إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدم: السائل المعجزة الذي لا يمكن صنع مثيل له

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدم: السائل المعجزة الذي لا يمكن صنع مثيل له






    الدم:
    السائل المعجزة الذي
    لا يمكن صنع مثيل له:


    لقد بذل العلماء جهودا كبيرة لإنتاج سائل شبيه بالدم إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، وأخيرا تركوا هذا المجال إلى مجالات علمية أخرى.
    و يستحيل على العلماء تقليد الدم في مكوناته لأن الدم يتميز بتخثره حالما يخرج من الوعاء الدموي الذي يحويه، وبالتالي تتغير بنيته. وحتى إذا ما حفظ الدم داخل أوعية زجاجة لا يجدي نفعا في تقليده لأن خلايا الدم لا تبقى حية بصورة تامة في حالة حفظ الدم داخل هذه الأوعية الدموية.
    ولهذا السبب اضطر الباحثون إلى أن يفرزوا مكونات الدم بمعزل عن بعضه البعض كي تسهل معرفة خواصها. ومن هنا فشلت جهود العلماء بعد كل هذه السنوات في تقليد الدم. لذلك فليس من المنطقي أن يقال أن هذا السائل الخارق مثل الدم قد ظهر بالمصادفة ومن تلقاء نفسه. و ربما كان مثل هذا القول من أكثر المقولات بعدا عن المنطق.
    إذن فالدم سائل خلقه الله عز وجل بعلمه وقدرته. وخلايا الدم هي واحدة من المكونات الخارقة التي تتكون منها أجسامنا.



    ما ذا يوجد في الدم؟:



    للدم وظائف متعددة، وهو يستطيع أن يصل إلى كافة أنحاء الجسم. وهلم معا نستطلع وظائف الدم المتعددة.
    الدم هو الوسيلة المتبعة لإيصال كافة الاحتياجات اللازمة إلى أنحاء الجسم المختلفة. وتقوم خلايا الدم أثناء عملية النقل بأخذ ثاني أوكسيد الكربون من الخلايا المختلفة ليتم طرحه فيما بعد كفظلات، أي أن الدم يعتبر أيضا جامعا للنفايات الجسمية. وبذلك يصل الدم يوميا إلى ١٠٠
    تريليون خلية جسمية ليعطيها احتياجاتها اللازمة وليستلم منها فظلاتها.




    و يتولى الدم أداء هذه الوظيفة الحسّاسة، و هذه المسؤولية الجسمية دون أي خطأ. و يعرف ماهية المواد التى يتولى نقلها وفوائدها و الأهداف التي يجب إيصالها إليها. وعلى سبيل المثال لا يقوم الدم بنقل ثاني أوكسيد الكربون الذي أخذه من خلية جسمية ما كفظلات إلى خلية جسمية أخرى، فهو دائما يتولى منح الأوكسجين للخلايا آخذا منها ثاني أوكسيد الكربون. ويقوم بهذه
    المهمة دون كلل أو خلل. ويرجع سبب هذا الإتقان إلى كون الدم جزءا من النظام الدقيق الذي خلقت عليه أجسامنا من قبل الخالق عز وجل. فالخلايا الجسمية تتبع هذا النظام الدقيق الذي خلقه ربناعز و جل إتباعا صارما.


    مقاتلو الدم:

    تقاوم أجسامنا يوميا البكتيريا و الرواشح والجراثيم. وقسم من هذه المخلوقات يتم منعها من
    دخول أجسامنا، والقسم الآخر ينجح في الدخول.
    وتحتوي أجسامنا على خلايا خاصة تقاتل ضد هذه الجراثيم. و نستطيع أن نسمي هذه الخلايا التي تدافع عن أجسامنا بالخلايا المقاتلة. و توجد هذه الخلايا المقاتلة في الدم الذي تسبح فيه. فعندما تنجح الجراثيم في الدخول إلى أجسامنا سرعان ما تبدأ الخلايا المقاتلة بشن الهجوم على هذه الجراثيم والوصول إليها عبر الأوعية الدموية. و لا يمكن أن تؤدي هذه الخلايا وظيفتها الدفاعية من تلقاء نفسها. فهي تعرف مهمتها بالضبط منذ اللحظة التي وجدت فيها. و هذه الحقيقة هي إحدى مظاهر الإبداع في خلق أجسامنا. فالله سبحانه هو الذي سخر هذه الخلايا التي لا ترى بالعين المجردة كي تتولى عملية الدفاع عنا، فتبارك الله أحسن الخالقين.





    الإتصال:

    يعتبر الدم أيضا وسيلة من وسائل الاتصال وتبادل المعلومات بين خلايا الجسم. فهناك رسائل يتم حملها عبر الدم من جزء إلى آخر داخل الجسم. وهذه الرسائل تدعى بالهرمون. وتؤدي هذه الهرمونات وظائفها كما لو كانت كائنات عاقلة، فتحمل الرسائل التي تحتوي عليها إلى أهدافها دون أي خطأ. ونستطيع بواسطة هذه الرسائل أن نشم الرائح، وتستطيع أجسامنا أن تنمو وتحس بالعطش أو تتعرف على وظائف حيوية أخرى.





