بسم الله والحمد لله ولصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
يقول المعلق الجزائري حفيظ درَّاجي:
جعلنا من المنتخب "غولا" قد يأكل كل شيء
المتتبع لردود الفعل التي أعقبت تعثر المنتخب الجزائري أمام بلجيكا في خرجته الأولى في المونديال والأرواح التي سقطت حزنا على الهزيمة، والنفوس التي بكت من شدة الحسرة وانهارت معنوياتها، وكل التحاليل والتعاليق الناقمة على الجزائر ومنتخبها وطاقمها ولاعبيها يدرك مدى خطورة تعاطي الكثير من الجزائريين مع لعبة كرة القدم ومنتخب بلادهم الذي تحول في ظرف وجيز إلى ظاهرة اجتماعية بالغة الخطورة تستوجب الوقوف عندها وإعادتها إلى حجمها الحقيقي ونطاقها الرياضي والترفيهي وإلا كانت العواقب وخيمة على ابنائنا ومجتمعنا..
عندما يموت المناصرون بسكتة قلبية من شدة الفرحة بالتأهل، أو الحزن بسبب إقصاء المنتخب، ويبكي الصغار والكبار بمجرد خسارة المنتخب أمام أحد أحسن المنتخبات في العالم، وقد تنهار المعنويات ويعم اليأس والحزن النفوس بسبب خروجنا من الدور الأول، أو قد يصل بهم الفرح بالفوز والتأهل الى الدور الثاني درجة جنون العظمة.. حينذاك يفرض الموضوع نفسه ويصبح التعلق بالمنتخب مشكلة عويصة تستوقفنا كلنا لكي نعيد النظر في التعاطي مع نتائج المنتخب ونبحث عن بدائل أخرى فكرية وثقافية وحضارية نجتهد ونتألق فيها ونعبر من خلالها عن تعلقنا بوطننا..
إسبانيا بطلة العالم خرجت في الدور الأول وبنتائج هزيلة وغير متوقعه، وإنجلترا معقل كرة القدم مسها الإقصاء، وقبلهما غادرت الكاميرون واستراليا، دون نسيان خسارة البرتغال برباعية أمام ألمانيا، وقد تخرج من المنافسة مثلما ستخرج نصف المنتخبات المشاركة في المونديال بعد أسبوع من الآن، لكن رغم هذه الهزات الكروية التي زلزلت ثبات بعض المنتخبات لن تتوقف الأرض عن الدوران وستستمر الحياة بحلاوتها ومرها، لتبقى كرة القدم في مكانها الطبيعي مجرد لعبة نستمتع بها وما تفرزه مبارياتها عوض إستغلالها للتغطية على إخفاقاتنا المتكررة في الكرة وفي مجالات أخرى أهم من جلد منفوخ وأهم من المنتخب، لكن الغريب أن لا أحد يتألم لغير الكرة أو يبكي دونها أو يموت بسببها!!
اليوم سنواجه كوريا الجنوبية في المباراة الثانية وقد نفوز أو نخسر، ولكن فوزنا لا يعني بأن المدرب كفء، ولا المنتخب قوي ومنظومتنا الرياضية سليمة، ولا يعني بأن الجزائر بلغت درجة عالية من الرقي والتقدم!! كما أن خسارتنا لا تعني بأن كل شيء رديء وسيء في المنتخب، وخسارة المنتخب أيضا لا تعني خسارة وإخفاق الجزائر كلها، لأن الاهتمام بالوطن كل لا يتجزأ، فأرواح أبنائنا ونفوسهم أغلى من أن تتألم وتتحسر بسبب خسارة في كأس العالم..
الحياة في الجزائر متوقفة هذا الأيام والكل يترقب التعثر أو التأهل ليبيع الوهم في حال النجاح أو لتسويق لليأس في حالة التعثر دون وعي بخطورة الإفراط في استغلال الكرة ونتائج المنتخب الذي جعلنا منه غولا قد يأتي على ما تبقى من أشياء جميلة في هذا الوطن تستحق أن نعتني بها ونستثمر فيها لبناء جيل يحب وطنه دائما وليس ظرفيا وفي كل المجالات وليس في مباريات المنتخب فقط، وإذا لم يعد بمقدورنا أن نترك أثرا جميلا في القلوب والنفوس فلا نتجنى على أنفسنا وعلى أبنائنا وقبل ذلك على وطننا بزرع الألم واليأس الذي من المؤكد أن يكون حصادهما فسادا بل دمارا..
-------------
قلت: ورغم أن حفيظ درَّاجي "يهبل" كما يقول الجزائريون، عندما يعلق، وخاصة على فريق بلاده الجزائري، ومع ذلك أنعم الله عليه بهذه الصحوة، والتي نرجو لها أمورًا؛ منها:
1- أن تدوم، فلا تكون وليدة ظرف أو تَضادٍّ، سرعان ما تزول بزوال عوارضها.
