إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مذكرات معتقل (( أحداث رابعة بين الرواية والتوثيق ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مذكرات معتقل (( أحداث رابعة بين الرواية والتوثيق ))




    .. من
    مذكرات أخى المعتقل ..

    .. أحداث رابعة بين الرواية والتوثيق ..



    مـن مذكــــرات .. أخى المعتقل ..


    بسم الله الرحمن الرحيم

    (( فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللهِ حَقَّ فَإمَّا نُرِيَنَّكَ بَعضَ الَّذِى نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَينَا يُرجَعُون )) - غافر 77 -

    (( إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُ كُلََّ خَوَّانٍ كَفُور )) - الحج 35 -

    (( إِن تَمسَسَكُم حَسَنَةً تَسُؤهُم وَإِن تُصِبكُم سَيِّئَةً يَفرَحُوا بِها وَإِنَّ تَصبِرُوا وَتَتَقُوا لَا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئَا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيط )) - آل عمران 120 -

    (( وَمَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤه جَهَنَّم خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيمَاً )) - النساء 93 -

    (( وَاستَكَبَرَ هُوَ وَجُنُودِهِ فِى الأَرضِ بِغيرِ الحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُم إِلَينَا لا يُرجَعُون فَأَخذنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنبَذنَاهُم فِى اليَمِّ فَانظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبةُ الظَّالِمِين )) - القصص 39 - 40 -


    إِلَاهِى قََد غَدَوتُ هُنَا سَجِينَاً



    لأنِّىِ أَنشُـدُ الِإسلَامَ دِينَــــا


    ** ليتنى مت قبل هذا اليوم **


    فى يوم 14 / 8 / 2013 الأربعاء الحزين العائم فى دماء الشهداء والمصابين الغارق فى دموع الثكالى واليتامى الذين فقدوا أحبابهم وأعز ما عندهم وفلذات أكبادهم المشبع هواؤه بصرخات وأنات المستغثين الملبدة سماؤه بدعوات المستجيرين يوم الإباده الجماعية لأكثر من مليون مصرى مسلم معتصم سلمياً أعزل لا يملك ولا يحمل إلا الإيمان بالله والاعتصام به على أرض ميدان رابعة العدوية ولا يطالب بأكثر من أبسط الحقوق الانسانية التى يتمناها ويعيش بها أى انسان يريد أن يشعر بانسانيته وكرامته وحريته فى وطنه الذى يحبه ويتمنى له أن يكون أفضل بلاد الدنيا ..

    لا يطالب إلا بالأمان فى وطنه والكرامة والحرية وعدم الاهانة وعدم مصادرة رأيه واهماله والقائه فى سلة المهملات أو تحت الأحذية ولو كانت بيادة القائد العسكرى ويا له من مصاب مهول وجرح غائر لا يمكن لأدواء الدنيا أن تداويه أن يصبح جيش بلادى .. عفواً .. قادته الأشاوس المنوط بهم والمؤمل فيهم أن يحموا شرفى وكرامتى وأن يصونوا دمائى وعرضى ينقلب على كل الأعراف ويخون أمانة الحفاظ على دماء بنى وطنه ويسفك دمه ويستحله بهذه الدرجة التى فاقت شراسة أعداء دينى وبلدى ولا يمكن لأى مصرى أن يتخيل أن اليهود الصهاينة يمكن أن يفعلوا ذلك معه فى حرب عقائدية بين اليهود والمسلمين فلا يمكن تصور أن من يقوم بهذه الإباده من الجو بالطائرات ومن على أسطح البنايات ومن على الأرض من جميع الجهات بأنواع السلاح والذخائر المتنوعه لا يمكن تصورها من انسان يفترض أنه مسلم أو حتى مسيحيى يفترض أنه انسان مصرى ليس صهيونى أو شيوعى أو امريكى أو انسان منزوع القلب والعقل والضمير والانسانية حتى تعاملهم مع الجثث الآدمية لم يرحموا آدميتهم وتعاملوا معها كأنها فئران تم ابادتها والتخلص منها .. ما هذا ؟؟؟ من هؤلاء !!!!!!!


    ما هذا الحقد الأسود الذى انغمست وامتلأت به قلوبهم .. أهؤلاء بشر !!! هل لو واجهوا الصهاينة فى الحرب وهى قادمة لا محالة سيكونوا بنفس الشراسة والجرأة والاجرام والظلم وبنفس العقيدة والحقد ؟؟!!

    أم يصدق فيهم قول : أسد على وفى الحروب نعامة !!!


    يا إلهى .. ما الذى يمكن أن يدفع قائداً أن يبيد ويقتل ويحرق وطنه وبنى وطنه بهذه الدرجة ..

