشيرته
و أشخاصٍ يقرأون هذآ الكلام ليجدوا أنفسهم .. في بعض السطور!
هذه هيَ الدُّنيـا .. ولهذا سُمّيت دُنيا ...فقط خُذْ نفسًا عَميقًا .. وقُــلْ:
الحَمْـدُ للَّـه
وبعـــد..
أحبائي الشباب.. قرأت بعض الكلمات فراقت لي؛ أنقلها لكم بتصرف..
**************************************
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺤﺘـﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺠـﺎﻫُـﻞ!!
ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﺣﺪﺍﺙ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﺷﺨﺎﺹ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﻓﻌﺎﻝ ، ﺗﺠﺎﻫُﻞ أﻗﻮﺍﻝ ،
عوِّد نفسك على التجاهل الذكي؛ فليس كل أمر يستحق وقوفك !
خلق الله الناس من ماءٍ وطين.
بعضهم غلب ماؤه طينَه، فصار نهراً .. وبعضهم غلب طينُه ماءَه .. فصار حجراً.
« إجعل في حياتك حفرة صغيرة ترمي فيها أخطاء أصدقائك، المهم أن تنسى أيضاً مكان الحفرة، حتى ﻻ تعود إليها في لحظات الخصام! »
فما أجمل الغرباء حين يصبحوا أصدقائنا قدرًا .. وما أصعب اﻷصدقاء حين يصبحوا غرباء فجأة ..!
فهل تُريد أصدقـاء، ومدوامـة صداقتهم... ؟
هل تُريد المدوامة على استمرار علاقاتك بالآخرين هادئ النفس... ؟
إذن؛ كن فطِنـًا، وبتجاهُـلِك المحمود.. تغافَـل
والتغـافـُل هــو..
غَضُّ الطرف عن أخطاءٍ وزلات -لا تُعدُّ منكرًا شرعيًا- تصدر من الناس الأقارب والأباعد، لو تتبعتها، لفرّ الناس منك فرارهم من الأسد،
فالتغافل هو التغاضي وعدم التركيز على الأخطاء والزلات والهفوات الصغيرة،
تكرمًا وحلمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور وصغائرها، وترفقًا بالآخرين.
قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: "تسعة أعشار العافية في التغافل".
وقال الإمام الزاهد الحسن البصري رحمه الله تعالى: "ما زال التغافل من فعل الكرام".
والتغـافـُل يزيد الألفة..
قال الأعمش رحمه الله تعالى: "التغافل يطفئ شراً كثيراً"، وقال بعض العارفين: "تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم".
تغافل قي الأمور ولا تكثر تقصيها فالاستقصاء فرقة
وسامح في حقوقك بعض شيء فما استوفى كريم قط حقه
قال أكثم بن صيفي: من تشدّد فرّق، ومن تراخى تألف، والسرور في التغافل.
وقيل: من شدد نفّر، ومن تراخى تألف.
وأنشدوا:
ومن لا يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
إعلــم حبيبي في الله...
أنك إن طلبت أخاً بلا عيب عشت سجيناً وإن كنت تمشي بين الناس،
قال الفضيل بن عياض: من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ.
ومن ظريف كلام أبي العباس أول ملوك بني العباس: التغافل عن ذنوب الناس وعيوبهم من أخلاق الكرام، والتهاون بمفاضحتهم من أخلاق اللئام.
واعلــم حبيبي في الله...
أن التغافل من المـروءة؛ التي هي كمال الرجـولية
فقد قيل لبعض العارفين: ما المروءَة؟ ... قال: التَّغافلُ عن زلَّة الإِخْوانِ
واعلـموا يا أحبائي في الله...
أنكم بالمروءة والتزين بها تسلكون طريق التقوى وتتحلون بمحاسن الأخلاق التي أمرنا الله بها، حيث قال تعالى:
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } الأعراف: 99
قيل لسفيان بن عيينة: قد استنبطت من القرآن كل شيء، فهل وجدت المروءَة فيه؟
فقال:نعم، في قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ،
يقول: ففيه المروءَة وحسن الأدب ومكارم الأخلاق،
فجمع في قوله: خُذِ الْعَفْوَ صلة القاطعين والعفو عن المذنبين، والرفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين،
ودخل في قوله: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار،
ودخل في قوله: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ الحض على التخلق بالحلم، والإعراض عن أهل الظلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، ومساواة الجهلة والأغبياء،
وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة.
فلنعلـم جميعـًا...
أنَّ التحلي بأخلاق القرآن هو أعظم الأسباب لرضا الرحمن، وأعظم الأسباب للشعور بالسعادة والاطمئنان، سعادة للقلب بالتوحيد والإيمان
وأنَّه من أهم ما يغرسه التوحيد في القلب أن نعرف أنه ﻻ سعيد إﻻ من أسعده الله ..
فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أسعد وأشقى وهو الذي أغنى وأقنى ..
فالسعادة .. ليست بالزوج وﻻ باﻷوﻻد وﻻ باﻷصدقاء وﻻ بالسفريات وﻻ بالرفاهية وﻻ بالبيوت ..
السعادة كل السعادة في اتصالك بالله وتعلق قلبك به ومعاملتك مع الله .
• فكن حريصًا على التمسك بمكارم الأخلاق عبادة وتقربًا لله
• ودَرِّب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدودًا بينك وبين الله
وأخـيرا...
ڪلّ شَخصٍ لدَيه قصة حُزن بداخله!
شخصٍ عانَى منْ أشخاص أحبَّهُم أو مازال يُعـاني!
و شخصٍ تعب من التّضحية .. دونَ نتـائج!
و شخصٍ يبكي ڪلّ يومٍ على أشخاصٍ رحلوا منَ الدنيـا!
وشخصٍ يُعـاني من الغُربة حتّى وهو بين أهله وعشيرته
و أشخاصٍ يقرأون هذآ الكلام ليجدوا أنفسهم .. في بعض السطور!
هذه هيَ الدُّنيـا .. ولهذا سُمّيت دُنيا ...فقط خُذْ نفسًا عَميقًا .. وقُــلْ:
الحَمْـدُ للَّـه
تعليق