2- أن تعم، فلا يكفي أن يفكر بهذا الشكل فئة قليلة، أو نخبة ضئيلة، وإنما هذا مجال يُدعى فيه الشعوب إلى كمال التوحيد الذي لا يبقي للتعلق بغير الله مغرز إبرة؛ فإن من التعلق ما يضاد كما التوحيد، ومنه ما يضاد أصله، ومنه ما يضاد توحيد النبي-صلى الله عليه وسلم- بالاتباع..
3- أن تُقبَل ولا تحارب: لأن الرياضة أصبحت أفيون الشعوب، وخاصة كرة القدم، ورغم سفول نسبتها إلى أسفل شيء في الإنسان، أعني الأقدام، إلا أنه ولانقلاب الموازين؛ صارت الأرجل إلى الأعلى مقاما!!!! ورؤوس أهل العلم والفكر إلى الأسفل مقامًا!! وفرصة بعض الحكام أن يقذفوا بالشعوب في مستنقع الأفيون هذا، حتى يقضوا مآربهم مطمئنين، وفي غفلة أو سكرة من الشعوب.
4- أن يُعمل لها بجدية، فلا تموت فكرتها وتذهب أدراج الرياح أو تصريح في هواء الهوائيات.
5- كما نرجو لها أن تحدد معالم الرياضة الناجحة والفاشلة أو الفاسدة، وحدود التناول من هذا الحشيش، إذا لم يكن من قبيل: ما أسكر كثيره فقليله حرام، لأن الرياضة مباحة الأصل، والقوة مطلوبة الأصل.
والله أعلم.
وقد قلت لبعض المتحمسين جدًّا، والذين يظنون أن الملتزمين والمشايخ ضد الرياضة، أو أنهم ليسوا وطنيين، فقلت لهم: لو لا ما في الواقع من كثرة فساد، لقلنا نتمنى فوز بلجيكا على روسيا، لأن أصلهم أهل كتاب، وأصل الروس ملاحدة، على حد قوله تعالى:{غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)} [الروم].
ولاحتسبنا في تفرجنا وتشجيعنا الأجر والثواب، ولكَانت متابعتنا كملتزمين للرياضة وتشجيع من يستحق التشجيع أجرا وعبادة، ولكَان أفضل مما تفعلونه غفلة أو عصبية أو حمية أو جاهلية أو سُكْرًا رياضيًّا..
ولكنَّا لا نريد أن نَعُبَّ من الأفيون حتى الثَّمالة... بل حتى الموت بالسكتة القلبية!!!!
فضلا عن أن نشجع فريق أصل بلده من المسلمين كالجزائر والبوسنة والهرسك....
ولو كان كذلك لقلنا المسلمين ضد الكفار، ولا نحب للكفار أن يفرحوا على حساب المسلمين حتى في نَفُّخَةِ الهواء هذه..
ولو أنَّ قِطًّا من قطط المسلمين-أكرم الله المسلمين-، اهترش مع قِطٍّ روسيٍّ أو ألماني أو بلجيكيٍّ على فأر، لتمنَّينا أن يفوز بهذا الفأر قطُّ المسلمين، ولو استطعنا تنفير صائدة الفأر نحو قط المسلمين لفعنا، ولو كان بالدعاء لدعونا.. هذا حتى تعلموا أن وطنية الإسلاميين وطلبة العلم والمشايخ والملتحين، وحتى المنتقبات والمتحجبات وساكنات البيوت، أكثر وطنية وحبًّا لأوطانهم ممن سواهم!
ولكن ملء قلوبنا وأفواهنا نردد قول النبي-صلى الله عليه وسلم- :« ما أطيبكِ من بلدة وأَحَبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومَكِ أخرجوني منكِ ما سكنت غيرك»([1]) وفي رواية:«ولو لا أن قومك أخرجوني منك ما خرجْت»([2])، يقول هذا
في أحب الأوطان إلى الله، فما بالكم بما دونه؟!
اسمحولي، فقد كتبتُ وأنا زَعلان ... زَعفان... غَيضان... مَشَطِّطْ... على حسب (لسان) العرب الحديث!
قلت: لو لا ... لكان، ؛ شرط وجوابه... فتنبَّه!
------------------
-[1] أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (-279هـ/892م) الجامع الكبير، تحقيق عبد القادر عرفان حسونة، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1416هـ/ 1996م، أبواب المناقب، باب في فضل مكة(142)، حديث (3926)، 6، 208.
[2]- المصدر نفسه، حديث (3925)، 6، 208.