    الدم الذي يداوي الجروح:

    لابد أنكم لاحظتم انقطاع النزيف الدموي بعد برهة من حدوث بعض الجروح الطفيفة. إن هذا الانقطاع التلقائي للنزيف أمر مثير حقا. و تكمن الغرابة في توقف السائل عن السيلان من تلقاء نفسه، فالسوائل عادة تسيل من تلقائها إذا وجدت أي فتحة تمكنها من ذلك. ولتسهيل الأمر تعالوا نتخيل أننا نمسك بالونة مليئة بالماء، فإذا ثقبنا البالونة بإبرة دقيقة سرعان ما يبدأ الماء في الانسياب من ذلك الثقب.

    ولكن هل يتوقف انسياب الماء من البالونة دون تدخل منا؟ بالطبع لا، فالانسياب يستمر حتى آخر قطرة من الماء داخل البالونة. وهذا الأمر يشمل جمع السوائل الموجودة داخل الأوعية المغلقة.

    والدم سائل يوجد في محيط مغلق أي داخل الأوعية الدموية، وعند حدوث أي جرح يبدأ في السيلان.
    و لكن توقف هذا السيلان أو النزيف يعتبر أمرا حيويا بالنسبة إلى أجسامنا، وربما سمعتم أن البعض تعرض للموت نتيجة جرح بليغ أو نزيف شديد خلال العمليات الجراحية.




    ولكن ما الذي يجعل الجرح يتوقف عن النزف؟

    إن آلية تخثر الدم عند حدوث الجروح هي التي توقف النزيف. وهذه الآلية تعتبر إحدى الأنظمة الدفاعية التي توجد في أجسامنا. فهناك مواد في الدم تعمل على سد الجروح، وهكذا تمنع تدفق المزيد من الدم خارج الجسم.
    وكما هو واضح من الصورة، تهرع بعض المواد الموجودة في الدم إلى ناحية الجرح الذي أصاب الوعاء الدمعى، وتبدأ هذه المواد في مرحلة أولى بالتراص مع بعضها البعض في فتحة الجرح، ثم تبدأ في تكوين ما يشبه الشبكة لمنع تدفق الدم بسهولة، وبعد ذلك تتصلب الشبكة حتى تتحول إلى القشرة التي نراها فوق الجروح. والآن لنفكر قليلا هل أن ما ذكرناه يحدث بالمصادفة؟ من أين علمت الخلايا الدموية أن هناك جرحا حدث في مكان ما من عالم واسع و كبير بالنسبة إليها. ولماذا تسرع إلى مكان الجرح؟ ولماذا تعمل على وقف النزيف؟ وكيف تعلم أن وقف النزيف يتم عبر سد الجروح؟ ومن الذي علم هذه الخلايا أن مهمتها هي إيقاف النزيف؟





    و من المستحيل أن تعرف الخلايا هذه المهام أو أن تقوم بها .بمحض جهودها عن طريق المصادفة. ومن المستحيل على الإنسان أن يوجد مثل هذا النظام الدفاعي في الجسم أو أن يكون الذي علم أجزاء هذه الخلايا وظائفها الحيوية هذه..
    إن مثل هذا السلوك الواعي الذي تسلكه خلايا الدم ليس نابعا من الخلايا أنفسها، بل الله سبحانه و تعالى هو الذي ألهمها ذلك، و بالتالي تعمل هذه الخلايا وفق هذا الإلهام الإلهي. ويقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه المبين عن الإعجاز في خلقه ما يلى:"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ﴿٣ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴿٤ " الملك.





  • #2
    رد: الدم: السائل المعجزة الذي لا يمكن صنع مثيل له

    لذلك فليس من المنطقي أن يقال أن هذا السائل الخارق مثل الدم قد ظهر بالمصادفة ومن تلقاء نفسه. و ربما كان مثل هذا القول من أكثر المقولات بعدا عن المنطق.
    إذن فالدم سائل خلقه الله عز وجل بعلمه وقدرته.


    قال الله عز وجل :وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ الذاريات:21


    وخاب وخسر والله من ظن أن الإنسان خلق عبثا
    ـــــــــــــ
    بوركت حبيبنا لطفي
    موضوع طيب جدا
    فعلا جسم الإنسان ما زال به الكثير الذي لم يعلمه العلماء بعد
    ووالله نرى العجائب في هذا الجسد
    ما يستحيل أن يكون خالق هذا الجسد خلقه عبثا
    أو يكون هذا الجسد بلا خالق فمن قال بهذا :هذا إما مجنون أو خبيث جاحد
    اللهم اختم لنا بلا إله إلاالله

    تعليق


    • #3
      رد: الدم: السائل المعجزة الذي لا يمكن صنع مثيل له

      المشاركة الأصلية بواسطة حفيدالحسين مشاهدة المشاركة
      لذلك فليس من المنطقي أن يقال أن هذا السائل الخارق مثل الدم قد ظهر بالمصادفة ومن تلقاء نفسه. و ربما كان مثل هذا القول من أكثر المقولات بعدا عن المنطق.
      إذن فالدم سائل خلقه الله عز وجل بعلمه وقدرته.


      قال الله عز وجل :وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ الذاريات:21

      وخاب وخسر والله من ظن أن الإنسان خلق عبثا
      ـــــــــــــ
      بوركت حبيبنا لطفي
      موضوع طيب جدا
      فعلا جسم الإنسان ما زال به الكثير الذي لم يعلمه العلماء بعد
      ووالله نرى العجائب في هذا الجسد
      ما يستحيل أن يكون خالق هذا الجسد خلقه عبثا
      أو يكون هذا الجسد بلا خالق فمن قال بهذا :هذا إما مجنون أو خبيث جاحد
      اللهم اختم لنا بلا إله إلاالله

      تعليق

      يعمل...
      X