    حسبنا الله ونعم الوكيل ..

    وفى هذا الموضوع سأجمع قصص وتفاصيل هذا اليوم ممن عايشوه وتم اعتقالهم ليكون هذا توثيق لهذا اليوم

    يُتبع ان شاء الله


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 06-08-2014, 04:19 PM.

  • #2
    رد: مذكرات معتقل (( أحداث رابعة بين الرواية والتوثيق ))

    (( 2 ))


    ** وفى يوم فض الاعتصام **




    فى هذا اليوم تم القبض علىَّ وعلى الالاف , منهم من كان خارج الميدان على مسافات وأماكن بعيده عنه ,ومنهم من كان داخل الميدان يحتمى فى المسجد أو المستشفى الميدانى أو المبانى المحيطة بالمسجد والميدان والشوارع

    وتم اقتياد كل منا وكأنه أسير حرب كان مدججاً بالسلاح قبل أسره ومن دولة معادية أو قل من الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين الحبيبة العربية الاسلامية وتجريده من كل شئ بعد تفتيشه " نقوده قلت أو كثرت وتليفونه المحمول وبطاقته وأى شئ " مع التعامل معه وكأنه عدو أسير حرب مصيرية وذلك قبل صعوده لسيارة الترحيلات .


    وكنت أنا من الذين تم القبض عليهم صعدنا الى سيارة الترحيلات وما أدراك ما هى وخاصة بعد اغلاق بابها وقلة التهوية بداخلها ووقوفها فى الشمس وكانت تقف مع سيارات أخرى على ناصية الشارع أمام طيبة مول .


    ومع غروب الشمس الاربعاء الدامى امتلأت السيارات وكان معى خيرة شباب مصر ورجالها وكنت صائما وكذا بعض من معى ولم يكن معنا سوى تمرات قليلة وعلبة عصير اقتسمناها سوياً وأفطرنا بها مع دعوة افطار الصائم وتحركت السيارات صوب استاد القاهرة

    ووصلنا الى الصالة المغطاة التى استقبلنا عند دخولها استقبال أعداء الوطن أو المجرمين بكثير من أفج الكلمات والشتائم والضرب باليد والرجل والعصى المخصوصة لذلك ووجدنا من سبقونا وكنا تقريبا أخر الوافدين للصالة المغطاة وتم أخذ بياناتنا ثلاث مرات والتحقيق مع كل واحد منا وتوضئنا من دورات المياة بالصالة وصلينا المغرب والعشاء ثم صلينا قيام مجموعة صغيرة حتى قبل الفجر بأقل من ساعة ثم نقلنا الى قسم أو سجن الخليفة وأودعونا فى الزنازين وقضينا بها الخميس والجمعة والسبت كنا نصلى ونجمع فى الصلاة ونقيم الليل ونتواصى فيما بيننا بالصبر والثبات والدعاء

    وحضر وكلاء النيابة يوم الجمعة وقاموا بالتحقيق معنا ودخلت المكتب المخصص لذلك وكان صغير وكان الكاتب مع وكيل النيابة فى يده ورقة مكتوبة بالكمبيوتر ينقل منها أسئلة التحقيق والاجابة فى ورق فلوسكاب بعد ما أخذ بياناتى ووكيل النيابة يتحدث معى لماذا ذهبت الى رابعة ؟ انت من الاخوان أم من السلفيين ؟


    وكتب الكاتب حوالى أربع ورقات فلوسكاب من النموذج المعد سلفا لذلك باتهامات موجهه باقتناء سلاح وحمله وقتل وما شابه ذلك وكانت كل الاجابات عليها محصلش وأنا لم يوجه الى سؤال واحد منها فالسؤال من عنده والاجابة كذلك ولم أعرف ماذا كتب ولكن عرفت الاسئلة من زملائى بعدها وكذلك الاجابة وسألنى وكيل النيابة شفهيا أيضا هل ذهبت الى رابعة قبل ذلك أو لك احد تعرفه يذهب هناك .

    يُتبع غدا ان شاء الله


    تعليق


    • #3
      رد: مذكرات معتقل (( أحداث رابعة بين الرواية والتوثيق ))


      (( 3 ))


      ** وفى يوم فض الاعتصام **



      وسألنى وكيل النيابة شفهيا أيضا هل ذهبت الى رابعة قبل ذلك أو لك احد تعرفه يذهب هناك .