يقول المعلق الجزائري حفيظ درَّاجي:
جعلنا من المنتخب "غولا" قد يأكل كل شيء
المتتبع لردود الفعل التي أعقبت تعثر المنتخب الجزائري أمام بلجيكا في خرجته الأولى في المونديال والأرواح التي سقطت حزنا على الهزيمة، والنفوس التي بكت من شدة الحسرة وانهارت معنوياتها، وكل التحاليل والتعاليق الناقمة على الجزائر ومنتخبها وطاقمها ولاعبيها يدرك مدى خطورة تعاطي الكثير من الجزائريين مع لعبة كرة القدم ومنتخب بلادهم الذي تحول في ظرف وجيز إلى ظاهرة اجتماعية بالغة الخطورة تستوجب الوقوف عندها وإعادتها إلى حجمها الحقيقي ونطاقها الرياضي والترفيهي وإلا كانت العواقب وخيمة على ابنائنا ومجتمعنا..
عندما يموت المناصرون بسكتة قلبية من شدة الفرحة بالتأهل، أو الحزن بسبب إقصاء المنتخب، ويبكي الصغار والكبار بمجرد خسارة المنتخب أمام أحد أحسن المنتخبات في العالم، وقد تنهار المعنويات ويعم اليأس والحزن النفوس بسبب خروجنا من الدور الأول، أو قد يصل بهم الفرح بالفوز والتأهل الى الدور الثاني درجة جنون العظمة.. حينذاك يفرض الموضوع نفسه ويصبح التعلق بالمنتخب مشكلة عويصة تستوقفنا كلنا لكي نعيد النظر في التعاطي مع نتائج المنتخب ونبحث عن بدائل أخرى فكرية وثقافية وحضارية نجتهد ونتألق فيها ونعبر من خلالها عن تعلقنا بوطننا..
إسبانيا بطلة العالم خرجت في الدور الأول وبنتائج هزيلة وغير متوقعه، وإنجلترا معقل كرة القدم مسها الإقصاء، وقبلهما غادرت الكاميرون واستراليا، دون نسيان خسارة البرتغال برباعية أمام ألمانيا، وقد تخرج من المنافسة مثلما ستخرج نصف المنتخبات المشاركة في المونديال بعد أسبوع من الآن، لكن رغم هذه الهزات الكروية التي زلزلت ثبات بعض المنتخبات لن تتوقف الأرض عن الدوران وستستمر الحياة بحلاوتها ومرها، لتبقى كرة القدم في مكانها الطبيعي مجرد لعبة نستمتع بها وما تفرزه مبارياتها عوض إستغلالها للتغطية على إخفاقاتنا المتكررة في الكرة وفي مجالات أخرى أهم من جلد منفوخ وأهم من المنتخب، لكن الغريب أن لا أحد يتألم لغير الكرة أو يبكي دونها أو يموت بسببها!!
اليوم سنواجه كوريا الجنوبية في المباراة الثانية وقد نفوز أو نخسر، ولكن فوزنا لا يعني بأن المدرب كفء، ولا المنتخب قوي ومنظومتنا الرياضية سليمة، ولا يعني بأن الجزائر بلغت درجة عالية من الرقي والتقدم!! كما أن خسارتنا لا تعني بأن كل شيء رديء وسيء في المنتخب، وخسارة المنتخب أيضا لا تعني خسارة وإخفاق الجزائر كلها، لأن الاهتمام بالوطن كل لا يتجزأ، فأرواح أبنائنا ونفوسهم أغلى من أن تتألم وتتحسر بسبب خسارة في كأس العالم..
الحياة في الجزائر متوقفة هذا الأيام والكل يترقب التعثر أو التأهل ليبيع الوهم في حال النجاح أو لتسويق لليأس في حالة التعثر دون وعي بخطورة الإفراط في استغلال الكرة ونتائج المنتخب الذي جعلنا منه غولا قد يأتي على ما تبقى من أشياء جميلة في هذا الوطن تستحق أن نعتني بها ونستثمر فيها لبناء جيل يحب وطنه دائما وليس ظرفيا وفي كل المجالات وليس في مباريات المنتخب فقط، وإذا لم يعد بمقدورنا أن نترك أثرا جميلا في القلوب والنفوس فلا نتجنى على أنفسنا وعلى أبنائنا وقبل ذلك على وطننا بزرع الألم واليأس الذي من المؤكد أن يكون حصادهما فسادا بل دمارا..
-------------
قلت: ورغم أن حفيظ درَّاجي "يهبل" كما يقول الجزائريون، عندما يعلق، وخاصة على فريق بلاده الجزائري، ومع ذلك أنعم الله عليه بهذه الصحوة، والتي نرجو لها أمورًا؛ منها:
1- أن تدوم، فلا تكون وليدة ظرف أو تَضادٍّ، سرعان ما تزول بزوال عوارضها.
