السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أزمة الشائعات ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة قدم الإنسان نفسه، لكنها بحكم
تطور شبكات التواصل الاجتماعي سهلت كثيراً من عملية انتشارها مقارنة بالماضي.
ومفردة الإشاعات إشاعة، وجاء في المعجم الوسيط: "أن الإشـــاعات إشاعة: هي الخبر الذي
ينتشر ولا تثبت فيه".الشائعات دائماً تنبت في البيئات الهزيلة في وعيها وطريقة نظرتها للحياة.
وبقدر ما تكون المصادر المعتبرة شفافة وواضحة وسريعة في توفير المعلومة للناس، يساهم
ذلك في تضيق انتشار الشائعات ويضيق على مصدريها. أي مجتمع نسبة الوعي فيه منخفضة
وضعيفة يصبح بيئة خصبة وسهلة لنشر الشائعات وتصديقها.
والكل يعلم أن استخدام الشائعات والإسهام في نشرها يخدم المصدرين الأساسيين لها
الذين يركضون نحو مصالحهم وشهواتهم التي تتحقق من خلال ذلك في ظنهم وغالباً ما
تكون المعلومات المغلوطة في حقيقتها من أجل استهداف شخصية ذات حضور
وتأثير أو مؤسسة منتجة تتصدر غيرها من المؤسسات في التميز والريادة.
عملية نشر المعلومات من دون التأكد من مصدرها، خصوصاً حينما تكون المعلومات محملة
بالمعاني السلبية والمشوهة لشخصية ما أو جهة ما تعتبر جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
الزمن وحده كفيل في تعرية هذه الأكاذيب والأمراض التي تعبر عن التشوهات النفسية لمصدريها
ولمروجيها..ودائماً العقول الكبيرة والنفوس الطاهرة ليست صيداً سهلاً لمصدري الإشاعات بل
تجدهم بالمرصاد لهم فيما أصحاب العقول الصغيرة من السهل اختراقها والتأثير فيها بشكل سلبي.
والمضحك المبكي في الوقت نفسه، أن هناك نوعيات تجدها سريعاً ما تتشرب الشائعات وتساهم
في نشرها وحينما يتضح بطلانها وكذبها وأنها غالباً ما تكون كيدية تجدهم يستغرقون وقتاً طويلاً حتى
ينكروا ذلك وهذا يعبر عن الازدواجية والتناقض وعمق ترسب المرض داخل بعض أصحاب النفوس السيئة.
الشائعات لها تأثيرات سلبية على المجتمع، فمنها تجعل النفوس متوترة وتعيش حالة قلق، وتجعل
مستوى الثقة منخفضة في قلوب الناس نحو الواقع والمستقبل ونحو الكثير من الأحداث التي تقع.
إن تصديق الشائعات علامة من علامات الخسران لما تحتوي في مضمونها من معاني الموبقات
وتوسع دائرة الكراهية في قلوب الناس.
ودائماً على مر التاريخ، تتشابه هذه الأنواع البشرية في القلوب من ناحية حب نشر الفتنة ومحاربة
الخير والاشتغال في صناعة الشائعات وترويجها.
فمن الصدق والعدل والأمانة تربية الذات على التثبت من صحة ما يقال وما يسمع، ومعرفة المصادر
والاعتماد على الأوثق منها. ومن الموبقات نشر الإشاعات، لأنها تجمع الكذب والظلم وغيرها من
المعاني المرفوضة شرعاً وأخلاقاً.
الإنسان الذي يتصف بالأناة والحكمة تجده يحاكم ما يصله من المعلومات ولا يتسرع في نقلها
حتى يتضح أمرها. والخطأ في إحسان الظن خير من الخطأ في إساءة الظن نحو الآخرين
وذلك فيما لا يضر الذات..
أزمة الشائعات ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة قدم الإنسان نفسه، لكنها بحكم
تطور شبكات التواصل الاجتماعي سهلت كثيراً من عملية انتشارها مقارنة بالماضي.
ومفردة الإشاعات إشاعة، وجاء في المعجم الوسيط: "أن الإشـــاعات إشاعة: هي الخبر الذي
ينتشر ولا تثبت فيه".الشائعات دائماً تنبت في البيئات الهزيلة في وعيها وطريقة نظرتها للحياة.
وبقدر ما تكون المصادر المعتبرة شفافة وواضحة وسريعة في توفير المعلومة للناس، يساهم
ذلك في تضيق انتشار الشائعات ويضيق على مصدريها. أي مجتمع نسبة الوعي فيه منخفضة
وضعيفة يصبح بيئة خصبة وسهلة لنشر الشائعات وتصديقها.
والكل يعلم أن استخدام الشائعات والإسهام في نشرها يخدم المصدرين الأساسيين لها
الذين يركضون نحو مصالحهم وشهواتهم التي تتحقق من خلال ذلك في ظنهم وغالباً ما
تكون المعلومات المغلوطة في حقيقتها من أجل استهداف شخصية ذات حضور
وتأثير أو مؤسسة منتجة تتصدر غيرها من المؤسسات في التميز والريادة.
عملية نشر المعلومات من دون التأكد من مصدرها، خصوصاً حينما تكون المعلومات محملة
بالمعاني السلبية والمشوهة لشخصية ما أو جهة ما تعتبر جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
الزمن وحده كفيل في تعرية هذه الأكاذيب والأمراض التي تعبر عن التشوهات النفسية لمصدريها
ولمروجيها..ودائماً العقول الكبيرة والنفوس الطاهرة ليست صيداً سهلاً لمصدري الإشاعات بل
تجدهم بالمرصاد لهم فيما أصحاب العقول الصغيرة من السهل اختراقها والتأثير فيها بشكل سلبي.
والمضحك المبكي في الوقت نفسه، أن هناك نوعيات تجدها سريعاً ما تتشرب الشائعات وتساهم
في نشرها وحينما يتضح بطلانها وكذبها وأنها غالباً ما تكون كيدية تجدهم يستغرقون وقتاً طويلاً حتى
ينكروا ذلك وهذا يعبر عن الازدواجية والتناقض وعمق ترسب المرض داخل بعض أصحاب النفوس السيئة.
الشائعات لها تأثيرات سلبية على المجتمع، فمنها تجعل النفوس متوترة وتعيش حالة قلق، وتجعل
مستوى الثقة منخفضة في قلوب الناس نحو الواقع والمستقبل ونحو الكثير من الأحداث التي تقع.
إن تصديق الشائعات علامة من علامات الخسران لما تحتوي في مضمونها من معاني الموبقات
وتوسع دائرة الكراهية في قلوب الناس.
ودائماً على مر التاريخ، تتشابه هذه الأنواع البشرية في القلوب من ناحية حب نشر الفتنة ومحاربة
الخير والاشتغال في صناعة الشائعات وترويجها.
فمن الصدق والعدل والأمانة تربية الذات على التثبت من صحة ما يقال وما يسمع، ومعرفة المصادر
والاعتماد على الأوثق منها. ومن الموبقات نشر الإشاعات، لأنها تجمع الكذب والظلم وغيرها من
المعاني المرفوضة شرعاً وأخلاقاً.
الإنسان الذي يتصف بالأناة والحكمة تجده يحاكم ما يصله من المعلومات ولا يتسرع في نقلها
حتى يتضح أمرها. والخطأ في إحسان الظن خير من الخطأ في إساءة الظن نحو الآخرين
وذلك فيما لا يضر الذات..
تعليق