      وبعدها خرج المحقق من المكتب .. فقلت للكاتب كل دى اتهامات فقال لى ما تخفش !
      ثم قال بس احنا ما بنحبش اللى بيكدب والانتماء للاخوان ليس جريمة !! قلت وأنا اكدب ليه
      قال انت تعرف ان " احنا تبع الاخوان " قلت فى نفسى يا مكار يا خبيث انا عارفكم كدابين وضلالية
      استغربت كيف يظنون ذلك هل لأن ذقنى واضحة ولم احلقها منذ أيام ؟!
      ودخل وكيل النيابة وملاه سؤال عن حيازة متفجرات أو اسلحة واجابته بلا .. وانتهى التحقيق دون وجود أى محامى .

      ومساء السبت طلب منا كل واحد 15ج للتصوير لعمل الفيش والتشبيه علشان اللى عليه قضايا سابقة يستمر واللى صحيفته خالية يمشى ... كدابين ... وجمع الافاضل اربعمائة جنيه ودفعوها لهم ومنا لم يكن معه ما يسدده وسددوا عنه جزاهم ربنا خيراً .
      قاموا بتصويرنا لعمل الفيش والتشبيه وصباح الأحد حوالى التاسعة خرجنا لسيارات الترحيلات لننتقل لمرحلة اخرى من المعاناة والابتلاء الى سجن أبو زعبل وكنا قد سجلنا أسمائنا ومعها ارقام المحمول لأهلنا فى ورقة ونسخنا منها عدة نسخ وبعد ما ركبنا للسيارة أمام سجن الخليفة ألقينا الورق من سلك أحد شبابيك السيارة للاهالى الواقفين فى الشارع بجوار السيارات ليتصلوا بأهالينا ويخبروهم أننا مرحلون إلى سجن أبو زعبل .

      وكانت هذه هى المرة الوحيدة التى صدقوا فيها معنا أننا ذاهبون لسجن أبو زعبل وكانت القيود الحديدية تقيد يد أحدنا مع الأخر وكان من نصيبى محامى ولكن لا يعمل بالمحاماة منذ تخرجه وكانت مشكلته صحية حيث كسرت أحد عدسات نظارته ولا يستطيع الرؤية بعين واحدة بالاضافة لمرض عينه المكسور أمام عدسة النظارة وكان أحدهم لديه تليفون محمول فانتهز البعض منا الفرصة للاتصال بأهله ليطمئنهم عليه حتى لا يبحثوا عنه فى جثث الموتى أو الحرقى او المصابين فى المستشفيات .

      وكان من المواقف المؤثرة والمبكية لأصغر واحد فينا وهو أحمد وهو تحت التاسعة عشر عاما طلب من الجندى عبر نافذة السيارة الاتصال بأهله وعندما نجح الاتصال لعدم تأكده من حفظه للرقم فرح ثم كانت المفاجأة التى لم يتوقعها ؟؟؟؟؟؟؟

      أجابت أخته على كلام المتصل : أخبرى أبو أحمد أن أحمد فى سجن أبو زعبل .

      قالت أخته : أن أباه مات فى رابعة ونال شرف الشهادة .

      فانفجر أحمد فى البكاء وصرخ أبويا قتلوه المجرمين فأبكى بعضنا وتماسك البعض الاخر وأخذ يهدئ من روعه ويهون عليه المصيبة وفوضنا فى ذلك أكبرنا سنا وهو شيخ فى الحديث معه وتهدئته ... وبعدها تحركت السيارة لننزل منها كل اثنين مكبلين بالقيد الحديدى ( كلبشات ) ليتم فك القيود لاستقبالنا الاستقبال الذى لا يليق بأسرى حرب من الصهاينة الغادرين والأذى من كل لون باللسان والايدى والعصى المخصوصة المغلفة بالجلد ويديك على رأسك من الخلف وانظر فى الارض لا ترفع رأسك ولا تنظر لمن يحدثوك واجلس على الأرض وقاموا بطلبنا واحداً تلو الأخر من صحيفة الحالة الجنائية ليجردونا من كل ما معنا وخاصة النقود التى وصلت مع واحد من بيننا ما يقرب من عشرين الف جنيه وتلقينا الضربات حتى صعدنا الى العنبر المعد لنا .

      وكان من مشاهد الظلم ضرب أحدهم لشيخ فاضل كلما ضربوه قال - حسبنا الله ونعم الوكيل - فيزيد عليه الضرب وعندما لم يجد فائدة تركه ..

      وأيضا مما يدل على كرههم الشديد لكل ما يمت للإسلام بصلة وإن كان اسماً من أسماء الصحابة وهو ينادى على الأسماء نادى - حذيفة - وهو شاب جامعى بالأزهر أخذ يسب ويشتم ويهزأ بهذا الاسم .


      يُتبع ان شاء الله


      تعليق

      يعمل...
      X