2- أن تعم، فلا يكفي أن يفكر بهذا الشكل فئة قليلة، أو نخبة ضئيلة، وإنما هذا مجال يُدعى فيه الشعوب إلى كمال التوحيد الذي لا يبقي للتعلق بغير الله مغرز إبرة؛ فإن من التعلق ما يضاد كما التوحيد، ومنه ما يضاد أصله، ومنه ما يضاد توحيد النبي-صلى الله عليه وسلم- بالاتباع..
3- أن تُقبَل ولا تحارب: لأن الرياضة أصبحت أفيون الشعوب، وخاصة كرة القدم، ورغم سفول نسبتها إلى أسفل شيء في الإنسان، أعني الأقدام، إلا أنه ولانقلاب الموازين؛ صارت الأرجل إلى الأعلى مقاما!!!! ورؤوس أهل العلم والفكر إلى الأسفل مقامًا!! وفرصة بعض الحكام أن يقذفوا بالشعوب في مستنقع الأفيون هذا، حتى يقضوا مآربهم مطمئنين، وفي غفلة أو سكرة من الشعوب.
4- أن يُعمل لها بجدية، فلا تموت فكرتها وتذهب أدراج الرياح أو تصريح في هواء الهوائيات.
5- كما نرجو لها أن تحدد معالم الرياضة الناجحة والفاشلة أو الفاسدة، وحدود التناول من هذا الحشيش، إذا لم يكن من قبيل: ما أسكر كثيره فقليله حرام، لأن الرياضة مباحة الأصل، والقوة مطلوبة الأصل.
والله أعلم.
وقد قلت لبعض المتحمسين جدًّا، والذين يظنون أن الملتزمين والمشايخ ضد الرياضة، أو أنهم ليسوا وطنيين، فقلت لهم: لو لا ما في الواقع من كثرة فساد، لقلنا نتمنى فوز بلجيكا على روسيا، لأن أصلهم أهل كتاب، وأصل الروس ملاحدة، على حد قوله تعالى:{غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)} [الروم].
ولاحتسبنا في تفرجنا وتشجيعنا الأجر والثواب، ولكَانت متابعتنا كملتزمين للرياضة وتشجيع من يستحق التشجيع أجرا وعبادة، ولكَان أفضل مما تفعلونه غفلة أو عصبية أو حمية أو جاهلية أو سُكْرًا رياضيًّا..
ولكنَّا لا نريد أن نَعُبَّ من الأفيون حتى الثَّمالة... بل حتى الموت بالسكتة القلبية!!!!
فضلا عن أن نشجع فريق أصل بلده من المسلمين كالجزائر والبوسنة والهرسك....
ولو كان كذلك لقلنا المسلمين ضد الكفار، ولا نحب للكفار أن يفرحوا على حساب المسلمين حتى في نَفُّخَةِ الهواء هذه..
ولو أنَّ قِطًّا من قطط المسلمين-أكرم الله المسلمين-، اهترش مع قِطٍّ روسيٍّ أو ألماني أو بلجيكيٍّ على فأر، لتمنَّينا أن يفوز بهذا الفأر قطُّ المسلمين، ولو استطعنا تنفير صائدة الفأر نحو قط المسلمين لفعنا، ولو كان بالدعاء لدعونا.. هذا حتى تعلموا أن وطنية الإسلاميين وطلبة العلم والمشايخ والملتحين، وحتى المنتقبات والمتحجبات وساكنات البيوت، أكثر وطنية وحبًّا لأوطانهم ممن سواهم!
ولكن ملء قلوبنا وأفواهنا نردد قول النبي-صلى الله عليه وسلم- :« ما أطيبكِ من بلدة وأَحَبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومَكِ أخرجوني منكِ ما سكنت غيرك»([1]) وفي رواية:«ولو لا أن قومك أخرجوني منك ما خرجْت»([2])، يقول هذا
في أحب الأوطان إلى الله، فما بالكم بما دونه؟!
اسمحولي، فقد كتبتُ وأنا زَعلان ... زَعفان... غَيضان... مَشَطِّطْ... على حسب (لسان) العرب الحديث!
قلت: لو لا ... لكان، ؛ شرط وجوابه... فتنبَّه!
------------------
-[1] أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (-279هـ/892م) الجامع الكبير، تحقيق عبد القادر عرفان حسونة، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1416هـ/ 1996م، أبواب المناقب، باب في فضل مكة(142)، حديث (3926)، 6، 208.
[2]- المصدر نفسه، حديث (3925)، 6، 208.
تعليق