الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعــد..
هناك من ينتظر كأس العالم وسعيد باقترابه!
وهناك من ينتظر رمضان ويتمنى بلوغه..
شتان بين رجل همته في السماء، وآخر همته بين أقدام الرجال!
كلمات قرأتها منذ لحظات في تعليق لأحد إخواني في الله جزاه الله خيرا
كلمات موجزة ومعبرة؛ تلخص حال العباد في سعيهم!!
سعيُ العباد في حياتهم الدنيا؛ إما للـدنيـا، وإما للآخـرة
وهنا أتذكر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} الاسراء: 19
الفارقُ كبيرٌ بين من غايته الدنيا ومن غايته الآخرة
فمن أراد الدار الآخرة وما فيها من النِّعمِ والسرور وسعـى لهــا سعيها؛
مؤمنا بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا،
يؤمن حق الإيمان وقلبه مُصدقٌ ومُوقنٌ بالثواب والجزاء؛ فله أجره وثوابه عند ربه
أمـا من أراد الحياة الدنيا فلا يلومنَّ إلا نفسه!!
بلَّغنا الله وإياكم شهر رمضان وهو راضٍ عنَّا، ووفقنا للعمل الصالح وحسن العبادة،
وجعلنا برحمته من عتقائه من النار
جعل الله سعينا وسعيكم كله للدار الآخرة، وكتبه برحمته في صحائفنا سعيا مشكوراً،
وأثابنا وإياكم حسن الثواب، وأدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
برحمته سبحانه العزيز الوهَّاب
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق